بيت الحــوار العقـائــدي يسمح لمخالفي أهل السنة والجماعة بالنقاش هنا فقط |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-11-21, 12:13 PM | المشاركة رقم: 76 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
ثم هذه الأيات فى القرآن تدل على بطلان فهم أية التطهير بهذا الفهم وتحميلها فوق ما تحتمل للغوا فى أل البيت وأنهم أفضل من الصحابة حتى من جاء بعد من أل البيت !! كالإثنى عشر .. عجيب قال تعالى (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) وقال ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ) لا شك أن الذى هاجر للنبى ومعه للمدينة عدد كبير ماذا وعدهم الله ؟ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ تأمل وركز (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) فى هذه الأية دلالة واضحة جلية أن من أنفق وقاتل قبل فتح مكة أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد فتح مكة وقاتلوا لذا مدح الله السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار أعظم من باقى الصحابة والمؤمنين جميعاً بلا استثناء لأن الأمر كان صعب جداً وتحمل أهوال ومشاق يحب الله تعالى تحملها لأجله وبذلوا لله أعظم بذل وأشقه على النفس ولكن قال تعالى لكل الصحابة وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ والحسنى الجنة فدلت الأية أن من سبق للإسلام والجهاد والهجرة قبل فتح مكة أفضل ممن جاء بعدهم فكان بنص الأية أمثال عبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبى وقاص وعمار بن ياسر وعمر وأبى بكر وعثمان وعلىّ طبعاّ والزبير بن العوام من أل البيت إن عمة النبى وعمته صفية وجعفر ابن عم النبى وأخو على ّمن أل البيت الطيار الشهيد وحمزة الشهيد الذى لُقب بأسد الله ومصعب بن عمير الذى استشهد فى بدر وعبد الله بن مسعود و زيد بن حارثة وأسامة بن زيد وغيرهم كثير و الأوائل الأنصار الذين أسلموا وبايعوا وجاهدوا فكثير أسعد بن زرارة ومعاذ بن جبل وسعد بن معاذ الذى اهتز عرش الرحمن لموته كما صح به الحديث وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وعبد الله بن رواحة وغيرهم كثير جداً من الأنصار الذين سبقوا وبايعوا النبى بيعة العقبة الأولى والثانية والذين أسلموا بعدهم وقبل مجيء النبى للمدينة صحابة كثير أسلموا وجاهدوا وآوو كما ذكر الله عنهم طبعاً هذه الأسماء لا يذكرونها لك وربما أول مرة تسمعها رغم أن منهم أل البيت!!! كل هؤلاء بنص القرآن الكريم أفضل من الحسن والحسين ومن أنكر ذلك كذّب القرآن العظيم ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ) (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ومعلوم أن النبى توفى وكان عمر الحسن ثمانية سنوات فلم يجاهد فى عصره ولم تنطبق عليه هذه الأيات وأيضاً الحسين رضى الله عنهما كان أصغر من الحسن بعام فمتى جاهدوا حتى يكونوا هم أفضل من باقى الصحابة وأل البيت ؟!! تنطبق هذه الأيات على السابقين الأولين من أل البيت كعلىّ رضى الله عنه وجعفر وحمزة والثلاثة جاهدوا واستشهدوا ولم يذكرهم الشيعة رغم أنهم من سادات أل البيت وأفضل من الحسين وأبى الفضل بما لا يعلمه إلا الله بنص الأيات بنص الأيات بنص الأيات التى من كذبها خلد فى جهنم لا يخرج منها أما حديث سيدا شباب أهل الجنة لو صح فلم يعارض هذا فمن نتكلم عنهم كهولاً أو شيخواً والأيات واضحات لا تُحرف عن معناها لشيء ولا لغلوا البتة ولا لمحبة زائدة عن حدها فالمسلم مأمور أن يحب من أحبه الله وما أحبه الله أكثر من غيره وهذا الحب فى الله والحب فى الله عبادة لا تكون بالمزاج والإختيار والتشهى والعصبية والهوى وما نشأ عليه وما صُب فى رأسه بل مرجعه للشرع الشريف لأنه عبادة من أجل وأعظم القربات والواجبات فمرجعها لله ورسوله لمعرفة مَن أولى بالحب والموالاة من غيره فلا تجد ذكر لجعفر الشهيد الطيار الذى قطعت يداه يوم مؤتة فأبدله الله جناحين يطير بهما فى الجنة وهو من أل البيت وشقيق علىّ ابن أبى طالب يحتاج الشيعة لأف سنة كى يحلوا هذه المعضلة مِن أل البيت بنص أيتين أفضل من الحسين والعباس أبى الفضل قاتل قبل الفتح شهيد طيار أما حمزة فحدث ولا حرج شهيد يوم أحد من أعظم من أعز الله به الإسلام من أل البيت ولا يذكرونه !!!! أفضل من الحسن والحسين وأبى الفضل بنص الأيتين فبان أن آية التطهير لا تدل على هذا الغلو الفظيع فى الحسين وكما قلنا لم يكن واجباً على النبى أن يجمع كل زوجاته وأله تحت الكساء لأنهم يظنون أن من تحت الكساء أل البيت فقط وأفضل الناس والعجيب أن من لم يكن تحت الكساء أدخلوه فى أل البيت !! وجعلوه معصوماً كباقى الإثنى عشر!! ومن لم يدخل الكساء كالزبير وصفية أمه وباقى أل البيت الذين عاصروه وانطبقت عليهم آيات الثناء والهجرة والجهاد لا يذكرونهم البتة ولا يعظمونه!!! بل نصّوا على عصمة وفضل الإثنى عشر على الصحابة هؤلاء الذين ما جاهدوا ولا هاجروا ولا نالوا فضل الصحبة بل جاءوا من بعدهم والأيات نصّت أن من جاء بعدهم أقل منهم فضلاً وهم نصّوا على عكس ما نص الله عليه فى كتابه وهذا أجلى من عين الشمس موضح لضلال دين الشيعة وأنه عكس القرآن مكذّب له والأيات السابقات دلت على أفضلية من اتصف بالهجرة والجهاد لاسيما قبل فتح مكة على أى أحد وهم جعلوا من بعدهم أفضل مخالفين للأيات مخالفة صريحة قالبين لمدلولها عاكسين معناها فتأمله
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 03-06-23 الساعة 11:29 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-11-21, 03:25 PM | المشاركة رقم: 77 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
هذا بالنسبة لنا قد عرفنا بالإستفاضة مَن هم السابقون الأولون ؟ وأما بالنسبة لجيل الصحابة فقد علموا مَن هم أعظم منا وكان علمهم بهم كعلمهم بأبنائهم وذوييهم إذ كان مشهوراً معلوماً فلما نزلت عليهم هذه الأية طبقوها بأن اتبعوا السابقين الأولين لأنهم أفضلهم فاختاروا الخلفاء منهم فكان الأربعة من السابقين الأولين من المهاجرين وبان بهذا التوضيح وتأكد أن قوله تعالى (من المهاجرين) مِن بيانية لبيان الجنس كما تقول خاتم من حديد وتقول أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وهكذا فمن اتبع نهج أهل السنة وما هم عليه فقد اتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لأن أهل السنة اتبعوا سبيل من اتبعهم (الصحابة) يأكده قوله تعالى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) فقد دلت الأية ان الصحابة ما اتبعوا الشيطان والشيعة يقولون هم أعظم من اتبع الشيطان ودل عدم اتباعهم للشيطان على أن اختيارهم للخلفاء الأربعة هو أعظم اختيار للأمة ومن لم يتبع الشيطان فهو على هدى ونور وصراط مستقيم ومن خالفهم هو الذى اتبع الشيطان قال تعالى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا) فترى الآيات تترى متكاثرة فى مدح الصحابة رضوان الله عليهم وتصوّب معتقدهم ومنهجهم ومنهج أهل السنة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-11-21, 04:31 PM | المشاركة رقم: 78 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
نرجع للأية (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) بماذا وصف الله الذين أوتوا العلم فى القرآن؟ قال تعالى عن حال الكفار يوم القيامة (ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآءِىَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تُشَٰقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ إِنَّ ٱلْخِزْىَ ٱلْيَوْمَ وَٱلسُّوٓءَ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ) فالذين أوتوا العلم متقين ناجين بنص الأية لأن الخزى على الكافرين وهم لا ينالهم الخزى وفى مأمن وهذه كلمة لا يقولها فى هذا الهول العظيم إلا من كان قد بشرته الملائكة بالنجاه وأمّنه الله وهذا واضح فهؤلاء الصحابة الذين وصفهم الله بأنهم أوتوا العلم ناجين يوم القيامة بل هم سادات المتقين الناجين يأكده قوله تعالى (وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) يعنى لا تتخذوا الأيمان التى تحلفون بها بالله ليصدقكم الناس فيصدقونكم لحلفكم فتخدعونهم لأجل تصديقكم ماذا يكون الجزاء والعقاب من الله ؟ تزل قدم بعد ثبوتها يعنى تضلون بعد الهدى ماذا يعنى؟ يعنى أن أقدامهم كانت ثابته على الصراط المستقيم الخطاب لمن؟ للصحابة هناك استثناء؟ لا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30-11-21, 05:51 PM | المشاركة رقم: 79 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
قال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ*وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ) فى هذه الأيات يقص الله تعالى علينا توعد الكفار للرسل بماذا توعدوهم؟ الإخراج من الأرض لو لم يعودوا لملتهم ماذا كان الرد؟ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ فقط لا وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ الرسل فقط؟ لا ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ الله أكبر هل أهلك الله الصحابة ؟ لا إذاً هم ليسوا ظالمين وهم مؤمنون هل مكن الله للصحابة؟ نعم طيب مَن أعظم من مكنه الله؟ أبو بكر ثم عمر طيب إذاً هم بنص الأية من الذين خافوا مقام الله وخافوا وعيده متقون مؤمنون مخلصون صالحون ثقات عدول ما الدليل؟ الدليل أن الله ما خص الرسل فقط بالنجاة والتمكين فى الأرض بل ذكر وصفاً عاماً أى كل من خاف مقام الله وأجله وعظمه وخاف وعيده فسيمكنه الله تعالى إذاً مَن مكنه الله تنطبق عليه هذه الصفات أنه خاف مقام الله وخاف وعيده فتنفى هذه الأيات المظلومية وعداء أل البيت والإمامة وكفر الصحابة وفسقهم وتثبت صحة الإسلام والقرآن إذ أن ما أخبر به وقع بالفعل مكن الله للصحابة أعظم تمكين فى الأرض ولم يمكن لأحد مثلهم وعلى قدر التقوى والخوف من الله يكون التمكين فكانوا هم أعظم الناس خوفاً من الله وأعظم الناس خوفاً من الله تعالى لا يظلمون أل البيت ويسرقون الإمامة ويختارون غير مَن اختاره الله ورضيه
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 30-11-21 الساعة 06:15 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30-11-21, 06:14 PM | المشاركة رقم: 80 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
والقرأن ملىء بسنة الله التى لا تتبدل بإهلاكه للكافرين مشحون بهذا قال تعالى(فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ) فأين أخزى الله الصحابة؟ ( قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ ٱلْأَوَّلِينَ) أى بالإهلاك (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) فمن أى صنف كان الصحابة ؟ الذين ضيعوا وصية رسول الله واغتصبوا الإمامة ركن الدين الذى من ضيعه كفر وهل استأصلهم الله تعالى ؟ (مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا*سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا*اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) (وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا *سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) وقال شعيب لقومه (وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ ) وقال (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ *إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ *الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ*وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ*وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ*الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ*فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ*فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ) هذا للماضين وماذا للاحقين قال بعدها إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ للكل والجميع سيهلك الله من كفر فهل أهلك وأخزى الله الصحابة؟
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-12-21, 04:20 AM | المشاركة رقم: 81 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
فثبت بما مضى وجوب اتباع سبيل الصحابة بآيات كثيرة جداً وقد أُختصرت فى قوله تعالى (والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه) أى من لم يتبعهم لم يرض الله عنه وهذا يسمونه فى الأصول مفهوم المخالفة ولذا لما أخبر النبى أن الأمة ستفترق فرقاً وقال كلها فى النار إلا واحدة فخاف الصحابة فقالوا من هم فقال (هم على ما أنا عليه اليوم وأصحابى ) وفى رواية (هم الجماعة) (لأنهم مجتمعون على الحق الأول) ولهذا قال الإمام مالك أحد أئمة الإسلام الكبار لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها وقا الشاعر كل خير فى اتباع من سلف ..... وكل شر فى ابتداع من خلف لذا كان الأئمة لو سُئلوا عن أمر محدث (بدعة عملية) قالوا لو كان خيراً لسبقونا إليه أى السلف الصالح والجيل الأول والقرون الخيرية الأولى الثلاثة ولم يكن فيهم الفرق النارية قد ظهرت إلا فرقة القدرية فى أخر عهد الصحابة وبعدها الخوارج وأبشع الفرق فرقة الشيعة لتدثرها بأعظم مخالفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وأله وسلم فاليحذر الشيعى على نفسه من هذا الحديث الصحيح فهو ببقائه على التشيع على خطر عظيم وكل ما ذكرنا من قبل يردون علي ما سقنا برواية (كتاب الله وعترتى) وهو حجة عظيمة عليهم أولاً :: ها هو كتاب الله يأمرهم ويلزمهم ويلزم العالم كله بلا استثناء مسلمين وكفار باتباع الصحابة ويخبرهم أن النجاة من النار فى اتباعهم فى غير أية كما سردنا فهل الشيعة سيعملون بالشطر الأول من الحديث إن صح ؟ فإن فيه مقال عند أهل السنة أما الشطر الثانى فلو صح فهو حجة عليهم أيضاً من عدة وجوه أولاً:: ما كان عليه الصحابة لا يخالف ما كان عليه أل البيت لأن أل البيت من جملة الصحابة وما خالفوا سبيلهم البتة والشيعة قد أُوتوا من الفهم السقيم بأن جزئية وعترتى أى رواياتهم الساقطة التى خالفت القرآن ومرويات السنة فقالوا نتبع العترة أى كتبنا أما على الفهم الصحيح فعترة النبى ورواياتها الصحيحة التى رواها ثقات السنة لم تخالف الصحابة البته بل سبيلهم موافق لهم تماماً تماماً فى كل شيء لا سيما العقائد أما مروياتكم عنهم فكذب ثانياً:: من العترة زوجات النبى فقد ذكرنا من قبل معنى العترة أنها أهل المرأ الأدنون وعشيرته وزوجات النبى الذين هم من العترة ومن أهل بيته لم يخالفوا الصحابة فى شيء لا سيما العقائد التى بها النجاة من النار والفوز بالجنة فكان طريقهم ملزم للعالم وهم أئمة الهدى للدنيا وواجب على البشرية كلها انتهاج نهجهم ليس الأمر بيد أحد ويسعه أن يخرج عن سبيلهم لسبيل آخر ووجب على البشرية كلها البحث عن السند الصحيح عما كانوا عليه عقيدة وعلماً وعملاً فالعلم مثلاً حينما تختلف الأمة نقول لهم قاعدة ذهبية نتحاكم للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة لأن الكل يدعى فهماً للكتاب بتأويله الخاص فسدّ الله على الدنيا هذا الباب وعلى من ادعى الإسلام أن يحيد عن فهم الصحابة والقرون الخيرية للقرآن المجيد والسنة وما أجمعوا عليه يحرم على الجميع الخروج عنه ولو اختلفوا فى مسألة نصوّب أحد القوليين بأن يكون أقرب للكتاب والسنة الصحيحة ولا ننسب العصمة لأحد منهم وفى نفس الوقت لا نحقر من شأنهم وما صح عنهم حتى فى المسائل العملية لأنهم صحبوا الرسول وما نقلوه مما ليس من قبيل الرأى له حكم المرفوع أى قاله الرسول كالإخبار عن غيب مثلاً والعصمة بالنسبة لهم أخبرنا النبى كانت فى إجماعهم فلا يجتمعون على ضلالة فما أجمعوا على تفسيره فلا يجوز إحداث تفسير خلافة البته ولو اختلفوا فى مسألة علي قولين فلا يجوز إحداث قول ثالث كما يقول علماء الأصول لأن إختلافهم على قولين إجماع منهم أنه لا ثالث وهذا من احترام إجماعهم الواجب أن يحترم فهديهم هو الهدى وطريقهم هو الطريق عاصروا الوحى وشهدوا التنزيل فهم أعرف الناس بسبب النزول ومقاصد الشرع والرسول وأعلم ممن جاء بعدهم بالعربية وهم اساتذتها والقرآن عربى وما كابدوا صحة النقل من سقمه فأجمعوا مثلاً على إثبات صفات الله التى جائت فى القرآن والسنة مع نفى التشبيه والتمثيل فجائت فرقة فخرجت عن ذا الطريق وهذا الإجماع فقالت ننفى هذه الصفات للتنزيه أى ننزه الله عن مشابهة المخلوقين كالأشاعرة وغيرهم فرد عليهم أهل السنة خلفاء الصحابة ووارثوا المنهج وجند الإسلام المنافحون عنه فى كل عصر أن هذا ليس سبيل المؤمنين الأوائل ببساطة ويسر وسهوله كما رُوِي عن النبي أنه قال: «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ». فالبعض لما يسمع كلمة السلف الصالح يقرنها مثلا بابن تيمية وابن عبد الوهاب وأحمد ابن حنبل ويقولون أسس المذهب فلان ممن ذكرنا وهذا بشع فى القول وافتراء على الإسلام فمنهج أهل السنة والجماعة غير مُؤسّس بل متصل بالنبى وهؤلاء الأئمة الأعلام الأماجد الأكابر وغيرهم مجددون مبرزون له نافون عنه ما دخل فى الإسلام مما ليس منه ومما أُحدث بعد النبى سواءاً كان عقيدة أو بدعة عملية أو مخالفة للكتاب والسنة فنسبته لمحطة من محطات التجديد والإصلاح كعهد الإمام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وشيخ الإسلام بحر العلوم الفذ أعجوبة العلماء ابن تيمية تسمية شيطانية لتنفير الناس عنه وإيهام أنه شيء مخترع وتشدد مفترى فيجب التنبيه على ذلك فى وسائل التواصل وبيان فضل هؤلاء علينا جميعا وأنهم غير متشددين كما يرمونهم أن أهل البدع جميعاً هم الذين بدعتهم مخترعه منقطعة السند بالنبى والجيل الأول أما نحن فنحن الأصل الذين مشينا على طريقهم ولو كان شاقاً ونافحنا عنه والبعض سُجن والبعض قُتل وعُذب وطرد وشرد من أجله كثير وإلى الأن الشيخ الفاضل خالد الراشد محبوس ظلماً (لعل الصوت يصل) وما تسبونه وتتهمونه بالوهابية والتيمية والحنبلية هو منهاج يجب كل العالم أن يكون عليه مسلمين وكفار ليس مستحب لأنه على القول الصحيح أن الكفار مطالبون بفروع الشريعة كما هم مطالبون بالعقيدة السليمة (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ) فعُذبوا على فروع الشريعة وأصولها نقول هذا لأن البعض يرى أن الأمر خفيف والخطب سهل وهو الخروج عن نهج الصحابة حتى من المسلمين مع الأسف الأمر جلل وخطر عظيم الخروج عن نهجهم يعرض صاحبه للنار نعم قال العلماء أن عوام أهل السنة لاحقون بهم فى الحكم بحمد الله وبذلك تصبح الأمة أكثرها على خير فى الجملة وليس معنى الحديث كما يتصور البعض أن من كل ثلاث وسبعين واحد فى الأمة واحد فى النار ليس كذلك البتة قد يدخل النار لعمل كبائر أو صغائر غير مغتفرة ولكن الحديث يتكلم عن الفرق العقدية وبعض الفرق ماتت مع أهلها كالجهمية مثلاً وبعضها عددهم صغير وانقرضوا ولكنها تعد فرقة كعدد فالنبى يذكر عدد الفرق لا يقصد أن من كل ثلاث وسبعين واحد ناجِِ ولكننا نحذر لأن بعض هذه الفرق تولد من جديد كما خرج علينا منذ فترة فرقة اندثرت كالبهائية وكما عاد الخوارج بشكل جديد فكان لابد للأمة أن يكون عندها يقظة ولعلمائها أن يُدّرسوا تلك الفرق حتى لو استنسخها الشيطان وجدت من يتصدى لها أما ما نصطليه من مرار الشيعة فأجلى من عين الشمس ولعل ذلك من استهانة الأمة بشأنهم أنهم ما كانت لهم دولة منصورة وعدد كبير وهذا خطأ كبير من الأمة إذ استفحل أمرهم وملكوا دول وقتلوا وأبادوا وأضلوا ملايين وأجيال كما ترون الغرض التنبيه على أمرين أن نهج الصحابة هو الأصل هو الإسلام وغيره هو المنقطع السند والغريب عن الأصل الثانى هو لزوم هذا النهج لكل أحد ليس كما يهونون من شأنه
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 03-06-23 الساعة 11:45 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-12-21, 05:35 AM | المشاركة رقم: 82 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
نقول لم يحتاجوا للرحلة لطلب الحديث بل سمعوا الحديث من النبى مباشرة ووسهمهم الله فى القرآن بالخشوع (سيماهم فى وجوههم من أثر السجود) أى الخشوع وقد قال النبى (والصلاة نور) أى تنور القلب ووصفهم الله فى القرأن أنه هداهم صراطاً مستقيما فهم أفهم الناس للدين وكذا من تبعهم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23-12-21, 10:50 PM | المشاركة رقم: 83 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
تنبه لأمر جلل خطير غاية فما سيأتى فاصل ينفعك وفيه إبطال لإمر خطير جداً فتابع الفقرات القادمة وسأضعها فى موضوع المهدى لخطورتها نمى لعلمى أن باحث مسن لعله كان شيعى سابق أو اقتنع ببعض عقائد السنة فقد وجدته يهاجم الشيعة بشدة فى أشياء ووجدته يرفض مسألة عدالة كل الصحابة سمعت الفيديوا وجدته عنده نبرة تهكم على من يقول بعدالة معاوية رضى الله عنه باعتباره صحابى ونبرة تهكم أن القتال الذى حدث فى الجمل وصفين الصحابة متأولون لا يُفسّقون ثم قال سنكمل الكلام فى حلقة مقبلة فلا أعلم ماذا سيقول ولكن الذى أوقفنى أن حجته هى قول الله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منهم . ) فى أية (محمد رسول الله والذين معه ) على عدم عدالة كل الصحابة وهذا ما يدندن به الشيعة لما تتلوا عليهم الأية وهذا ما نكتب فيه منذ فترة طويلة ونأكد أن النص العام فى تعديل الصحابة محفوظ غير مخصوص وندلل عليه من كتاب الله وسننقل الإجماع عليه وكذا طرف من الأحاديث الصحيحة أولا:: يقول الإمام الشافعى علماء الإسلام تلامذة الصحابة ويقول بعض الأئمة اجتهادهم لنا أفضل من اجتهادنا لأنفسنا وهذه جملة رائعة فاجتهادنا واجتهاد العلماء ليس كاجتهاد الصحابة واجتهاد العلماء أعظم من اجتهاد آحاد طلبة العلم أو العوام لأن الله كما جعل الصحابة بهذه المثابة فى العلم جعل الثقات من أهل العلم كذلك أفهم وأدرى بالدين من غيرهم لأنهم درسوا العلم الصحيح الذى به يفهم الدين الفهم الصحيح قرآن وسنة وأعلم بمواطن الإجماع والخلاف بخلاف العوام وطلبة العلم ويعلمون الراجح بجمعهم الأدلة بخلاف غيرهم ويعلمون الصحيح من الضعيف من الأحاديث وعلم أصول الفقه الذى قالوا عنه من حُرم الأصول حُرم الوصول .. الوصول للفقه الصحيح .. لأن به قواعد وأداوت بها يفهم النصوص فهماً صحيحا ًوعلماء باللغة وفهمها أكثر من آحاد الناس وسأذكر قصص فى ذلك وبذلوا فى ذلك أعمارهم وأموالهم وسهروا وتعبوا وكابدوا نقول هذا لأن بعض الناس يجعل اجتهاده كاجتهاد العلماء بل كاجتهاد الصحابة !! لن نطيل فى هذا لإتعاب القارىء وهو تفريع عن الموضوع الأصلى وإن كان مهماً جداً فاليُرجع فى ذلك لكتاب إعلام الموقعين للإمام ابن القيم رحمه الله فقد نقل أدلة عن علو فهم وعلم الصحابة وإصابتهم للحق فوق على كل أحد وأى أحد من الأمة ولم يكن آحادهم معصوماً من الخطأ ولكن هم بالنسبة لغيرهم أعلم وأفهم وأقرب الناس لإصابة الحق عقيدة بالذات وعملاً وأقل خطأً لذا كان الناس جميعاً كما سبق محجوجون بالكتاب والسنة والإجماع وسندلل بإذن الله على حجيته على العالمين تأمل فالبحث هنا هام جداً فبعض طلبة العلم يقول عن العلماء نحن رجال وهم رجال !! فليس معنى قولنا أن اجتهاد الصحابة فيما يصح فيه الإجتهاد وهو ما لم يوجد نص يفصل فى المسألة أو تتكافأ فيه الأدلة وتتعارض تحتاج لعالم يرجح وأعلم الناس الصحابة واجتهادهم أقوى من غيرهم قلنا لن نسرد أدلة ذلك لطوله جداً جداً ويكفى ما زكاهم الله به مما سردنا من قبل فهذا يقتضى أنهم أعلم الناس فليس معنى ذلك وكذا قولنا أجتهاد العلماء أقوى من اجتهاد غيرهم من الأمة أن الصحابة والائمة والعلماء معصومون من الخطأ والمعاصى هذا فهم خطأ فهم يذنبون ولكن يتوبون ويرجعون ولا يصرون وليس من شرط العدل عدم الذنب كما سبق وليس معنى عدم عصمتهم من الخطأ المغفور الغير متعمد وعدم عصمتهم من الخطأ المتعمد وهو الذنب أن نطرح كلامهم لفهمنا لو خالفناهم فى فهم الكتاب والسنة فهنا المحك هنا مأمورون شرعاً أن نقدم فهمهم على فهمنا (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أُولى الأمر منهم لعلمه ..) أولى الأمر هنا العلماء فقد تقول أنا أعلم الأية والحديث نقول لا تعلم تعلم النص ولكنك لا تعلم ما فيه من علم وفهمته خطأ وأكبر دليل على ذلك أنك خالف فهمك فهم الصحابة والأئمة لا سيما لو أجمعوا فهنا يجب عليك التوقف والرضوخ لما أجمعوا عليه صحابة كانوا أو علماء وسندلل على حجية إجماع فقد امتازوا عليك (الصحابة ) بشهود سبب مقول القول وسبب نزول الأيات وهم أعلم باللغة وأغوارها التى تقضى عمرك لا تصل لعشر معشارهم فى اللغة وكذا أنت مع العلماء أسألك صح عن النبى قوله (ليس من البر الصيام فى السفر) فهل الصيام فى السفر حرام الحديث يقول أنه حرام فلو اعتمدت على علمك القاصر الضعيف نعم فهمك للحديث فى محله وواضح الدلالة ولكن العلماء لأجل أنك عصفور بالنسبة لهم علموا أنه صح عن النبى أنه صام فى السفر كيف الجمع ؟ ببين الأدلة المتعارضة؟ رجع من تسوى رأسك برأسهم وتقول نحن رجال وهم رجال إلى سبب مقول القول وهو أن النبى صلى اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى فى سفره رجل قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ , وَجَهِده الصَّوْم , فَقَالَ هَذَا الْقَوْل ,فقال ليس من البر الصيام فى السفر فمقول القول أنزلوه على قاعدة تقول وقائع الأعيان التى يطرقها الإحتمال يسقط بها الإستدلال وجعلوها قرينة أعنى واقعة العين هذه بمعنى أنها واقعة معينة خاصة بظرف لا حكم عام جعلوها قرينة صارفة لكلمة ليس من البر أى الحرمة إلى الحل واتفق وقتها مع الحديث الصحيح أنه صام فى السفر وكنت مرة أعطى درس فى مسجد فسألنى شاب لم يتزوج عن حديث (لا تُوطا الحامل حتى تضع) فقلت له نفس الكلام هذا ليس حكم عام للأمة بل واقعة عين فى سبى أوطاس حينما وزعت السبايا وكان فيهن حوامل وكذا يحرم بالإجماع التزوج من الحامل المطلقة حتى تضع الحمل
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 23-12-21 الساعة 11:34 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-12-21, 12:12 AM | المشاركة رقم: 84 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
ولا أعنى بكلامى هذا أن تتوقف عن العمل بالحديث حتى تعلم كلام أهل العلم فيه والصحابة إذاً تكون فهمتنى خطأ هذا يجب على الأمة ككل وهو الواجب الكفائى الذى ضيعة المسلمون الآن مع الأسف وهو أن يبحث ويعلم ويصبح عالم بكل المسائل أو جلها على التفصيل الذى ذكرت فى الفقرة الماضية أما العوام وأنت منهم ألحقك العلماء بهم فى هذا الشأن يجب عليك العمل بالحديث وإحلال حلاله وتحريم حرامه وكذا طبعاً القرأن طالما الدلالة واضحة بينه فإن كانت غامضة بها ألفاظ صعبة الفهم فارجع للعلماء يفهمونك الكلام فى مسألة أنك تفهم الدين بفهمك أنت لماذا لأن اللغة على الأقل ضاعت منا وليس معك أدوات أصول الفقه ولم تجمع أدلة الكلام فى مسألة من مسائل المواريث مثلاً فتقول أنا أخالف مذهب الصحابى فلان فى مسألة كذا من المواريث أو غيرها وكذا العلماء تعلم علمهم وأدواتهم تكن عالم ورجح كيفما شئت ونتمنى أن يفتح الله عليك من كل قلوبنا وأن يكثر العلماء تعلم الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق وما قيده والمجمل وما بينّه ووقائع الأحوال وشروح الحديث وفهما واغوار اللغة واجمع فى المسألة كل رواياتها تكن عالم ولو بالمسألة التى جمعت فيها هذا حينها تقول الراجح كذا ولو عجزت عن ذلك أنقل فتوى أعلم من تجد أو فتوى تعلمها فى المسألة لعالم موثوق معروف جمع هذا وهم بفضل الله مشهورون معروفون فى الأمة باجتهادهم وهذه مرتبة الإجتهاد فى العلم ليه أنا عمّال أقدم هذه المقدمة الطويلة عندنا فى مصر لضياع اللغة العربية العامية ليس فيها البتة المفعول المقدم ولعله فى الدول العربية كذلك أعنى عاميها الدارجة فكنت مرة أذكر قول الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فقلت هناك مفعول مقدم وهو لفظ الجلالة وأن الذى يخشى العلماء بالله فاستنكر بعض العوام هذا ورد بشدة وقال الله يخشى العلماء فأخذت أصوب له فقال لى ليس معنى الخشية الخوف ولكن لها معنى أخر فوجدت على مر الأعوام أناس تفهم القرآن والسنة بلغتهم الدارجة وهناك فارق كبير بين كلمة يتداولها الناس فى لغتهم العامية وبين معناها فى اللغة ومرة كنت مسافر بالقطار وكان أمامى شاب ومعه فتاة عارية الشعر يضاحكها فكلمته برفق أن هذا لا يحل وكذا..وكلمته عن الصلاة فقال لى هذه أختى وأنا صليت منذ فترة وأقبلت على الإلتزام بشدة وقرأت قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ففسرهما بمعناها العامى عندنا فى مصر (يقول احكم على زوجتك مثلاً أو احكمها أى امنعها) أى كن آمراً ناهياً وهى لا تخالف أمرك ولا نهيك هذا منعاها العامى فقال أنا ما استطعت تغيير وضع أختى فى البيت إذاً أنا كافر قال وجلست وحدى شهر منعزل فى غرفة .. فقط أردت أن أبين خطورة تفسير وفهم القرآن والسنة بلا علم باللغة الصحيحة على الأقل ومعنيها وقد يكون الحديث فيه شيء اسمه لف ونشر أو محذوف مقدر وأغوار لا نهاية لها قد علمها العلماء الأكابر ونحن اللغة ضاعت من عندنا حتى الدراسة ضعيفة بالنسبة لهم وكل عربى يعلم ذلك وقصة الداعية المصرى حفظه الله مشهورة حين ذكر أن أخ ظل يدس شحم الدهن شحم ألية ضأن فى فم أخ أخر وهم يأكلون ويقول له (الدهن لا يرد) والأخر كاد يتقيأ ويخاف من مخالفة الحديث رغم أن الدهن هنا الطيب وكما نقل شيخ اللإسلام ابن تيمية عن الإمام أحمد قوله أكثر إختلاف العقلاء فى الألفاظ المشتركة كل لهذا لأصل لنتيجة هامة جداً وهو ان الشيعى والسنى لن يفهما الدين كما فهمه العلماء والصحابة وأننا نَكِل الأمر لاهله وما أجمعوا عليه لا يجوز مخالفته كما فعل هذا اليوتيوبر المسن فقد قرأ كلام لأهل السنة ينقلون الإجماع على عدالة الصحابة ورفض ذلك بفهمه السقيم للأية (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيماً ) قال منهم هنا تبعيضية ومهما تقولون من شيء فكلامكم ضلال لانه يخالف القرآن لم يقل ذلك نصاً أن أترجم فحوى مفهموه للأية وما أوتى أحد أبشع مما أوتى من فهمه الخاطىء للقرآن والسنة فكم ضل أهل البدع وأضلوا لما فهموا القرآن والسنة بهذه الطريقة الجبرية أخذوا نصوص خلق أفعال العباد وأهملوا تخيير الإنسان فقالوا الإنسان مجبور وبعكسهم القدرية والمرجئة كذلك وعكسهم الخوارج وهكذا نرجع له ونقول ضاق صدره وهو يتكلم عن أن فتنة الصحابة أن الصحابة كلهم متأولون عدول وأنا أقسم كلامى لشطرين الأول :: أن منهم هنا بيانية والثانى :: ما شجر بين الصحابة ولن نطيل سنشير فقط لأروع من تكلم فى هذا واثبت أن ما أحد قاتل البتة من كلا الفريقين ولا بدأ بقتال بل خُدع الجميع وكذا نقل أن معاوية ما بدأ بقتال ولما قوتل تأول أنه لابد أن يدفع كما حدث مع الأخرين جميعاً خليك معى وأشير لشيء هام الموضوع متشعب كما ترون جدا يسقط منى أشياء أتذكرها بعد ما افرغ من الكتابة نستدركها ان شاء الله كنقطة هامة أو شيء كان ينبغى أكتبه والإخوة المتابعون أظنهم قد عرفوه لعله متأول وكما قلنا بالعذر بالتأويل فى الصحابة نقول فيه ولكن لابد أن يُبين له الحق هو غفل عن أن الإجماع حجة لذا رفضه وقدم عليه ما فهمه وهذا بيت القصيد الذى أريد من أول ما كتبت الوصول له كم ممن يعيب على العلماء قول هو فى ذاته صحيح لفهمه السقيم وكم من عائب قولاً صحيحاً..... وآفته فى الفهم السقيم وهذا ما أردت أن الفهم السقيم هو الذى أضل أمم وأجيال فلو راسله الإخوة برفق وبالإقناع أن الإجماع حجة لعله لا يدرى أن الإجماع لا يجوز مخالفته ولو درى لعله يحذف هذه الحلقة التى بعدها أخرى وطبعاً الشيعة سيطيرون بكلامه طيراً
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 24-12-21 الساعة 12:48 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-12-21, 01:20 AM | المشاركة رقم: 85 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
نقول القرآن لا يتعارض ولا يضرب بعضه بعضاً بحمد الله بل هذا فعل أهل النفاق والزيغ المشكلة كما قلت أننا ما اعتدنا فى لغتنا العامية أن مِن تأتى بيانية فلما نسمع القرآن لا يخطر ببالنا أبداً ولا يحضر فى قلوبنا وفهمنا إلا أنها تبعيضية والإنسان أسير العادة وعدو ما يجهل فينفر قلبه مما يجهله ولم يألف عليه كما استنكروا حديث(لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتنزوى ... ) فالعرب لما سمعوا ذلك ما استنكروه لعلمهم باللغة والصحابة ما استنكروه لعلمهم أن الله تعالى الكبير أى أكبر من كل شيء فلا شيء يحويه تعالى فعلموا من اللغة التى نجهلها ولا نستعملها أن فى تأتى أحيانا بمعنى على كقوله تعالى (ولأصلبنكم فى جذوع النخل ) أى على جذوع النخل فلم يكن يفتح جذع النخله ويدخلهن فيها وكذا حديث أن الله فى السماء أى فى العلو ليس بمعنى الدخول أى على السماء وفوقها كما وضح ذلك كثيراً العلامة الإمام ابن عثيمين رحمه الله خاصة كلمة منهم عندنا فى عاميتنا التى أضلتنا عن فهم القرآن أنها تبعيضية فنقول جاء فى القرآن فى عدة مواضع أن منهم جائت بيانية لبيان الجنس بمعنى الذين هم فى قوله تعالى (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) فهل بعض النصارى معذب والبعض ناجِِ !! هذا لا يقول به مسلم (وما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) هل هى بمعنى لا نفرق بين بعض منهم والبعض الأخر نفرق بينه!! (وقال الذين اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَلِكَ يُرِيهِمُ) منهم هنا تبعيضية أم بيانينة ؟ أى بيان مَن الذين سُيتبرأ منهم أم أنهم سيتبرأون من بعضهم؟ ( فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ) تبعيضية؟ واضحة جداً وهذا استعمال لغة العرب فالقرأن عربى لذا فهم منها التابعون الذين خير القرون بعد قرن الصحابة أنها بيانية أى هم بمعنى وعدهم لذا اجمعوا على تعديلهم جميعاً ومن نافق فلا ينقل علم ولا حديث ولا قرآن بل لا يمكنه الله من ذلك كما سيأتى (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) منهم من قبلهم وواضح جدا أنها ليست تبعيضية (لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ) أقرب من بعضهم؟ (إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا ) واضحة وسنأتى بمزيد فإذا ثبت كون منهم تستعمل بيانية فما الغرابة أن منهم فى هذه الأية التى استشكلها بيانية للتفق مع الأيات الكثيرة جداً التى سقناها من قبل هل يعد الله بالظفر لفساق ؟وكلاً وعد الله الحسنى أى الجنة ولا يصح تفسيرها بغير الجنة كالظفر لأن بعضهم استشهد فلم ينال ظفر ونصر وبعضهم هزم كما هزم المسلمون فى أحد وكلمة كل ونكرر أقوى ألفاظ العموم حتى لو ارادوا تفسيرها بالظفر فيلزم منها تعديل الصحابة
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 24-12-21 الساعة 01:35 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-12-21, 01:02 PM | المشاركة رقم: 86 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
قال تعالى (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) هذا كان فى صلح الحديبية يقول الله لنبيه هناك رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لو قاتلتم قريش وأنتم لم تعلموهم لقتلتموهم ولو تزيلوا أى تميزوا وأصبح الكفار مع بعضهم ليس فيهم هؤلاء المؤمنين لعذبنا الذين كفروا منهم الله أكبر هل سيعذب الله بعضهم ؟!!! أم المعنى سيعذبهم الله واضح جداً فما المانع أن تكون منهم هناك كمنهم هنا تقول منهم هنا عرفت بيانيتها بدلالة أنه لا يمكن أن تتبعض نقول وهناك عرفت دلالتها بالآيات التى سقناها من قبل أنها عامة ولم تخصص وبدلالة الإجماع والإجماع قد دل القرآن والسنة أنه حجة مستقلة ملزمة كما سيآتى التدليل على حجية الإجماع من القرآن والسنة بل إنه حجة على العالمين لما سقنا قريباً أن الراحج من أقوال العلماء أن الكفار مطالبون فى الأخرة بفروع الشريعة وسيحاسبون ويعذبون عليها ودللنا عليه بالأيات(ما سلككم فى سقر ..) ما عرف الكفار وجوب الصلاة وإطعام المسكين إلا بما نقل إليهم من إجماع الأمة عليه وسمعوه أنه حال المسلمين ودينهم ولم يسمعوا فيه دليل خاص كأية أو حديث فكان حجة عليهم فلذا لنا أن نقول المتبرجة الكافرة ستعذب على تبرجها ويعذبون على الزنا رغم أنهم لم يأتهم دليل خاص ولكن آتاهم التواتر أن هذا دين المسلمين وشريعتهم التى جاء بها النبى صلى الله عليه وآله وهذا دليل على أن الإجماع حجة على العالمين ليس المسلمين فقط فإجماع المسلمين حجة ملزمة على الشيعة وسيحاسبون عليها حتى ولو انكروها فى الدنيا فثبت كون منهم تأتى لبيان الجنس لا للتبعيض فى أكثر من موضع فهنا أمانا أمرن كلمة مشكلة وهى منهم هل هى للتبعيض أم لبيان الجنس ؟ أى هم وعارضها عمومات مدح الصحابة وأنهم رضى الله عنهم وما سقناه من أدلة كثيرة فيها العموم لا التبعيض فحمل منهم لبيان الجنس لأجل هذه العمومات أولى من العكس وتكون منهم حينها مشكلة متشابهه تحتمل أمرين فتفسيرها بالمحكم الواضح هو المتحتم والواجب لا كما يفعله أهل الزيغ من عكس المسألة وتفسير المحكم الواضح الذى سقناه بالمتشابه تأمل بمعنى أننا نقول ما هو المحكم الذى لا يحتمل وجهين فنحمل عليه المتشابه الذى يحتمل وجهين ونفسره( أى المتشابه) بالمحكم تقول فما الحكمة من قول الله تعالى منهم فى هذا الموضع نقول الحكمة هو أن الله اراد سبحانه جعل القرآن منه متشابه ليستعمله أهل الزيغ والكفر يستعملوه لتأييد الزيغ والكفر ولتصغى إليه قلوب الذين لا يؤمنون بالأخرة من اتباعهم قال تعالى
فكلمة منهم ليست مزعجة لنا ولا مفرحة للشيعة فقد ثبت تنوع استعمالها كما سبق بل دخول من على ضمير الجمع هم كدخولها على ضمير الخطاب الكاف (منكم) ولا فرق بين مخاطبة الغائب والحاضر ولا يتغير استعاملاتها بذلك فتجد منكم أيضاً جائت بيانية لا تبعيضية مما يؤكد تنوع معناها فى اللغة واستعمالها قال تعالى (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) منكم هنا تبعيضية؟ (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ) (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا) منكم أيها المسلمون أى أنتم ومجموعكم لا بعضكم فمنكم خطاب للحاضر ومنهم للغائب ولا فرق فكلاهما دخل عليها من (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ) ولم يقل فاليتمتع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ) أظن تكفى هذه الأمثلة بل دليل واحد يكفى ليثبت صحة استعمالها فى البيان لا للتبعيض بل فى نفس الأية التى يحتج بأنها مبعضة قال تعالى يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ولم يقل ببعضهم فدخول الباء على ضمير الجمع هم كدخول مِن فى أخر الأية عليه فلو جعلت مِن مشكلة متشابهة غير واضحة فالباء التى قبلها ليست مشكلة ولا متشابهة بل واضحة أنهم جميعاً وهذا دليل من نفس الأية وسبق أن قلنا معرض الـتأسى الذى تحتاجه الأمة لا تكون فيه كلمة مجملة مشكلة كمن التبعيضية ووجب أن تكون بيانية كأية والسابقون الأولن من المهاجرين والأنصار لماذا لعدم سقوط الدلالة والتأسى فلو قلت لك فى هذا الفصل متفوقون تأسى بهم قلت لى مَن هم أجبتك بلن تعرفهم ولكن عليك أن تأسى بهم !!! هل هذا يعقل فيجب حمل السابقين الأولين على كل من سبق بلا استثناء ثم باقى الصحابة اتبعوهم ولم يخالفوهم فشملهم وصف الرضى عنهم تقول يوجد منافقوم مستترون نعم وهؤلاء ليسوا من الصحابة إذ المنافق ما أمن بالله والصحابى من أمن بالنبى ولا جاهد وكان شحيحاً على الخير كما قال الله تعالى ولا نقل علم لنفاقه فمن نقل العلم هو من كان حريصاً على نصرة الدين بنقل العلم وتبليغه وهو لا يكون منافقاً وإلا لفُتح الباب للكفار المنافقين الطعن فى نقل الدين أننا لا ندرى ممن جاء وحكمة الله وحفظه للدين والقرأن والسنة اقتضت أن لا يكون حوله منافق ولا فاسق ينقلون الدين والدليل على ذلك قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ) فهذه الأية دليل واضح على أن إتمام النعمة لا يكون إلا بعدالة ناقليه للأمة لكى لا يُطعن فيه فنفهم من هذه الأية أن النبى ما صحبه ونقل عنه الدين منافق ولا فاسق ومن كان منافقاً فهو لم يؤمن به وعدوا له فكيف ينقل الدين ويدافع عنه ؟!! فمن نقله علمنا أنه مؤمن عدل وهذه دلالة الإقتضاء التى يتكلم عليها أهل الأصول أن الأية تقتضى أن نقلة العلم عدول من الجيل الأول وإلا لبطل الدين كله فلكافر أن يتفقه علينا ويقول الحديث الصحيح ما رواه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة فعدلوا لنا الصحابة ووثقوهم من كلام التابعين راوى راوى .. عرفتم خطورة المسألة ؟ فرحم الله الأمة بجعل النقلة عدول ولم يجعل فيهم فاسق لانه أتم النعمة وآية إكمال الدين وإتمام النعمة دليل الإجماع على عدالتهم فإن العلماء لا يجمعون بلا دليل البتة ولو كان هناك إجماع بلا دليل فيكون الخطأ فى صحة الإجماع فطالما انعقد الإجماع فلابد من وجود دليل جعلهم يجمعون على هذا الحكم فهذا الإجماع المنقول صحيح لدلالة الدليل عليه من الأية ودلالة الإقتضاء دلالة من دقائق العلوم والإستنباط التى سدت على من أظلم قلبه بالبدعة والهوى والشرك وفتحت للعلماء الذين أنار الله قلوبهم لفهم القرآن والسنة كما يستدلون بدلالة اللإقتضاء فى ذلك برحمة الله بنا الموعودة فى القرآن وبحكمته (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) هو الذى يصلى عليكم تمت الجملة هنا وملائكته أى يدعون لكم ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً فأى رحمة من الله تكون بالأمة وفى نقلة الدين فاسق واحد فقط وغير معلوم فيشك المسلمون فى الدين كله لتعسر معرفته فاقضت الأية ورحمته أن لا يكون هذا وهذه الأية دليل أخر للإجماع الذى انعقد على عدالة الصحابة وكذا حكمته لأنه اسمه الحكيم سبحانه وصفته الحكمة فاقضت الحكمة منه بلوغ الدين وصحته ووصوله للعالمين ميليارات تلو ميليارات البشر تقام عليهم الحجة بنقل الدين صحيحا لهم فلو كان فاسقا واحدا فقط مجهول الحال أو منافق مجهول العين من النقلة (الصحابة) لكان للكفار حجة ومستند أنهم ما جائهم الدين من طريق موثوق فهذه حكمة الله والعجيب أن الشيعة يحتجون بحكمة الله (صفته) أنها تقتضى وجود إمام عجيب ولا تقتضى حكمة الله عدالة نقلة الدين لكى لا يطعن فيه ؟ والإستدلال بإسماء الله وصفاته من دقائق العلوم والإستنباط وهم استعملوها فقط فى باطلهم وونحن نستدل بها فى موضعها فأى ضياع للأمة وعسر لها وضياع للدين وعدم تمامة بأن يكون حول النبى فاسق غير معلوم ومعلوم فى من بعد الجيل الأول أن مجهول العين والحال حديثه ضعيف مجهول العين كأن يقال عن رجل ومجهول الحال أن يقال عن محمد ابن عبد الرحمن مثلاً ولا يعلم له ترجمة وتوثيق أما الصحابة فلا كما ذكرنا حتى قال علماء الحديث جهالة الصحابى لا تضر فلو قال التابعى عن رجل من أصحاب النبى لا تضر جهالة عينه قال تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل ) تقتضى ايضا تعدل كل الصحابة إذ بالقول أن بعضهم فاسق إذاً الحق لم يجىء لأننا نشك فى نقلته ولا نعلم من يوثقهم فإجماع التابعين خير جيل بعد الصحابة بشهادة النبى على تعديل الصحابة وأنهم آحاداً لا يحتاجون لتوثيق مستند لمجموع أدلة قرآنية كثيرة هذه بعضها ومستند لما ذكرنا ولرفع ما لا تتحمله الأمة (ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا) (ويضع عنهم إصرهم ) والإصر هو الواجب الشديد بل ليس شديد بل أشد من الشديد إذ أنه متعسر المعرفة بأعيان الفساق أو المجاهل الغير معروفى العدالة ارجوا أن تكون الفكرة وصلت هذا ما حضرنى الأن ولو بدا لى شيء أخر نكتبه إن شاء الله
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24-12-21, 01:06 PM | المشاركة رقم: 87 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
قال تعالى (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) هذا كان فى صلح الحديبية يقول الله لنبيه هناك رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لو قاتلتم قريش وأنتم لم تعلموهم لقتلتموهم ولو تزيلوا أى تميزوا وأصبح الكفار مع بعضهم ليس فيهم هؤلاء المؤمنين لعذبنا الذين كفروا منهم الله أكبر هل سيعذب الله بعضهم ؟!!! أم المعنى سيعذبهم الله واضح جداً فما المانع أن تكون منهم هناك كمنهم هنا تقول منهم هنا عرفت بيانيتها بدلالة أنه لا يمكن أن تتبعض نقول وهناك عرفت دلالتها بالآيات التى سقناها من قبل أنها عامة ولم تخصص وبدلالة الإجماع والإجماع قد دل القرآن والسنة أنه حجة مستقلة ملزمة كما سيآتى التدليل على حجية الإجماع من القرآن والسنة بل إنه حجة على العالمين لما سقنا قريباً أن الراحج من أقوال العلماء أن الكفار مطالبون فى الأخرة بفروع الشريعة وسيحاسبون ويعذبون عليها ودللنا عليه بالأيات(ما سلككم فى سقر ..) ما عرف الكفار وجوب الصلاة وإطعام المسكين إلا بما نقل إليهم من إجماع الأمة عليه وسمعوه أنه حال المسلمين ودينهم ولم يسمعوا فيه دليل خاص كأية أو حديث فكان حجة عليهم فلذا لنا أن نقول المتبرجة الكافرة ستعذب على تبرجها ويعذبون على الزنا رغم أنهم لم يأتهم دليل خاص ولكن آتاهم التواتر أن هذا دين المسلمين وشريعتهم التى جاء بها النبى صلى الله عليه وآله وهذا دليل على أن الإجماع حجة على العالمين ليس المسلمين فقط وهو المذكور فى قوله تعالى وذكرنا كثيراً من قبل (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) واحتج به الإمام الشافعى على أن من خالف الإجماع القطعى يكفر القطعى كوجوب الصلاة والزكاة يعنى المعلوم من الدين بالضرورة أما الظنى الذى ممكن أن يُجهل فلا يكفر منكره فإجماع المسلمين حجة ملزمة على الشيعة وسيحاسبون عليها حتى ولو انكروها فى الدنيا فثبت كون منهم تأتى لبيان الجنس لا للتبعيض فى أكثر من موضع فهنا أمانا أمرن كلمة مشكلة وهى منهم هل هى للتبعيض أم لبيان الجنس ؟ أى هم وعارضها عمومات مدح الصحابة وأنهم رضى الله عنهم وما سقناه من أدلة كثيرة فيها العموم لا التبعيض فحمل منهم لبيان الجنس لأجل هذه العمومات أولى من العكس وتكون منهم حينها مشكلة متشابهه تحتمل أمرين فتفسيرها بالمحكم الواضح هو المتحتم والواجب لا كما يفعله أهل الزيغ من عكس المسألة وتفسير المحكم الواضح الذى سقناه بالمتشابه تأمل بمعنى أننا نقول ما هو المحكم الذى لا يحتمل وجهين فنحمل عليه المتشابه الذى يحتمل وجهين ونفسره( أى المتشابه) بالمحكم تقول فما الحكمة من قول الله تعالى منهم فى هذا الموضع نقول الحكمة هو أن الله اراد سبحانه جعل القرآن منه متشابه ليستعمله أهل الزيغ والكفر يستعملوه لتأييد الزيغ والكفر ولتصغى إليه قلوب الذين لا يؤمنون بالأخرة من اتباعهم قال تعالى
فكلمة منهم ليست مزعجة لنا ولا مفرحة للشيعة فقد ثبت تنوع استعمالها كما سبق بل دخول من على ضمير الجمع هم كدخولها على ضمير الخطاب الكاف (منكم) ولا فرق بين مخاطبة الغائب والحاضر ولا يتغير استعاملاتها بذلك فتجد منكم أيضاً جائت بيانية لا تبعيضية مما يؤكد تنوع معناها فى اللغة واستعمالها قال تعالى (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) منكم هنا تبعيضية؟ (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ) (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا) منكم أيها المسلمون أى أنتم ومجموعكم لا بعضكم فمنكم خطاب للحاضر ومنهم للغائب ولا فرق فكلاهما دخل عليها من (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ) ولم يقل فاليتمتع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ) أظن تكفى هذه الأمثلة بل دليل واحد يكفى ليثبت صحة استعمالها فى البيان لا للتبعيض بل فى نفس الأية التى يحتج بأنها مبعضة قال تعالى يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ولم يقل ببعضهم فدخول الباء على ضمير الجمع هم كدخول مِن فى أخر الأية عليه فلو جعلت مِن مشكلة متشابهة غير واضحة فالباء التى قبلها ليست مشكلة ولا متشابهة بل واضحة أنهم جميعاً وهذا دليل من نفس الأية وسبق أن قلنا معرض الـتأسى الذى تحتاجه الأمة لا تكون فيه كلمة مجملة مشكلة كمن التبعيضية ووجب أن تكون بيانية كأية والسابقون الأولن من المهاجرين والأنصار لماذا لعدم سقوط الدلالة والتأسى فلو قلت لك فى هذا الفصل متفوقون تأسى بهم قلت لى مَن هم أجبتك بلن تعرفهم ولكن عليك أن تأسى بهم !!! هل هذا يعقل فيجب حمل السابقين الأولين على كل من سبق بلا استثناء ثم باقى الصحابة اتبعوهم ولم يخالفوهم فشملهم وصف الرضى عنهم تقول يوجد منافقوم مستترون نعم وهؤلاء ليسوا من الصحابة إذ المنافق ما أمن بالله والصحابى من أمن بالنبى ولا جاهد وكان شحيحاً على الخير كما قال الله تعالى ولا نقل علم لنفاقه فمن نقل العلم هو من كان حريصاً على نصرة الدين بنقل العلم وتبليغه وهو لا يكون منافقاً وإلا لفُتح الباب للكفار المنافقين الطعن فى نقل الدين أننا لا ندرى ممن جاء وحكمة الله وحفظه للدين والقرأن والسنة اقتضت أن لا يكون حوله منافق ولا فاسق ينقلون الدين والدليل على ذلك قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ) فهذه الأية دليل واضح على أن إتمام النعمة لا يكون إلا بعدالة ناقليه للأمة لكى لا يُطعن فيه فنفهم من هذه الأية أن النبى ما صحبه ونقل عنه الدين منافق ولا فاسق ومن كان منافقاً فهو لم يؤمن به وعدوا له فكيف ينقل الدين ويدافع عنه ؟!! فمن نقله علمنا أنه مؤمن عدل وهذه دلالة الإقتضاء التى يتكلم عليها أهل الأصول أن الأية تقتضى أن نقلة العلم عدول من الجيل الأول وإلا لبطل الدين كله فلكافر أن يتفقه علينا ويقول الحديث الصحيح ما رواه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة فعدلوا لنا الصحابة ووثقوهم من كلام التابعين راوى راوى .. عرفتم خطورة المسألة ؟ فرحم الله الأمة بجعل النقلة عدول ولم يجعل فيهم فاسق لانه أتم النعمة وآية إكمال الدين وإتمام النعمة دليل الإجماع على عدالتهم فإن العلماء لا يجمعون بلا دليل البتة ولو كان هناك إجماع بلا دليل فيكون الخطأ فى صحة الإجماع فطالما انعقد الإجماع فلابد من وجود دليل جعلهم يجمعون على هذا الحكم فهذا الإجماع المنقول صحيح لدلالة الدليل عليه من الأية ودلالة الإقتضاء دلالة من دقائق العلوم والإستنباط التى سدت على من أظلم قلبه بالبدعة والهوى والشرك وفتحت للعلماء الذين أنار الله قلوبهم لفهم القرآن والسنة كما يستدلون بدلالة اللإقتضاء فى ذلك برحمة الله بنا الموعودة فى القرآن وبحكمته (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) هو الذى يصلى عليكم تمت الجملة هنا وملائكته أى يدعون لكم ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً فأى رحمة من الله تكون بالأمة وفى نقلة الدين فاسق واحد فقط وغير معلوم فيشك المسلمون فى الدين كله لتعسر معرفته فاقضت الأية ورحمته أن لا يكون هذا وهذه الأية دليل أخر للإجماع الذى انعقد على عدالة الصحابة وكذا حكمته لأنه اسمه الحكيم سبحانه وصفته الحكمة فاقضت الحكمة منه بلوغ الدين وصحته ووصوله للعالمين ميليارات تلو ميليارات البشر تقام عليهم الحجة بنقل الدين صحيحا لهم فلو كان فاسقا واحدا فقط مجهول الحال أو منافق مجهول العين من النقلة (الصحابة) لكان للكفار حجة ومستند أنهم ما جائهم الدين من طريق موثوق فهذه حكمة الله والعجيب أن الشيعة يحتجون بحكمة الله (صفته) أنها تقتضى وجود إمام عجيب ولا تقتضى حكمة الله عدالة نقلة الدين لكى لا يطعن فيه ؟ والإستدلال بإسماء الله وصفاته من دقائق العلوم والإستنباط وهم استعملوها فقط فى باطلهم وونحن نستدل بها فى موضعها فأى ضياع للأمة وعسر لها وضياع للدين وعدم تمامة بأن يكون حول النبى فاسق غير معلوم ومعلوم فى من بعد الجيل الأول أن مجهول العين والحال حديثه ضعيف مجهول العين كأن يقال عن رجل ومجهول الحال أن يقال عن محمد ابن عبد الرحمن مثلاً ولا يعلم له ترجمة وتوثيق أما الصحابة فلا كما ذكرنا حتى قال علماء الحديث جهالة الصحابى لا تضر فلو قال التابعى عن رجل من أصحاب النبى لا تضر جهالة عينه قال تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل ) تقتضى ايضا تعدل كل الصحابة إذ بالقول أن بعضهم فاسق إذاً الحق لم يجىء لأننا نشك فى نقلته ولا نعلم من يوثقهم فإجماع التابعين خير جيل بعد الصحابة بشهادة النبى على تعديل الصحابة وأنهم آحاداً لا يحتاجون لتوثيق مستند لمجموع أدلة قرآنية كثيرة هذه بعضها ومستند لما ذكرنا ولرفع ما لا تتحمله الأمة (ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا) (ويضع عنهم إصرهم ) والإصر هو الواجب الشديد بل ليس شديد بل أشد من الشديد إذ أنه متعسر المعرفة بأعيان الفساق أو المجاهل الغير معروفى العدالة ارجوا أن تكون الفكرة وصلت هذا ما حضرنى الأن ولو بدا لى شيء أخر نكتبه إن شاء الله
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-12-21, 11:40 PM | المشاركة رقم: 88 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
فلم يكن الكفار يعلمون وجوب الصلاة ولا وجوب إطعام الجائع وإخراج الزكاة ولا حرمة الخوض فى الباطل بدليل خاص بل بما سمعوه من أحوال المسلمين فكان سبيل المؤمنين حجة على العالمين فلو وصل للشيعة أن أهل السنة أجمعوا على عدالة الصحابة لكان هذا حجة عليهم ولا ينفعه ولا ينفع غيره ترك إجماعهم لشبهة أو معتقده والدليل الأيات التى سبقت من كلام أهل النار ولو قال قائل هؤلاء مسلمون أُقيمت عليهم الحجة وعُذبوا بسبب ترك واجب نقول لا هذا كلام كفار لأن الله قال عنهم (وكنا نكذب بيوم الدين) إذاً هم كفار دل على أن إجماع المسلمين وسبيلهم حجة على المسلم والكافر وأهل البدع شيعة وغيرهم يأكده ما استنبطه بعض أكابر أهل العلم من قوله تعالى ( وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ) قال عتب الله عليهم أنهم ما اعتقدوا وآمنوا بما عُلمّوا هم وآبائهم .. تأمل... عُلمّتهم أى أنتم واضحة لأن النبى أقام عليهم الحجة فماذا عن آبائهم الذين ذم الله أنهم ما عَلموا وآمنوا بما عُلمّوا ؟ قال كان نقل العلماء للعلم حجة عليهم وهو دليل خاص على أن العلماء قولهم حجة فلو أجمعوا على شيء حاسب الله من خالفه وآبائهم عامة مطلقة تشمل كل الأجيال قبل النبى الكريم وهو يحل لغز حكم النبى على أهل الجاهلية بالنار والحمد لله الذى عافانا قال العلماء توارثوا علم التوحيد وتناقلت الحجة بينهم أن عبادة الأصنام شرك من دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام والعذر بالجهل ثابت بالإجماع فى الشريعة حيث يوجد جهل أما لو نُقلت الحجة انتفى العذر يأكده قوله تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) الخطاب للأمة وأول المخاطبون وأول من وُجه لهم الخطاب الصحابة استدل العلماء بها على حجية الإجماع لأن الأمة لو أمرت كلها بشيء لابد أن يكون من المعروف لأن الله قال تأمرون بالمعروف ولو نهت كلها عن شيء لابد أن يكون منكر وهذا الذى صح عن النبى فى الحديث (إن الله قد أجار أمتى أن تجتمع على ضلالة) وقال (أنتم شهداء الله فى الأرض ) وهذا صح عنه فشهداء الله لا يجمعون على ضلالة (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ) والوسط العدول وهو جعلهم الله شهداء فالشهداء على الناس لو شهدوا بحرمة شيء كان حراماً وبحل شيء كان حلالا وبشرك شيء كان شركا فاحذر يا شيعى مالى أراك تتجرأ على عذاب الله مالى أراك لا تخاف الله لا يقوى بدنك على ناره الحب الزائد يضر صاحبه وهو حرام لأنه يفضى للشرك وذرائع الشرك كلها حرام حتى ولو كانت حب لمن يستحق الحب فهناك تأويل صاحبه معذور وتأويل صاحبه غير معذور أن يترك سبيل المؤمنين لشيء مهماً كان حتى ولو لم يأته دليل خاص فكيفى وصوله سبيل المؤمنين الأمر جلل حين يُصدمون ساعة خروج الروح (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) كان يظن أن حب علىّ أو الحسين يكفر كل خطيئة فترك الصلاة وولغ فى الموبقات اعتماداً على روايات هى طرق لجهنم فيبدوا له ما لم يحتسب وهذا يحدث منهم فعلاً أعنى ترك الواجبات ويحتج على من أنكر عليه بأنهم ناجين بحبه!! الامر جلل والشيطان يزين لهم سوء العمل (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) كثيراً ما أتذكر الشيعة عند هذه الأية وعند قوله تعالى (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ) ويظل الشيطان يمنى يمنى حتى يجد الشيعى نفسه على باب جهنم والعياذ بالله
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 27-12-21 الساعة 12:05 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-12-21, 12:13 AM | المشاركة رقم: 89 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
تابعنا أخى القارىء فهذا الفاصل مهم جداً
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28-12-21, 11:20 PM | المشاركة رقم: 90 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
فالتسرع بتخطىء العلماء فى عقيدة أو مسألة عملية من الخطأ الجسيم ومن اتباع الشيطان فهم من أُولى الأمر ..أمر المسلمين كما مضى فلو تسارع طالب العلم وغيره فى تقديم الرأى وما يهواه على كلامهم فقد فُتح له باب شر عظيم وكم ضلت الأمة حين عصت العلماء الأكابر الثقات فراحت يمنة ويسرة وتفرقت فرقاً من معتزلة وجهمية أشعرية وصوفية وشيعة وقدرية وغيرها وابتدعت فى الدين وخالفت ما جاء به الرسول حتى ولو كان أمر عملى كل هذا من تقديم الرأى على ما أجمع عليه العلماء حتى فى نطاق المسائل العملية أنت كطالب علم لن يدعك الشيطان تفلت منه فأول شيء يحاول معك جاهداً اسقاطه هم العلماء بأنهم غيروا معصومين لكى تكون أنت شيخ نفسك تستنبط لنفسك ثم ينقلك بعدها لتكون رئيس فرقة تكّونها لها فكر خاص ومعتقد خاص كل هذا من الخروج على فهم العلماء ومفارقة غرسهم وطريقتهم فتكون ممن غلا فى ولى الأمر رغم أن النبى وضع له شروط لكى يكون ولى أمر للمسلمين حتى تُحرم أن تقول له اتق الله !! كما يقول البعض أو تُفْرط فى الإنكار عليهم فيحملك الشيطان على المقاتلة فتجر بلاء عظيم على الأمة نتجرع مرارته منذ عقود وإلى الآن بل وتسفك دم حرام بل وتكفر من لا يجوز تكفيره فالغلو فى التكفير حرام والتفريط فيه حرام بحيث تتوقف فى تكفير من جهر بالردة وسب الإسلام صراحة كما يفعل البعض كل هذا خروج عن نهج العلماء وإنما نشير إشارة فقط لمثال يوضح المسألة وإلا الإنفراد بالتقعييد والتأصيل دون الرجوع للعلماء ينبت شر عظيم كمن لا يُعمل مبدأ المصالح والمفاسد فى تغيير المنكر باليد مثلاً وأنا حين أتكلم عن العلماء أتكلم عن العلماء ككل المعتبرين لا علماء السطلة ولا أهل البدع والضلال المنتسبين للعلم ولا أتكلم عن عالم بعينه فلو قلت إذاً أنت بهذا تنسب العصمة للعلماء إذ أنك تقول لا تخرج عن قولهم أقول لا ولم أرد منك بعدم الخروج عن قولهم إثبات العصمة لآحادهم البتة تقول إذاً آحادهم يخطأ؟ أقول نعم وألف نعم تقول إذاً لى أن أخطأه ؟ أقول هذا ما أردت أردت أن تتريث فى تخطأت العالم لعل فهمك أنت هو الخطأ حتى ولو كانت مسألة عملية أى حكم فقهى تقول ومن أين اعرف؟ أقول ما من خطأ أخطأ فيه العالم إلا وقد صوّبه العلماء فى قليل أو كثير عقيدة أو عمل فلو رجعت للعلماء ستجد العلماء صوّبوه وتكلموا ووضحوا بالدليل لأنهم أعلم بالدليل تقول أحياناً أرى الدليل كالشمس وضوحاً وصحيح السند والعالم خالفه أقول تريث لعله كالشمس بالنسبة لفهمك وهو ليس كذلك ولعله صحيح بالنسبة لما نُقل لك وهو معلول عند الأكابر وأنا نفسى كنت أظن كثيراً فى بداية الطلب هذا ووقعت فيه كثيراً كنت أظن العالم الفلانى خالف الدليل خلاف صارخ وعند البحث وتتبع كلام العلماء أجدنى أنا الجاهل مثال حديث صح عن النبى أنه قال للسيدة عائشة نوالينى الخمرة من المسجد فقالت إنى حائض فقال إن حيضتك ليست فى يدك ماذا تفهم منه لأول وهلة؟ أى أحد يفهم منه جواز دخول الحائض المسجد وهذا الذى جعل بعض الناس يرفض الإجماع الذى نُقل أن الحائض لا تمكث فى المسجد بل هو عالم حديث وقال أين دليل الإجماع فى المسألة .. لا دليل إذا هو إجماع غير صحيح نقول الحديث دل على أنه يحرم مكث الحائض فى المسجد ومن أجمعوا أو قالوا بذلك حتى ولو كان الجمهور فكلامهم وفهمهم هو الأصوب لماذا ؟! لأنه كان مستقرا عند السيدة عائشة أن الحائض لا تدخل المسجد لذا اعذرت للنبى بذلك ومستحيل أن تعصى امره إلا بأنه مستقر عندها ذلك فصوّبها وأقرها ولم يخطأها بل استثنى وقال إن حيضتك ليست فى يدك يعنى يجوز لك المرور فقط لا المكث ومثله استدلال البعض بأن النبى قال لأبى بكر لما دخل عليه ووجد جوار صغار يوم عيد يضربن بالدف (دعهما فإن لكل قوم عيد وهذا عيدنا ) فإن أبا بكر قال أبمزمار الشيطان فى بيت رسول الله ؟! فكان مستقرا عنده أن المعازف حرام ولولا ذلك ما قال ذلك البته فإنه أتقى الأمة بإجماع المفسرين أن قوله تعالى (وسيجنبها الأتقى ) أنه أبو بكر ولكن استثنى النبى وصوب أن هذا مستثنى من العام أى ضرب الدف لجوار صغار فى يوم عيد فبالرجوع للعلماء نفهم الأحاديث والمراد منها ومعانى اللغة والمراد منها تقول ماذا نفعل لو اختلفوا ؟ نقول لو اختلفوا نرجح أقرب الأقوال للكتاب والسنة ونرجع للعلماء فى فهم الكتاب والسنة والذى يرجح من كان عنده أدوات الترجيح لا العامة قل لى أنا ملتحى أقول لك أنت عامى فى هذا تقول وماذا أفعل وأنا عامى غير قادر على الترجيح بينهم أقول إما تتعلم فتؤدى فرض الكفاية أو تتبع أعلم المختلفين عملاً بقوله تعالى( فاتقوا الله ما استطعتم) أو تسأل عالم موثوق بعلمه وديانته يرجح لك لو استووا فى العلم عندك وتكافأت الأدلة وتقلد قوله تقول صعّبت الأمر على أقول لا أبدا الأمر سهل الحق عليه علامات ووضح الله الحق وبينه وجعى له دلالات وأعنى بالحق كل الدين عقيدة وعملا فيسهل على العالم والمجتهد الترجيح وترى قلبك مرتاح لترجيحه لأن الحق مطبوع فى القلب (البر ما اطمئن إليه القلب ) وهذا ثابت عن النبى والآن العلم ميسر جدا بألاف المرات عن ذى قبل فينقل لك بسهولة ويُسر مذهب الأئمة الأربعة فى المسألة والترجيح للمجتهدين المعروفين ودليل الترجيح من الأية والحديث وهو الأصل الذى يجب عليك اتباعه فلا يجوز لك اتباع زلات العلماء التى اخطأوا فخالفوا الكتاب والسنة فيها كفتوى الأحناف فى النكاح بلا ولى وفتوى ابن حزم فى حل المعازف فمخالفة الحيث الصحيح الصريح لا يحل بالجماع لا يحل مخالفته لقول أحد مهماً كان ولكن يُؤتى الإنسان من ظنه صحة الحديث وبعد التتبع تجد الحديث معلول والفهم خطأ كما مثلت لك فهذا يدعوك بدوام السماع للعلماء وسؤالهم وحضور مجالس العلم فلا تحتاج لكل ما كتبته لك ستصبح طالب علم مميز .. تُميز بين الصحيح والضعيف من الأقوال والأمر الأن أيسر والحمد لله فهذه نعمة من الله اشكروها واعملوا بها لماذا تقول كل هذا؟ أقول هذا لأنه لو كنا نحن وقعنا فى بعض ما ننكره على أهل الضلال من عدم اتباعنا للعلماء وإنزالهم منزلتهم الحقيقية فأنت لا تعرف معنى العالم .. لا أعنى أنصاف العلماء وأرباعهم بل أعنى العالم الكبير كأئمتنا والعلماء الكبار كم كابدوا وأصبحوا أئمة لغة أولا وأصول وحديث وفقه وتفسير كى يُوصّلوا لك العلم وأقرأ سيرهم وكيف صار العالم عالم لتعرف كيف عرفوا الأسانيد والرجال وحالهم وكيف كانوا لا ينامون إلا نحو ثلاث ساعات فى الأربع وعشرين إن لم يكن أقل وهذا سمعته بنفسى من عالم كبير جداً هذا من أجلك لذا قالوا العالم أَمَنّ عليك من أبيك وأمك وبعد كل هذا وجوعهم وبذلهم وسجنهم من أجلك تقول ما تعبت ولا سهرت وبذلت وما نفعت وأنا سأتسنبط أفضل منك ويضيع كل ما فعلوه للأمة ! هذا أبشع من كفران العشير الذى يدخل النار وأؤكد علماء الضلالة ليس لهم موضع فى كلامنا البتة ولا أهل البدع نتكلم عن الذين قال عنهم النبى (لا تزالُ طائفةٌ مِن أمَّتي ظاهرين على الحق لا يضرُّهم مَن خالفهم ولا من خذلَهُم حتَّى تقومَ السَّاعةُ.) قال الإمام البخارى وهم أهل العلم وقال الإمام أحمد إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أعلم من هم أقول كل هذا لأصِل لهذا أن تشك فى رأيك وفهمك لفهم العلماء ورأيهم ولو خالفت رأئهم فشك فى رأيك فعدم الشك يفتح باب شر عليك وهو الذى فتح باب الشر على أهل البدع فننقح أولاً ما بنا فنحن نقع فى بعض ما ننكره على أهل البدع فنحن ننكر عليهم عدم اتباع العلماء وفهمهم لأنهم اتبعوا فهم السلف ومن اتبع فهم الجيل الأول فهو ممن اتبعهم بإحسان كما فى الأية فكيف ونحن فينا بعض هذا الخطأ فنرسخ أولاً لنا وفينا هذا قبل أن ندعوا الضالين له
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 29-12-21 الساعة 12:19 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
أبو بلال المصرى |
|
|