بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-06-11, 05:09 AM | المشاركة رقم: 16 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
وهذا الترتيب الذي صنعه المؤلف في هذه الأبواب في غاية المناسبة , فإنه ذكر في الأبواب السابقة وجوب التوحيد وفضله والحث عليه وعلى تكميله , والتحقق به ظاهرا وباطنا , والخوف من ضده : وبذلك يكمل العبد في نفسه . ثم ذكر في هذا الباب تكميله لغيره بالدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله فإنه لا يتم التوحيد حتى يكمل العبد جميع مراتبه ثم يسعى في تكميل غيره , وهذا هو طريق جميع الأنبياء , فإنهم أول ما يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له وهي طريقة سيدهم وإمامهم , لأنه قام بهذه الدعوة أعظم قيام , ودعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن . ولم يفتر ولم يضعف حتى أقام الله به الدين وهدى به الخلق العظيم , ووصل دينه ببركة دعوته إلى مشارق الأرض ومغاربها , وكان يدعو بنفسه ويأمر رسله وأتباعه أن يدعوا إلى الله وإلى توحيده قبل كل شيء لأن جميع الأعمال متوقفة في صحتها وقبولها على التوحيد . فكما أن على العبد أن يقوم بتوحيد الله فعليه أن يدعو العباد إلى الله بالتي هي أحسن : وكل من اهتدى على يديه فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء وإذا كانت الدعوة إلى الله وإلى شهادة أن لا إله إلا الله فرضا على كل أحد كان الواجب على كل أحد بحسب مقدوره فعلى العالم من بيان ذلك والدعوة والإرشاد والهداية أعظم مما على غيره ممن ليس بعالم : وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظم مما على من ليست له تلك القدرة . قال تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) [ سورة التغابن : الآية 16 ] ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة , وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:10 AM | المشاركة رقم: 17 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:12 AM | المشاركة رقم: 18 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:13 AM | المشاركة رقم: 19 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب ما جاء في الرقى والتمائم أما التمائم فهي تعاليق تتعلق بها قلوب متعلقيها والقول فيها كالقول في الحلقة والخيط كما تقدم فمنها ما هو شرك أكبر كالتي تشتمل على الاستغاثة بالشياطين أو غيرهم من المخلوقين فالاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك كما سيأتي إن شاء الله ومنها ما هو محرم كالتي فيها أسماء لا يفهم معناها لأنها تجر إلى الشرك . وأما التعاليق التي فيها قرآن أو أحاديث نبوية أو أدعية طيبة محترمة فالأولى تركها لعدم ورودها عن الشارع ولكونها يتوسل بها إلى غيرها من المحرم , ولأن الغالب على متعلقها أنه لا يحترمها ويدخل فيها المواضع القذرة . وأما الرقى ففيها تفصيل : فإن كانت من القرآن أو السنة أو الكلام الحسن فإنها مندوبة في حق الراقي لأنها من باب الإحسان , ولما فيها من النفع , وهي جائزة في حق المرقي إلا أنه لا ينبغي له أن يبتدئ بطلبها , فإن من كمال توكل العبد وقوة يقينه أن لا يسأل أحدا من الخلق لا رقية ولا غيرها : بل ينبغي له إذا سأل أحدا أن يدعو له أن يلحظ مصلحة الداعي والإحسان إليه بتسببه لهذه العبودية له مع مصلحة نفسه , وهذا من أسرار تحقيق التوحيد ومعانية البديعة التي لا يوفق للتفقه فيها والعمل بها إلا الكمل من العباد . وإن كانت الرقية يدعى بها غير الله ويطلب الشفاء من غيره فهذا هو الشرك الأكبر لأنه دعاء واستغاثة بغير الله , فافهم هذا التفصيل , وإياك أن تحكم على الرقى بحكم واحد مع تفاوتها في أسبابها وغاياتها .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:14 AM | المشاركة رقم: 20 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب من تبرك بشجر أو حجر أو غيرهما أي فإن ذلك من الشرك ومن أعمال المشركين فإن العلماء اتفقوا على أنه لا يشرع التبرك بشيء من الأشجار والأحجار والبقع والمشاهد وغيرها فإن هذا التبرك غلو فيها وذلك يتدرج به إلى دعائها وعبادتها وهذا هو الشرك الأكبر كما تقدم انطباق الحد عليه وهذا عام في كل شيء حتى مقام إبراهيم وحجرة النبي وصخرة بيت المقدس وغيرها من البقع الفاضلة . وأما استلام الحجر الأسود وتقبيله واستلام الركن اليماني من الكعبة المشرفة فهذا عبودية لله وتعظيم لله وخضوع لعظمته فهو روح التعبد فهذا تعظيم للخالق وتعبد له وذاك تعظيم للمخلوق وتأله له فالفرق بين الأمرين كالفرق بين الدعاء لله الذي هو إخلاص وتوحيد والدعاء للمخلوق الذي هو شرك وتنديد .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:16 AM | المشاركة رقم: 21 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب ما جاء في الذبح لغير الله
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:18 AM | المشاركة رقم: 22 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:18 AM | المشاركة رقم: 23 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب من الشرك النذر لغير الله باب من الشرك الاستعاذة بغير الله باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره متى فهمت الضابط السابق في حد الشرك الأكبر , وهو أن من صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك , فهمت هذه الأبواب الثلاثة التي والى المصنف بينها , فإن النذر عبادة مدح الله الموفين به : وأمر بالوفاء بنذر الطاعة , وكل أمر مدحه الشارع أو أثنى على من قام به أو أمر به فهو عبادة , فإن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة , والنذر من ذلك . وكذلك أمر الله بالاستعاذة به وحده من الشرور كلها وبالاستغاثة به في كل شدة ومشقة , فهذه إخلاصها لله إيمان وتوحيد , وصرفها لغير الله شرك وتنديد . والفرق بين الدعاء والاستغاثة أن الدعاء عام في كل الأحوال , والاستغاثة هي الدعاء لله في حالة الشدائد , فكل ذلك يتعين إخلاصه لله وحده , وهو المجيب لدعاء الداعين المفرج لكربات المكروبين , ومن دعا غيره من نبي أو ملك أو ولي أو غيرهم , أو استغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهو مشرك كافر , وكما أنه خرج من الدين فقد تجرد أيضا من العقل , فإن أحدا من الخلق ليس عنده من النفع والدفع مثقال ذرة لا عن نفسه ولا عن غيره بل الكل فقراء إلى الله في كل شئونهم .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:20 AM | المشاركة رقم: 24 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب قول الله تعالى "أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون” قول الله تعالى : ( أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ) [ سورة الأعراف : الآية 191 ] هذا شروع في براهين التوحيد وأدلته , فالتوحيد له من البراهين النقلية والعقلية ما ليس لغيره , فتقدم أن التوحيدين : توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات من أكبر براهينه وأضخمها . فالمتفرد بالخلق والتدبير , والمتوحد في الكمال المطلق من جميع الوجوه , هو الذي لا يستحق العبادة سواه . وكذلك من براهين التوحيد معرفة أوصاف المخلوقين , ومن عبد مع الله , فإن جميع ما يعبد من دون الله من ملك وبشر ومن شجر وحجر وغيرها كلهم فقراء إلى الله , عاجزون ليس بيدهم من النفع مثقال ذرة , ولا يخلقون شيئا وهم يخلقون , ولايملكون ضرا ولانفعا , ولاموتا ولاحياة ولانشورا , والله تعالى هو الخالق لكل مخلوق , وهو الرازق لكل مرزوق , المدبر للأمور كلها , الضار النافع , المعطي المانع , الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع كل شيء وله يقصد ويصمد ويخضع كل شيء , فأي برهان أعظم من هذا البرهان الذي أعاده الله وأبداه في مواضع كثيرة من كتابه وعلى لسان رسوله , فهو دليل عقلي فطري كما أنه دليل سمعي نقلي على وجوب توحيد الله , وأنه الحق وعلى بطلان الشرك . وإذا كان أشرف الخلق على الإطلاق لا يملك نفع أقرب الخلق إليه وأمسهم به رحما فكيف بغيره : فتبا لمن أشرك بالله وساوى به أحدا من المخلوقين : لقد سلب عقله بعد ما سلب دينه : فنعوت الباري تعالى وصفات عظمته وتوحده في الكمال المطلق أكبر برهان على أنه لا يستحق العبادة إلا هو , وكذلك صفات المخلوقات كلها وما هي عليه من النقص والحاجة والفقر إلى ربها في كل شئونها وأنه ليس لها من الكمال إلا ما أعطاها ربها من أعظم البراهين على بطلان إلهية شيء منها , فمن عرف الله وعرف الخلق اضطرته هذه المعرفة إلى عبادة الله وحده , وإخلاص الدين له والثناء عليه , وحمده وشكره بلسانه وقلبه وأركانه وانصرف تعلقه بالمخلوقين خوفا ورجاء وطمعا والله أعلم .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:22 AM | المشاركة رقم: 25 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب قول الله تعالى "حتى إذا فزع عن قلوبهم”
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:23 AM | المشاركة رقم: 26 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب الشفاعة إنما ذكر المصنف الشفاعة في تضاعيف هذه الأبواب لأن المشركين يبررون شركهم ودعاءهم للملائكة والأنبياء والأولياء بقولهم نحن ندعوهم مع علمنا أنهم مخلوقون مملوكون , ولكن حيث أن لهم عند الله جاها عظيما ومقامات عالية ندعوهم ليقربونا إلى الله زلفى وليشفعوا لنا عنده كما يتقرب إلى الوجهاء عند الملوك والسلاطين ليجعلوهم وسائط لقضاء حاجاتهم وإدراك مآربهم. وهذا من أبطل الباطل , وهو تشبيه لله العظيم ملك الملوك الذي يخافه كل أحد , وتخضع له المخلوقات بأسرها , بالملوك الفقراء المحتاجين للوجهاء والوزراء في تكميل ملكهم ونفوذ قوتهم , فأبطل الله هذا الزعم وبين أن الشفاعة كلها له كما أن الملك كله له , وأنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه , ولا يأذن إلا لمن رضي قوله وعمله , ولا يرضى إلا توحيده وإخلاص العمل له . فبين أن المشرك ليس له حظ ولا نصيب من الشفاعة , وبين أن الشفاعة المثبتة التي تقع بإذنه إنما هي الشفاعة لأهل الإخلاص خاصة وأنها كلها منه , رحمة منه وكرامة للشافع , ورحمة منه وعفوا عن المشفوع له , وأنه هو المحمود عليها في الحقيقة وهو الذي أذن لمحمد فيها وأناله المقام المحمود . فهذا ما دل عليه الكتاب والسنة في تفصيل القول في الشفاعة . وقد ذكر المصنف رحمه الله كلام الشيخ تقي الدين في هذا الموضع وهو كاف شاف , ( 1 ) فالمقصود في هذا الباب ذكر النصوص الدالة على إبطال كل وسيلة وسبب يتعلق به المشركون بآلهتهم , وأنه ليس لها من الملك شيء : لا استقلالا ولا مشاركة ولا معاونة ومظاهرة , ولا من الشفاعة شيء , وإنما ذلك كله لله وحده , فتعين أن يكون المعبود وحده . ================== 1/ قال أبو العباس: نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون فنفى أن يكون لغيره مُلْك أو قسط منه، أو يكون عوناً لله، ولم يبق إلا الشفاعة: فبين أنـها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب كما قال: { ولا يشفعونَ إلا لمنِ ارتضَى } (الآية 28: الأنبياء). فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن، وأخبر النبي : " أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ـ لا يبدأ بالشفاعة أولاًـ ثم يقال له: ارفع رأسك وقل يُسمَع وسل تعط واشفع تشفَّع " [ البخاري (3/250) ، مسلم (1/184) ]. وقال أبو هريرة له : " من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال: من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه " [ البخاري (1/52) ]، فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله. وحقيقته أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك؛ ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقد بيَّنَ النبي أنـها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص. اهـ كلامه.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:24 AM | المشاركة رقم: 27 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب قول الله تعالى "إنك لا تهدي من أحببت" قول الله تعالى : ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) [ سورة القصص : الآية 56 ] وهذا الباب أيضا نظير الباب الذي قبله , وذلك أنه إذا كان هو أفضل الخلق على الإطلاق وأعظمهم عند الله جاها وأقربهم إليه وسيلة , لا يقدر على هداية من أحب هداية التوفيق وإنما الهداية كلها بيد الله , فهو الذي تفرد بهداية القلوب كما تفرد بخلق المخلوقات , فتبين أنه الإله الحق , وأما قوله تعالى : ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) [ سورة الشورى : الآية 52 ] فالمراد بالهداية هنا هداية البيان وهو المبلغ عن الله وحيه الذي اهتدى به الخلق .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:25 AM | المشاركة رقم: 28 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:34 AM | المشاركة رقم: 29 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب ما جاء فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله ما ذكره المصنف في البابين يتضح بذكر تفصيل القول فيما يفعل عند قبور الصالحين وغيرهم : وذلك أن ما يفعل عندها نوعان : مشروع وممنوع . أما المشروع فهو ما شرعه الشارع من زيارة القبور على الوجه الشرعي من غير شد رحل : يزورها المسلم متبعا للسنة فيدعو لأهلها عموما ولأقاربه ومعارفه خصوصا فيكون محسنا إليهم بالدعاء لهم وطلب العفو والمغفرة والرحمة لهم , ومحسنا إلى نفسه باتباع السنة وتذكر الآخرة والاعتبار بها والاتعاظ . وأما الممنوع فإنه نوعان : أحدهما محرم ووسيلة للشرك , كالتمسح بها والتوسل إلى الله بأهلها والصلاة عندها وكإسراجها والبناء عليها والغلو فيها وفي أهلها إذا لم يبلغ رتبة العبادة . والنوع الثاني شرك أكبر كدعاء أهل القبور والاستغاثة بهم وطلب الحوائج الدنيوية والأخروية منهم , فهذا شرك أكبر وهو عين ما يفعله عباد الأصنام مع أصنامهم . ولا فرق في هذا بين أن يعتقد الفاعل لذلك أنهم مستقلون في تحصيل مطالبه أو متوسطون إلى الله , فإن المشركين يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله . فمن زعم أنه لا يكفر من دعا أهل القبور حتى يعتقد أنهم مستقلون بالنفع ودفع الضرر , وأن من اعتقد أن الله هو الفاعل وأنهم وسائط بين الله وبين من دعاهم واستغاث بهم فلا يكفر . من زعم ذلك فقد كذب ما جاء به الكتاب والسنة , وأجمعت عليه الأمة من أن من دعا غير الله فهو مشرك كافر في الحالين المذكورين , سواء اعتقدهم مستقلين أو متوسطين . وهذا معلوم بالضرورة من دين الإسلام , فعليك بهذا التفصيل الذي يحصل به الفرقان في هذا الباب المهم الذي حصل به من الاضطراب والفتنة ما حصل ولم ينج من فتنته إلا من عرف الحق واتبعه .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-11, 05:35 AM | المشاركة رقم: 30 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
باب حماية المصطفى حمى التوحيد
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|