المنتدى :
بيت الحـــوار الحــــــــّر
عشرات المقالات خلال ثلاثة أيام كُتِبَت في صحافتنا استنكاراً على مجلس الشورى أن مارس حقه النظامي برفض مقترح مقدم له من بعض الأعضاء لم يروا فيه أي فائدة للوطن ، كل الذين شنوا حملة على المجلس يزعمون حَدَبَهُم على الوطن وقلقهم على تماسكه ووقوفهم ضد الإرهاب والتمييز ، وإعلاءهم لقيمة المواطنة ، لكن الله تعالى فضحهم برصاصات اخترقت جسد أحد الشباب السعوديين فأردته شهيداً إن شاء الله ، واخترقت أجساد زملائه لكن الله سلمهم .
ذَنْبُ هؤلاء الشباب :أنهم صدَّقوا دُعاة الوطنية فتجولوا في جزء من وطنهم يحق لهم في أي وقت أن يتجولوا فيه .
كل أصحاب المقالات التي هاجمت الشورى لم يكتب منهم أحد عن ضيف الله القرشي ورفاقه ، وكأن القرشي هو المُخطئ لأن هؤلاء الكتاب لا يَرَوْن العوامية جزءً من الوطن ، بل هي محرمة على أي مواطن لا يحمل الولاء لإيران ، ولا يدفع الخُمُس للملالي ، ولا يدين للمرجعيات في قُم والنجف ، ولا يُعلّق صورة الخميني والخامنئي على مرآة سيارته .
ضيف الله القرشي ورفاقه لم يعلموا أن الدخول للعوامية في حاجة لرفع علم إيران ، أو تقديم طلب رسمي يُصَرِّح فيه أحد الملالي لهؤلاء الشباب بحق التجول في العوامية .
استحيوا على وجوهكم يا كُتاب المقالات وأعطونا كلمة حق في هؤلاء القتلة الذين خالفوا أمر الله وأمر رسوله وأمر أهل بيته ، ثم خالفوا آخر توجيهات ولي العهد حين زار القطيف مُعَزِّياً ، وقال إن الدولة لا تسمح لأحد أن يقوم بدورها .
هب أن هؤلاء الشباب مشتبه بهم وأنهم جواسيس لمنظمة إرهابية على حد زعم أحد سقط المتاع ، فمن يعطيكم الحق في إطلاق النار عليهم ، بل من يعطيكم الحق في حمل السلاح أصلا .
كُتَّابُ المقالات التي هاجمت مجلس الشورى يتحتم عليكم الآن أن تُثْبتوا وطنيتكم ، التي شككت فيها تلك الرصاصات التي اقتحمت أجساد هؤلاء الشباب .
ما لم تنتفضوا ضد قَتلة القرشي ومن قَبْل القرشي من رجال الأمن الذين ذهبوا على أعتاب العوامية ، مالم تنتفضوا ضدهم فأنتم كذابون متأجرون بالوطن من أجل مآرب لا وطنية .
لا أُشكك في وطنيتكم بل أنتم من شكك فيها مالم تنتفضوا ضد الحي الذي يَزعم أنه خارج الوطن ويقتل أبناء الوطن حين يتجولون فيه ولا يرى حتى لرجال الأمن أي حرمة إن تجولوا داخله .
دم القرشي الذي لم يعبأ به الكتاب وسامُ شرف لأعضاء مجلس الشورى الذين عرفوا حقيقة هذا المقترح فصوتوا ضده ، ولواء غدر لمن امتشقوا سيف الوطنية لمهاجمتهم .
د.محمد إبراهيم السعيدي
التعديل الأخير تم بواسطة عزتي بديني ; 23-06-15 الساعة 04:05 PM
|