20-10-11, 01:41 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
27 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركلته
الصنبور المكسور ...
صنبور الماء يساعدك على التحكم في خروج الماء من الأنبوب الذي ينقله إليك , وتزيدين في اندفاعه .. وتخففين من نزوله ..
وتتوسطين في قدر الماء الخارج منه ..
لو أن هذا الصنبور كُسِر , واندفع الماء بقوة الضخ ينصب صباً , أما كنت تجدين نفسك في حيرة وارتباك وفقدان السيطرة ؟؟؟
ألا يحتمل أن يصيب الماء المندفع الصحون والملاعق وجميع ما في المطبخ , ويغرق لك الأرض إذا لم تنجحي في إيقاف اندفاعه ؟؟؟
بل لعله يندفع نحوك ويبلل جسمك وثيابك وأنت تحاولين سد مكان خروجه ...
أخواتي الكريمات ..
لو مررتن بهذه التجربة كيف تتصرفن ؟؟؟
*
**
***
****
*****
هذا مثل لانطلاق الكلام من اللسان دون ضابط له .. صنبور الماء أشبه بالعقل المتحكم الذي يسمح بخروج الماء على قدر الحاجة , وإن انكسار الصنبور يشبه غياب العقل الحكيم الراشد المتحكم في الكلام الذي يطلقه اللسان .
وكما يصيب الماء المندفع كل ما حوله في المطبخ , كذلك يصيب الكلام المندفع كل من يسمعونه ..
إن خروج الماء أكثر من الحاجة .. يشبه خروج الكلام أكثر من الحاجة .
ولهذا فإن الأولى أن تعرض المؤمنة عن (( فضول الكلام )) ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً .
عن أبي هريرة قال : " أنذركم فضول الكلام , بحسب أحدكم ما بلغ حاجته " .
وعن يعلي بن عبيد قال : " دخلنا على محمد بن سوقة فقال : أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فإنه قد نفعني . قال لنا عطاء بن رباح : يا بني أخي . إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام , وكانوا يعدون فضول الكلام , ما عدا كتاب الله أن تقرأه , أو تأمر بمعروف , أو تنهى عن منكر , أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لابد منها . أتنكرون : " وَإنَّ عَلَيكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ " . " عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَّا يَلفِظُ مِن قَولٍ إلاَّ لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " .. أما يستحي أحدكم أنه لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره , كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه " .
وقال إبراهيم التيمي : " المؤمن إذا أراد أن يتكلم نظر , فإن كان كلامه له تكلم , وإلا أمسك عنه , وإنما الفاجر لسانه رسلاً رسلاً " .
ويروى أن رجلاً قال لأبي سعيد الخدري : أوصني . قال : " عليك بالصمت إلا في حق , فإنك به تغلب الشيطان " .
وقال إبراهيم النخعي : يهلك الناس في خلتين : فضول المال , وفضول الكلام .
أختي المؤمنة : حين يريد الكلام أن ينطلق .. تذكري الصنبور المكسور .. وأمسكي عن فضول الكلام .
اللهم أعنا على ألاَّ تلفظ أفواهنا إلا معروفاً أو خيراً أو إصلاحاً بين الناس , وأحفظها عن كل كلمة لا ترضى عنها ..
منقول بتصرف من كتيب / كيف تمتلكين فضيلة الصمت
ت – محمد رشيد العويد
|
|
|