العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة > بـاب السيـرة النبـويـة

بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-14, 11:56 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عزتي بديني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 5178
المشاركات: 4,486 [+]
الجنس: انثى
المذهب: أهل السنة والجماعة
بمعدل : 0.93 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 510
عزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمر

الإتصالات
الحالة:
عزتي بديني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة

إن من أوجب الحقوق على كل مسلم فى هذه الحياة الدنيا بعد حق الله عز وجل حق النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم البشير النذير والسراج المنير والرحمة المهداة صلوات الله عليه وسلامه ، وهذه الحقوق بينها ربنا تبارك وتعالى فى القرآن الكريم والمصطفى حقوق الحبيب الله عليه وسلم فما هى هذه الحقوق الواجبة على الأمة الإسلامية للنبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم تعالوا بنا نتعرف على هذه الحقوق فى هذه المقالة المتواضعة.


أولاً: الإيمان به حقوق الحبيب الله عليه وسلم:


فمن أولى حقوق النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم وأوجبها على مسلم هى الإيمان به حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال تعالى: ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتدونَ)[الأعراف:158].

قوله : ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأُمي) والمقصود طلب الإيمان بالنبي الأمي ؛ لأنه الذي سِيق الكلام لأجله ، ولكن لما صُدّر الأمر بخطاب جميع البشر وكان فيهم من لا يؤمن بالله ، وفيهم من يؤمن بالله ولا يؤمن بالنبي الأمّي ، جُمع بين الإيمان بالله والإيمان بالنبي الأمي في طلب واحد ، ليكون هذا الطلب متوجهاً للفرَق كلهم ، ليجمعوا في إيمانهم بين الإيمان بالله والنبي الأمي ، مع قضاء حق التأدب مع الله بجعل الإيمان به مقدماً على طلب الإيمان بالرسول حقوق الحبيب الله عليه وسلم للإشارة إلى أن الإيمان بالرسول إنما هو لأجل الإيمان بالله ، والإيمان بالله الإيمانُ بأعظم صفاته وهي الإلهية المتضمن إياها اسم الذات ، والإيمان بالرسول الإيمانُ بأخص صفاته وهو الرسالة ، وذلك معلوم من إناطة الإيمان بوصف الرسول دون اسمه العلم. (التحرير والتنوير:لابن عاشورجـ9صـ140وما بعدها).

وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا) [النساء:136].

وقال تعالى: (وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا) [الفتح:13].

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:"والإيمان هو حقيقة مركبة من معرفة ما جاء به الرسول حقوق الحبيب الله عليه وسلم علماً والتصديق به عقداً والإقرار به نطقاً والانقياد به محبة وخضوعاً والعمل به باطناً وظاهراً وتنفيذه والدعوة إليه بحسب الإمكان"( الفوائد:صـ107).

وقال القاضى عياض رحمه الله :والإيمان به حقوق الحبيب الله عليه وسلم هو تصديق نبوته ورسالة الله له وتصديقه في جميع ما جاء به وما قاله ومطابقة تصديق القلب بذلك شهادة اللسان بأنه رسول الله حقوق الحبيب الله عليه وسلم، فإذا اجتمع التصديق به بالقلب والنطق بالشهادة بذلك باللسان تم الإيمان به والتصديق له(الشفا بتعريف حقوق المصطفى: جـ2صـ3 ).

ثانياً: محبة النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم :

إن محبة الحبيب المصطفى حقوق الحبيب الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الإيمان وإذا استقرت شجرة المحبة الصادقة في القلب أتت أكلها كل حين وأثمرت كل أنواع الإتباع والاقتفاء للمحبوب حقوق الحبيب الله عليه وسلم ، وقال تعالى : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة:24].

يقول القاضي عياض رحمه الله مستدلا بهذه الآية :فكفى بهذا حضا وتنبها ودلالة وحجة على إلزام محبته ، ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها حقوق الحبيب الله عليه وسلم ، إذ قرع الله من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله ، وتوعدهم بقوله تعالى : ( فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ) ثم فسقهم بتمام الآية وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله (الشفا: جـ2 صـ18).

وعن أبي هريرة حقوق الحبيب الله عليه وسلم أن النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال: "فو الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده"(رواه البخاري).

وفي الصحيحين من حديث أنس حقوق الحبيب الله عليه وسلم أن النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".

قال الإمام الخطابي رحمه الله :أراد به حب الاختيار لا حب الطبع لأن حب الإنسان نفسه وأهله طبع ولا سبيل إلى قلبه قال: فمعناه لا يصدق في إيمانه حتى يفنى في طاعتي نفسه ويؤثر رضاي على هواه وإن كان فيه هلاكه.

وقال القاضى عياض وغيره: المحبة ثلاثة أقسام:

1 - محبة إجلال وإعظام كمحبة الوالد.

2 - محبة شفقة ورحمة كمحبة الولد.

3- محبة مشاكلة واستحسان كمحبة سائر الناس فجمع حقوق الحبيب الله عليه وسلم أقسام المحبة في محبته.


وقال الإمام ابن بطال رحمه الله: معنى الحديث أن من استكمل الإيمان علم أن حقه حقوق الحبيب الله عليه وسلم عليه آكد من حق أبيه وابنه والناس أجمعين لأنه حقوق الحبيب الله عليه وسلم استنقذنا من النار وهدانا من الضلال(الديباج على مسلم :جـ1صـ60).

وأخرج البخاري فى صحيحه عن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال له عمر: والله لأنت أحب إليّ من نفسي، فقال النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم: "الآن يا عمر".

قال الإمام الخطابي رحمه الله :حب الإنسان نفسه طبع وحب غيره اختيار بتوسط الأسباب وإنما أراد عليه الصلاة و السلام حب الاختيار إذ لا سبيل إلى قلب الطباع وتغييرها عما جبلت عليه قلت: فعلى هذا فجواب عمر أولا كان بحسب الطبع ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه و سلم أحب إليه من نفسه لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى فأخبر بما اقتضاه الاختيار ولذلك حصل الجواب بقوله: الآن يا عمر أي الآن عرفت فنطقت بما يجب(فتح البارى : جـ11صـ528).

وعن أنس حقوق الحبيب الله عليه وسلم أن النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار"(رواه البخاري ومسلم).

قال سهل بن عبد الله: من لم يرى ولاية الرسول حقوق الحبيب الله عليه وسلم عليه في جميع الأحوال ويرى نفسه في ملكه حقوق الحبيب الله عليه وسلم لا يذوق حلاوة سنته لأن النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه".

قال الإمام القاضى عياض رحمه الله :وحقيقة المحبة: الميل إلى ما يوافق الإنسان وتكون موافقته له إما لاستلذاذه بإدراكه كحب الصور الجميلة والأصوات الحسنة والأطعمة والأشربة اللذيذة وأشباهها مما كل طبع سليم مائل إليها لموافقتها له، أو لاستلذاذه بإدراكه بحاسة عقله وقلبه معاني باطنة شريفة كحب الصالحين والعلماء وأهل المعروف المأثور عنهم السير الجميلة والأفعال الحسنة فإن طبع الإنسان مائل إلى الشغف بأمثال هؤلاء حتى يبلغ التعصب بقوم لقوم والتشيع من أمة في آخرين ما يؤدى إلى الجلاء عن الأوطان وهتك الحرم واحترام النفوس أو يكون حبه إياه لموافقته له من جهة إحسانه له وإنعامه عليه فقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها، فإذا تقرر لك هذا نظرت هذه الأسباب كلها في حقه حقوق الحبيب الله عليه وسلم فعلمت أنه حقوق الحبيب الله عليه وسلم جامع لهذه المعاني الثلاثة الموجبة للمحبة(الشفا:جـ2صـ30).

ثالثاً: طاعته حقوق الحبيب الله عليه وسلم فيما أمر:

قال تعالى: ( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)[النساء:80].

قال الإمام الطبرى رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية: هذا إعذارٌ من الله إلى خلقه في نبيه محمد حقوق الحبيب الله عليه وسلم، يقول الله تعالى ذكره لهم: من يطع منكم، أيها الناس، محمدًا فقد أطاعني بطاعته إياه، فاسمعوا قوله وأطيعوا أمرَه، فإنه مهما يأمركم به من شيء فمن أمري يأمركم، وما نهاكم عنه من شيء فمن نهيي، فلا يقولنَّ أحدكم:"إنما محمد بشر مثلنا يريد أن يتفضَّل علينا"!

ثم قال جل ثناؤه لنبيه: ومن تولى عن طاعتك، يا محمد، فأعرض عنك، فإنا لم نرسلك عليهم"حفيظًا"، يعني: حافظًا لما يعملون محاسبًا، بل إنما أرسلناك لتبين لهم ما نزل إليهم، وكفى بنا حافظين لأعمالهم ولهم عليها محاسبين(تفسير الطبري: جـ8صـ561 وما بعدها).

وقال تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء:65]. وقال تعالى : ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا )[النساء:الآيتان:69 ، 70].

قال القاضى عياض رحمه الله:فجعل تعالى طاعة رسوله طاعته وقرن طاعته بطاعته ووعد على ذلك بجزيل الثواب وأوعد على مخالفته بسوء العقاب وأوجب امتثال أمره واجتناب نهيه.

قال المفسرون والأئمة: طاعة الرسول في التزام سنته والتسليم لما جاء به وقالوا: ما أرسل الله من رسول إلا فرض طاعته على من أرسله إليه وقالوا من يطع الرسول في سنته يطع الله في فرائضه.

وسئل سهل بن عبد الله عن شرائع الإسلام فقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه).

وقال السمرقندى يقال: أطيعوا الله في فرائضه والرسول في سنته.

وقيل: أطيعوا الله فيما حرم عليكم والرسول فيما بلغكم .

ويقال: أطيعوا الله بالشهادة له بالربوبية، والنبي بالشهادة له بالنبوة(الشفا:جـ2صـ6).

وعن أبي هريرة أن رسول الله حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال : « من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ،ومن أطاع أميري فقد أطاعني،ومن عصى أميري فقد عصاني »(رواه البخاري ومسلم).

وعن العرباض بن سارية قال : « صلى بنا رسول الله حقوق الحبيب الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ، فقال : أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة »( أخرجه الترمذي فى سننه وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 2549).

وأخرج البخاري ومسلم عن أنس حقوق الحبيب الله عليه وسلم أن رجلاً أتى النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم فقال: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: "ما أعددت لها؟" قال: ما أعددت لها كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال: "أنت مع من أحببت".

وقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً!.

وقال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [سورة آل عمران:31].

قال الإمام ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية: هذه الآية حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله(تفسير ابن كثير: جـ2صـ440).

وقال الشنقيطى رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية:صرح تعالى في هذه الآية الكريمة: أن إتباع نبيه موجب لمحبته جل وعلا ذلك المتبع، وذلك يدل على أن طاعة رسوله حقوق الحبيب الله عليه وسلم هي عين طاعته تعالى، وصرح بهذا المدلول في قوله تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) ، وقال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانْتَهُوا).

يؤخذ من هذه الآية الكريمة أن علامة المحبة الصادقة لله ورسوله حقوق الحبيب الله عليه وسلم هي اتباعه حقوق الحبيب الله عليه وسلم، فالذي يخالفه ويدعي أنه يحبه فهو كاذب مفتر؛ إذ لو كان محبا له لأطاعه، ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة(أضواء البيان: للشنقيطي جـ1صـ199).

وقال سهل بن عبد الله : علامة حب الله حب القرآن ، وعلامة حب القرآن حب النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم ، وعلامة حب النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم حب السنة ؛ وعلامة حب الله وحب القرآن وحب النبي وحب السنة حب الآخرة ، وعلامة حب الآخرة أن يحب نفسه ، وعلامة حب نفسه أن يبغض الدنيا ، وعلامة بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزاد والبلغة(تفسير القرطبى: جـ4 صـ60 وما بعدها).

ولقد أحسن من قال:

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس شنيع

لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع


انظر معي أخي الكريم..

أين نحن من حب النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم ؟ أين نحن من سنته حقوق الحبيب الله عليه وسلم ؟ أين نحن من أوامره حقوق الحبيب الله عليه وسلم ؟ أين نحن من نواهيه حقوق الحبيب الله عليه وسلم ؟ أين نحن من الأدب مع رسول الله حقوق الحبيب الله عليه وسلم ؟

وسئل علي بن أبي طالب حقوق الحبيب الله عليه وسلم: كيف كان حبكم لرسول الله حقوق الحبيب الله عليه وسلم؟ قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ.

وقال الحسن البصري رحمه الله : ادعى أناس محبة الله عز وجل فابتلاهم الله بهذه الآية: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) فعلامة محبة الله عز وجل الحقيقية حب النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم وطاعته وإتباع سنته.

رابعاً: الانتهاء عن كل ما نهى عنه وزجر:


عن أبي هريرة حقوق الحبيب الله عليه وسلم أن النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال: "دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم"( رواه البخاري).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: استدل بهذا الحديث على أن اعتناء الشرع بالمنهيات فوق اعتنائه بالمأمورات لأنه حقوق الحبيب الله عليه وسلم أطلق الاجتناب في المنهيات ولو مع المشقة في الترك وقيد في المأمورات بقدر الطاعة والاستطاعة.

وعن عمر بن الخطاب حقوق الحبيب الله عليه وسلم أنه قال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في البقرة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا) [البقرة:219]. فدعي عمر فقرئت عليه قال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في النساء ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى) [النساء:43] فدعي عمر فقرئت عليه ثم قال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في المائدة : ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ) [المائدة:91] فدعي عمر فقرئت عليه فقال: "انتهينا – انتهينا"(أخرجه النسائي وصححه الألباني فى صحيح سنن النسائي رقم (5555).

خامساً: إتباع النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم:

فإتباع النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم والاقتداء به والسير على نهجه والتمسك بسنته واقتفاء آثاره وإتباع أقواله وأفعاله وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه في العسر واليسر والمنشط والمكره، هو أول علامات محبته حقوق الحبيب الله عليه وسلم، فالصادق في حب النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم هو من تظهر عليه هذه العلامة فيكون متبعاً للرسول حقوق الحبيب الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً ومؤثراً لموافقته في مراده بحيث يكون فعله وقوله تبعاً لما جاء به النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم.

قال تعالى: (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )[الأعراف:158].

وقال تعالى: ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [المائدة:16].

وقال حقوق الحبيب الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(رواه مسلم).

وعن ابن مسعود حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال: خط لنا رسول الله حقوق الحبيب الله عليه وسلم خطاً بيده ثم قال: "هذا سبيل الله مستقيماً وخط عن يمينه وشماله ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه" ثم قرأ: ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الأنعام:153].(أخرجه ابن حبان فى صحيحه).

وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى: ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) قال: أخلصه وأصوبه قالوا: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على سنة رسول الله حقوق الحبيب الله عليه وسلم.

وقال الإمام الجنيد رحمه الله: الطرق كلها مسدودة إلا طريق من اقتفي آثار النبي حقوق الحبيب الله عليه وسلم فإن الله عز وجل يقول: وعزتي وجلالي لو آتوني من كل طريق واستفتحوا من كل باب لما فتحت لهم حتى يدخلوا خلفك".

وعن أُبيّ بن كعب حقوق الحبيب الله عليه وسلم قال: عليكم بالسبيل والسنة فإنه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار أبداً وإن اقتصاراً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة.

وهذا هو فاروق الأمة عمر بن الخطاب حقوق الحبيب الله عليه وسلم يأتي إلى الحجر الأسود فيقبله ثم قال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله حقوق الحبيب الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك"( أخرجه البخاري فى صحيحه).



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





pr,r hgpfdf wgn hggi ugdi ,sgl ugn Hlji











التعديل الأخير تم بواسطة عزتي بديني ; 07-03-14 الساعة 12:36 PM
عرض البوم صور عزتي بديني   رد مع اقتباس
قديم 07-03-14, 12:40 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,898 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية
بمعدل : 0.69 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزتي بديني المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

هذه حقوقه ..
لا أن نطبل ونزمر إذا نزل فيلم مسيء فنشوه صورة الإسلام أكثر !
ولا أن نقيم الموالد النبوية البدعية التي لا تخلو من الغلو ، والرقص على أناشيد فيها ذكر المولى عز وجل !
جزاكم الله خيرا ونفع بكم










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس
قديم 07-03-14, 11:33 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
عقيدتي نجاتي
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عقيدتي نجاتي


البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 8290
المشاركات: 1,600 [+]
الجنس: انثى
المذهب: على خطى السلف
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
عقيدتي نجاتي مدهشعقيدتي نجاتي مدهش

الإتصالات
الحالة:
عقيدتي نجاتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزتي بديني المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين
جزاك الله خيرا وأحسن إليكِ أخيتي










توقيع : عقيدتي نجاتي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ((اللَّهمَّ اْغفرْ لِواْلدَيَّ واْرْحمْهُماَ وَأسْكنْهُماَ الْفِرْدوْسَ اْلأَعْلَىْ)) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عقيدتي نجاتي   رد مع اقتباس
قديم 11-03-14, 12:05 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
علي السلفي
اللقب:
<font color="#FF00000">العبــد الفقيــر</font>
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية علي السلفي


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 87
المشاركات: 4,403 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني سلفي
بمعدل : 0.86 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 29
نقاط التقييم: 615
علي السلفي اسمه معروف عند الجميععلي السلفي اسمه معروف عند الجميععلي السلفي اسمه معروف عند الجميععلي السلفي اسمه معروف عند الجميععلي السلفي اسمه معروف عند الجميععلي السلفي اسمه معروف عند الجميع

الإتصالات
الحالة:
علي السلفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزتي بديني المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

عليه افضل الصلاة والسلام

جزاك الله خيرا وبارك بك الرحمن










توقيع : علي السلفي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لمن ضاقت به الدنيا

عرض البوم صور علي السلفي   رد مع اقتباس
قديم 11-03-14, 11:54 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزتي بديني المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة
افتراضي

جزاك الله خيرا










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
أبـو عـبـد الـرحـمـن

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:55 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant