قصة من الموروث الشعبي

**الشـــامـــــخ** · 18-09-11, 07:32 AM

أخواني وأخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم قصه ولكن ليست مأخوذه من الكتب او من موقع قوقل وإنما مما كنت أحفظ وهذي القصه قديمه ومن الموروث الشعبي البدوي
وكنت أسمعها من جدي رحمة الله وسأرويها لكم كما جاءت مع التحفظ على بعض الأمور
القصــــــــــــــــــــه

كان هناك أعرابي متزوج وأسمه محمد وكان إذا رزق بمولود ماهي إلا أيام ويموت وأقسم هذا الأعرابي إذا جأه مولود أن يسميه بأسمه
وجاءه المولود فأسماه محمد على أسمه وكتب الله أن يعيش المولود , وبعدها المولود الثاني فسماه محمد أيضاً وكتب الله له أن يعيش
وتبعه المولود الثالث وأيضا أسماه محمد وكتب له الله أن يعيش ,عاش الأولاد في كنف أبيهم وأصبحوا شباباً يبرون به ولا يخالفونه بشيء
وكانوا طوع أمره ويديرون أملاكه بحرص وأمانه وتفاني وفي يوم من الأيام جاءه رجل من أقربائه
وقال له: كيف أولادك معك
فقال له الأعرابي:على ما أحب وأرضى ولله الحمد
فوسوس الرجل للأعرابي وقال: إن أحد أبنائك ليس من صلبك
فصعق الأعرابي!!!!كيف؟؟؟؟؟
قال له الرجل: إنك رجل كثير أسفار وكنت تمكث كثيراً في سفرك فكيف يأتي أبنائك تباعاً
فقال الأعرابي: فكيف أعرف الذي ليس من صلبي
فقال الرجل: هذي مشكلتك عليك حلها أو أذهب إلى القاضي فلان سيحلها لك
ذهب الرجل وبقي الأعرابي يفكر بالطريقه اللتي يكتشف بها الأبن اللذي ليس من صلبه00
فأهتدى إلى أن يدعي المرض ويرى ردت الفعل لديهم وهو صاحب ثروه ويعرف من يريد زواله أو من يحبه
أدعى المرض ونادى أولاده كلن على إنفراد وكانت الصاعقه له
أن أولاده كان ردهم واحد لا زياده أو نقصان وهو الصحه والعمر المديد ,وبعد فتره ليست طويله مرض الأعرابي مرضاً شديدا وكان يحتضر
فجمع أولاده وأخبرهم بقصة الرجل وما قاله وأيضاً بحيلته لهم بالمرض وقال لهم التركه والثروه لاتقسم إلا على إثنين
ولا تقسم حتى تذهبوا إلى القاضي فلان فأنه سيعرف المحروم منكم من الثروه000
ومات الأعرابي
فجتمع الأخوه وهموا بتنفيذ ما أمرهم به والدهم وشدوا الرحال للقاضي وفي منتصف الطريق مر بهم راعي أبل
فقال لهم: لي ناقه ضائعه هل رأيتموها
فقال الكبير: هل هي عرجاء؟
قال الراعي:نعم!
فقال الكبير: لم أرآها

فقال الأوسط:هل هي عوراء؟
فقال الراعي:نعم!
فقال الأوسط:لم أرآها

فقال الصغير:هل هي مقطوعة الذنب؟
فقال الراعي:نعم!
فقال الصغير:لم أرآها

فغضب الراعي وقال أنتم سارقيها فنفى الأخوه هذا الإتهام فطلبهم للقضاء فكان له ماأراد وذهبوا للقاضي وكان القاضي هو نفسه من شدو الرحال له لكي يحكم بينهم
المهم الراعي أخبر القاضي بما حصل بينه وبين الأخوه وأتهمهم بالسرقه لانهم وصفوا ناقته وانكروا رؤيتها

القاضي للأخوه: مادفاعكم عن أنفسكم وكيف وصفتم الناقه وأنتم لم تروها
فقال الكبير:رأيت أثرها في الأرض فكانت تمشي على ثلاث وتسحب الرابعه
فعرفت أنها عرجاء
وقال الأوسط: رأيت العشب الذي تأكل منه يؤخذ من طرف والطرف الأخر سليم
فعرفت أنها عوراء
فقال الصغير:رأيت دمنها(البراز)يخرج بشكل مستقيم مع أثر مسيرها
فعرفت أن ذنبها مقطوع لأن الذنب يقذف الدمن يسرةً ويمنه عن مسيرها

فقال القاضي للراعي: إذهب فليس لك حق عندهم وقد أثبتوا برأتهم وعندها أخبر الأخوه القاضي بحاجتهم وبقصتهم كامله حتى يحكم بينهم
أما القاضي فكان مبهوراً بحنكة وفطنة وذكاء الأخوه وأيضاً كان متحيراً كيف له أن يحل القضيه ورأى تأجيل الأمر حتى يقوم بضيافتهم

فأمر أحد رعاته بذبح أطيب كبش لديه وطلب من زوجته طبخ العشاء وتم تقديم العشاء

والقاضي كان مختبئ يريد ان يرى أو يسمع شيئاً منهم يعينه في حكمه

ومد الأخوه أيدهم لللحم وأكلوا منه

قال الكبير: هذا لحم كلب أو قال هذا لحم فيه من لحم كلب(أجلكم الله)
قال الأوسط:هذا من دم نجس أو هذا اللحم من دم نجس
قال الصغير:صاحب الكبش أبن حرام (المقصود هو القاضي)

فصعق القاضي فأوجس في نفسه إن الأخوه دهاة وقد رأيت ما فعلوا مع راعي الأبل إذا هل صحيح ماقالوه يجب علي التأكد قبل الرد عليهم

فذهب لراعي الغنم وأخبره بمقولة الكبير وطلب منه تفسير لما قاله

فقال الراعي:نعم ياسيدي كان الكبش عندما كان صغيراً ماتت أمه فوجدته يرضع من كلبه مع صغارها ففصلته منها ولم أعتقد أنه سيؤثر على لحمه هذا وهو قد كبر
وعندها ذهب القاضي لزوجته وأخبرها بما قاله الأوسط وطلب التفسير منها فأقسمت الزوجه أنها لم تضع شيء نجس
ولم يقترب من الطبخ أي شيء نجس ولكنها فسرت قوله أنها قد جاءتها الدوره الشهريه ووضح الأمر للقاضي
وذهب القاضي إلى عجوز تعرف كل نساء القبيله الذي هو منها وقال لها ماقال لهو الأخ الصغير وطلب منها تفسير الأمر وهل هو صحيح
فقالت العجوز بعد إلحاح شديد من القاضي لقد كانت أمك وأبوك يحبون بعضهم بعضا وذلك قبل الزواج
وقد وقع الشيطان بينهما وحصل بينهم جماع قبل الزواج ولكن أباك أصلح غلطته فتزوج أمك بعد أن حملت بك
وهنا أحتار القاضي كيف يحكم بينهم إن كانوا هم أذكى وأكثر فطنة منه
فسألت العجوز عندما رأت الحيره تملئ وجه القاضي عن قصته وحيرته , فأخبرها القصة كامله من أولها لأخرها

فقالت العجوز: (هناك ردين وردت في القصه وسأوردها لكم))

1-إنهم أخوه وليس فيهم أبن حرام والدليل الحنكه والذكاء والفطنه المشتركه

2-الصغير ابن الحرام لأن لا يعرف أبن الحرام إلا ابن الحرام
فذهب القاضي وأخبرهم

النهـــــــــــــــــايه