وصـــــــف الأبـــــــــــــــل (الشعر النبطي العامي)
وهذي قصيده تسمى الملحمه الشعريه في وصف الأبل وهي من عيون الشعر
هي لشاعر يام علي بن بلال اليامي وهي قصيده في غاية الروعه
الــحـــمـــد لـلـمــعــبــود رب الـعــالــمــيــن
ذا الــكــون والآيــــات عــنّــا يــــا مـعـيــن
إيّـــــاك نــعــبــد يــــــا إلــــــه ونـسـتـعـيــن
فــــوق الــذلــول الــلــي نــمِــس ابـطـانـهـا
والشعـر مـع سفـن الصـحـاري لــه مــدار
أحــلّ وأفـضـل مـــا مـشــى فـــوق الـديــار
وأغـلــى وأجـمــل مـــا خـلـقـه الله جـهــار
والــبِـــلْ عـطــايــا الله هــــــذا عـنـوانــهــا
إذ قـــال فـيـهــا كــيــف خُـلـقــت بـالـكـتـاب
يصعـب علـي التعبـيـر والشـعـر والـجـواب
إلا أنــهــا عــبــرة ومـنـشـاهــا الـســحــاب
مـــــال وجـــمـــال وعـــظّـــم الله شــانــهــا
غـــاثـــت نـــبـــي الله صـــالـــح وأمّـــتــــه
ولــيــا أقـبـلــت لـلـبـيـر شــربـــت جـمّــتــه
لــيـــن عـقَــروهــا الــقـــوم والله نـقـمـتــه
حـاطــت عــلــي الــلــي سـبـبــوا فـقـدانـهـا
والإبـــــل قـــبـــل آدم وحــــــوّا يـخـلــقــون
خلقـت مـن أول مـا خلـق منشـي الـمـزون
مـــوجــــودةٍ لـــيــــن الأودام ويــنــتــهــون
جـعـلــه فــداهــا مــــن جَــحـــد عـرفـانـهــا
هـــذي حــلايــب لـ.. أنـبـيــا والمـرسـلـيـن
وهــــي الـركــايــب لــلأشـــدّة والـضـعـيــن
وهـــي الـجـلايـب عـنــد فـرغــات الـيـديــن
وهـــي الــوقــار لــيــا أقـبـلــوا ضيـفـانـهـا
وهـــي الـهـدايـا الـلــي تـسـكـت كـــل فــــم
وهــــي الـكـبــارة لـلـزعـيـم الــيــا زعـــــم
لــعـــل دارٍ مــــــا لـــهـــا فــيــهــا قـــســـم
مــــــع الـــــــزلازل تـنــفــجــر بـركــانــهــا
وهــي الكسـايـب ل.. التـقـوا قــوم وقـــوم
أحــد تـصـيـر أبـعــد عـلـيـه مـــن الـنـجـوم
واحـد كسبهـا غصـب مـن فــوق الخـشـوم
لـــيـــا رقــــــص لـلـمـعـركــة شـيـطـانــهــا
يـامـا ويـامــا مـــن هـجــاد ومـــن صـبــاح
لـلـخـيـل والـفــريــس حــمـــران الــرمـــاح
وقــومٍ حـمـوهـا ف.. المـفـالـي والـمــراح
وقـــــوم تـضـويــهــا بـــضـــرب ايـمـانــهــا
لـــولا غـلاهــا مـــا ســـرح فـيـهــا ذيــــاب
فــوق الأصـيـل الـلـي كـمـا فــرخ الـعـقـاب
يـنـوب عـــن تسـعـيـن فـــارس بالـحـسـاب
الـيــا قـضــب ســـرج الــفــرس وعـنـانـهـا
وصّـــاه ابـــن سـرحــان فـيـهـا ثــــم قــــال
أوصـيـك فـالـبــل ذخـرنــا فـــي كـــل حـــال
مـــن لاحـمـاهـا مـــا تـصــب لـــه الــــدلال
ذي ســاعـــة الـــخـــلاّن فــــــي خــلانــهــا
مـشــروبــنــا والـــقــــوت در حــجــورهـــا
وعــنـــد الـرحــيــل تـشـلـيـنـا بـظـهــورهــا
ويـكــســي وبـــرهـــا عـــنـــد عــســورهــا
ومــــن جـلــدهــا مـصـنـوعــةٍ حـيـضـانـهـا
وكــــرّر يــقــول اخـفـافـهـا فــــوق الـحـفــا
يـوصـف سماريـهـا عـلـى وصــف الـصـفـا
تـدبـيـر مـــن فـــي خـلـقـه الـكــون اكـتـفــا
تـــاطـــا سـمـاريــهــا وهــــــي حـذيــانــهــا
قـــال ابـــن غـانــم لا توصـيـنـي حــريــص
لـيــا غـــدى الـسـيـف والـحـربـة وريــــص
أخـــلـــى الــفــريــس بــدمــاهــا ربـــيـــص
لـــــي بـارزتــنــي واشــهـــرت عـيـدانــهــا
كـلّــه عـــن الـبــل والـجـديـد مـــن الـقـديـم
لـــو أتـجــول مــــن عــديــم إلــــى عــديــم
مــا أكمـلـت ذكــر الـلـي يــردون الـوسـيـم
والــبـــل وأهـلــهــا تـنــعــرف وأزمـانــهــا
ولا زالـــت الـبــل مـــع صـنـاديـد الـرجــال
غـــرب وشـــرق وبـالـجـنـوب وبـالـشـمـال
عـلـى غـلاهـا الـقـيـد مـــن فـوقــه عـقــال
ذخــــــر لــحــكّـــام الـــــــدول واعـيــانــهــا
الإبـــــل لـشــيــوخ الـقـبــايــل والــمــلــوك
ولــكــل شــهــم مــــا تــــراوده الـشــكــوك
مـهـمـا تـعــلاّ راس مـالــه فــــي الـبـنــوك
حــافــظ عـلـيـهــا واعــتـــرف بـاحـسـانـهـا
يــــا زيــــن طـاريـهــا وزيـــــن اخْـلُـوقـهــا
الـجـاهــل الــلـــي مـــــا يــقـــدر سـوقــهــا
مَــن صِـغْـر قـــدرِه مـــا يَـعَــرْف حقـوقـهـا
جــعْــلــه يـــعـــاف لـحـومــهــا والـبـانــهــا
الــرابــح الــرابــح خــــذا مـنـهــا قــســـوم
والإبــــل تـاسـمـهــا الـقـبـايــل بـالــوســوم
مــن عَـهْـد يــوم الـنـاس معـطـا ومـحـروم
تـــجـــددّه لـ.. أحـــفـــاد مــــــن جــدّانــهـــا
هــــذا هــــو الــشــرح الـدلــيــل الأوّلـــــي
ويـتـبـعــه وصـــــف وشــــــرح مـفـصــلــي
خـلــونــي آلاعـــــب عـصــاهــا واعـتــلــي
والـمـلـحـمــة يـــبـــرْا لـــهــــا بـرهــانــهــا
عــوص القـوافـي مـــن عـدمـهـا لـلـوجـود
وســايــق فـيـهــا مــــن الـمـعـنـى نــجـــود
حـتــى نـوردهــا عـلــى حـــوض الــــورود
مــثــل الـجـمــال نـقـودهــا ب.. ارسـانـهــا
تسمّـعـوا فــي وصـــف جـرعــات الحـنـيـن
مــن راس ذروتـهـا إلــى الـخـفَ الـرزيــن
وقــدم وخَـلْـف ومــن يـسـار ومــن يـمـيـن
وافــعــالــهــا واشــكــالــهــا والـــوانـــهـــا
الــنــاقــة الــنــاقـــة ويـلـقـحــهــا جـــمــــل
الأصـــل واحـــد والـصـنــوف إلــــى قــبــل
لـقـاحـهـا يـظــهــر ل.. اهـلــهــا والـفــحــل
عــلــى ثــمــان مــــا اخـتـلــف حـسـبـانـهـا
يـصـبـح بـهــا ذيـــل المـعـشـر تـحــت فــــوق
لــقـــاح لا فـيــهــا صــبـــوح ولا غَــبـــوق
لـــهـــا فـحـلــهــا لا يـــلـــوق ولا تـــلـــوق
وآخــــــر سـنَـتْــهــا حـــذَفــــت حـيــرانــهــا
هــات الشمـالـة بـعــد شَـهْــر مَـــعْ شَـهَــر
لـــبّ الـمـحـالـب بالـشـمـالـة مــــن حَــــدر
شَــمــالــة مـشـخــولــة ومــــــن الـــوبــــر
مـــروبـــعــــة ومــثــولـــثـــة جــيــلانـــهـــا
فــي جالـهـا الخلـفـي ومــن بـيـن الـفـخـوذ
ربــــــــاط ايــــمــــن فــقــارتــهــا يــــلــــوذ
مـــن الظـهـيـرة لـــه ربـــاط ولــــه نــفــوذ
الـســفــه الــلـــي يــلــتــوي ب..قْــرانــهــا
وجيلانـهـا الـلـي مــن يمـيـن ومــن يـسـار
تـــربــــط بـثـنـتــيــن تـجــيــهــا بــانــحـــدار
الأيــســـر الـمـبـهــل والايــمـــن لــلــقــرار
مــوكـــديـــن شـــروطـــهـــا واركـــانـــهـــا
والكـرسـي الثـابـت يـجــي خـلــف الـسـنـام
مـــنـــه الـجـنــايــب مـــدودهـــا لـــلأمــــام
هـــذا الـظـهـر مـــن بيـنـهـا مـثــل الـمـقـام
ولـــهـــا روابــــــط والــنــحــر خـتـمـانــهــا
وأمّــا الـتـوادي لــو تـكــون مـــن الـعـشَـر
أفـضــل مـــن اللـيـحـان وأنـــواع الـشـجـر
طــول الـصـرار يصـيـر شـبـر إلـيـا انشـبـر
تــــوداه وحـــــده واخـتــهــا ب.. وْزانــهـــا
الرقْـف اقــل بْـ" سانـتـي " مــن عرضـهـا
والـعــرْض عـــن مـركــز ثـــلاث اغـضـهـا
والــنـــاس تــلـــزم روســـهـــا وتـحـظَــهــا
وتْــثــبــت الــمــقــرون فــــــي فـيـجـانــهــا
واحــلــب وحــيّــن وانـتـبــه ل.. حــوارهــا
لــــولا لـبـنـهـا مــــن يـعـيــش اصـغــارهــا
والـيــا انـحــرف راس الـسـنــة لــدْوارهــا
هـــــدّوا فـحَـلْـهــا وافـــــرُدوا حـشـوانــهــا
مـفـرودهـا عــمــره ســنــة مـهـمــا يــــزاد
والـعــام الآخــــر حــــقَ والـثـالــث وكــــاد
لِــقْــي والــرابــع جِــــذَع حــسْــب الــعــداد
وفـــي عـــام خــامــس مـثـنـيـة جـذعـانـهـا
ســنَ الثـنـي فــي عـامـه الـسـادس رَبـــاعَ
وفــي عـامـه السـابـع سـديـس بـكـل قـــاع
واليـا انتـهـى السـابـع خــذ العـلْـم الـوقـاع
ثـــامـــن وتـــاســـع شــمــخــت نـيـبـانــهــا
تـكـامـلــت الأنــيـــاب فـيــهــا والــســنــون
وان عـقـبـت عـاشــر عـــوام الـعـمــردون
يمـكـن إلــى العشـريـن تـاصـل قــد يـكــون
وعـنـهــا الـطـواحــن حــوّلــت واسـنـانـهــا
تلـقـح ثـمـان امـــرار مـــن عـمــر طـويــل
وثـمــان خـلـفـة وعـشــرة مــــا تسـتـحـيـل
الـيــا اسـتـمـرت مـــن بـديــل إلـــى بــديــل
هـــــذي حـــــراوي قـــدرهـــا وامـكـانــهــا
الــبـــلْ عـطــايــا الله جـــزيـــلات الــعــطــا
قـطّــاعــة الـفــرْجــة طــويـــلات الــخــطــا
ومْــــع ظــــلام الـلـيــل ادلّ مــــن الـقــطــا
ســفــن الـصـحــاري والــذكـــا بـاذهـانـهــا
وارجــع إلــى عـسـفـي ووصـفــي لـلـذلـول
اركـــب ظـهـرهــا ثــــم أعـلـمـهـا الــدلــول
حـتـى تـجـي كـنْـهـا تـقــلْ لـــي وش تـقــول
خــدمـــة هَــنْـــوف مـــــا تــمـــدّ لـسـانـهــا
اغـيـر واطـمـر وان حـذفـت لـهـا الـخـطـام
تـقـف وقــوف العسـكـري حـســب الـنـظـام
لو من بعيد " اخ .. ابركي " تبرك شمـام
مــثــل الـرهـيـنـة فــــي طــلـــب رهـاَنــهــا
خـلــود اسَـــدْ وعْيـونـهـا مـثــل الــخــلاْص
وكنْـهـا لـيـا قـامـت عـلـى كـهـرب ومــاص
وان دبّــرَت مــا عــاد يلحقـهـا الـرصــاص
وان لـمـسـهـا الـعـرقــوب جــــنّ جـنـانـهــا
ان اربـــعــــت تـــقــــول زاروقٍ ســـريــــع
عـلـى طـمــان الـمــوج والـمــوج الـرفـيـع
إلا انــهــا فـيـهــا مــــن الــذيــب الـجـويــع
خــــــوّه وبـــاعـــه وحْـــرِكــــةْ بِـيـعـانــهــا
أصــيــل ومــعــدّي زمــــان مــــعْ زمـــــان
بـشْـدادهـا مـــسْ الـحـقـبْ هـــو والـبـطـان
وَعْذارهـا الـلـي مــن ورا مقـطـع ل..أذان
واخــتـــم صـريـمـتـهـا تـــحـــتْ لـحـيـانـهــا
وابـتـد مــن احـــلاق الصـريـمـة بالـخـطـام
قَـوْسـه ثــلاث امـتـار مــن ريـــش الـنـعـام
شِـــــدّه ومـــــدّه لا تــهـــده يـــــا الـهــمــام
والــــوه عــلــى كـــــرز عــلـــو امـتـانـهــا
فـجّــا نـحــر حـدْبــا ظـهــر قـطـمـا خــفــاف
والعـنـق مــن عـنــق النـعـامـة والـــزراف
كـنّ الشـجـر مــن قدْمـهـا يـحـذف اخــلاف
مــــن طـويـهــا الـبـيــدا ومــــن ذرعـانـهــا
صـكّــا الـفـخـوذ الـبـتـر والـذيــل الـقـصـيـر
افـهـق عـصـاهـا مـــن عـصـاهـا لا تـطـيـر
اديــــــب لا تَـــزْغَـــم قــلــيــل ولا كــثــيـــر
حــمـــر الـشــنــوف تـسـوقـهــا زيــلانــهــا
ويْـسـوقـهـا صــــوت الـمـغـنـي والـطـبــوع
فــــزّازة فـيـهــا مــــن الأدْمـــــي رمـــــوع
فــي سمعـهـا كـنـهـم يصـيـحـون الـجـمـوع
تـخـبــط والارض تْــــرنّ مــــن خـبْـطـانـهـا
مـربـوعــة الـجـمْـهـاة ذاهــنــة الـشــبــوح
فـي خشمهـا مـن سكبـة السـيـف اللـحـوح
ولـيـا اقبـلـت تغـنـج كـمــا خـطــوا طـمــوح
والــوصـــف الآخـــــر قــايـــدة غــزلانــهــا
نُــصـــب اذانـيــهــا وعـلـبــاهــا افــطــحــي
والـعَـنـق لاب.. احـقــد ولا هــــو مـنـتـحـي
تَـضـرس وكْــن حــسَ الصريـمـة بالـلـحـي
أرشــــى دلــــي الـــــري فـــــي عـلـقـانـهـا
قـطّــاعــة الـفــرْجــة طــويـــلات الــخــطــا
ومْــــع ظــــلام الـلـيــل ادلّ مــــن الـقــطــا
سفن الصحاري والذكـا باذهانهـا