19-03-12, 05:17 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
وقد اختلفت الروايات في تحديد ولادتها أما تحديده بخمس سنوات وهو رأي أهل السنة والجماعة ويذكر ابن عبد ربه (الاستيعاب:4/374، أنظر: الحاكم-المستدرك:3/17). إلى أنها ولدت وعمر النبي () إحدى وأربعون عاما أي بعد سنة من البعثة النبوية. إلا أن الشيعة يذكرون أنها ولدت بعد البعثة بخمس سنوات وهذا بإجماع أهل التشيع. وهذا ما ذكره المجلسي (بحار الأنوار:2/43). والطبرسي: (تاج المواليد: ص21). (والكليني: الكافي (1/475). (والأربيلي: كشف الغمة:2/75). وغيرهم في مؤلفاتهم وتفاسيرهم. نشأتها لقد شهدت السيدة فاطمة منذ نشأتها أحداثا جساما، فقد كان النبي () يعاني الاضطهاد من قريش وكانت فاطمة تعينه على ذلك وتسانده وكانت تتولى أمور العناية بالرسول () فيما يتعرض له من أذى المشركين وكذلك موقفها وصبرها في حصار الرسول () في شعب بني طالب وزاد ألمها ألما وفاة خديجة (ا) ووجدت نفسها أمام مسؤولية ضخمة أمام التحديات التي تواجه أبيها وضاعفت الجهد وتحملت الأحداث في صبر مشهودوفي المنظور الشيعي تعد فاطمة (ا) من المعصومين وهي في المرتبة الثالثة بعد أبيها وزوجها. أما في المنظور السني فهي بنت نبيهم وسيدة نساء العالمين وأن أهل السنة لا يعتقدون بعصمتها أو إمامة زوجها وذريتها ( أجمعين) وإن كانوا ذو مكانة عظيمة وكانت من المهاجرين إلى المدينة وكانت معها أختها أم كلثوم وأم المؤمنين سؤدة بنت زمعة بصحبة زيد بن حارثة وهاجرت معهم أم المؤمنين عائشة وأم رومان بصحبة عبد الله بن أبي بكر وكان ذلك في السنة الأولى للهجرة. وجاء حسب روايات الشيعة أن فاطمة هي التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها والتي قضت مشيئة الله أن تنحصر بها ذرية محمد بن عبد الله وأن يكون أشرف الخلق وسيد الأنبياء أبا لأولادها. وأمضت طفولتها سعيدة بحب أبويها ورعاية أخواتها وخاصة كبراهن زينب التي كانت لها بمثابة أم صغيرة(الحسني: هاشم معروف، سيرة الأئمة الإثني عشر، جـ1، دار التعاريف، بيروت، ط6، ص65). ومهما يكن الحال فقد نشأت بين أبوين ما عرف التاريخ أكرم منهما وما كان لأحد في تأريخ الإنسانية ما لأبيها من الآثار التي غيرت وجه التاريخ ودفعت الإنسانية أشواطا بعيدة إلى الأمام في بضع سنوات معدودات. وكانت فاطمة (ا) تكنى بأم أبيها. (ابن الأثير: أسد الغابة، 5/520، انظر: ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 4/365). زوجها النبي () علي بن أبي طالب سنة اثنتين للهجرة بعد وقعة بدر وولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم، وعاشت (ا) مع سيدنا علي عيشة بسيطة وزاهدة ميزها الصبر والعطاء، وقد دعا النبي () بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي فقال: (اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك في شبلهما)، (الطبراني: المعجم الكبير1153). انظر: الصلابي: محمد علي، سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص78)). وقد روت أم المؤمنين (أم سلمة) ا قالت (كانت فاطمة بنت محمد رسول الله() أشبه الناس برسول الله () فهي عنده كالنسمة الطاهرة التي سيجعل الله نسلها منها. (د. محمد عبده يماني: إنها فاطمة الزهراء: ص16). وعن عائشة أم المؤمنين (ا) قالت: ( ما رأيت أحدا من خلق الله أشبه برسول الله () من فاطمة). (محمد استانبولي، مصطفى شلبي، نساء حول الرسول والرد على مفتريات المستشرقين، ص143). وقد تربت (ا) على العفة وعزة النفس وحسن الخلق متخذة أباها رسول الله () المثل الأعلى والقدوة الحسنة في جميع تصرفاتها، وكان أقسى ما رأته فاطمة عندما ألقى سفيه مكة (عقبة بن أبي معيط) الأذى على رأس أبيها وهو ساجد يصلي في ساحة الكعبة ويبقى الرسول () ساجدا إلى أن تتقدم فاطمة وتلقي عنه القذر. (محمد عبده يماني: علموا أولادكم حب آل بيت النبي: ص27). وهذا القول يخالف إجماع الشيعة بأنها (ا) ولدت قبل البعثة بخمس سنوات. لقد أثر الحصار على السيدة فاطمة والذي فرضته قريش على الرسول () وبني هاشم ولمدة ثلاث سنوات فبقيت ا طوال حياتها تعاني من ضعف البنية ولكنه زادها إيمانا ونضجا. أما هجرتها فلم تمر بسلام فقد بعث الرسول () رسولا يصطحب فاطمة وأختها أم كلثوم إلى يثرب فقد طاردهما أحد سفهاء مكة يدعى الحويرث بن نقيذ فتحسس بعيرهما فرمى بهما إلى الأرض وكانت فاطمة يومئذ ضعيفة نحيفة الجسم وتركهما يسيران بقية الطريق إلى أن وصلا المدينة وقد اشتد غضب الرسول () على من آذى ابنته فأهدر دمه (بنت الشاطىء، تراجم سيدات بيت النبوة، 586-587). وهذه رواية ثانية تؤيد أن مولدها كان قبل البعثة. زواجها وحياتها في بيتها بعد زواج الرسول () من السيدة عائشة (ا) فتقدم كبار الصحابة لخطبة الزهراء فقد تقدم سيدنا أبا بكر الصديق وسيدنا عمر وسيدنا عبد الرحمن بن عوف (رضي الله تعالى عنهم أجمعين) ولكن الرسول () اعتذر بلطف ورفق، وشجع الأنصار سيدنا علي () لخطبة السيدة فاطمة ، حتى ذهب إلى رسول الله () خاطبا وعندما حضر مجلس النبي () غلبه الحياء. يقول سيدنا علي: فو الله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة فقال رسول الله (): (ما جاء بك)؟ ألك حاجة؟ فسكت فقال: (لعلك جئت تخطب فاطمة؟) فقلت: نعم. فقال: (وهل عندك من شيء تستحلها؟ فقلت: لا والله يا رسول الله فقال: ما فعلت درع سلحتكها؟ فو الذي نفس علي بيده أنها لحطيمة ما قيمتها أربعمائة درهم، فقلت :عندي. فقال: (قد زوجتكها، فابعث إليها بها فاستحلها بها) فإنها كانت صداق فاطمة بنت رسول الله ()، (البيهقي: دلائل النبوة3/160، إسناده حسن. انظر: الصلابي، علي بن أبي طالب، ص77). وقد جاء في روايات الشيعة: والقول لسيدنا علي: أخذت درعي فانطلقت به إلى السوق فبعته بأربعمائة درهم من عثمان بن عفان فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال ألست أولى بالدرع منك؟ وأنت أولى بالدراهم مني؟ فقلت نعم. قال: فإن هذا الدرع هدية مني إليك، فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من أمر عثمان، فدعا له النبي بخير. (الأربيلي، كشف الغمة 1/359، انظر: المجلسي: بحار الأنوار: ص39). هذا الموقف يبرز المودة بين الصحابة وحرصهم على بعضهم وإلا كيف انتشر الإسلام وعزت أركانه. ويدعي الشيعة في مروياتهم فإن فاطمة تزوجت من علي زواجا إلهيا لتكون الأم التي تنجب أئمة أهل البيت وهذا الكلام لم يثبت في الأحاديث المروية في كتب السنة المعتمدة. يقول علي ()في وصف حياته مع السيدة فاطمة (ا): (والله لم تغضبني أبدا ولم تعصي لي أمرا ولقد كنت أنظر إليها فتكشف عني الهموم والأحزان وأنها سقت بالقربة حتى أثر في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها. وعن الشعبي قال: قال علي (): تزوجت فاطمة بنت محمد رسول الله وما لي غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلق عليه ناضحنا بالنهار، وما لي خادما غيرها. (كنز العمال: 7/133، انظر: المرتضى الندوي، ص41). خطبها وأقوالها: من أشهر الخطب التي يقر الشيعة بصحتها ويشكك في صحتها أهل السنة ما يسمى (بالخطبة الفدكية)، (انظر: المجلسي: بحار الأنوار:8/114، انظر: المسعودي: محمد فاضل ك الأسرار الفاطمية، ص470-501). والتي يزعم الشيعة أنها (ا) قالتها مخاطبة أبا بكر وحشد من المهاجرين والأنصار وقد ضمنتها: الحمد والشكر لله وبيان دور أبيها (عليه الصلاة والسلام) في تثبيت أركان الدين ثم خاطبت أهل المجلس بكلام طويل حسب ما يزعم الشيعة تريد به استرداد حقها المغصوب في الخلافة والميراث وهذا الكلام إجحافا في حق سيدنا علي () فهو أحق مني المطالبة بحقه ولا يرده عن ذلك خوف أو خجل. وهناك أدعية مروية عنها منها أدعية النور عند الشيعة والذي علمته لسلمان الفارسي()، وفيه حسب زعمهم: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النور، بسم الله النور، بسم الله مدبر الأمور، بسم الله خلق النور من النور، الحمد لله الذي خلق النور من النور.....الخ...! وقد روي عنها شعرا ترثي فيه أباها (): قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي وندائيا صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا قد كنت ذا حمى بظل محمد لا أخشى ضيما وكان جماليا ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا علاقتها بالرسول لقد كان (صلوات الله عليه) يحب فاطمة حبا كبيرا لا تشبهه محبة الآباء لأبنائهم فقد كان حبه لها مشوبا بالاحترام والتبجيل.... وما كان (عليه الصلاة والسلام) إلا عادلا في معاملته وحبه، وقد وردت الأحاديث النبوية التي تبين هذا الحب منها قوله (): (فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني)، (البخاري، صحيح البخاري 5/92/209/ و150، انظر: مسلم: صحيح4/1902/93-2449. انظر: الترمذي: السنن5/698، 3866 - قوله (): (فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها) ، (البخاري: صحيح6/65،66، انظر: الإمام أحمد: المسند 4/5، 323،328،332). وعن أنس بن مالك: إن النبي (صلى الله عليه مسلم) قال: (حسبك من نساء العالمين: مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون). (رواه الترمذي في الجامع الصحيح (ج5/ص660)، انظر: الإمام أحمد، المسند، ج3/135،انظر: الطبراني: المعجم الكبير ج22/402). لقد كانت فاطمة ريحانة رسول الله () يرضى إذا رضيت ويسخط إذا سخطت لكن حنان الأبوين لم يحل دون تعهد المحبوبة الأثيرة بالتربية وإعدادها لتحمل المسؤوليات)، (ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة ص377، انظر: ابن الأثير: أسد الغابة ج7/220). لقد كان لأولاد فاطمة (ا) منزلة عظيمة عند النبي () فالحسن هو سبط رسول الله () وريحانته في الدنيا وأحد سيدي شباب الجنة. وقد وردت عن النبي () أحاديث كثيرة تبين فضل الحسن- - منها قوله: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبنه) . وكذلك الحسين () سبط رسول الله() وريحانته ومحبوبه وقد وردت أحاديث كثيرة توضح حبه() للحسين منها (حسين مني وأنا من حسين)، (اللهم أحب من أحب الحسين، حسين سبط من الأسباط). ولو تكلمنا عن حديث الكساء لتبين لنا تلك المنزلة العظيمة التي أولاها الرسول () لفاطمة وأسرتها: فقد روت عائشة (ا) قالت: خرج النبي () غداه وعليه مرط مرحل (وهو الكساء) فأدخل عليا وفاطمة والحسن والحسين ( أجمعين) ثم قال: (إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وهذا رد لمن كذب وافترى على الصحابة أنهم يكتمون فضائل علي، فهذه عائشة أم المؤمنين والتي يدعون أنها تبغض عليا هي التي تروي هذا الفضل لعلي وفاطمة - ا. (حقبة من التاريخ ص187- انظر الصلابي، علي بن أبي طالب، ص85). ولعل أشد ما يؤلم في حياة السيدة فاطمة وفاة رسول الله (). لقد شهدت هذه اللحظة الأليمة والنبي يصارع سكرات الموت فصرخت: وا كرباه ومع أن النبي () طمأنها قائلا: ليس على أبيك كرب بعد اليوم إلا أنها لم تتمالك نفسها حيث فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها فقالت: يا أبتاه أجاب رب دعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه (عبد الحفيظ خزعلي: تراجم أعلام أهل البيت ، ص351). وفاتها ا أوصت الزهراء (ا) بثلاث وصايا في حديث دار بينها وبين علي () قبل وفاتها: وقالت (ا):يا ابن عمي قد نعيت إلى نفسي وإنني لا أرى حالي إلا لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة وأنا أوصيك بأشياء في قلبي فقال كرم الله وجهه: أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله () فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت: فقالت (ا): يا ابن عم ما عهد تني كاذبة ولا خائفة ولا خالفتك منذ عاشرتني فقال: : معاذ الله! أنت أعلم بالله تعالى وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفا من الله تعالى: وقد عز علي مفارقتك وفقدك إلا أنه أمر لا بد منه والله لقد جددت علي مصيبة رسول الله () وحل فقدك فأنا لله وإنا له راجعون فقد أوصت فاطمة عليا بثلاث: أولا: أن يتزوج بإمامة بنت العاص بن الربيع وفي اختيارها لإمامة ا قالت: إنها تكون لولدي مثلي في حنوتي ورؤومتي... ثانيا: أن يتخذ لها نعشا وصفته له وكانت التي أشارت عليها بهذا النعش أسماء بنت عميس (ا) وذلك لشدة حياءها ا. ثالثا: أن تدفن ليلا إذا هدأت العيون ونامت الأبصار. (الحسني: سيرة الأئمة الإثنى عشرة، ص137). هذه الوصايا الثلاث قد أجمعت على نقلها كتب الشيعة وهذا يدلل على أنها ا لم يكن يشغلها أحد في الدنيا مما يخص الخلافة أو الميراث وهذه الوصايا هي رد على من قال أن فاطمة -ا- كانت غاضبة على من سلبها منها أو حق زوجها... توفيت فاطمة -ا- بعد رسول الله () بستة أشهر في ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة سنة وهي بنت ثمان وعشرين سنة ونصف وغسلها علي -- وصلى عليها وقالت عمره صلى عليها العباس بن عبد المطلب ودفنت ليلا. (ابن الجوزي: صفة الصفوة، ج2، ص14) وقيل: أنها توفيت وهي بنت تسع وعشرين سنة، وقيل: كانت قبل وفاتها فرحة مسرورة لعلمها باللحاق بأبيها الذي بشرها أن تكون أول أهله لحاقا به وقيل لبنت الزهراء بعد أبيها ثلاثة أشهر في رواية أخرى ستة أشهر. (محمد عبده يماني، علموا أولادكم محبة آل البيت:ص97). وعن عائشة ا قالت. عاشت فاطمة بعد رسول الله () بستة أشهر - ا - (ابن الجوزي: صفة الصفوة، ج2، ص14). وقيل: أنها عاشت بعد أبيها ثلاثة أشهر وتوفيت وعمرها عشرين عاما وقيل عاشت ثمانية أشهر وإلى غيرها من الروايات. (الحسني سيرة الأئمة الإثنى عشر، (ص138))، الكثير ويبدو أنه لم يكن هناك إجماع مطلق حول تأريخ وفاتها ولا المدة التي عاشتها بعد وفاة الرسول (). فقد كان مصاب علي - - بوفاة فاطمة مضاعفا فلم تمض فترة على وفاة النبي- - حتى توفيت فاطمة - ا- وحين أودعها قبرها بكى وقال نادبا لها: أرى علل الدنيا علي كثيرة وصاحبها حتى الممات عليك لكل اجتماع مع خليلين فرقة وكل الذي دون الفراق قليل وإن افتقاري فاطم بعد احمد دليل على ألا يدوم خليل لقد كانت لفاطمة - ا - شخصية مميزة آسرة قوية ورثت عن أبيها () فضائله وأخلاقه ولذلك كانت سيرتها معروفة للقاصي والداني والذي يميز أهل السنة والجماعة في مقاييس الناس يختلف تماما عند أهل الشيعة الذين اتخذوا في مقاييسهم الغلو في المحبة والتي توصل محبتهم إلى درجة القداسة والتأليه. وما روي من فضل السيدة فاطمة ما رواه الشيخان عند فاطمة - ا- أنها أسر إليها رسول الله () فقال: (إن جبريل كان يعارضني القرآن في كل عام مرة وأنه عارضني به العام مرتين ولا أرى أجلي إلا قد قرب فاتقي الله، واصبري فإني نعم السلف أنا لك). (المستدرك: كتاب معرفة الصحابة (3/155) صحيح الإسناد ووافقه الذهبي). التحليل 1- مما لاشك فيه أن دراسة سير وأعلام المسلمين نحتاجه لنصحح به ديننا ودنيانا وأن نتخذ منهم قدوات لنا نتبعهم ونعرف خصالهم الكريمة. وأن نشحذ الهمم ونرفع المعنويات التي أصابها الكثير من الوهن والخلل. 2- من خلال استعراضنا لسيرة السيدة فاطمة - ا- نتذكر المعاني الإيمانية التي نحتاجها في تربية أنفسنا وأهلينا لنكون أسرة إسلامية تتخذ من منهج المصطفى () نبراسا نسير عليه وتتبع خطاه. 3- يؤمن أهل السنة والجماعة إيمان المتيقن أن للسيدة فاطمة مكانة لا تدانيها مكانة فهي الحبيبة إلى المصطفى وأم أحفاده وزوجة علي بن أبي طالب الفارس المغوار الذي يحتل مكانة كبيرة في قلب النبي(). وقد احتج الشيعة بحديث رواه الحاكم أن فاطمة وعلي أحب إلى النبي () وأسند الحديث إلى بريرة (ا)، قال: كان أحب النساء إلى رسول الله () فاطمة ومن الرجال علي . (البخاري: صحيح البخاري: رقم (4358)). ولا يفهم من هذا الحديث معارضته لما ثبت في الصحيح من حديث عمرو بن العاص أنه سئل النبي () أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة)، قال من الرجال؟ قال: (أبوها). (ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة، م4، دار العلوم الحديثة، ط1- 1328هـ - ص377). فالمراد من هذا الحديث (والله أعلم) أن فاطمة أحب النساء إليه من أهله وعلي من رجالهم وفي ذلك يقول ابن العري عند هذا الحديث: كان أحب الناس إلى رسول الله () أبو بكر وأحب أزواجه إليه عائشة وأحب أهليه إليه فاطمة وعلي من رجالهم وبهذا الترتيب تأتلف الأحاديث ويرتفع عنها التعارض (ابن حجر في تمييز الصحابة/ م4، دار العلوم الحديثة ، ج1، (1328هـ - ج377). 4- المتتبع لسيرة السيدة فاطمة- ا - يجد أنها عاشت حياة صعبة فقد عانت ما عانته من الاهتمام بأبيها () وهذا سبب تسميتها بأم أبيها. وذلك بعد وفاة أمها خديجة - ا - وكذلك معيشتها مع سيدنا علي - - والتي تميزت بالزهد والتقشف حتى أثر ذلك في صحتها ونحول جسمها أضف إلى ذلك أن بنيتها كانت ضعيفة فكانت- ا - صابرة محتسبة وليس أدل على صبرها من تلك القصة المشهورة والتي رواها سيدنا علي - - عند ما عاد () من إحدى غزواته، طلب سيدنا علي من السيدة فاطمة أن تذهب إليه وتلتمس منه أحد المسبيات (خدم) لتخفف عنها وطأة العمل وعندما وصلت إلى الحبيب المصطفى () منعها الحياء أن تذكر ما جاءت من أجله وعندما سألها (صلوات الله عليه) عن حاجتها ردت بقولها: جئت لأسلم عليك وعادت وأخبرت عليا بما جرى فجاء بنفسه إلى النبي () وقص عليه معاناة فاطمة من الجهد والعناء: (الحساني: هاشم معروف، سيرة الأئمة الإثنى عشر، ج1، ص341). وهنا يظهر موقف الأب والمعلم والمربي الذي لا يفرق في عطائه (إن وجد عطاء) بين أحد رغم حنانه وحبه وعاطفته تجاه فلذة كبده فاطمة وهو يعلم علم اليقين ما تعانيه ولكنه آثر أن يعطي (أهل الصفة) وهم أحوج الناس إلى المعونة، قال رسول الله (): هو مثال العدل وفاطمة مثال الصبر والاحتساب، فقال لعلي وفاطمة (ا) من باب التخفيف: ألا أخبركما بخير مما سألتماني: قالا بلى يا رسول الله، فقال تسبحان بعد كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتكبران ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين... وجاء عن علي - - أنه قال: والله ما تركت هذه الوصية بعد أن علمني إياها رسول الله). (عبد الحفيظ خزعلي، تراجم أعلام آل البيت ، ص341-342).
■□■hg.iJJJJ(( ♥tJJh'lJJm♥ ))JJJJvhx■□■
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-03-12, 09:40 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
رضي الله عنـها وأرضاها |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-03-12, 10:36 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزاك الله خيراً ع مرورك الكريم ونفع بك
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-03-12, 11:04 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
ا وارضاها
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20-03-12, 12:28 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
ا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20-03-12, 06:39 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزاك الله خيراً
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20-03-12, 11:39 AM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزاك الله خيرا |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20-03-12, 11:34 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
وفيكم بارك وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21-03-12, 03:37 AM | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21-03-12, 11:29 PM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
وبارك بكم ونفع بكم يا اخوتي شكرا ع مروركم الرائع
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16-04-12, 11:54 PM | المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-04-12, 02:37 PM | المشاركة رقم: 12 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزاكم الرحمن خير الجزاء ع مروركم الكريم
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30-04-12, 02:59 PM | المشاركة رقم: 13 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
نشهد الله على حبها ا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-05-12, 01:39 PM | المشاركة رقم: 14 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
بارك الرحمن بك والجواب ليس لدي ادنى علم بمن سماها بالزهراء :::: نشهد الله ع حبك يابنت رسول الله وبنت عائشة ..
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-05-12, 02:53 PM | المشاركة رقم: 15 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العــ ابن الرمادي ــراقي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|