العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم دليل وتوثيق > بيت فـرق وأديـان

بيت فـرق وأديـان قسم مخصص لجميع الفرق والأديان التي تنسب نفسها للإسلام وغير الإسلام أيضاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-14, 09:03 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

لمن كان سجود الملائكة ؟


ولا يمل ابن الفارض من تكرار إفكه الوثني
يزعم فيه أنه هو الله،


فيضيف إليه أنه عين رسل الله أيضاً،
وعين آدم الأب الأول للبشرية،
وعين الملائكة الذين سجدوا لآدم.


وفيَّ شهدتُ الساجدين لِمَظْهَري (1) ** فَحَقَّقْتُ أني كنتُ آدمَ سَجْدتي



وإليك شرح القاشاني – وهو كاهن صوفي – لهذا البيت:

"أي عاينت في نفسي الملائكة الساجدين لمظهري،
فعلمت حقيقةً أني كنت في سجدتي آدم تلك السجدة،
وأن الملائكة يسجدون لي – والملائكة صفة من صفاتي ( 2 ) ،
فالساجد صفة مني تسجد لذاتي" ( 3 )



أرأيت إلى شرح القاشاني؟

لقد نقلته لك بلفظه مثلا لما يشرح به الصوفية أساطير دينهم؛
لتؤمن أنى لم أمِلْ مع الهوى
فيما شرحت لك به أبيات ابن الفارض،

وأظنني ما بلغت مبلغ القاشاني في الشرح،
فهو صوفي يدين بالتائية.


وحسبنا هذا من سلطان عشاق الصوفية !!


******************
( 1 ) يعني به آدم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فهو في دينه تجسد للذات الإلهية التي هي ابن الفارض

( 2 ) فسرالملائكة بأنها صفات، ليتقي القول بالغيرية والتعدد،ولكيلا يعترض عليه بمثل هذا:
ما دمت تتحدث عن ساجدين وعن مسجود له فقد قلت بذوات كثيرة، وأغيار عديدة..
لا يعترض عليه بمثل هذا
لأنه يزعم أن الملائكة ليست ذوات. وإنما هي صفات للذات الإلهية
والصفات عنده عين الذات،
فلا تعدد، ولا غيرية !!

( 3 ) ص 89 جـ 2 كشف الوجوه الغر على هامش شرح الديوان طبع 1310هـ










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:04 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

إله ابن عربي




أما هذا الطاغوت الأكبر،
فقد افترى للصوفية رباً عجيباً
يجمع بين النقيضين المُتَوتِّرَيْن في ذاته،
وبين الضدين الحقيقيين في صفاته،


فهو الوجود الحق، وهو العدم الصرف،
هو الخلاق، وهو المخلوق،
هو عين كل كائن، وصفاته
عين صفات كل موجود وكل معدوم،

هو الحق الكريم والباطل اللئيم،
هو الفكرة العبقرية، والخرافة الحمقاء،
هو الخاطرة الملهمَة، والوهم الذاهل، والخيال الحيران،


والمستحيل الذي لا يتصور فيه العقل أبداً
أن يخطر حتى مرة واحدة في بال الإمكان،
والممكن الذي يرى فيه الفكر أجلى معاني الإمكان،
والذي لا يتوهم فيه العقل وهم استحالة.


هو المؤمن، وهو الكافر،
هو الموحد الخالص التوحيد، وهو المشرك الأصم الوثنية.
هو الجماد الغليظ،
وهو الحيوان ذو المشاعر المرهفة، والحساسية المتوقدة،

هو الملاك الساجد تحت العرش،
وهو الشيطان الذي يصطرخ في سقر،

هو القديس الناسك يذوب قلبه في دموع التسابيح،
وهو العِربيد يضج الماخور من بغي خطاياه،


هو الراهبة التي تحيا على محبة الله وتقواه ،
وهو الغانية التي تحيا للجسد المبذول ، وتعيش على ثمنه ،

هو النور يغمر الوجود بمباهجه،
وهو الظلام موَّار الكهوف بالفزع والرهبة،


تلك هي بعض ذاتيات رب ابن عربي،
وبعض خصائص الإله الصوفي !!.



ولهذا يؤمن الطاغوت
بأن اليهود عُبَّاد العجل ناجون،



بل يؤمن بأنهم كانوا على علم بحقيقة الألوهية،
لم ينعم موسى ولا [ هارون ] بلمحة من تجلياته،
ولا ببارقة من انكشاف الأسرار الإلهية المغيبة له!!


لأنهم ما قصروا العبادة على فكرة مجردة خاوية كموسى،

وإنما عبدوا الرب متجلياً في صورة عجل،
فأدركوا من حقيقة الأمر ما لم يدركه [ هارون ]،


وهو أن الذات الإلهية لا تُعبد
إلا حين تتجلى في صور خَلْقِيَّة!!.


ويؤمن ابن عربي بقدسية عبدة الأصنام،
ويمجد صدق إيمانهم وإخلاص توحيدهم،

يؤمن بالصابئة عباداً يوحدون الله، ويخلصون له الدين،

يؤمن بسمو إيمان الذين عبدوا ثلاثة آلهة
غير أنه يعيب عليهم قصورهم عن إدراك الحقيقة كاملة؛
إذ عبدوا الله في ثلاثة أقانيم،


على حين كان الواجب أن يعبدوه في كل شيء،
فليس الرب عنده هو تلك الأقانيم فحسب،
وإنما هو عين ما يُرى أو يُحَس،


فأصحاب الثالوث عنده مخطئون؛
لأنهم عبدوا بعض مظاهر الرب،

أو بعض تَعَيُّناته وكان واجباً أن يعبدوه في الكل؛
لأنه هو ذلك الكل فيما ظهر منه، وفيما بطن!! ( 1 )



******************
( 1 ) اقرأ الفص "العيسوي" و "المحمدي" من فصوص الحكم لابن عربي .










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:05 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

ربوبية كل شيء



واسمع إليه يؤكد لك أن كل شيء هو الله سبحانه :

" سبحان من أظهر الأشياء، وهو عَيْنُها " ( 1 )


"إن العارف من يرى الحق (الله) في كل شيء
، بل يراه عين كل شيء " ( 2 )


وكلمة "شيء" في دين الطاغوت
تُطْلَق حتى على الصور الذهنية والوهمية وعلى العدميات،
فوق إطلاقها على كل موجود
له كيانه المادي المستقل المتقوم بذاتياته وخصائصه.


فابن عربي كما ترى أصرح الدعاة إلى وحدة الوجود،
بل هو كاهنها الأكبر!!.




******************
( 1 ) ص 604 جـ2 الفتوحات المكية لابن عربي.


( 2 ) ص 374 فصوص بشرح بالي،
ص 382 بشرح قاشاني،
ص 192 جـ1 بتحقيق الدكتور عفيفي.










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:06 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

الربُّ إنسان كبير


واسمع إليه يحكم على ربه
بأنه يجب أن يوصف بما يوصف به الخلق،
حتى بما فيهم من نقص و عجز و حمق و جهالة،
ويُحَدَّ بما يُحَدُّ به كلُّ كائن على حدة:


"فما يُحَدُّ شيء إلا وهو حَدُّ الحق، ( 1 )

فهو الساري في مُسمى المخلوقات والمبدَعات
فهو الشاهد من الشاهد،
والمشهودُ من المشهود،
فالعالم صورته،
وهو روح العالم المدبر له،
فهو الإنسان الكبير " ( 2 )



******************
( 1 ) والحد هو أتم أنواع التعريف، فإذا عرَّفت الصنم مثلا بحد ما،
فهذا التعريف صادق على الرب الصوفي، لأنه هو ذلك الصنم نفسه .
( 2 ) ص 111 فصوص الحكم ط الحلبي.










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:07 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

الرب هو صور العالم



واسمع إليه يؤكد لك أن ربه هو كل ما ترى من صور العالم:

"هي ظاهر الحق؛ إذ هو الظاهر،
وهو باطنها؛ إذ هو الباطن،
وهو الأول؛ إذ كان، ولا هي،
وهو الآخر؛ إذ كان عينَها عند ظهورها ( 1 ) "


وتدبر تعريف ابن عربي لربه بقوله:

"هو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره،
وما ثَمَّ من يراه غيره ،( 2 )
وما ثم من يبطن عنه،
فهو ظاهر لنفسه، باطن عنه،

وهو المسمى أبا سعيد الخراز ( 3 ) ،

وغير ذلك من أسماء المرئيات " ( 4 )



والعارف الحق بالله عند ابن عربي هو من يرى

"سريان الحق (الله) في الصور الطبيعية والعنصرية،
وما بقيت له صورة
إلا ويرى عينَ الحق فيها " ( 5 )




******************
( 1 ) ص 112 فصوص ط الحلبي
( 2 ) يعني أنك إذا رأيت إنساناً، أو حجراً، فقد رأيت الرب الصوفي،
بل الرائي والمرئي هما عين ذلك الرب .

( 3 ) هو أحمد بن عيسى ممن تكلم في الفناء الصوفي توفي سنة 279
( 4 ) ص 77 جـ 1 فصوص ط الحلبي
( 5 ) ص 181 المصدر السابق










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:08 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

صفات الرب صفات الخلق


ويحكم ابن عربي على ربه، ويصفه بالعجز الذليل،
والنقص المشين، والسفه والحماقة،
وبأنه مناط مذمة وتحقير مهانة.


فيقول :
"ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدَثات،
وأخبر بذلك عن نفسه،
وبصفات النقص، وبصفات الذم ؟!



ألا ترى المخلوق يظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها
– وكلها حقٌّ له –
كما هي صفات المحدَثات حق للحق " ( 1 ) .


لقد خشي ابن عربي أن يتوهم فيه إنسان
أنه يطلق صفات الخلق على الله سبحانه إطلاقاً مجازياً،
أو يطلق صفات الله على خلقه كذلك.

خشي هذا،

فمحا توهم المجاز عن الأولى بقوله:
"كما هي صفات المحدثات حق للحق
" فلا تتوهم مجازاً مَّا فيما يحكم به ابن عربي على ربه،
أو فيما يصفه به من ذم ونقص وعجز.



ومحاه عن الأخرى بقوله:

"وكلها – أي صفات الله من ربوبية وإلهية وخالقية ورازقية،



وسواها مما هو من صفات الله وحد – حق له

أي للمخلوق،


فالخلق يوصف بصفات الله على الحقيقة

لا على المجاز!!

ذاك دين ابن عربي.


******************
( 1 ) ص 80 فصوص ، راجع ما كتبته في "دعوة الحق" ص 30 وما بعدها.










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:09 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

رب الصوفية وجود وعدم



ورب الصوفية في دين ابن عربي
يستغرق كل نسبة عدمية، أو وجودية


"فالعَليُّ لنفسه،
هو الذي يكون له الكمال
الذي يستغرِق به جميعَ الأمور الوجودية، والنسب العدمية،
بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها


وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
وليس ذلك إلا لمسمَّى الله تعالى خاصة " ( 1 )



فأي رب هذا
الذي يبعثه وجود ، ويفنيه عدم ؟



أي رب هذا
الذي يكون مناط الذم من الشرع والعقل والعرف ؟


لقد نعت ابن عربي ربه بكل مذمة،
فلماذا لا يذمه الشرع والعقل والعرف ؟!



******************
( 1 ) ص 79 فصوص










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:11 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

كلُّ شيءٍ ربٌ للصوفية



لقد كفرت الصابئة؛ لأنهم عبدوا الكواكب،
وكفرت اليهود؛ لأنهم عبدوا العجل،
وكفرت النصارى؛ لأنهم عبدوا ثلاثة أقانيم،
وكفرت الجاهلية؛ لأنهم عبدوا أصناماً أقاموها لمن مات من أوليائهم،
لتكون مقصد الرجاء، ومطاف الآمال،
كما كان أصحابها، وهم ناعمون بالحياة.


فماذا تقول في الصوفية،
أو بماذا تحكم عليها،
وهي تدعو إلى عبادة كل شيء ؟!


ألا يقول الجيلي :
"إن الحق تعالى من حيث ذاته، يقتضي ألا يظهر في شيء،
إلا ويُعْبَد ذلك الشيء،
وقد ظهر في ذرات الوجود ؟! " ( 1 )



ويزيد ابن عربي الفرية جلاء بقوله :
"والعارف المكمَّل
من رأى كلَّ معبود مَجْلى للحق يُعْبَد فيه،

ولذلك سموه كلهم إلهاً،
مع اسمه الخاص بحجر،
أو شجر، أو حيوان،
أو إنسان، أو كوكب، أو ملك" ( 2 ) .



فهل تراني جَنَحْتُ إلى غُلُوٍّ مّا حين قلت لك:

إن الصوفية استمدت من كل كفر،
ودانت بكل ما دان به الكافرون من قبل،
فكانت هي وحدها تاريخ الوثنية كلها،
وحمأتها منذ ابتدعها إبليس ليضل الكافرين ؟!.


ألا ترى ابن عربي حَفِيَّ القلب والشعور والعاطفة
بعبادة الحجر والشجر "آلهة الجاهلية"
وبعبادة الحيوان "آلهة الفرعونية واليهودية"
وبعبادة الإنسان "إله النصرانية والشيعة"
وبعبادة الكوكب والمَلَك "أي آلهة الصابئة" ؟!.


فالصوفية هي كل ذلك الكفر،
ثم تحته وفوقه، وعن شماله ويمينه
ومن خلفه ومن قُدَّامه
كفرها الخاص بها !!

وفيما ذكر ابن عربي
ما يثبِّت اليقين في قلبك بما أقول.


******************
( 1 ) ص 83 جـ 2 الإنسان الكامل للجيلي

( 2 ) ص 195 جـ 1 فصوص، وقد عدَّد في هذا النص آلهة الذين كفروا من قبل،
فعبدوا الحجر والشجر والحيوان والإنسان والكوكب والملك،
يعني الصابئة واليهود والنصارى والذين أشركوا.
وصوَّب عبادتهم،
إذ كل ما عبدوه في دينه ليس إلا رباً تجلى في صورة ذلك المعبود










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:13 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

التَّجَسُّد في النساء


وكما عبد ابن الفارض جسد الأنثى، عبده كذلك ابن عربي،
بيْدَ أن الأول عبد المرأة مستباحة العفة له،
وعبدها الآخر مستعصية الشرف عن أهوائه.


وإليك نصاً واحداً من فصوصه
يكشف لك عن مدى إيغال ابن عربي في عبادة الأنثى :

"ولما أحب الرجلُ المرأةَ، طلب الوصلة ( 1 ) ،
أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة،
فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح ( 2 )
ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها،


ولذلك أُمِر بالاغتسال منه – فعمت الطهارة،
كما عم الفناء فيها – عند حصول الشهوة،

فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذ بغيره،
فطهَّره بالغسل ( 3 ) ؛


ليرجع بالنظر إليه فيمن فنى فيه،
إذ لا يكون إلا ذلك،
فإذا شاهد الرجلُ الحقَّ ( 4 ) في المرأة،
كان شهوداً في منفعل،

وإذا شاهده في نفسه – من حيث ظهور المرأة عنه –
شاهده في فاعل،

وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه،
كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة،


فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل؛


لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة؛


فلهذا أحب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة النساء؛
لكمال شهود الحق فيهن ( 5 )



إذ لا يُشاهَد الحقُّ مُجَرَّداً عن المواد أبداً،

فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله،
وأعظم الوصلة النكاح ( 6 )



وتستطيع أن تلخص،
وتستخلص من هذا النص وحده دين ابن عربي كله.


إنه يعتقد أن رب الصوفية
يتجلى أعظم تجلٍّ له في صورة أنثى
يهصر جسدها المستسلم حيوانٌ ثائر الجسد.



يعتقد أن العاشقَيْن ينتهبان خطايا الليل،
هما رب الصوفية!!



ويحلف على العشاق عربدت بهم خمرة الأجساد من دنان الإثم
أن يدينوا بأنهم كانوا مع الرب الصوفي
ليلاً وخطيئة وغريزة ولذة !!


فما استغرقوا في اللذة بأنثى،
بل بالرب المتجسد الخطايا
في أنوثة عصفت بها الرذيلة !!


ثم ينحدر ابن عربي في سرعة مجنونة
إلى أعمق الأغوار السحيقة من المادية،
فيؤكد لنا :

أن الرب الصوفي شيء مادي،
وأنه لا يُرى أبداً إلا في مادة !!


هذه هي روحانية الصوفية يا من تذودون عنها !!


روحانية يفتري كاهنها الأكبر هذه الفرية الكبرى فيقول :

"لا يشاهد الحق (الله) مجرداً عن المواد أبداً"


ويقول:
"وهو من حيث الوجود عين الموجودات،
فالمسمى مُحْدَثات هي العلية لذاتها،
وليست إلا هو" ( 7 )



وما ينبغي – احتراماً لعقلك يا سماحة الشيخ – أن أدلك
على أساطير الزندقة في تلك النصوص الصوفية،
فإنها تكاد تنشب مخالبها في العين لتراها !!


أترى تخزك الندامة على أنك شكوتنا،
فنكأت لك الجراح،
أم تراها تخزك لما ظلمت به مَنْ يود لك الخير، ويدعوك إليه،


ولأنك في مكانك هذا
تحمل أوزار الصوفية كلها على ظهرك ؟!


******************
( 1 ) يقصد بها ما يحدث بين الذكر والأنثى
( 2 ) يقصد به ماله من معنى في أذهان العامة بدليل ما ذكره بعده.
لا يريد الزواج بل شيئاً آخر


( 3 ) يزعم أن الله لم يأمر بالغسل إلا ليتطهر العبد مما توهمه من أنه كان مع امرأة،
على حين كان هو مع الربة الصوفية جسداً وخطيئة!!

( 4 ) الحق في دين الصوفية هو الذات الإلهية في وجودها المطلق!!

( 5 ) يزعم ابن عربي أن علة حب الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة للنساء
هي اعتقاده أنهن الله في أجمل صور تعيناته وتجلياته،
ورغبته في الالتذاذ الجسدي المتنوع بربه!!

( 6 ) ص 217 فصوص جـ 1 ط الحلبي،
ص 437 استامبول بشرح القاشاني،
ص 420 بشرح بالى ط 1309هـ .

( 7 ) ص 76 جـ 1 فصوص لابن عربي ط الحلبي










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:14 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

التجسد المسيحي، والتجسد الصوفي



وتلوذ بي عاطفة من إشفاق
تحملني على ألا أزيد جرحك انتكاساً بذكر نصوص أخر،


غير أنني أود تذكير الشيخ
بأن المسيحية حين سلبتها الصوفية رشدها وهداها،
وقداسة الروحانية فيها،
فرغبت بها عن التوحيد الخالص إلى الشرك؛
بعبادة ثلاثة آلهة!!


إن المسيحية حين استعبدتها غواية الصوفية
أبت أن تخبط وراءها في كل مهلكة،
فلم تؤمن بتجسد الذات الإلهية في كل شيء
وإنما اختارت جسداً طيباً طاهراً،
شرف الله صاحبه بالرسالة،
وآمنت بأنه التجسد الأعظم لله!!


ومع هذا لم تنل من الله إلا لعنة الأبد،
وغضب الأبد،
وسعير جهنم يصلونها،
وبئس المصير.



أما شيخكم الأكبر،
فقد هوى به الكفر،
أو هوى هو بالكفر،
إلى أبعد أعماق الهاوية الساحقة الماحقة،
وانحدر به إلى كل منحدر،


فآمن بتجسد ربه في أجساد تقيحت من الدنس،
آمن بتجسد ربه في الجيف،
وفي الأوثان،
وعجل السامري،
وفرعون موسى،



ثم هَفَتْ به غُلْمَتُهُ الآثمة،
فكشفت عن دخيلة نفسه الآبقة
تعبد رباً تتلظى غرائزه،
وتتسعر شهواته، وتشتهى مفاتنه
حين يتجسد في أنثى
طاحت بها نزواتها لقًى
تحت رغبة كل عابر يراود خطيئة !!.










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:16 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

لماذا عبَدَ ابن عربي المرأة ؟



إن كبريتكم الأحمر هذا أحب امرأة ذات مرة،
هي ابنة الشيخ مكين الدين.
وأين ؟ في مكة !!.


وهفا العاشق يتلمس جسد المرأة، وسبيل أنيابه إليها،
راح يتوسل إليها أن تتجرد له،
وأن تبيح قدس عرضها لخطيئته،


فأبت العذراء،
يتلهب حياؤها كرامة أن يلغ في شرفها ذئب!!.



لقد أرادته للقلب الطاهر، وأرادها هو للجسد الثائر،
أرادته للطهر والمعبد وأرادها هو للدنس والماخور،

فتمنعت الفتاة عن نابه الطحون،


فنظم فيها ديوانَه "ترجمان الأشواق"
قُرْبَاناً من شهواته إلى جسدها الفوَّاح العطر والفتنة،


لعلها تنحدر معه إلى الهاوية،
فتهب له من جسدها مضغة،
أو مِنْ دمها رشْفَةً،


فذادته الفتاةُ عن حَرَم مخدعها الوَرديِّ،
ولَجَّت في إبائها النبيل الكريم،
وأبت إلا أن تكون عذراء متألقة العرض،
روحانية العاطفة، مُمَنَّعَةَ العفة والشرف،


ترى،

هل أراب اليأسُ منها عشقَ ابن عربي ؟


كلا،


فقد استغرق نفسَه، ووجودَه،
وملأ عليه دنياه فتنة ولهفة وقلقاً عاصفاً،


فلم يَعْرُه اليأس، ولا مَسَّ لهبَه خمودٌ،
فعاد إلى ديوانه يشرحه بدين الصوفية،
يؤكد لهذه الجميلة النافرة الأبيَّة

أنها هي الرب
متجسداً في صورة أنثى جميلة،



وأنه ما أحبَّها إلا لأنها أجمل تعيُّنات الحقيقة الإلهية،

وأنه – إذ يتَشَهَّاها
فإنما يتشهى فيها أنوثة ربه، وجسده الفائر!!


فأبت المرأة إلا أن تكون أنثى شريفة،

لا ربَّاً صوفياً يحتسي الآثام !!



ومضى ابن عربي وراء الأسطورة
موغلا في التيه الموحش، والدغل الرهيب،


مضى وراءها يمجدها، ويهتف بها
حتى صارت الأسطورة حقيقة صوفية صريحة،
منحها ابن عربي وجوداً حياً صريحاً،
وأمدَّها مثله الأحبار الزنادقة معه ومن بعده
وهكذا تغزل الصوفية في "ليلى وبثينة وسعاد" !!


وتسائلهم،

فيزمون الشفاه تهكما من حماقة جهلك!!
ويرمقونك بالنظر الشَّزْر،
وكأنما يقولون لك: مسكين!!


ما زال يجهل أن ربنا أنثى جميلة !!


ضليل !!


لم يهتد إلى أن الغانية اللعوب الهَلُوك
هي الأفق الأعظم لتجليات الربوبية والإلهية،


وإلى أن جسدها المنْهُومَ الجائع إلى الآثام
جسدُ ربنا الأعظم !!


وأنها هي هو
جسداً فاتنا،
ورذيلة سوداء!!










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:17 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

فقر الإله الصوفي إلى الخلق



الله سبحانه يقول:
( يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله
والله هو الغني الحميد)


غير أن الصوفية تؤمن بإله هو الفقير إلى الخلق.
فقير إليهم في وجوده
فقير إليهم في علمه،
فقير إليهم في بقائه،
فقير إليهم في طعامه وشرابه،
فقير إليهم في كل شيء يهب له الظهور بعد الخفاء،
والوجود بعد العدم،
ويحول بينه، وبين الفناء.


يقول ابن عربي:
"فوجودنا وجوده،
ونحن مفتقرون إليه من حيث وجودنا،
وهو مفتقر إلينا من حيث ظهوره لنفسه"


ويقول :
"فأنت غذاؤه بالأحكام ( 1 )
وهو غذاؤك بالوجود،

فتعيَّن عليه ما تعيَّن عليك،
والأمر منه إليك، ومنك إليه،

غير أنك تسمَّى : مكلَّفاً،
وما كلفك إلا بما قلت له: كلفني بحالك،
وبما أنت عليه – ولا يُسمَّى مكلفاً.


فيحمدُني، وأحمدُهُ *** ويعبدُني وأعبدُهُ ( 2 )


ذلك هو رب الصوفية الذي افتراه لها ابن عربي،
وبه يدين أقطابها،
وله يسجدون !!


******************
( 1 ) أي أسماؤك أسماؤه، وصفاتك صفاته، وأفعالك أفعاله،
فلولاك ما سُمي ولا وُصف، ولا حُكم عليه بحكم لأنك عينه وذاته

( 2 ) ص 83جـ 1 فصوص ط الحلبي










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:19 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

إله الجيلي ( 1 )



وهذا الكاهن الوثني الأكبر
يدين بدين صنميه ابن الفارض وابن عربي،

غير أن اللون الفاضح الصارخ في زندقته
هو اعتقاده أن الله ما هو إلا إنسان كامل ( 2 ) ،

وأن الإنسان الكامل ما هو إلا الرب الأكبر
الجامع بين الحق والخلق في وحدة،

ولقد سبقه بهذا الإلحاد ابن عربي،
ولكن الجيلي كان حَفِيَّاً به أكثر،
مديراً حول محوره زندقته،

ولقد رأى الجيلي ألا يمن بهذه المرتبة على أحد قبله،
فمضى يؤكد القول أن إنسانيته
هي أفق الربوبية والألوهية الأسمى.

******************
( 1 ) هو عبد الكريم بن إبراهيم الجيلاني أو الجيلي توفي نحو 830هـ

( 2 ) يقول الكمشخانلي:"الإنسان الكامل المتحقق بحقيقة البرزخية الكبرى
عين الله وعين العالم"
ص 111 جامع الأصول في الأولياء










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:20 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

ادعاء الجيلي الربوبية العظمى



"لي الملكُ في الدارينِ،لم أرَ فيهما ** سوايَ، فأرجو فضلَه،أو فأخشاهُ

وقد حُزْتُ أنواعَ الكمالِ، وإنني ** جمالُ جلالِ الكل،ما أنا إلا هو"

هذا قول الجيلي.


والله يقول :
{ ولله ملك السموات والأرض
والله على كل شيء قدير }


ولكن الجيلي يفتري أن له وحده ملك الدنيا والآخرة
وأنه ليس للوجود رب سواه،
ولا ليوم الدين ملك غيره،
وأنه الغني بذاته،
فلا تنفح قلبه رغبةٌ في نعمة من أحد؛ لأنه الوهَّاب للنعم.
ولا تلفح نفسه رهبةٌ من سلطان؛ لأنه ملك الكل ومالكهم !!


ولم يكتف الجيلي بهذا،


بل مضى يعدِّد أنواع الخلق،
وصور الوجود المادي والحسي والروحي والمعنوي؛
ليزعم بعدها أنه هو عينها ذاتاً ووجوداً،
فلا يتوهم واهم أن شيئاً ما في الوجود يغاير الجيلي،
أو يخرج عن حقيقة ذاته،


فقال:

"فمهما ترى من معدنٍ ونباتِهِ ** وحَيْوانهِ معْ إنسهِ وسجاياهُ

ومهما ترى من أبحرٍ وقفارِهِ ** ومن شجرٍ، أو شاهقٍ طالَ أعلاهُ

ومهما ترى من صورةٍ معنويةٍ ** ومن مَشْهدٍ للعينِ طابَ مُحَيَّاهُ

ومهما ترى من هيئة مَلَكِيَّةٍ ** ومن منظرٍ إبليسُ قد كانَ معناهُ

ومهما ترى من شهوةٍ بشريةٍ ** لِطَبْعٍ، وإيثارٍ لحقٍ تعاطاهُ

ومهما ترى من عرشهِ ومحيطهِ ** وكرسيهِ، أو رَفْرَفٍ عَزَّ مَجْلاهُ

فإنِّيَ ذاكَ الكلُّ، والكلُّ مَشْهَدي** أنا المُتَجَلِّي في حقيقته، لا هُو

وإنيَ ربٌّ للأنامِ وسيدٌ ** جميعُ الورى إِسمٌ، وذاتي مُسَمَّاهُ ( 1 )



أرأيت إلى الجيلي بأية وثنية ينعق؟
وبأية مجوسية يدين؟


أرأيت إليه في قوله:
"أنا المتجلي في حقيقته لا هو ؟"

يا للجيلي!!
يحكم على الوجود الحق بالعدم الصرف !!

أرأيت إليه في زعمه أنه "رب للأنام وسيد" ؟!

أرأيت إليه – وقد جُنَّت شهوة الزندقة فيه –
يفتري أن الشهوات أحدى مُقَوِّمات الوجود الإلهي،
وأنها في دنسها عين وجوده ؟!

وأن إبليس في غَيِّه وتمرده
هو عين الرب الأعظم ؟!


وأن كل اسم في الوجود هو اسم الله سبحانه،
لأنه عين كل مسمى.

وأن كل صفة لكائن ما، هي لله صفة،
لأنه عين الموصوف بها ؟

فعلامَ يدل كل هذا، أو أثارة واحدة منه؟



وإن تعجب، فعجب تقديس الصوفية للجيلي،
وتبرئة ساحته مما يحكم به الحق والعدل عليه!!

إنها محاولة الرياء الجبان انهتك ستره،
فيلوذ بالبراءة حتى من نفسه،
لتسنح له الفرصة مرة أخرى،
فيجهز على الضحية.


إن تلك الزندقة الجيلية يتوارثها صوفي عن صوفي،

فحق عليهم قول الله :
{ أتَوَاصَوْا به ؟!
بل هم قومٌ طاغون }.


كيف يجعله الصوفية قطباً
عرجت روحه إلى الحق تستلهمه الوحي،
وهو القائل ؟!:

"لي الملكُ والملكوتُ نَسْجي وصنعتي
لي الغيبُ. والجبروتُ منِّي منشاهُ"( 2 )

******************
( 1 ) ص 32 وما بعدها جـ 1 الإنسان الكامل للجيلي ط 1293هـ

( 2 ) ص 23 جـ1 الإنسان الكامل










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 09:20 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

رب الصوفية نقيضان وضدان



دانت الصوفية كما رأيت برب هو عين كل شيء،
وعين كل ما يطيف بالذهن من صور،
ومن الأشياء ضدان، ومن الصور نقيضان،


ورغم هذا لم يحجم الصوفية عن وصف ربهم
بأنه يجمع في ذاته بين الشيء وضده،
وبين الصفة ونقيضها.


يقول الجيلي:

"اعلم أن الله تعالى لما خلق النفس المحمدية من ذاته
– وذات الحق جامعة للضدين –
خلق الملائكة العالمين
من حيث صفات الجمال والنور والهدى من نفس محمد،

وخلق إبليس وأتباعه
من حيث صفات الجلال والظلمة من نفس محمد"(1)


ويقول :

"اعلم أن الوجود والعدم متقابلان وفلَك الألوهية محيط بهما؛
لأن الألوهية تجمع الضدين من القديم والحديث،
والحق والخلق والوجود والعدم،


فيظهر فيها الواجب مستحيلاً بعد ظهوره واجباً ،
ويظهر فيها المستحيل واجباً بعد ظهوره فيها مستحيلاً،
ويظهر الحق فيها بصورة الخلق ( 2 )
ويظهر الخلق بصورة الحق " ( 3 )


"الألوهية في نفسها تقتضي شمول النقيضين وجمع الضدين" ( 4 )


"تجمعتِ الأضدادُ في واحدِ البَهَا * وفيهِ تلاشت فَهْو عنهنَّ ساطعُ (5)


هذا ربٌ عجيب
لم يبتدعه غير خيال الصوفية المخبول.

ربٌ موجود معدوم
واجب مستحيل،
قديم حديث،
وينعم بالحياة،
ويهلكه الموت،
فهو حي ميت
في آن معاً !!


هذا هو رب الصوفية الذي اختلقه الجيلي،
وبه تدين الصوفية
وإيَّاه يعبدون!!

******************
( 1 ) ص 41 جـ 2 المصدر السابق.
وتأمل زعمه أن إبليس خلق من نفس محمد!!
لقد رمانا الصوفية بالكفر، لأنا دعوناهم إلى الصلاة على رسول الله بما شرعه الله.
فماذا يقولون في الجيلي؟

( 2 ) الحق والخلق وجهان أو وصفان للذات الإلهية
فالأول باعتبار باطنها، والآخر باعتبار ظاهرها

( 3 ) ص 27جـ1 المصدر السابق
( 4 ) ص69جـ1نفس المصدر
( 5 ) ص33جـ1المصدر السابق










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 0 والزوار 24)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 :
محب الاسلام العظيم, السليماني, الشـــامـــــخ, omloay

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:41 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant