بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيراً أختي نمار على هذه المشاركة القيمة والسؤال المهم ..
وجوابه هو :
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: لا يجب على النبي والإمام ولا غيرهما أن يجرب جميع الأحكام الشرعية بنفسه، ولا يجب أن يعمل بكل ما هو جائز، لا قبل أن يعلِّمها لغيره، ولا بعده، فإنه مبلِّغ، وهاد، ومربّ ومعلم.. وهم (أي الأئمة «صلوات الله وسلامه عليهم») يقولون: ما كل حلال ينبغي أن يفعل([1]).
وهل إذا قال لك: يجوز لك أن تبني لنفسك قصراً يحق لك أن تطالبه بأن يبني لنفسه قصراً، لتصدقه في الحكم الذي أبلغك إياه؟!
أو إذا قال لك: يحق لك أن تتزوج بأربع نساء.. أن تقول له: لا أصدقك إلا أن تفعل أنت ذلك أولاً؟!
ثانياً: إن جميع المسلمين يقرون: بأن زواج المتعة كان مشرعاً في عهد رسول الله «». ولكن قسماً منهم يدَّعي: إن هذا الزواج قد نسخ في حياته، أو منع منه عمر بعد وفاته.. فنحن نرد هذا السؤال عليهم ونقول: هل تمتع رسول الله؟! ومن هم أبناؤه من المتعة؟!
ثالثاً: هل يستطيع أحد غير رب العالمين أن ينفي حصول هذا الأمر من النبي «»، أو من غيره من الأئمة؟! بل هل تستطيع أنت أن تنفي عن أبي بكر وعمر أن يكونا قد تمتعا في عهد رسول الله «» وبعده إلى أن نهى عنه عمر؟!
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..
انتهى كلامه .
ثم لنا كلام معه .. فنقول وبالله نستعين :
اولاً : انت تقول : لا يجب على النبي والإمام ولا غيرهما أن يجرب جميع الأحكام الشرعية بنفسه ..الخ .
نقول لك : موضوع المتعة عند الرافضة ليش من باب الحلال وحسب ، وانما من باب فعل الخيرات ويعتبرونه عملا صالحا وليس مباحا بل ويتقربون به الى الله تعالى ، ولذلك صاروا يلفقون روايات واكاذيب على الائمة تبين ان من قام بهذا الفعل فله حجة كذا وعمرة كذا ومن الحسنات كذا وكذا .. فكيف تقول لا يجب على النبي والامام ولا غيرها ان يجرب جميع الاحكام الشرعية ، بل ينبغي على القدوة ان يقوم بكل ما هو حسن ليتاسى به الناس ويقتدون به . اذاً فكلام العاملي هنا ينفي ويرد كل الروايات التي تبين فضل زواج المتعة وينسفها وهو لايدري .
ثانيا : يقول : إن جميع المسلمين يقرون: بأن زواج المتعة كان مشرعاً ... الخ .
نقول له : نعم صحيح لقد كان موجوداً وليس مشرعاً يا فهيم ،، لان كلمة ( مشرعاً ) تدل على شرعيته بوحي من الله وهذا كذب وافتراء ، فقد كان الخمر موجوداً والربا موجودة وهناك امور كثيرة موجودة ثم نُسخ حكمها ،، هل يجوز لنا ان نقول كانت مشرعة ؟؟ اكيد لايجوز .. وللحفاظ على انساب الناس فقد نهى الرسول زواج المتعة . ثم يطالب الفهيمُ بسؤال يدل على غبائه ويقول : هل تمتع رسول الله؟! ومن هم أبناؤه من المتعة؟! فنقول له : ان رسول الله لا يمكن ان يقوم بهذا الفعل المنكر لان اخلاقه وطبائعه تأبى ان تنزل لمستواكم اللا أخلاقي .
ثالثاً : يقول : هل يستطيع أحد غير رب العالمين أن ينفي حصول هذا الأمر من النبي «»، أو من غيره من الأئمة؟ ... الخ .
نقول له : وهل تريد ان تثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام قام بهذا الفعل ؟ او غيره من الائمة ؟ ثم ان زواج المتعة الذي كان قبل الاسلام ليس ما يشبه اليوم من زواج المتعة ، فقد كان للحاجة الضرورية كأن يسافر شخص الى ديار بعيدة ويحتاج الى من يهيء له الطعام والشراب والثياب وغير ذلك ، اما اليوم فصار لهذا الزواج مكاتب ودعايات وسماسرة ، اذاً هو لا يشبه زواج المتعة قبل الاسلام ، ولقد تكفل الله تعالى بحفظ الانبياء عن الوقوع بهذا الاثم والخلق الذميم وحاشاهم ، قال الله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاؤلئك هم العادون ) والانبياء اولى الخلق بهذه الاخلاق . وهنا لم يشرع الله تعالى زواج المتعة بل هذه الاية دليل على تحريمه لان الزواج هنا هو المقصود به الزواج الشرعي الدائمي وليس المنقطع .. ردها ان استطعت ..
واعتذر اليكم لانني كتبت الرد على عجالة من الامر
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطا فمني ومن الشيطان واللهُ ورسوله منه برءاء .