الحلقة الثامنة عشر
بدأ الیوم المنتظر لكل من تاه واحتاج إلى ما لذ وطاب ..
إنھم یدنسون اسم الحسین بالمحرمات ..
إنھم یلعبون على عقول العوام باسم الأجر والثواب ..
ضحكوا على مساكین استلطفوا ھذا الدین الذي سھل لھم كل أمر ، فھم
یجمعون الصلاة وینامون ، ولیسوا بحاجة للمعاكسات ؛ لأن المتعة
تنتظر كل من یرید ، ولا یحق للوالد أو الأخ الغیور أن یمنع نسائھ من
أن یكونوا في أحضان الرجال !!
ادفع درھما وخذ واحده ثم أرجعھا إلى حیث سكنھا .... إنھم یھینون
الحسین - علیھ السلام ..
تجمعت النساء وزادت النظرات من الشباب أي واحد ة ھي نصیبي !؟
دخلنا الساحة المظلمة في المعنى المنیرة في الواقع ، تحدثنا مع
الأصدقاء ح ول مشاغل الحیاة ، وكنا ننتظر البد ء في العزاء الحسیني ،
بكاء ھناك ومعاكسات ھنا ، وكأن المسأل ة مسألة حلال كل شيء في
یوم مقتلھ - علیھ السلام ..
إنھم یھینون الحسین - علیھ السلام ..
التفت إلى صاحبي فقال لي صبرك فتلك تناظرني لعلي استمتع بھا بعد
عناء ھذا الیوم وانتھائھ !!
ذھب لھا وكانت متزین ة لكي تھنأ برجل ذو مال وشباب ..
رآھا رأتھ یا ویحكم إنكم في عزاء سیدي الحسین , لم یأبھوا لھ وكانت
المتعة في الأمر أ نك ترى كل أشكال الحزن وكل أشكال السعادة ..
تتجمع في المجالس الحسینیة جمیع أشكال الحیاة
إن كنت عاطفي فسوف ترى ھذا المنظر ..
إو ن كنت مستھتر صاحب نساء فلك أن تخرج خارج الباب وتجلس في
سیارتك أو جانبھا أو في طریق یمر علیھ النساء ..
فترى ھذه أو تلك وتواعدھا بعد المجلس فتكون مھیئة لك یا ولیلنا من
نار جھنم إنھم یھینون الحسین ..
یبدأ الشعراء والخطباء في دغدغ ة مشاعرنا وتھیج الدموع ولا تدري
عن السبب ، فقبل قلیل كان صاحبي في مواعدة حمیمة مع ھذه التي
جاءت ولا ھم لھا حسین ولا عباس ولا أصحاب الطف ، ولكنھا
جاءت لأ ن أھلھا أتوا فقط ، فو االله إنھم لا یعرفون الحسین ولا یعرفون
ا ما لذي یجعل الحسین راض عنھم !!
یشركون بھ ویسألونھ الحوائج وكأن الحسین عنده ملكوت الأرض
والسم !! اء
لا حول ولا قوة إلا باالله ..
تخرج إلى ساحات كبیرة فترى مھرجانات التنین الصینیة ولكنھا شیعیة
ھذه المرة !!
لا ادري لماذا یفعلون كل ھذا
ھل لأنھم یحزنون على الحسین أم لان الحسین یرید ذلك !؟
المالكي سید شیعي أثنى عشري یمسكون بھ في دولة الكویت بقضیة
اعتداء على فتاة باسم المتعة ..
ولا أدري ھل ذنب النساء أنھم أثنى عشریات ، لكي یكونوا أداة متعة
مغلفھ بأجر عظیم على لسان الإمام !؟
عجب العجاب في الحسینیات وأجزم بل أقسم أن أكثر من نصف العوام
الموجودین لا یؤیدون ما یحدث في الحسینیات لأنھ دجل وتظلیل وفساد
مبطن بنقاب الدین ...
یثیرون العواطف بالتمثیلیات !!
ویضربون الصدور لكي لا ینشغل عقلھم بالشبھات المثارة حول فساد
معتقدھم
یصعد الخطیب المنبر فیبدأ بلعن ظالمي آل البیت كالعادة ، ویقول إن
الذین ینقمون منا اللطم والتطبیر ، فلینظروا إلى مدارس قندھار التي
خرجت التكفیریین ، ولینظروا إلى مدرسة ابن تیمیة التي كفرت العباد
والبلاد ..
نحن الفئة المظلومة التي سینتقم لھا حفید النبي - صلى االله علیھ وآلھ -
وعجل االله بفرجھ ..
ویأتي بالقصة المعتادة منذ نشأة الإمامیة إلى یومنا ، ھذ ه قصة مقتل
الحسین ویزید علیھا إن كان ذكیا بعض الروایات البسیطة ..
فالأمر واسع ومفتوح ولا یمكن لأحد أن یكون لھ مجال فیسأل عن
صحة ما یقول الخطیب ..
فقال مره قصة مفادھا أن خدیجة - علیھا السلام - لما ولدت بفاطمة
فكبر بطنھا وضع النبي - صلى االله علیھ وآلھ - أذنھ على بطنھا ..
وتكلم معھا وقال لھا : ھل أنتِ فتا ة أم صبي ؟
قالت : أنا فتاة ..
قال : وما اسمك ؟
قالت : فاطمة ..
قال : وما معنى فاطمة ؟
قالت : كذا وكذا ( نسیت )
قال : وما لقبك قالت الزھراء إلى نھایة روایتھ التي أشبھ برسوم
متحركة ..
فالناظر على سؤالھ - صلى االله علیھ وآلھ - عن معنى اسمھا یعلم أن
الروایة كذب ولا صحة لھا ..
فأم علي - علیھ السلام - اسمھا فاطمة إذن فالاسم معلوم عند العرب ،
فكیف یسال عن معنى اسمھا وھو العالم بخفایا الأمور !؟
ھم یریدون إثبات ش يء ولا یدرون أنھم یطعنون بشيء أكبر منھ ..
عندما یطعنون بان علي - علیھ السلام - نام في فراش واحد مع عائشة
- رضوان ربي علیھا - فھم یریدون الطعن في شرفھا ولا یعلمون أنھم
طعنوا بأخلاق أمیر المؤمنین ..
تباً لھم من قوم یعجلون ولا یفھمون ..
تبدأ الصیحات والابتھالات حسین حسین ! خلصنا یا حسین ! انجدنا یا
حسین ! یا لثارات الحسین !! مات الحسین !! قتلوه ! منعوه من
شرب الماء !! ركزوا الرمح بصدره آآآآآآه حسیــــــــن !!
إنھم یلعبون في عواطف البلھاء والعوام وإنھم واالله یھینون الحسین ولا
یكرمونھ ..
واالله إني أرید أن استمر ولكن المواقف متعبة والحدیث عنھا مؤلم جدا
فالحمد الله الني أنقذنا مما ھم فیھ ...
ولكن لكي أكون على وعدي السابق بأنھم رفعوا قدر أبو بكر ھأو بطوا
قدر الحسین ، فالقصة ھي أنھم یسبون ویلعنون عمر وأبو بكر ..
وخصوصاً عمر ھذا الجھبذ الذي لا یجعلھم ینامون لیلاً نھاراً فیسبونھ
فیزید أجره عند ربھ .
ویشركون بالحسین فیجعلون االله تعالى یسألھ یوم القیامة فیتبرأ منھم ..
رفعوا قدر أبو بكر بأن لعنوه وسبوه وشتموه ، واھبطوا قدر الحسین
بان جعلو ه ندا وھم لا یشعرون ، وجعلوا المتعة ھي السبیل للوصول
لدرجة زیارة قبره ..
إنھم یھینون الحسین ..
ھل استمر ؟
لا استطیع !
فالأمر ظف یع جدا داخل الحسینیات ، ولكني سوف استمر على حلقة
واحد أو ة حلقات قصیرة ؛ لكي أجعلكم تنظرون للحسینیات كأنك
بداخلھا وتشربون الشربة وتأكلون وتمرحون وتمزحون وتحزنون ..
كأن فصول السنة اجتمعت في یوم واحد فقط !!
-------------------------------