العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة

بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-15, 01:51 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,161 [+]
بمعدل : 2.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الكتاب والسنة


البرهان 251



من سورة المؤمنون






{ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ *

وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ *

وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ *

وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ *

أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ *

وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا

وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }
{ 57 - 62 }


لما ذكر تعالى الذين جمعوا بين الإساءة والأمن،

الذين يزعمون أن عطاء الله إياهم في الدنيا دليل على خيرهم وفضلهم،

ذكر الذين جمعوا بين الإحسان والخوف،

فقال: { إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ }

أي: وجلون، مشفقة قلوبهم كل ذلك من خشية ربهم،

خوفا أن يضع عليهم عدله، فلا يبقى لهم حسنة،

وسوء ظن بأنفسهم، أن لا يكونوا قد قاموا بحق الله تعالى،

وخوفا على إيمانهم من الزوال،

ومعرفة منهم بربهم، وما يستحقه من الإجلال والإكرام،

وخوفهم وإشفاقهم يوجب لهم الكف عما يوجب الأمر المخوف من الذنوب،

والتقصير في الواجبات.


{ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ }

أي: إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا،

ويتفكرون أيضا في الآيات القرآنية ويتدبرونها،

فيبين لهم من معاني القرآن وجلالته واتفاقه، وعدم اختلافه وتناقضه،

وما يدعو إليه من معرفة الله وخوفه ورجائه، وأحوال الجزاء،

فيحدث لهم بذلك من تفاصيل الإيمان، ما لا يعبر عنه اللسان.


ويتفكرون أيضا في الآيات الأفقية،

كما في قوله:

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } إلى آخر الآيات.


{ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ }

أي: لا شركا جليا،
كاتخاذ غير الله معبودا، يدعوه ويرجوه

ولا شركا خفيا، كالرياء ونحوه،

بل هم مخلصون لله،
في أقوالهم وأعمالهم وسائر أحوالهم.


{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا }

أي: يعطون من أنفسهم مما أمروا به،

ما آتوا من كل ما يقدرون عليه، من صلاة، وزكاة، وحج، وصدقة، وغير ذلك،

{ و } مع هذا { قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } أي: خائفة

{ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }

أي: خائفة عند عرض أعمالها عليه، والوقوف بين يديه،

أن تكون أعمالهم غير منجية من عذاب الله،

لعلمهم بربهم، وما يستحقه من أصناف العبادات.


{ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }

أي: في ميدان التسارع في أفعال الخير، همهم ما يقربهم إلى الله،

وإرادتهم مصروفة فيما ينجي من عذابه،

فكل خير سمعوا به، أو سنحت لهم الفرصة إليه، انتهزوه وبادروه،

قد نظروا إلى أولياء الله وأصفيائه، أمامهم، ويمنة، ويسرة،

يسارعون في كل خير، وينافسون في الزلفى عند ربهم، فنافسوهم.

ولما كان السابق لغيره المسارع قد يسبق لجده وتشميره،

وقد لا يسبق لتقصيره،


أخبر تعالى أن هؤلاء من القسم السابقين فقال:

{ وَهُمْ لَهَا } أي: للخيرات

{ سَابِقُونَ } قد بلغوا ذروتها، وتباروا هم والرعيل الأول،

ومع هذا، قد سبقت لهم من الله سابقة السعادة، أنهم سابقون.


ولما ذكر مسارعتهم إلى الخيرات وسبقهم إليها،

ربما وهم واهم أن المطلوب منهم ومن غيرهم أمر غير مقدور أو متعسر،

أخبر تعالى أنه لا يكلف { نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }

أي: بقدر ما تسعه، ويفضل من قوتها عنه، ليس مما يستوعب قوتها،

رحمة منه وحكمة، لتيسير طريق الوصول إليه،

ولتعمر جادة السالكين في كل وقت إليه.

{ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ }

وهو الكتاب الأول، الذي فيه كل شيء،

وهو يطابق كل واقع يكون، فلذلك كان حقا،

{ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }

أي لا ينقص من إحسانهم، ولا يزداد في عقوبتهم وعصيانهم.



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





lk fvhidk hgj,pd] td hgrvNk hgl[d] ( hglclk,k )










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس
قديم 10-05-15, 01:52 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,161 [+]
بمعدل : 2.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشـــامـــــخ المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي


البرهان 252



من سورة المؤمنون





{ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ *

قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ *
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ *

قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ

وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ }

{ 84 - 89 }


أي: قل لهؤلاء المكذبين بالبعث، العادلين بالله غيره،

محتجا عليهم بما أثبتوه، وأقروا به،

من توحيد الربوبية، وانفراد الله بها،

على ما أنكروه من توحيد الإلهية والعبادة،

وبما أثبتوه من خلق المخلوقات العظيمة،

على ما أنكروه من إعادة الموتى، الذي هو أسهل من ذلك.


{ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا }

أي: من هو الخالق للأرض ومن عليها، من حيوان، ونبات وجماد

وبحار وأنهار وجبال، المالك لذلك، المدبر له؟

فإنك إذا سألتهم عن ذلك، لا بد أن يقولوا: الله وحده.

فقل لهم إذا أقروا بذلك: { أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }

أي: أفلا ترجعون إلى ما ذكركم الله به،

مما هو معلوم عندكم، مستقر في فطركم،

قد يغيبه الإعراض في بعض الأوقات.


والحقيقة أنكم إن رجعتم إلى ذاكرتكم, بمجرد التأمل،

علمتم أن مالك ذلك، هو المعبود وحده،

وأن إلهية من هو مملوك أبطل الباطل

ثم انتقل إلى ما هو أعظم من ذلك،

فقال: { قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ }

وما فيها من النيرات، والكواكب السيارات، والثوابت

{ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }

الذي هو أعلى المخلوقات وأوسعها وأعظمها،

فمن الذي خلق ذلك ودبره، وصرفه بأنواع التدبير؟

{ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } أي: سيقرون بأن الله رب ذلك كله.

قل لهم حين يقرون بذلك: { أَفَلَا تَتَّقُونَ }

عبادة المخلوقات العاجزة، وتتقون الرب العظيم،

كامل القدرة، عظيم السلطان؟


وفي هذا من لطف الخطاب،

من قوله: { أَفَلَا تذكرون } { أفلا تَتَّقُونَ }

والوعظ بأداة العرض الجاذبة للقلوب، ما لا يخفى


ثم انتقل إلى إقرارهم بما هو أعم من ذلك كله فقال:

{ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ }

أي: ملك كل شيء، من العالم العلوي، والعالم السفلي،

ما نبصره، وما لا نبصره؟.

و " الملكوت "ب صيغة مبالغة بمعنى الملك.

{ وَهُوَ يُجِيرُ }

عباده من الشر، ويدفع عنهم المكاره، ويحفظهم مما يضرهم،

{ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ }

أي: لا يقدر أحد أن يجير على الله. ولا يدفع الشر الذي قدره الله.

بل ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ،

{ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ }

أي: سيقرون أن الله المالك لكل شيء، المجير،

الذي لا يجار عليه.


{ قُلْ } لهم حين يقرون بذلك، ملزما لهم،

{ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ } أي: فأين تذهب عقولكم،

حيث عبدتم من علمتم أنهم لا ملك لهم، ولا قسط من الملك،

وأنهم عاجزون من جميع الوجوه،

وتركتم الإخلاص للمالك العظيم القادر المدبر لجميع الأمور،

فالعقول التي دلتكم على هذا،

لا تكون إلا مسحورة، وهي - بلا شك- قد سحرها الشيطان،

بما زين لهم، وحسن لهم، وقلب الحقائق لهم،

فسحر عقولهم، كما سحرت السحرة أعين الناس.










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس
قديم 10-05-15, 01:53 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,161 [+]
بمعدل : 2.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشـــامـــــخ المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

البرهان 253



من سورة المؤمنون

{ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ *

مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ

إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ

سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ *

عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

{ 90 - 92 }


يقول تعالى: بل أتينا هؤلاء المكذبين بالحق،

المتضمن للصدق في الأخبار، العدل في الأمر والنهي،

فما بالهم لا يعترفون به، وهو أحق أن يتبع؟

وليس عندهم ما يعوضهم عنه، إلا الكذب والظلم،

ولهذا قال: { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

{ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ }

كذب يعرف بخبر الله، وخبر رسله، ويعرف بالعقل الصحيح،


ولهذا نبه تعالى على الدليل العقلي، على امتناع إلهين فقال:

{ إِذًا } أي: لو كان معه آلهة كما يقولون

{ لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ }

أي: لانفرد كل واحد من الإلهين بمخلوقاته, واستقل بها،

ولحرص على ممانعة الآخر ومغالبته،


{ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ }

فالغالب يكون هو الإله، وإلا فمع التمانع لا يمكن وجود العالم،

ولا يتصور أن ينتظم هذا الانتظام المدهش للعقول،

واعتبر ذلك بالشمس والقمر، والكواكب الثابتة، والسيارة،

فإنها منذ خلقت، وهي تجري على نظام واحد، وترتيب واحد،

كلها مسخرة بالقدرة، مدبرة بالحكمة لمصالح الخلق كلهم،

ليست مقصورة على مصلحة أحد دون أحد،

ولن ترى فيها خللا ولا تناقضا، ولا معارضة في أدنى تصرف،

فهل يتصور أن يكون ذلك، تقدير إلهين ربين؟"


{ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ }

قد نطقت بلسان حالها، وأفهمت ببديع أشكالها،

أن المدبر لها إله واحد كامل الأسماء والصفات،

قد افتقرت إليه جميع المخلوقات، في ربوبيته لها، وفي إلهيته لها،

فكما لا وجود لها ولا دوام إلا بربوبيته،

كذلك، لا صلاح لها ولا قوام إلا بعبادته وإفراده بالطاعة،


ولهذا نبه على عظمة صفاته بأنموذج من ذلك،

وهو علمه المحيط، فقال: { عَالِمُ الْغَيْبِ }

أي: الذي غاب عن أبصارنا وعلمنا،

من الواجبات والمستحيلات والممكنات،

{ وَالشَّهَادَةِ }وهو ما نشاهد من ذلك

{ فَتَعَالَى }أي: ارتفع وعظم،

{ عَمَّا يُشْرِكُونَ }به، من لا علم عنده، إلا ما علمه الله










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس
قديم 10-05-15, 01:53 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,161 [+]
بمعدل : 2.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشـــامـــــخ المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي


البرهان 254



من سورة المؤمنون



{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا

وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ *

فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ*

وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ

فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ *

وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }

{ 115 -118 }




أي: { أَفَحَسِبْتُمْ } أيها الخلق

{ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا }

أي: سدى وباطلا، تأكلون وتشربون وتمرحون، وتتمتعون بلذات الدنيا،

ونترككم لا نأمركم، و[لا] ننهاكم ولا نثيبكم، ولا نعاقبكم؟

ولهذا قال: { وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ } لا يخطر هذا ببالكم ،


{ فَتَعَالَى اللَّهُ }

أي: تعاظم وارتفع عن هذا الظن الباطل،

الذي يرجع إلى القدح في حكمته.

{ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }

فكونه ملكا للخلق كلهم حقا، في صدقه، ووعده، ووعيده،

مألوها معبودا، لما له من الكمال

{ رَبُّ الْعَرْشِ الكريم }

فما دونه من باب أولى، يمنع أن يخلقكم عبثا.




{ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ

فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ }



أي: ومن دعا مع الله آلهة غيره،

بلا بينة من أمره ولا برهان يدل على ما ذهب إليه،

وهذا قيد ملازم،
فكل من دعا غير الله، فليس له برهان على ذلك،

بل دلت البراهين على بطلان ما ذهب إليه،

فأعرض عنها ظلما وعنادا، فهذا سيقدم على ربه،

فيجازيه بأعماله، ولا ينيله من الفلاح شيئا، لأنه كافر،

{ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ }
فكفرهم منعهم من الفلاح.




{ وَقُلْ } داعيا لربك مخلصا له الدين

{ رَبِّ اغْفِرْ } لنا حتى تنجينا من المكروه،

وارحمنا، لتوصلنا برحمتك إلى كل خير

{ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }

فكل راحم للعبد، فالله خير له منه،

أرحم بعبده من الوالدة بولدها، وأرحم به من نفسه.










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
الشـــامـــــخ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 04:31 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant