بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-12-17, 08:04 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي المدرس بالمسجد النبوي جزاه الله تعالى خير الجزاء http://www.salehs.net/dro3.htm https://ia601500.us.archive.org/18/i...8%AF%D9%8A.pdf ************************** بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فنجتمع بعون الله عز وجل في هذا المجلس المبارك في هذا المسجد العظيم المبارك نتدارس رسالة عظيمة، وهي من المتون الأصيلة عند أهل السنة والجماعة في التوحيد، ألا وهي رسالة الأصول الثلاثة. هذه الرسالة رسالة قيمة لا غنى للمسلم عن هذه الرسالة، وهي على اسمها أصول. والأصول:جمع أصل، والأصل: ما ينبنى عليه غيره. فالدين كل الدين مبني على هذه الأصول الثلاثة. وواجب على المسلم أن يتعلم هذه الأصول وهي معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، هذه الرسالة كان الناس إلى عهد قريب يتدارسونها ويحفظونها الكبير والصغير والذكر والأنثى، وحصل بسبب هذا ولله الحمد خير كثير فكان الإيمان مستقراً في النفوس بفضل الله سبحانه وتعالى بسبب أن الإيمان قد انبنى على العلم، وشتان بين إيمان ومعتقد ينبني على علم راسخ ودليل ثابت، وبين إيمان مبني على العادة وعلى المَربى فينشأ هذا الناشئ في عقيدته بحسب ما يقال له وبحسب ما يسمعه ممن حوله. ولذا فإيمان من كان حاله كذلك على خطر، إذ أنه يتزعزع عند الشبهات، متى ما عصفت عواصف الشُّبه فإنه يتزعزع إيمانه وربما يختل عياذًا بالله أما الذي بني إيمانه على العلم وعلى الدليل وعلى الآية والحديث فإنه بتوفيق الله سبحانه يكون ذا إيمان راسخ وذا يقين مستقر، وهذا هو الذي ينفع صاحبه لا سيما في زمن الفتن الذي نعيشه نحن في آخر الزمان في زمن فتن متلاطمة، والذي يعين على الثبات على دين الله عز وجل بتوفيقه سبحانه هو هذا العلم الراسخ العلم بالله وبنبيه وبدين الإسلام عن دليل.
avp hgHw,g hgeghem - gtqdgm hgado H > ]> whgp sAk]d hgHs,H
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20-12-17, 05:25 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
شرح الأصول الثلاثة لفضيلة الشيخ أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي المدرس بالمسجد النبوي جزاه الله تعالى خير الجزاء http://www.salehs.net/dro3.htm https://ia601500.us.archive.org/18/i...8%AF%D9%8A.pdf ************************** هذه الرسالة التي بين أيدينا هي (الأصول الثلاثة)، وتسمى أيضاً (ثلاثة الأصول) والمؤلف-قد سماها بهذا وبهذا، والأمر في تسميتها يسير. هذه الرسالة رسالة وجيزة قليلة الكلمات، لكنها عظيمة النفع، وتحتوى هذه الرسالة على مقدمة ومضمون الرسالة وهي الأصول الثلاثة وخاتمة، أما المقدمة فإنها تشتمل على ثلاثة أمور: أولاً:على مسائل أربع يجب على المسلم أن يتعلمها, ثم ذكر المؤلف أيضاً ثانياً:ثلاث مسائل أيضاً يجب على المسلم أن يتعلمها، ثم ذكر في خاتمة المقدمة خلاصة الملة الحنيفية ملة إبراهيم , شرحها وبينها-بكلمات وجيزة, ثم بدأ في شرح الأصول الثلاثة وهي كما علمت معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، ثم ختم بخاتمة نبه فيها على بعض المسائل كالبعث وما يتعلق بالإيمان باليوم الآخر والكفر بالطاغوت. هذه إطلالة وجيزة على هذه الرسالة النفيسة، وأنا أوصيك يا أخي رعاك الله بالاهتمام بهذه الرسالة وقراءتها؛ بل أوصيك بحفظها فإنها من أهم ما يكون، ولا سيما طالب العلم عليه أن يحرص تمام الحرص على حفظ هذه الرسالة المهمة. وكان علمائنا رحمهم الله يحفظون طلابهم ويسمعونهم هذه الرسالة فلتحرص رعاك الله على دراستها وفهمها، وحفظها إن استطعت. قال رحمه الله: (بسم الله الرحمن الرحيم , اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل). بدأ المؤلف رحمه الله بهذه المقدمة فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم) بدأ بالبسملة بدأ الرسالة بذكر اسم (الله, الرحمن, الرحيم)، مستعيناً ومتبركاً بذكر اسمه تبارك وتعالى إذ بذكره جلا وعلا وبذكر أسماءه وصفاته تحل البركات والخيرات، وهو في هذا مؤتسٍ بكتاب الله عز وجل فإنه مُفتتَح بالبسملة فأول ما في المصحف بسم الله الرحمن الرحيم. كذلك كان مؤتسياً بسنة النبي , فإنه كان إذا بعث رسائله استفتحها بالبسملة كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس ا لما أرسل إلى هرقل عظيم الروم تلك الرسالة التي بين فيها دعوته بدأها ببسم الله الرحمن الرحيم واستقر عمل مصنفي العلوم ومؤلفي الكتب على افتتاح كتبهم بــ " بسم الله الرحمن الرحيم ".
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21-12-17, 08:31 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22-12-17, 06:36 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
قال: ( اعلم رحمك الله ) اعلم: هذا الفعل فعل أمر، يأتي به أهل العلم للتنبيه، يعني تنبه فإني سأذكر لك شيئاً مهماً (اعلم)، وعقَّب-بقوله: (رحمك الله) دعاء من الشيخ لمن يستمع ولمن يقرأ كلامه (رحمك الله)، وهذا فيه من التلطف الجميل ما فيه، وهكذا ينبغي على المعلم أن يتلطف بالمتعلم وأن يدعو له، ولا سيما إذا كانت الدعوة تتعلق بسؤال الله عز وجل الرحمة له (اعلم رحمك الله)، فالعلاقة بين العالم والمتعلم علاقة فيها تراحم. قال: (اعلم رحمك الله أنه يجب علينا) وجوباً، الواجب في الشريعة هو ما أمر الله عز وجل به أمراً جازماً يسمى الواجب، وحكمه أنه يثاب فاعله ويعاقب تاركه، وإن شئت فقل وتاركه متعرض للعقوبة يعني مستحق لها، هذا حكم الواجب. وهذه الأمور التي يذكرها الشيخ - أمور يجب علينا أن نتعلمها (اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل)، يجب علينا جميعاً يجب علينا معشر المسلمين. ويجب أيضاً على الكافرين يجب على الأنس ويجب أيضاً على الجن هذه أمور لا يعذر أحد بالجهل فيها لابد أن تعلمها يا رعاك الله، يجب علينا تعلُّم يعني أن نطلب العلم في هذه الأمور الأربعة، يجب أن نطلب العلم في هذه الأمور الأربعة نتعلم، لابد من أن تخصص شيء من وقتك لهذا الأمر العظيم وهو أن تتعلم، وهذا الأمر مما انصرف عنه كثير من الناس مع الأسف الشديد تعلم العلم النافع هذا شيء زهد فيه كثير من الناس مع الأسف الشديد وقلَّ من يهتم به وكأن شأن فضله ليس بذي شأن عند كثير من الناس مع الأسف الشديد. قال -: (يجب علينا تعلم أربع مسائل: المسألة الأولى: العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة). والعلم الذي يراد في كلام الشيخ بيَّنه بقوله: ( وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة ) وهذه الأمور الثلاثة التي يجب علينا العلم بها هي الأصول الثلاثة التي عقد الشيخ هذه الرسالة لبيانها. هذا علم واجب لابد منه ولتعلم يا رعاك الله أن العلم ينقسم إلى قسمين: علم شرعي، وعلم دنيوي. أما العلم الشرعي فينقسم أيضاً إلى قسمين: 1) إلى علم واجب. 2) وإلى علم مستحب.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23-12-17, 11:08 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
واجب:يعني لابد لك أن تتعلمه, ومستحب:يحسن بك أن تتعلمه. أما العلم الواجب: فهو علم ما أوجب الله عز وجل عليك اعتقاداً وعملاً. الشيء الذي أوجب الله عز وجل عليك اعتقاده وأوجب عليك العلم به فإنه يجب عليك أن تتعلمه، الله عز وجل أوجب عليك أن تصلي إذن يجب عليك أن تتعلم كيف تصلي، الله عز وجل أوجب عليك أن تتطهر إذن يجب عليك أن تتعلم كيف تتطهر، الله أوجب عليك أن تصوم إذن يجب عليك أن تتعلم كيف تصوم، لما؟ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب هذا أمر لا يعذر الإنسان فيه. الشيء الذي يقوم به دينك الواجب تعلمه واجب، هذه قضية متفق عليها بين أهل العلم لابد وجوباً أن تتعلم ما أوجب الله تعالى عليك، أما العلم المستحب فهو العلم الشرعي الذي دون ذلك، وهذا بالنظر إلى الأفراد هو مستحب في حقك وفي حقي وفي حق الآخرين، لكن في مجموع الأمة هذا العلم المستحب فرض كفاية يعني يجب أن يكون في الأمة من يحمل هذا العلم؛ لأن به الحفاظ على هذا الدين، والحفاظ على هذا الدين فرض كفاية، وفرض الكفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، إذن العلم بالشريعة لا يخلو إما يكون واجباً أو مستحباً، والواجب هو علم ما أوجب الله على العبد ذكراً كان أو أنثى. أما العلم الدنيوي: فإنه يختلف الحكم فيه بحسب هذا العلم فهو من حيث الأصل مباح، الأصل في العلوم الدنيوية أن تكون مباحة كعلوم الطب والهندسة والفيزياء وما إلى ذلك، وقد يتعلق أو قد يرتبط بهذا العلم ما يصبح به محرماً أو يصبح به واجباً على الكفاية، فإذا كان حاجة الأمة قائمة إلى هذا العلم أصبح فرضاً كفائياً، يجب أن يكون في الأمة من تحصل به الكفاية في الطب والهندسة والصناعة وما إلى ذلك، وذلك لأن هذا من الأمور التي تحتاجها الأمة في دينها أو في دنياها وقد يتعلق بهذا العلم ما يجعله محرماً كأن يستعمل هذا العلم فيما حرم الله تبارك وتعالى، أو يكون موضوعه في الأصل محرماً كعلم السِحر وعلم الكهانة وعلم الموسيقى وما إلى ذلك فهذه علوم موضوعها في الأصل محرم وبالتالي فالتعلم لهذه العلوم لا يجوز هذا هو الأصل في مسألة العلم.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25-12-17, 11:16 PM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
ولا شك أن العلم من أهم المهمات ونحن إذا أطلقنا العلم أو إذا قرأت في النصوص كلمة العلم فـ"ال" هنا عهدية، والمراد العلم الشرعي علم الكتاب والسنة، علم ما أنزل الله تبارك وتعالى على عباده، هذا هو العلم الذي جاء الأمر به، وجاء الحث عليه وجاء بيان فضله، وأن فضل العالم على العابد كفضلي كما قال على أدناكم كفضل النبي على أدنى العباد، هذا العلم هو العلم الشرعي هو الذي من خرج في طلبه فهو في سبيل الله حتى يرجع، هذا العلم لا شك أنه من الأهمية بمكان ومن الفضل بمكان ومن الثواب بمكان، فلا ينبغي عليك يا عبد الله أن تزهد فيه بل ينبغي عليك أن تحرص عليه تمام الحرص وهذا كما أسلفت مما قلَّ الاهتمام به مع الأسف الشديد. ولذلك انظر إلى أمر من أهم الأمور التي أوجبها الله عز وجل علينا بل هو أهم الأمور على الإطلاق بعد التوحيد ألا وهو الصلاة، قضية واجبة على كل مسلم ومسلمة في كل حال وفي كل وقت، يعني في اليوم يجب عليك أن تصلي خمس مرات قضية مهمة، ومع ذلك أين في مجموع المسلمين أولئك الذين جلسوا وأثنوا ركبهم وخصصوا من أوقاتهم في تعلم صلاة النبي التي أمر بها أليس نبينا الكريم يقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي» صلوا فعل أيش؟ فعل أمر، والأصل في الأمر أن يقتضي الوجوب إذن أوجب النبي على الأمة أن تصلي كما اعتادت؟! كما رأت الناس؟! كما شاهدت أباءها وأمهاتها؟! أو كما صلى هو ؟! أجيبوا؟!! كما صلى هو عليه الصلاة والسلام «صلوا كما رأيتموني أصلي»، طيب كيف بنا أو كيف لنا أن نصل إلى معرفة صلاته حتى نؤدي هذا الواجب؟ الجواب: عن طريق التعلم أن نتعلم صلاة النبي وهذا من أقل الأشياء أن تجد شخص يبحث عن كتاب يشرح كيف صلى النبي أو يأتي إلى عالم أو إلى طالب علم ويقول علمني صلاة النبي هذا شيء قليل تجد الشخص يبلغ من العمر خمسين أو ستين أو سبعين سنة وهو ما تحرك في نفسه دافع إلى أن يتعلم صلاة النبي مع الأسف الشديد مع أن عنده استعداد لأن يقرأ أي شيء يمكن أن يقرأ صحيفة من أولها إلى أخرها ممكن يقرأ مجلة من أولها إلى أخرها، لكن أن يكون عنده دافع لأن يتعلم صلاة النبي هذا قليل من الناس مع الأسف الشديد من يهتم به،
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-12-17, 10:01 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
ولذا كم تقع من الأخطاء في صلاة الناس مع الأسف الشديد والسبب أنهم ما حرصوا على التعلم وكم يضيع عليهم من الأجور تأمل في هذا الحديث يا رعاك الله قال : «من توضأ كما أمر، وصلى كما أمر، غفر له ما تقدم من عمل» انتبه (توضأ) ولكن هناك قيد وهو كما أمر من؟ الرسول هو الآمر في هذه الأمة، من توضأ كما أمر النبي وكما علَّم، وصلى أيضاً كما أمر النتيجة غفر له ما تقدم من عمل. من الذي لا يطلب هذا الفضل العظيم وهو أن يغفر الله عز وجل لك ما تقدم من ذنوبك ومعاصيك؟ والأمر يسير هو أن تؤدي هذه الصلاة طهارة وصلاة تؤديها وفق ما أمر النبي وكما جاء في سنته والسبب يسير وسهل وهو أن تتعلم، إذن هذا أمر لابد منه وهو أن تتعلم يارعاك الله أن تتعلم ما يتعلق بربنا جلا وعلا بمعرفة ما له من الأسماء والصفات، وما له من الحق على العباد، وما حق الله عز وجل على العباد؟ أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، أن يعلم ما أمر الله عز وجل به وما نهى الله تعالى عنه. إذن يجب علينا العلم وهو معرفة الله تكون بمعرفة أسماءه وصفاته، ومعرفة حقه على العباد، ومعرفة حدود ما أنزل الله على العباد إذن عندنا ثلاثة أمور أن نعرف ربنا جلا وعلا بأسمائه وصفاته، وهذا لب الإيمان وأصل الأصول كيف تعبد من تجهل، أنت إذا علمت ربك تبارك وتعالى فإنك تعبده على الوجه الصحيح، بمعنى معرفتك بمن تحب تجعلك تحبه، معرفتك بمن تعظِّم تجعلك تعظِّمه، معرفتك بمن تخاف تجعلك تخافه، وهكذا إذن كل هذه التعبدات فرع عن العلم، لو قيل لنا اعبدوا رباً لا تعرفوا عنه شيئاً، اعبدوه بالحب والخوف والرجاء والإخبات والدعاء إلى غير ذلك، ولكن أنتم لا تعرفون عنه شيئاً هل هذا ممكن؟! غير ممكن، هذا من تكليف ما لا يطاق،
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28-12-17, 05:25 AM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
إذن لا يمكن أن تعبد الله تبارك وتعالى حتى تعرفه سبحانه وتعالى ، فتعرف أسمائه وتعرف صفاته نعوت جلاله ونعوت جماله تبارك وتعالى، ثم أن تعرف حقه على العباد وهو ما الأصل الذي خلق الله عز وجل الخلق من أجله وهو عبادته وحده لا شريك له، هذا أمر لابد أن تعرفه لابد أن تعرف كيف تتعبد للباري تبارك وتعالى، سواء كانت عبوديات باطنة أو كانت عبوديات ظاهرة، ظاهرة يعني تكون بالجوارح وتكون باللسان، باطنة يعني تكون بالقلب. الأمر الثالث: أن تعلم وتعرف حدود ما أنزل الله على رسوله وأمر به عباده، يعني تعرف الحلال وتعرف الحرام، الله جلا وعلا جعل للعباد حدوداً يجب أن يقفوا عندها فعلاً وتركاً، فإذا أردت أن تبيع أن تشتري أو تتزوج أو تطلق أو تأتي أو تذر يجب عليك أن تعلم حدود ما أنزل الله على رسوله، فهناك أمور أباحها الله لك أن تأتيها، هناك أمور حرمها الله يجب عليك أن تنتهي عنها وهذا لا يمكن أن تصل إلى أدائه إلا من خلالها لماذا؟ من خلال العلم. إذن هذا هو الأمر الأول معرفة الله تبارك وتعالى.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28-12-17, 08:11 PM | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
شرح الأصول الثلاثة لفضيلة الشيخ أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي المدرس بالمسجد النبوي جزاه الله تعالى خير الجزاء https://twitter.com/Drsalehs http://www.salehs.net/dro3.htm https://ia601500.us.archive.org/18/i...8%AF%D9%8A.pdf ************************** ثانياً: (ومعرفة نبيه ) ألا وهو نبينا الكريم محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي المكي ثم المدني تسليما كثيرا، هذا النبي الكريم الذي أخرجنا الله به من الظلام إلى النور، من الغواية إلى الهداية، من الضلالة إلى نور الحق هذا النبي لابد أن تعرفه، تعرف اسمه وتعرف نسبه وتعرف سيرته وتعرف شمائله وتعرف دلائل نبوته حتى ترضى به نبياً وبذلك تصل إلى مرحلة أن تذوق طعم الإيمان. قال : «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً» كيف تصل إلى الإيمان به بل إلى الدرجة الأعلى وهي أن ترضى به نبياً وأنت تجهله وأنت تجهل سيرته وأنت تجهل شمائله وأنت تجهل أيضاً دلائل نبوته ولا سيما في هذا العصر كما أسلفت فإن هذا العصر هو عصر الشبه، وعصر التشكيك لا سيما مع انتشار هذه الوسائل العصرية في التواصل عن طريق الشبكة وعن طريق غيرها هناك مشككون في النبي في دينه في رسالته في ما جاء به من عند الله عز وجل من الوحي هذا كله يحتاج منك معه إلى أن تكون على علم بشمائله وبدلائل نبوته حتى تكون في حماية وحرز بتوفيق الله من الوقوع في هذا التشكيك.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-12-17, 09:53 AM | المشاركة رقم: 10 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
فصلٌ في معرفةِ نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وتبليغهِ الرسالةَ وإكمالِ الله لنا به الدينَ وأنهُ خاتَمُ النبيينَ وسيدُ ولدِ آدمَ أجمعينَ وأنَّ مَن ادعى النبوةَ بعدهُ فهو كاذبٌ ================== نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ مِنْ هَاشِمِ *** إلى الذَّبِيحِ دُونَ شَكٍّ يَنْتَمِي أرْسَلَهُ اللهُ إليْنَا مُرْشِدَا *** وَرَحْمَةً للعَالَمِينَ وَهُدَى مَوْلِدُهُ بَمَكَّةَ الْمُطَهَّرَةْ *** هِجْرَتُهُ لطَيْبَةَ الْمُنَوَّرَةْ بَعْدَ أرْبَعِينَ بَدَأَ الْوحَيُ بِهِ *** ثُمَّ دَعَا إلى سَبِيِلِ رَبِّهِ عَشرَ سِنِينَ أيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا *** رَبًّا تَعَالى شَأنُهُ ووحّدُوا وَكَانَ قَبْلَ ذَاكَ في غَارِ حِرَا *** يَخْلُو بِذِكْرِ رَبِّهِ عَنِ الوَرَى وَبَعْدَ خَمْسِينَ مِنَ الأعْوَامِ *** مَضَتْ لعُمْرِ سَيّدِ الأنَامِ أسْرَى بِهِ اللهُ إليِهِ في الظُّلَمْ *** وَفَرَضَ الخَمْسَ عَلَيْهِ وَحَتَمْ وَبَعْدَ أعْوَامٍ ثَلاثَةٍ مَضَتْ *** مِنْ بَعْدِ مِعْرَاجِ النَّبِيِّ وانقَضَتْ أُذِنَ بِالْهِجْرَةِ نَحْوَ يَثْرِبَا *** مَعَ كُلِّ مُسْلِمٍ لَهُ قَدْ صَحِبَا وَبَعْدَهَا كُلِّفَ بِالقِتَالِ *** لِشيعَةِ الْكُفْرَانِ والضَّلاَلِ حتى أتَوْا للدِّينِ مُنْقَادِينَا *** وَدَخَلُوا في السِّلْمِ مُذْعِنِينَا وَبَعْدَ أنْ قَدْ بَلَّـغَ الرِسَالَةْ *** وَاسْتَنقَذَ الْخَلْقَ مِنَ الْجَهَالَةْ وأكْـمَلَ اللهُ بِهِ الإسْلاَما *** وقَام دِينُ الْحَقِ وَاسْتَقَامَا قَبَضَهُ الله العَليُّ الأعْلَى *** سُبْحَانَهُ إلى الرَّفِيقِ الأعْلَى نَشْهَدُ بِالْحَقِ بِلاَ ارْتِيَابِ *** بِأنَّهُ الْمُرْسَلُ بِالِكِتَابِ وأنَّهُ بَلَّـغَ مَا قَدْ أُرْسِلاَ *** بِهِ وَكُلُّ مَا إليْهِ أُنْزِلاَ وكُلُّ مَنْ مِن بَعْدِهِ قَدِ ادَّعى *** نُبُوَّةً فَكَاَذِبٌ فِيمَا ادَّعَى فَهْوَ خِتَامُ الرُّسْلِ بِاتِّفَاقِ *** وأفضَلُ الْخَلْقِ عَلى الإطلاَقِ ******* فصلٌ فيمن هوَ أفضلُ الأمةِ بعد الرسول ================== وَبَعْدَهُ الْخَلِيفَةُ الشَّفِيقُ *** نِعْمَ نَقِيبُ الأُمَّةِ الصّدّيقُ ذَاكَ رَفِيقُ المُصْطَفَى في الْغَارِ *** شَيْخُ الْمُهاجرينَ والأنْصَارِ وهُوَ الَّذِي بِنَفْسِهِ تَوَلَّى *** جِهَادَ مَنْ عَنِ الْهُدَى تَولَّى ثَاِنيهِ في الفَضْلِ بِلاَ ارْتيابِ *** الصَّادِعُ النَّاطِقُ بِالصَّوَابِ أعني بِهِ الشَّهْمَ أبَا حَفْصٍ عُمَرْ *** مَنْ ظَاهَرَ الدِّينَ الْقَويمَ ونصَرْ الصَارِمُ الْمُنْكِي عَلَى الكُفَّارِ *** وَمُوسِعُ الْفُتُوحِ في الأمْصَارِ
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30-12-17, 09:57 AM | المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
جزاكم الله خيرا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
31-12-17, 03:42 PM | المشاركة رقم: 12 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-01-18, 05:45 PM | المشاركة رقم: 13 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
الأمر الثالث: (معرفة دين الإسلام بالأدلة) ولاحظ كلمة (بالأدلة) هنا هذا هو الإيمان الذي ينفع غاية النفع أن يكون عندك معرفة بالإسلام عن طريق الدليل، بعكس دين وإيمان المقلد الذي هو إمعة فعل مقلده فعل، ترك مقلده ترك، وهذا مع الأسف الشديد ليس بالإيمان الراسخ الجازم، إيمان المقلد تقليداً محضاً إيمان غير راسخ إنما يكون الإيمان راسخ جملة وتفصيلاً إذا كان عن علم بالدليل، إذن لابد من معرفة دين الإسلام بالأدلة. لاحظ أن الشيخ - عرَّف العلم بالمعرفة فقال المسألة الأولى العلم, وهو معرفة لاحظ العلم عرَّفه بماذا؟ بالمعرفة فهل العلم هو المعرفة أو بينهما عموم وخصوص، المسألة فيها بحث طويل عند علماء اللغة ويبحث هذه المسألة أيضاً علماء الأصول، منهم من قال إن العلم هو المعرفة وهذا يبدو أنه مما يرجحه المؤلف -يعني أنهما لفظان مترادفان، ومنهم من قال إن المعرفة أخص من العلم، العلم أعم والمعرفة أخص وعلى كل حال هذه الدقائق ليست من محل البحث في هذه الرسالة الوجيزة. قال :(المسألة الثانية: العمل به) بعد أن التعلم لابد من خطوة ثانية، العلم وحده خطوة غير كافية في النجاة لا يمكن أن تنجو بالعلم فقط بل لابد من العمل به فعمل بلا علم لا ينفع، وعلم لا عمل معه لا ينفع، إذن هما أمران متلازمان العلم الذي يتبعه العمل، علم بلا عمل لا ينفع، عمل بلا علم لا ينفع، ولذا كان اليهود مغضوب عليهم لما؟ لأن عندهم علم وليس عندهم عمل، وكان النصارى ضالين؛ لأن عندهم عمل وليس عندهم علم وكان أهل الهداية من هذه الأمة مهتدين لأجل أنهم جمعوا بين العلم والعمل، إذن لابد من العمل لابد بعد أن تعلم أن تعمل وإلا فإنك ما استفدت شيئاً بل أضحى العلم حجة عليك، بل ربما صار العلم وبالاً عليك. إذن لابد أن تؤدي زكاة هذا العلم وتخرج من عهدته إلا بأن تعمل به، فأضحى العلم له زكاة وهي العمل به، إذن لابد من العمل بعد العلم.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-01-18, 11:56 AM | المشاركة رقم: 14 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
قال -: (الثالثة: الدعوة إليه). إذا أتاك الله عز وجل علماً وعملت به فقد كملت نفسك فبقي عليك أن تكمل غيرك، وذلك بالدعوة إليه إذن الأمر الثالث الذي علينا أن نتعلمه الدعوة، أن نتعلم الدعوة إلى العلم الذي تعلمناه وعملنا به، والإسلام دين محبة، دينٌ يعلم أتباعه أن يحب الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه ليس دينا يدعو إلى الأثرة أو إلى ما يسمونه الأنانية، المهم نفسي المهم أن أنجو أما غيري فلا أكترث ولا يهمني ذلك، هذا خلق بعيد عن خلق الإسلام، الإسلام يدعوك إلى أن تنجو، تحرص على نجاة نفسك وأن تجذب معك وتنجو بإخوانك، هذا الذي يعلمك إياه الإسلام ولذلك أمر الله عز وجل بالدعوة وأمر الله بالأمر بالمعروف وأمر الله أو أوجب الله النهي عن المنكر، وكل ذلك يدل على أنه لابد للمسلم بعد أن يعلم وبعد أن يعمل أن يجتهد في الدعوة، والدعوة تشمل دعوة الموافق ودعوة المخالف، دعوة المسلم ودعوة الكافر دعوة المستقيم بالتذكير والحث على الثبات ودعوة من هو على غير الطريق المستقيم بأن يعود ويئوب ويتوب إذن الدعوة قضية عامة لابد منها لكل مسلم. الدعوة ليست مختصة بطائفة معينة هم موظفون ويأخذون أجوراً على الدعوة أو مختصون بوظيفة الحسبة أو هم المعلمون، هذه القضية واجبة على كل إنسان حتى العاصي نعم حتى العاصي حتى المقصر نعم حتى المقصر حتى الشخص الذي يعاقر معصية، والآخر بجانبه يعاقر معصية أيضاً على هذا العاصي أن ينصح الآخر، وإن لم ينصحه فإنه مستحق للعقوبة مرتين، على معصيته التي وقع [ فيها ] وعلى عدم إنكاره على أخيه، انظر إلى خطورة المسألة،
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-01-18, 09:39 PM | المشاركة رقم: 15 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
إذن لابد يا رعاك الله من الاجتهاد في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ولكن لا يمكن أن تدعو إلا بعلم، وهذه قضية تحتاج إلى تفصيل بعض الناس يقول كيف أدعو وأنا جاهل، وبعض الناس يقول أنا أتصدر للدعوة ولو كنت ما حصلت علماً؛ لأن الدعوة أمر واجب، والحق هو في التفصيل أما التصدي للدعوة فإنه يلزمه تحصيل قدر من العلم يُمكن لهذا التصدر الذي يتصدر للدعوة ويجلس لعامة الناس ويوجه ويتكلم وربما أفتى هذا لابد أن يجلس للعلم ويتعلم أولاً. أما الدعوة بمعنى أنه علم شيء من الدين فعليه أن يبلغه فهذا لا يحتاج أن يصل فيه إلى درجة عالم ومجتهد حتى يصل إليه قال : «بلغوا عنى ولو آية» آية تعلَّمها وهذا الشرط أنك ما تدعو إلى آية تجهلها، لابد أن تكون تعلمها، تعلمت لا إله إلا الله ومعناها وشروطها ونواقضها إذن لابد أن تُعلِّم هذا الأمر لابد أن تدعو إليه، ولو كنت جاهلاً في تفاصيل أخرى تعلمت كيف صلى النبي تعلمت أحكام نواقض الطهارة تعلمت صفة صوم النبي وهكذا في أمور أخرى هذا القدر أدعو إليه ولا تدعو إلى قدر أنت فيه جاهل بلغوا عني ولو آية كما قال .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
أبو فراس السليماني, الشـــامـــــخ, عبق الشام |
|
|