12-01-11, 05:41 AM | المشاركة رقم: 31 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين + القيامة الصغرى + حال الإنسان عند الاحتضار رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الرابع: (حال الإنسان عند الاحتضار). درس: (فرح المؤمن بلقاء ربه). الدرس: (الرابع): تكملةً لشرح الآية التي ذكرنها يوم أمس الأحد قال تعالى : (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)).(1) أي: تقول الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار نحن كنا أولياءكم: أي: قرناؤكم في الحياة الدنيا نسددكم ونوفقكم ونحفظكم بأمر الله، وكذلك نكون معكم في الآخرة نؤنس منكم الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور، ونؤمنكم يوم البعث والنشور، ونجاوز بكم الصراط المستقيم، ونوصلكم إلى جنات النعيم.(2) وذكر الطبري في تفسيره أن تنَزل الملائكة عليهم، في الآية، معناه أن الملائكة تهبط عليهم عند نزول الموت بهم قائلة لهم: لا تخافوا ما تقدمون عليه من بعد مماتكم، ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم.(3) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد ذكروا أن هذا التنَزل عند الموت).(4) ___________________________________________ (1) سورة فصلت آية رقم (31-32). (2) تفسير ابن كثير (4/101). (3) انظر تفسير الطبري (24/74). (4) مجموع فتاوى ابن تيمية (4/268). ___________________________________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-01-11, 05:43 AM | المشاركة رقم: 32 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء + القيامة الصغرى + حال الإنسان عند الاحتضار رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الرابع: (حال الإنسان عند الاحتضار). درس: (فرح المؤمن بلقاء ربه). الدرس: (الخامس): وقال الله تعالى سبحانه وتعالى في بشارة المؤمنين: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)).(1) فالله جل وعلا يخبر في هذه الآيات عن أوليائه بأنه لا خوف عليهم فيما يستقبلونه أمامهم من الأهوال والمخاوف؛ ولا هم يحزنون على ما أسلفوا؛ لأنهم لم يسلفوا إلا الأعمال الصالحة؛ لذلك كانت لهم البشارة، في الدنيا بالثناء الحسن والمودة في قلوب المؤمنين، والرؤيا الصالحة، ولطف الله بهم وتيسيرهم لأحسن الأعمال والأخلاق، وصرفهم عن مساوئها، ولهم البشارة في الآخرة، وأولها البشارة عند قبض أرواحهم، وفي القبر، ثم دخول جنات النعيم، والنجاة من العذاب الأليم.(2) قال الطبري: إن الله تعالى ذكره أخبر أن لأوليائه المتقين البشرى في الحياة الدنيا، ومن البشارة في الحياة الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، ومنها بشرى الملائكة إياه عند خروج نفسه برحمة الله.... ومنها بشرى الله إياه ما وعده في كتابه وعلى لسان رسوله من الثواب الجزيل.... وكل هذه المعاني من بشرى الله إياه في الحياة الدنيا بشره بها، ولم يخصص الله من ذلك معنى دون معنى، فذلك مما عمه جل ثناؤه أن لهم البشرى في الحياة الدنيا، وأما في الآخرة فالجنة. وأما قوله (لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ): فإن معناه أن الله لا خلف لوعده، ولا تغيير لقوله عما قال، ولكنه يمضي لخلقه مواعيده، وينجزها لهم.(3) ___________________________________________ (1) سورة يونس آية رقم (62-64). (2) انظر تفسير السعدي ص (324)، وتفسير ابن كثير (2/405). (3) تفسير الطبري (11/96). ___________________________________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-01-11, 06:26 AM | المشاركة رقم: 33 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-01-11, 03:08 PM | المشاركة رقم: 34 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء + القيامة الصغرى + حال الإنسان عند الاحتضار رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الرابع: (حال الإنسان عند الاحتضار). درس: (فرح المؤمن بلقاء ربه). الدرس: (السادس): قال ابن تيمية: وقد فَسّر النبي البشرى في الدنيا بنوعين: أحدهما: ثناء المثنين عليه. الــثــانـــي: الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح، أو ترى له. فقيل: (يا رسول الله الرجل يعمل العمل لنفسه فيحمده الناس عليه؟). قال: "تلك عاجل بشرى المؤمن".(1) وقال البراء بن عازب: (سئل النبي عن قوله: (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)، فقال: "هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له"(2).(3) وأخبر الله سبحانه وتعالى عن حال المؤمنين عند الاحتضار أنهم طيبون، أي مخلصون من الشرك والدنس، وكل سوء، وأن الملائكة تسلم عليهم، وتبشرهم بالجنة، حيث قال تعالى: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).(4) ___________________________________________ (1) رواهـ مسلم، من حديث أبي ذر الغفاري . (2) رواه الترمذي (2275)، وابن ماجه (3160)، وأحمد (5/315) (22740)، والحاكم (2/370). من حديث عبادة بن الصامت . قال الترمذي: حسن، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال ابن حجر في ((الكافي الشاف)) (144): رجاله ثقات إلا أنه معلول فإن أبا سلمة لم يسمع من عبادة، وصححه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)). (3) مجموع فتاوى ابن تيمية (1/8)، و(14/200). (4) سورة النحل آية رقم (32). ___________________________________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-01-11, 02:06 PM | المشاركة رقم: 35 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / السبت + القيامة الصغرى + حال الإنسان عند الاحتضار رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الرابع: (حال الإنسان عند الاحتضار). درس: (فرح المؤمن بلقاء ربه). الدرس: (السابع): لا زلنا في قول الله تعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).(1) التي فيها من البشريات ما الله به بعليم. قال الشنقيطي تـوفى سنة (1393هـ) : ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن المتقين الذين كانوا يمتثلون أوامر ربهم، ويجتنبون نواهيه، تتوفاهم الملائكة أي: (يقبضون أرواحهم في حال كونهم طيبين) أي: (طاهرين من الشرك والمعاصي). على أصح التفسيرات. ويبشرونهم بالجنة، ويسلّمون عليهم...، والبشارة عند الموت وعند الجنة من باب واحد؛ لأنها بشارة بالخير بعد الانتقال إلى الآخرة، ويـــُـــفْـــهَـــم من صفات هؤلاء الذين تتوفاهم الملائكة طيبين، ويقولون لهم سلام عليكم ادخلوا الجنة: أن الذين لم يتصفوا بالتقوى لم تتوفهم الملائكة على تلك الحال الكريمة، ولم تسلّم عليهم، ولم تبشرهم.(2) ___________________________________________ (1) سورة النحل آية رقم (32). (2) أضـــواء الـــبـــيـــان (3/266). ___________________________________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-01-11, 02:09 PM | المشاركة رقم: 36 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد + القيامة الصغرى + حال الإنسان عند الاحتضار رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الرابع: (حال الإنسان عند الاحتضار). درس: (فرح المؤمن بلقاء ربه). الدرس: (الثامن): ومن البشريات التي بشرنا الله بها قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ).(1) ففي هذه الآية يخبر الله سبحانه وتعالى أنه يثبت المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا عند ورود الشبهات والشهوات، بالهداية إلى اليقين وتقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومرادها، وفي الآخرة عند الموت بالثبات على التوحيد، وفي القبر عند سؤال الملكين للجواب الصحيح، ويضل الله الظالمين عن الصواب في الدنيا والآخرة. قال البغوي (516هـ) : قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ)، كلمة التوحيد، وهي قول: (لا إله إلا الله)،(فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) يعني قبل الموت (وَفِي الآخِرَةِ) يعني في القبر، هذا قول أكثر المفسرين، وقيل: في الحياة الدنيا عند السؤال في القبر، وفي الآخرة عند البعث، والأول أصح. والله أعلم.(2) وعن أبي هريرة ـ ـ قال: قال رسول الله : "إن المؤمن ينْزل به الموت، ويعاين ما يعاين، فودّ لو خرجت ـ يعني نفسه ـ والله يحب لقاءه. فإذا كان عدواً لله نزل به الموت وعاين ما عاين؛ فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبداً، والله يبغض لقاءه...".(3) اللـــهـــم اجعلنا ممن يحب لقاءك فتحب لقائه اللـــهـــم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة اللـــهـــم اجعلنا ممن تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ___________________________________________ (1) سورة إبراهيم آية رقم (27). (2) تفسير البغوي (3/33). (3) رواه البزار (1/413)، والطبري في ((مسند عمر)) (2/502). وقال: إسناده صحيح، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/55): رجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيسي فإني لم أعرفه، وقال السيوطي في ((شرح الصدور)) (134): إسناده صحيح، وصححه الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (2628). ___________________________________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-01-11, 02:11 PM | المشاركة رقم: 37 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين + القيامة الصغرى + أهوال القبور رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الخامس: (أهـــوال الـــقـــبـــور). درس: (هول القبر وفظاعته). الدرس: (الأول): روى هانئ مولى عثمان بن عفان، قال: (كان عثمان إذا وقف على قبر بكى، حتى يبل لحيته)، فقيل له: (تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟)، فقال: إنّ رسول الله قال: "إنَّ القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه". قال: وقال رسول الله : "ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه"(1). ولما كان ما بعد القبر أيسر منه لمن نجا فإن العبد المؤمن إذا رأى في قبره ما أعد الله له من نعيم يقول: ((رب عجل قيام الساعة، كيما أرجع إلى أهلي ومالي))(2)، والعبد الكافر الفاجر إذا رأى ما أعد الله له من العذاب الشديد فإنه يقول على الرغم مما هو فيه من عذاب: ((رب لا تقم الساعة))(3)، لأن الآتي أشدُّ وأفظع.(4) اللـــهـــم إنـا نـعـوذ بك من عذاب القبر اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ___________________________________________ (1) رواه الترمذي (2308)، وابن ماجه (3461)، وأحمد (1/63) (454)، والحاكم (4/366). قال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وحسنه ابن حجر في ((الفتوحات الربانية)) (4/192). (2) جزء من حديث رواه أبو داود (4753)، وأحمد (4/295) (18637). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/50): هو في (الصحيح) وغيره باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح. (3) جزء من حديث رواه أبو داود (4753)، وأحمد (4/295) (18637). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/50): هو في (الصحيح) وغيره باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح. (4) المصدر : القيامة الصغرى، لـ عمر بن سليمان الأشقر – ص (41). ___________________________________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-01-11, 04:26 PM | المشاركة رقم: 38 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء + القيامة الصغرى + أهوال القبور رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الخامس: (أهـــوال الـــقـــبـــور). درس: (ظلمة القبر). الدرس: (الأول): ماتت امرأة كانت تَقُمُّ المسجد في عهد الرسول ، ففقدها الرسول ، فأخبروه أنها ماتت من الليل، ودفنوها، وكرهوا إيقاظه، فطلب من أصحابه أن يدلوه على قبرها، فجاء إلى قبرها فصلى عليها، ثم قال: "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم".(1).(2) اللـــهـــم إنا نسألك أن تنور لنا قبورنا يا رب العالمين اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ___________________________________________ (1) رواه البخاري ومسلم. (2) المصدر : القيامة الصغرى لـــ عمر الأشقر – ص (42). ___________________________________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-01-11, 04:28 PM | المشاركة رقم: 39 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء + القيامة الصغرى + أهوال القبور رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الخامس: (أهـــوال الـــقـــبـــور). درس: (ضـــمَّـــة القبر). الدرس: (الأول): عندما يوضع الميت في القبر فإنه يضمه ضمة لا ينجو منها أحد كبيراً كان أو صغيراً، صالحاً أو طالحاً، فقد جاء في الأحاديث أن القبر ضم سعد بن معاذ، وهو الذي تحرك لموته العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، عن ابن عمر ا، قال: قال رسول الله : "هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضم ضمة، ثم فرج عنه".(1). وعن ابن عمر أيضاً أن الرسول قال: " إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجياً منها نجا سعد بن معاذ "(2). وعن ابن عباس ا أن الرسول قال: "لو نجا أحد من ضمة القبر، لنجا سعد بن معاذ، ولقد ضمَّ ضمة، ثم رخي عنه".(3). ومما يدل على أن ضمة القبر لازمة لكل إنسان أن الصبيان لا ينجون منها، فعن أبي أيوب الأنصاري، عن أنس أن الرسول قال: " لو أفلت أحد من ضمة القبر لنجا هذا الصبي ".(4).(5). إنـــا لله وإنـــا إلـــيـــه راجـــعـــون اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين __________________________________________________ ______________________ (1) رواه النسائي (4/100)، والطبراني (6/10) (5340). قال النووي في ((الخلاصة)) (2/1042): إسناده صحيح، وقال السيوطي في ((اللآلئ المصنوعة)) (1/436): أصله صحيح، وصححه الألباني في ((صحيح سنن النسائي)). (2) رواه أحمد في مسنده (6/98) (24707)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1/358) (396). من حديث عائشة ا وليس من حديث ابن عمر ا. قال الهيثمى (3/46): رواه أحمد عن نافع عن عائشة وعن نافع عن إنسان عن عائشة، وكلا الطريقين رجالها رجال الصحيح، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (2180). (3) رواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (10/334) (10849)، وفي ((المعجم الأوسط)) (6/349) (6593). قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/49): رجاله موثقون، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (5306). (4) رواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (4/121) (3859)، وفي ((المعجم الأوسط)) (3/146) (2753)، وابن عدي في ((الكامل)) (2/322). وقال: [فيه] ثمامة بن عبد الله عن أنس وهو صالح فيما يرويه عنه، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/50): رجاله موثقون، وقال ابن حجر في ((المطالب العالية)) (5/97): إسناده صحيح، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (5307). (5) المصدر : القيامة الصغرى لعمر بن سليمان الأشقر - ص (43). __________________________________________________ ______________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22-01-11, 12:05 AM | المشاركة رقم: 40 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
شكرا على الطرح |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23-01-11, 07:59 AM | المشاركة رقم: 41 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / السبت + القيامة الصغرى + أهوال القبور رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الخامس: (أهـــوال الـــقـــبـــور). درس: (فـــتـــنـــة الـــقـــبـــر). أولاً : ( كـيـف تـكـون فـــتـــنـــة الـــقـــبـــر ؟ ). الدرس: (الأول): إذا وضع العبد في قبره جاءته ملائكة على صورة منكرة، ففي سنن الترمذي: (إذا قبر الميت – أو قال: أحدكم – أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان، ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول، هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله. . وإن كان منافقاً، قال: سمعت الناس يقولون قولاً، فقلت مثله، لا أدري ...).(1). وجاء في الحديث الذي يرويه البراء بن عازب عن الرسول : (فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه، ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله عز وجل: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.[إبراهيم: 27]، فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد ، فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي، وقال في العبد الكافر أو الفاجر: ويأتيه ملكان شديدا الانتهار، فينتهرانه، ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه، هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه، هاه لا أدري، فيقولان: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد، فيقول: هاه، هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون ذاك، قال: فيقولان: لا دريت ولا تلوت فينادي منادي أن كذب عبدي).(2). اللـــهـــم ثـبـتـنـا بـتـثـبـيـتـك يا رب العالمين إنـــا لله وإنـــا إلـــيـــه راجـــعـــون اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين __________________________________________________ ______________________ (1) رواه الترمذي (1071). من حديث أبي هريرة . وقال: حسن غريب، وقال محمد المناوي في ((تخريج أحاديث المصابيح)) (1/119) رجاله رجال مسلم، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (1/115) كما قال ذلك في المقدمة. (2) رواه أبو داود (4753)، وأحمد (4/287) (18557). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/50): هو في (الصحيح) وغيره باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح. __________________________________________________ _____________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23-01-11, 01:12 PM | المشاركة رقم: 42 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد + القيامة الصغرى + أهوال القبور رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الخامس: (أهـــوال الـــقـــبـــور). درس: (فـــتـــنـــة الـــقـــبـــر). أولاً : ( كـيـف تـكـون فـــتـــنـــة الـــقـــبـــر؟ ). الدرس: (الثاني): وعن أنس أن رسول الله قال: "إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم، إذا انصرفوا: أتاه ملكان، فيقعدانه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل، محمد؟ فأما المؤمن، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله..، وأما الكافر أو المنافق، وفي رواية: وأما الكافر والمنافق – فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس فيه، فيقال: لا دريت، ولا تليت..". رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي(1). ولم يكن الرسول يعلم في أول الأمر أن هذه الأمة تفتن في قبورها، ثم أوحى الله له بهذا العلم، فقد حدث عروة بن الزبير عن خالته عائشة، قالت: ((دخل علي رسول الله ، وعندي امرأة من اليهود، وهي تقول: هل شعرت أنكم تفتنون في القبور؟ قالت: فارتاع رسول الله ، وقال: إنما تفتن اليهود. قالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله : هل شعرت أنه أوحي إليَّ أنَّكم تفتنون في القبور؟ قالت عائشة: فسمعت رسول الله ، بعد: يستعيذ من عذاب القبر)).(2).(3) اللـــهـــم إنا نعوذ بك من عذاب القبر اللـــهـــم ثـبـتـنـا بـتـثـبـيـتـك يا رب العالمين إنـــا لله وإنـــا إلـــيـــه راجـــعـــون اللـــهـــمصـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين __________________________________________________ ______________________ (1) رواه البخاري (1374)، ومسلم (2870)، وأبو داود (2897)، والنسائي (4/97). (2) رواه مسلم (584). (3) المصدر : القيامة الصغرى، لـ عمر بن سليمان الأشقر : ص (44). __________________________________________________ _____________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-01-11, 12:05 PM | المشاركة رقم: 43 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء + القيامة الصغرى + أهوال القبور رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل الخامس: (أهـــوال الـــقـــبـــور). درس: (فـــتـــنـــة الـــقـــبـــر). أولاً : ( هـــل يـــفـــتـــن غـــيـــر الـــمـــكـــلـــفـــيـــن؟ ). الدرس: (الأول): الفتنة عامة لجميع المكلفين إلا النبيين فقد اختلف فيهم(1)، وإلا الشهداء والمرابطين ونحوهم، ممن جاءت النصوص دالة على نجاتهم من الفتنة، واختلف في غير المكلفين من الصبيان والمجانين. فذهب جمع من العلماء إلى أنهم لا يفتنون، منهم: القاضي أبو يعلى وابن عقيل، ووجهة نظر هؤلاء: أن المحنة تكون لمن كلف، أما من رفع عنه القلم فلا يدخل في المحنة، إذ لا معنى لسؤاله عن شيء لم يكلف به. وقال آخرون: بل يفتنون. وهذا قول أبي الحكيم الهمداني، وأبي الحسن بن عبدوس، ونقله عن أصحاب الشافعي، وقد روى مالك وغيره عن أبي هريرة أن الرسول صلى على الطفل، فقال: " اللهم قه عذاب القبر وفتنة القبر "(2). وهذا القول موافق لقول من قال: إنهم يمتحنون في الآخرة، وأنهم مكلفون يوم القيامة، كما هو قول أكثر أهل العلم وأهل السنة من أهل الحديث والكلام، وهو الذي ذكره أبو الحسن الأشعري عن أهل السنة واختاره، وهو مقتضى نصوص الإمام أحمد(3).(4). اللـــهـــم إنا نعوذ بك من عذاب القبر اللـــهـــم إنا نعوذ بك من فتنة القبر اللـــهـــم قنا عذاب القبر وفتنته اللـــهـــم ثـبـتـنـا بـتـثـبـيـتـك يا رب العالمين إنـــا لله وإنـــا إلـــيـــه راجـــعـــون اللـــهـــمصـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين __________________________________________________ ______________________ (1) انظر: ((مجموع فتاوى ابن تيمية)) (4/257). (2) لم أقف عليه. وانظر : مجموع فتاوى ابن تيمية – اضغط هنا وانظر : كتاب الفروع – اضغط هنا وانظر : كشاف القناع عن متن الإقناع – اضغط هنا وانظر : عون المعبود – اضغط هنا (3) انظر: ((مجموع فتاوى ابن تيمية)) (4/257-277). (4) المصدر: القيامة الصغرى لعمر بن سليمان الأشقر – ص( 47). __________________________________________________ _____________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-01-11, 12:10 PM | المشاركة رقم: 44 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء + القيامة الصغرى + عذاب القبر ونعيمه رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل السادس: (عـــذاب الـــقـــبـــر ونـــعـــيـــمـــه). درس: (أحاديث عذاب القبر ونعيمه متواترة). الدرس: (الأول – مهم جداً) : يقول شارح الـطـحـاويـة : [وقد تواترت الأخبار عن رسول الله في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلاً، وسؤال الملكين، فيجباعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول، بل إن الشرع قد يأتي بما تحار فيه العقول، فإن عودة الروح إلى الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تعاد إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا].(1) وقال في موضع آخر: [واعلم أن عذاب القبر هو عذاب البرزخ، فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه، قبرأو لم يقبر، أكلته السباعأو احترق حتى صار رماداً ونسف في الهواء، أو صلب أو غرق في البحر، وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى المقبور، وما ورد من إجلاسه، واختلاف أضلاعه ونحو ذلك، فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير].(2) [وأنكرت الملاحدة ومن تمذهب بمذهب الفلاسفة من الإسلاميين عذاب القبر، وقالوا: ليس له حقيقة، واحتجوا لذلك بأنهم يفتحون القبور فلا يرون شيئاً مما أخبرت به النصوص].(3) [وأنكره أيضاً الخوارج وبعض المعتزلة كضرار بن عمرو وبشر المريسي، وخالفهم جميع أهل السنة، وأكثر المعتزلة].(4) وهؤلاء كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه، وقد ظن هؤلاء أن أبصارهم يمكن أن ترى كل شيء، وأن أسماعهم يمكن أن تسمع كل شيء، ونحن اليوم نعلم من أسرار الكون ما كانت أسماعنا وأبصارنا عاجزة عن سماعه ورؤيته، ومن آمن بالله صدَّق خبره. اللـــهـــم إنا نعوذ بك من عذاب القبر اللـــهـــم ثـبـتـنـا بـتـثـبـيـتـك يا رب العالمين إنـــا لله وإنـــا إلـــيـــه راجـــعـــون اللـــهـــمصـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين __________________________________________________ ______________________ (1) [شرح العقيدة الطحاوية] ص (276). (2) [شرح العقيدة الطحاوية] ص (268). (3) التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص (125). (4) انظر [فتح الباري] (3/233). __________________________________________________ _____________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
31-01-11, 04:28 PM | المشاركة رقم: 45 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ حَدِيثُ الْيَوْم / السبت + القيامة الصغرى + عذاب القبر ونعيمه رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ --- --- --- --- --- (الإيمان باليوم الآخر) الباب الأول: (القيامة الصغرى). الفصل السادس: (عـــذاب الـــقـــبـــر ونـــعـــيـــمـــه). درس: (أحاديث عذاب القبر ونعيمه متواترة). الدرس: (الـــثـــانـــي) : وقد وردت إشارات في القرآن تدل على عذاب القبر، وقد ترجم البخاري في كتاب الجنائز لعذاب القبر، فقال: (باب ما جاء في عذاب القبر) وساق في الترجمة قوله تعالى: (إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ).(1) وقوله تعالى: (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ).(2) وقوله تعالى: (وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).(3) وفي درس يوم غدٍ الأحد إن شاء الله تعالى نبين لكم مدلول الآيات السابقة التي ذكرها البخاري. اللـــهـــم إنا نعوذ بك من عذاب القبر اللـــهـــم ثـبـتـنـا بـتـثـبـيـتـك يا رب العالمين إنـــا لله وإنـــا إلـــيـــه راجـــعـــون اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين __________________________________________________ ______________________ (1) سورة الأنعام آية رقم (93). (2) سورة التوبة آية رقم (101). (3) سورة غافر آية رقم (45-46). __________________________________________________ _____________________ المصدر: موقع الدرر السنية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 0 والزوار 36) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
الشـــامـــــخ, خواطر موحدة, omloay |
|
|