بيت الداعيـــات < خـــــــــاص للنســاء فقــط > |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-12-11, 12:41 AM | المشاركة رقم: 31 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
أختاه تحدثت فتاة كانت غافلة عن سبب هدايتها فقالت: كنتُ في أحد الأسواق أتجول بملابس هي آخر ما أنتجته بيوت الأزياء! وعباءة تحكي أحدث صرعات الموضة! وخمار يوحي بنجاح جهود سنوات طويلة من التغريب للعقول، والتغيير للحجاب! وإذا أنا بشاب - أدركت فيما بعد أن قلبه يتقطع ألماً لما يرى من حال أخواته المسلمات، وتتحسَّر نفسُهُ حزناً على ضحايا كيد الشيطان ومثيري الشهوات - وإذ به يقول لي بلسان المشفق الناصح والواعظ الصادق: ( تستري، الله يستر عليك في الدنيا والآخرة! ) الله أكبر لقد هزت هذه الدعوة كياني وخفق منها جنابي واستفاق بسببها عقلي فتساءلتُ في نفسي: أيعرفُني هذا الناصح؟ لا.. فلا شيء يميزُني عن الكثيرات أمثالي، إذاً كيف يدعو لي بالستر؟ ليس في الدنيا فحسب بل وفي الآخرة أيضاً، إنه والله يريد لي الخير والستر، ويخشى عليَّ من عذاب القبر وعقوبة النار، وبعد تفكير عميق تُبتُ لربي والتزمتُ بحجابي، فعزَّت نفسي وسعدت روحي بترك زبالات أفكار مصممي الأزياء وتُجار الموضة بعد أن زالت غشاوة الحضارة المزيَّفة عن عيني وبريق العصرية الكاذب واتضحت لي حقيقة العبودية لله والانتماء للإسلام. أختاه إن الطبيب المخلص في عمله الناصح لمراجعيه هو الذي يخبر المريض بمرضه وحقيقة شكواه ويصدق معه في وصف الدواء النافع بإذن الله، وإن ما أراه عليك يا فتاة الإسلام من لباس هو أقرب للتبرج وإظهار الزينة منه للستر والحشمة. نعم فلا تظني أيتها العفيفة أن مجرد كون اللباس أسود اللون يكفي ليُسمى ستراً وحجاباً، لا بل ليس المقصود بالتبرج إظهار شيء من الجسد للرجال الأجانب فحسب، فالتبرج معناه التزين، وتبرجت السماء أي تزينت بالكواكب [المعجم الوسيط]. قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: ( التبرج أن تتزين المرأة للرجال باللباس، والزينة، والقول، والمشية، ونحوذلك مما تُظهِر به نفسها للرجال وتُوجِبُ لفت النظر إليها ). فاحذري - هداك الله - من عقوبة لبس الملابس التي تُظهِرُ زينتك للرجال الأجانب، فقد صح الخبر عن نبينا أنه قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما } وذكر منهما: { نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة }. [رواه مسلم]. وفي صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام: { رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة } كاسية بثوبٍ ضيقٍ أو شفافٍ أو قصيرٍ أو فاتنٍ للرجال. أختاه إن امرأة شرَّفها الله بالإسلام ورفع قدرها بالإيمان وحدَّد لها صفة لباسها وسياج زينتها يجب ألا تتنازل عن ذلك أو ترفضه بحجة الحرية والعصرية! وفي نفس الوقت تقبل بل وتتفاخر بألبسة صنعتها أيد غربية كافرة أو علمانية فاجرة بحجة الموضة والتمدن والحضارة!! لا وألف لا، فالحضارة والعصرية التي تتعارض مع الدين مرفوضة لدى المسلمة الصادقة في إسلامها. ناشدتُكِ الله أُختي المسلمة... هل الحضارة معناها ترك الدِّين؟ لا، بل يجب أن تتحطم أمواج الموضة ورياح الأزياء المتبرجة على صخرة إيمانك الراسخ وقناعتك التامة بفرضية حجابك الساتر وأنه جزءٌ من دينك الذي تنتمين إليه. أختاه إن مصمِّمي الأزياء وتُجار هذه الألبسة يريدونك بألبستهم المتبرجة كسلعة معروضة، ومائدة مكشوفة تنهشها العيون الجائعة وتتغزَّل في وصفها الألسنة الفاجرة، قال تعالى: وَاللهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيكُم وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيلاً عَظِيماَ [النساء:27]. واسمعي ثمرة الميل عن الحق ورفض الستر، قال النبي : { وشرُ نسائكم المتبرجات المتخيِّلات وهنَّ المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم } [حديث صحيح]، والأعصم من الغربان نادر الوجود، وعلى هذا فهذا الصنف من النساء نادر الدخول للجنة، أعاذكِ الله من ذلك وأعزكِ بدينكِ وستركِ بحجابك. ولله در القائل: وكم فتاة زهت بالطهر صادقة *** إذ لقنت بيتها القرآن والسُننا وكم فتاة هوت من أوج منزلها *** بالانحراف وراحت تدفع الثمنا عبد الرحمن الوهيبي
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-12-11, 02:38 PM | المشاركة رقم: 32 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
أختـــاه إن من النصح لكِ والخوف عليك أن أسألك: لماذا هذا العبث بالحجاب؟ أما علمتِ أنه شرفُ المسلمة وعزُ المؤمنة؟ إلى متى وفتياتنا يجعلن من أجسادهن هياكل يعرض عليه الغرب زبالات أفكارهم وأصناماً متحركة تُعلق عليها أزياؤهم الفاضحة، وكتلاً من اللحوم المتمايلة مُهِمَّتُها العبث بقلوب الرجال وتحريك كوامن الشباب؟ أجيبي أيتها المسلمة إلى متى .. إلى متى؟! أما سمعت عن تلك الفتاة المسكينة التي ظنت أن الموت لن يأتيها إلا عندما تُصبحُ عجوزاً لا تُشتهى ومسنةً لا تستطيع مجاراة خطوط الموضة وصرعات الأزياء فخرجت إلى السوق ببنطالها الضيق وبلوزتها المفتوحة وعباءتها الشفافة المطرزة التي لا تستر جسداً ولا تنم عن رغبة في حشمة فرأتها إحدى الصالحات، فأدركت أنها ضحية من ضحايا الغزو الفكري - الذي زعم مروجوه أن لا دخل للدين في صفة ملابس المرأة فهي تلبس منها ما شاءت بلا ضوابط بزعم الحرية - فاقتربت منها مشفقة فذكرتها بأدب وناصحتها بحكمة وختمت نصيحتها بقولها: ماذا لو جاءك ملك الموت وأنتِ بهذه الهيئة؟ فردت ساخرة: إذا جاء ملكُ الموت سأتفاهمُ معه!! الله أكبر... ما أعظمها من جُرأة وما أكبرَها من كلمة!! تقول الأخت الناصحة: بعد انصرافها مِنِّي بدقائق رأيتُ جمعاً من الناس قريباً مِنِّي اجتمعوا على شيء فلمَّا نظرتُ إلى ما اجتمعوا عليه وإذا بها صاحبة البنطال قد سقطت عباءتها وظهر بنطالها وانكشف ما بقي من سترها وهي مجندلة لا حراك بها فاللهم حسن الخاتمة إن الله الذي خلقها وأنعم عليها بهذه النعم ( صحةً وشباباً ومالاً ) أرسل إليها ملك الموت ليتوفاها كما قال تعالى:قُل يَتَوَفَّاكُم مَّلكُ المَوتِ الَّذِى وُكّلَ بِكُم ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم تُرجَعُونَ [السجدة:11] فجاءها ملك الموت بعد قولها ذلك بدقائق فلم تستطع التفاهم معه!!! عبد الرحمن الوهيبي |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13-12-11, 10:08 AM | المشاركة رقم: 33 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
كيف زنت تلك المرأة ؟ و من الذي زنى بها ؟ لقد زنت تلك المرأة بكل سهولة و بساطة لقد تحملت تلك المرأة أوزارها و أوزار غيرها ( لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ) لقد فتنت تلك المرأة الرجال و أسرت قلوبهم ! فمن هي ؟ أتدرون من هي ؟ إنها هذه المرأة قال رسول الله : (( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي . نعم يا أختي الفاضلة بمجرد رشة عطر تعرضتي للوعيد الشديد , بمجرد رشة عطر أسرتي قلوب الرجال أختي الكريمة أختي الموقرة تأملي في هذا الحديث : لقيَ أبو هريرة امرأةً فوجد منها ريح الطيب ينفح ولذيلها إعصار فقال : يا أمة الجبار ! جئت من المسجد ؟ قالت : نعم قال : وله تطيبتِ ؟ قالت : نعم قال : إني سمعت حبي أبا القاسم يقول : لا تُقبل صلاةٌ لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وحسنه الألباني " حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة " ليذهب أثر الطيب وتذهب رائحته و ليتها توقفت على العطور في هذا الزمان بل الأمر أشد و أمّر الآن تخرج المرأة و قد لبست عباءة ضيقة و مخصرة و تنقبت بنقاب لو كشفت و جهها لربما كان أقل فتنة من هذا النقاب ! لقد أخرجت زينتها و ذهبت تتباهى بها بين الرجال في الأسواق تفكري أختي في هذا الحديث : عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : (( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )) رواه مسلم فإذا كانت المرأة مأمورة بترك التطيب و هي ذاهبة لأعظم عبادة و في أعظم مكان فكيف بمن ذهبت للسوق أو لغيره ؟! و ماذا كان يفعل عمر بن الخطاب - - في من تطيبت ؟ كان يضربها بالدرة و يقول : تتطيبن و قد علمتن أن قلوب الرجال عند أنوفهم فماذا لو رأى عمر بعض نساء هذا الزمان إذا ذهبت للسوق ؟ أصلح الله أحوالنا و أحوال نساء المسلمين في كل مكان أخوكم في الله :: أبو مهند (( لاتحزن )) صيد الفوائد |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13-12-11, 06:33 PM | المشاركة رقم: 34 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
جزااااااااااك الله الجنان يا اخية
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13-12-11, 07:13 PM | المشاركة رقم: 35 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
رائع إستمري بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15-12-11, 03:43 AM | المشاركة رقم: 36 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
جزآكم الله خير وأثآبكم على مآ تقدمونه ونفع بكم الإسلام والمسلمين جزيتم الفردوس سكناً
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-12-11, 04:58 AM | المشاركة رقم: 37 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
ممتاز وفقك الله حملة رائعة وشاملة جعلها الله في ميزان حسناتك وشاهدآ لك ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-12-11, 06:41 PM | المشاركة رقم: 38 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
بارك الله بكم وجزاكم الله خيراَ و نفع بكم ألإسلام والمسلمين ونفع بما قدمتم .. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-12-11, 11:33 PM | المشاركة رقم: 39 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
وإياكم جزاكم الله خيرًا على مروركم الكريم أختاه أرجو أن تقرئي هذه الصفحة بمنتهى الصدق مع النفس عباية الكتف ،، هل هي للستر أم أنّها أداة للزينة؟! هل تتصورين أنّك بلبسك لها قد حققت الستر المطلوب؟! كوني صريحة مع نفسك أليست هذه العباية المصنوعة من مادة الكريب اللامعة، وتلتصق بالجسم حتى تفصله أصبحت من مظاهر التبرج الواضحة؟ لا تضحكي على نفسك لا تقولي هي: "عباية إسلامية"، فالأسماء لا تغير الحقائق خذي مني هذه النصيحة في زمن قل فيه الناصحون إنّ هذه العباية عباية تبرج وسفور مع ما يصاحبها من الزينة تريدين الستر؟ إنّ الستر يكون باللبس المحتشم والحجاب الشرعي الذي جاءت به الشريعة (فإن الحجاب الشرعي هو أن تلبس المرأة لباسا فضفاضا، يستر جميع جسمها، ليس بمزيَّن ولا معطر ولا يلفت الأنظار). هذا الحجاب الشرعي إن كنت تريدين لبسه طاعة لله، أمّا عباية الكتف فليست من الدين بل هي بوابة لكل فتنة يا أختنا يا شرفنا ويا مستودع أعراضنا تمسكي بعفافك وحجابك الشرعي في زمن الغربة ولا يثنيك شدة الابتلاء وكثرة الفتن عن السير في ركاب العفة ولا يضعفك كثرة ما ترين من اللاهثات وراء الساقطات (فأنت أغلى وأعلى) تستري وانظري حينذاك كم من عفيف يطمع بك زوجة، يثق بك حين خروجه، ويستودعك أغلى ما يملك وكم من مستهتر، لا ينظر إلى تلك الساقطة سوى أنّها (لعبة إلى أجل)!! أيّتها العفيفة انتبهي لا يؤتى دينك، أهلك، مجتمعك، من جهتك حجابك.. عفافك.. هو كنزك الغالي فلا تفرطي فيه معاول الهدم كثيرة، تحاصرك من كل جانب، فانتبهي وتيقظي احذري لا يقتلنا دعاة الفجور من خلالك ،، لا يطعنوننا طعنة الغدر عن طريقك انتبهي أن تضيعي.. فبضياعك تضيع أمة..!! موقع الشيخ سالم العجمي |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-12-11, 06:59 PM | المشاركة رقم: 40 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
يتسابقن إلى الأعمال الصالحة صغيرها وكبيرها ولهن في كل ميدان سهم ولا يعلمن ما هو العمل الذي به يدخلن إلى الجنة !! فلعلَّ شريطاً توزعينه في مدرسة أو نصيحةً عابرة تتكلمين بها يكتب الله بها لك رضاه ومغفرتَه فالقابضات على الجمر يتسابقن إلى الطاعات وإن كانت يسيرة صغيرة والأعظم من ذلك هو الحذر من المعاصي وعدم التساهل بها ولقد أخبر النبي كما في الصحيحين : أن امرأة بغياً من بني إسرائيل كانت تمشي في صحراء فرأت كلباً بجوار بئر يصعد عليه تارة ويطوف به تارة في يوم حار قد أدلع لسانه من العطش قد كاد يقتله العطش فلما رأته هذه البغي التي طالما عصت ربها وأغوت غيرها ووقعت في الفواحش وأكلت المال الحرام لما رأت هذا الكلب نزعت خفها حذاءها وأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء وسقته فغفر الله لها بذلك الله أكبر غفر الله لها بماذا؟ هل كانت تقوم الليل وتصوم النهار ؟! هل قتلت في سبيل الله ؟! كلا وإنما سقت كلباً شربةً من ماء فغفر الله لها وروى مسلم عن عائشة ا أنها أخبرت عن امرأة مسكينة جاءتها تحمل ابنتين لها فقالت : يا أم المؤمنين والله ما دخل بطوننا طعام منذ ثلاثة أيام فبحثت عائشة في بيت النبي فلم تجد إلا ثلاث تمرات فأعطتها الثلاث تمرات ففرحت المسكينة بها وأعطت كل واحدة من الصغيرتين تمرة ورفعت إليها تمرة لتأكلها فكانت البنتان لفرط الجوع أسرعَ إلى تمرتيهما من الأم إلى تمرتها فرفعتا أيديَهما تريدان التمرة التي بيد الأم فنظرت الأم إليهما ثم شقت التمرة الباقية بينهما قالت عائشة : فأعجبني حنانها فذكرت الذي صنعت لرسول الله فقال : إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار فقد قال تعالى عن قوم تساهلوا بالمعاصي وتصاغروها : { وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } وأخبر النبي كما في الصحيحين أنه رأى امرأة تعذب في النار فما الذي أدخلها إلى النار ؟ هل سجدت لصنم ؟ هل قتلت نبياً ؟ هل سرقت أموال الناس ؟ كلا !! دخلت امرأة النار في هرة سجنتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلاً قال : فلقد رأيتها في النار والهرة تخدشها وروى البخاري أنه قيل للنبي : يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدق لكنها تؤذي جيرانها بلسانها ؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : لا خير فيها هي ، من أهل النار قالوا : وفلانة تصلي المكتوبة وتصدق بأثوار – يعني بأجزاء يسيرةٍ من الطعام – ولا تؤذي أحداً فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : هي من أهل الجنة أخيتي لا تعلمين ما هو العمل الذي به تدخلين إلى الجنة أسأل الله أن يجعلني واياااك من آهلها منقول |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-01-12, 09:36 PM | المشاركة رقم: 41 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ورسول الله لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ومن ذلك أنهم سألوه : ( الجنة وما بنائها؟ ) فقال : « لبنة من ذهب ولبنة من فضة... » إلى آخر الحديث. ومرة قالوا له : ( يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ ) فأخبرهم بحصول ذلك. أن النفس البشرية – سواء كانت رجلا أو امرأة – تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين: { وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون } [الزخرف:72]. فشوّقوا النفس بأخبار الجنة وصدّقوا ذلك بالعمل. أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء إنما هي قد { أعدت للمتقين } [آل عمران:133]، من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى قال سبحانه: { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة } [النساء:124]. وينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة: ماذا سيعمل بها؟ أين ستذهب؟ إلى آخر أسئلتها.. وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة! ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مرت بها.. ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله تعالى عن الجنة: { لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين } [الحجر:48]، وقوله: { وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون } [الزخرف:71]. ويكفيها قبل ذلك كله قوله تعالى عن أهل الجنة: { ورضوا عنه } [المائدة:119]. عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للجنسين ( الذكر والأنثى ) فالجميع يستمتع بما سبق. ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من ( الحور العين ) و ( النساء الجميلات ) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟ والجواب: 1- أن الله: { لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون } [الأنبياء:23]، ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام فأقول: 2- أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه. 3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى { أومن ينشأ في الحلية } [الزخرف:18]. 4- قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج من بني آدم. والمرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي: 1- إما أن تموت قبل أن تتزوج. 2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر. 3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله. 4- إما أن تموت بعد زواجها. 5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت. 6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره. هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة: 1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله : « ما في الجنة أعزب » [أخرجه مسلم]، قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج. 2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة 3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال، أي فيتزوجها أحدهم. 4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه. 5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة. 6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله : « المرأة لآخر أزواجها » [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني]. ولقول حذيفة لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ). مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة، فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟ والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: "إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى: { ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } [إبراهيم:48]، والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت". ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: « إني رأيتكن أكثر أهل النار... » وفي حديث آخر قال : « إن أقل ساكني الجنة النساء » [أخرجه البخاري ومسلم]، وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا. فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟ فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض: ( النساء أكثر ولد آدم ). وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة. وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله : « رأيتكن أكثر أهل النار » : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر ). الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار. إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله : « إن الجنة لايدخلها عجوز.... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا » . ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله. فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله : « إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت » . واحذرن - كل الحذر – دعاة الفتنة ( وتدمير ) المرأة من الذين يودون إفسادكن وابتذالكن وصرفكن عن الفوز بنعيم الجنة. ولا تُغررن بعبارات وزخارف هؤلاء المتحررين والمتحررات من الكتاب والكاتبات ومثلهم أصحاب ( القنوات ) فإنهم كما قال تعالى: ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم وأن يجعلهن هاديات مهديات وأن يصرف عنهن شياطين الأنس من دعاة وداعيات ( تدمير ) المرأة وإفسادها وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم للشيخ سليمان الخراشي موقع طريق الاسلام |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-01-12, 06:58 PM | المشاركة رقم: 42 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
الله يعطيكي العافيه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-01-12, 11:00 PM | المشاركة رقم: 43 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
جزاج الله خير اختي على المرور ، نسأل الله لكِ الهداية وللناس أجمعين ، فالموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرا |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-01-12, 11:02 PM | المشاركة رقم: 44 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
أخيتي الحبيبة .. دعيني أحدثك حديث الروح للروح ، حديث الأخت المشفقه على أختها ، حديثًا لا أريد من ورائه جزاءًا ولا شكورًا ،غير أني أحب لك ما أتمناه لنفسي من الخير أخيتي كم تمر علينا الأيام وتنقضي بحلوها ومرها بسعادتها وشقائها بكل ما فيها من تداعيات بكل ما فيها من أحزان .. وآلام .. وشقاء .. وبلاء .. لكن دعيني أسألك سؤال المُشفِقة - على نفسي الأمارة بالسوء - وعليك أيتها الغالية هلا سألت نفسك يومًا أما من يوم ستزاح فيه عنا الهموم وينقشع فيه عنا كل هذا العناء؟! أما من يوم تسعد فيه النفس وينشرح فيه الصدر ؟! بلى كلنا نؤمن يقينا أنه لابد من ذلك كلنا يؤمن بأهوال القيامة إلا أن جل اهتمامنا للأسف كان على هذه الدنيا الزائفة .. الفانية .. دار الشقاء والبلاء .. دار الفتن والمحن .. وما أشقى وأتعس من كانت مبلغ علمه ومنتهى سعيه أيتها الحبيبة المباركة .. لا بد لهذا اليوم من قدوم .. لكن ؟؟؟ ماذا أعددنا له ؟ ماذا قدمنا له ؟ هل استشعرناه في أنفسنا ؟ هل أخلصنا له العمل ؟ يمر علينا حديث النبي في الصحيحين أن النبي ذكر من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله رجلا ذكر الله - أي وعيده وعقابه - خاليا ففاضت عيناه : أي خوفا مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب . و حديث ابن عباس عن النبي أنه قال : عينان لا تمسهما النار أبدا وذكر منهما عين بكت في جوف الليل من خشية الله يمر علينا .. ونحن عنه في غفله .. كأننا جلبنا السعادة في اوجها .. وملكنا الدنيا بحذافيرها وتأملي معي رعاك الله أخيتي قول عبد الله بن عمرو بن العاص : لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار وعون بن عبد الله وهو يقول : بلغني أنه لا تصيب دموع الإنسان من خشية الله مكانا من جسده إلا حرم الله ذلك المكان على النار ويصف الصحابة حال نبينا حين يغلبه البكاء فيكون لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء أي فوران وغليان كغليان القدر على النار . وتأملي رحمني الله وإياك برحمته ومغفرته الكندي وهو أحد علماء السلف رحمه الله وهو يقول : البكاء من خشية الله تطفئ الدمعة منه أمثال البحار من النار وابن السماك وهو يعاتب نفسه ويقول لها : تقولين قول الزاهدين وتعملين عمل المنافقين , ومن ذلك الجنة تطلبين أن تدخليها , هيهات هيهات للجنة قوم آخرون ولهم أعمال غير ما نحن عاملون فماذا أنت قائلة لنفسك ؟ أيتها المباركة في الأرض المباركة يقول الرسول : { قال الله سبحانه وتعالى : وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين , إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة , وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة } وقال أبو سليمان الداراني : كل قلب ليس فيه خوف الله فهو خراب وقد قال تعالى : { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان اللهم آتنا قلوبآ خاشعة و أعين تدمع من خشيتك ... آمين قبل أن أختم لكِ كلماتي هذه أذكر نفسي وإياك بقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } وصلى الله على الحبيب المصطفى الذي ما ترك خيرًا إلا دّل عليه ولا شرًا إلا حذّر منه وعلى آله وصحبه وسلم صيد الفؤاد |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09-01-12, 09:57 PM | المشاركة رقم: 45 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عين مشتاقة للجنة
المنتدى :
بيت الداعيـــات
عن ابن عباس - ا - قال: قال رسول الله - -: "أُريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط". متفق عليه. العشير: الزوج لا إله إلا الله كنت أقرأ يوما في صحيح البخاري فاستوقفني هذا الحديث نعم لقد أدهشني هذا الحديث بعد ذلك تأملت واقع بعض نساءنا فوجدت أن حالهم ينطبق عليه هذا الحديث يا الله .. لقد خشيت على والدتي من النار لقد خشيت على أخواتي وأقاربي من النار لقد خشيت على نساء المسلمين من النار بعد هذا التأمل ! قرأت هذا الحديث مرّة ومرتين وثلاثة بل حفظته ، ثم نقلته لأهلي .. فقلت لم لا أنقله لأخواتي المسلمات من أجل تذكيرهم ونصحهم حتى لا يكن من أهل النار أيتها المرأة الغالية !! أرجوا أن تقرئي هذا الحديث الآن لعلكِ فهمتي ما يقصد هذا الحديث أختي المسلمة الآن أعيدي شريط الذكريات من المواقف التي أنكرتي فيه إحسان زوجكِ أو أبيكِ أو أحد إخوانِك سواء كان ذلك ( أي الجحود ) مشافهة ً معهم أو كان ذلك عن طريق سماعة الهاتف مع زميلاتك أو كان ذلك مع والدتك ، وأخواتك أو كان ذلك عن طريق معاملتك السيئة مع والد أو والدة زوجك ، أو أبناء إخوانك أو كان ذلك عن طريق التعامل السيئ مع أي فردٍ منهم أو أو أو .. أرجوا أن تتذكري .. وتتأملي في أحوالك ... لا تستعجلي ... لا تستعجلي ... إذا تذكرتي وانتهيتي ... فأرجوا أن تعيدي قراءة حديث الرسول أيها الغالية ..أنتِ تريدين الجنة ولا شك في ذلك فما هي لمساتكِ بعد هذا الحديث أولا ً استغفري الله وتوبي إليه ، واعلمي أن هذا دين العدل ، ودين الرحمة ، ودين المحبة .. توبي إلى الله عز وجل توبة صادقة لا رجعة فيها ... فيا حسرة من كانت النار مسكنها بسب جحودها لإحسان لزوجها أوإحسان غيره نعم قد تكوني من الصالحات وقد تكوني من الداعيات لكن قد تكوني مبدعة في فن الجحود وإنكار الجميل ثانياً عودي نفسك على الإحسان لزوجك مهما بدر منه ، وأيضا ربّي نفسك على عدم الجحود سواء كان ذلك لله عز وجل ، أو للزوج أو للمخلوقين ولقد دعتني للخلاف عشيرتي.. ... ..فعددت قولهم من الإضلال إني امرؤٌ فيَّ الوفـــــاء سجيـة.. ... .وفعــال كل مهـذب مفضـال ثالثاً أشكري زوجك على أفعاله الحسنة ، وذكريه بما فات من معروفه الذي قدّمه لكِ ، أو قدّمه لأهلِك ، فالرسول يقول( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، وأيضاً لا تنسي أبيكِ ومن له حقٌ عليكِ ويقول الرسول ( من أعطي عطاء فوجد فليجز به ، ومن لم يجد فليثن ، فإن من اثنى فقد شكر ، ومن كتم فقد كفر ، ومن تحلى بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور ) صححه الألباني رابعًا إذا كان زوجك أو أحد أقاربك له صفات ذميمة ، أو تعامل سيئ ، أو أنكر لكِ جميلا فقابلي ذلك بالصبر والإحسان .. فالجميل كإسمه، والمعروف كرسمه، والخير كطعمه خامسًا ابتعدي عن كثرة الجدال .. لأن ذلك قد يفضي أثناء غضبك إلى الجحود والنكران فالحبيب يقول ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ) . سادسًا لا تتفنني في زخرفة الخيال لديك بأهمية تأديب الزوج بهذا الأسلوب.. وأن الرجال لا ينفع معهم إلا ذلك ولكن كوني امرأة صالحة منصفة ..لا تجرح مشاعر زوجها ولا تنكر إحسانه أختي المسلمة بعد قراءتك وفهمك وحفظك لهذا الحديث لا تلبسي النظارة السوداء عندما يسود الخلاف بينكما ، فما يقع فيه بعض النساء من الخلاف الطبيعي بين الزوجين يجعل بعضهن تلبس هذه النظارة فلا ترى كل شيء على كيانه فتجدها تخفي الحسن من أفعال ذلك الزوج ، وتظهر القبح .. و ما ينجر عليه بعض النساء من الجحود والنكران هو أن كل امرأة تبدأ تعرض لصديقاتها ذلك فتقول زوجي عصبي ( وهو إنسان له أخلاقه الحسنة لكنه غضب في أحد الأوقات ، فعلقت المرأة هذا الموقف على جميع محاسنه) . أو أن تقول زوجي بخيل (لأنه رفض لها طلب غير مقتنع فيه أو لم يتيسر له مبلغ هذا الطلب آنذاك ومع ذلك يؤدي النفقة الواجبة واللوازم التي ينبغي أن ييسرها) . أو غير ذلك من الأمثلة حيث تعلق بعض النساء موقف سلبي في حياة الرجل على مواقفه الإيجابية في حياته كلها ... أختي المسلمة القناعة كنز لا يفنى .. فاقنعي بالقليل يأتيك الكثير ولا يملأ فم ابن آدم إلا التراب وتذكري عاقبة الغيبة فما سمعنا ولا قرأنا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله شيئا يبيح ويحلل غيبة الزوج أو غيبة الرجال واعلمي أن الظلم ظلمات هذا ما أردت الإشارة إليه ، وإلا فمجرد قراءة هذا الحديث والتمعن فيه يكفي الكثير والكثير مما كتبت ومما لم أكتب عبد الله بن سعيد آل يعن الله |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|