البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-05-12, 10:52 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، واشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى الصراط المستقيم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه من يومنا هذا إلى يوم الدين أما بعد: فمن باب خذوا من التأريخ عبرة لابد أن نطل إطلالة تاريخيه على المسجد الحرام، نلمح من خلالها ابرز الاحداث التاريخية التي مر بها بيت الله الحرام؛ لأنه أول بيت وضع في الأرض لعبادة الله – سبحانه وتعالى – {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ} "الحادثه الاولئ" (حااااااااادثة الفيل ) في مكان يسمى المُغمّس شرقي الحرم المكي على مسافة 24 كيلاً تقريباً ويشرف عليه من الشرق جبل كبكب، أرسل أبرهة كتيبة من جنده. - سرقت له أموال قريش وغيرها من القبائل. وكان من بين هذه الأموال مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم كبير قريش وسيدها، فهمت قريش وكنانة وهذيل وغيرهم على قتال أبرهة ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك، فخرج أبرهة بجيش عظيم ومعه فيل ضخم اسمه (محمود) لتدمير الكعبة وعندما اقترب من البيت خرج عبد المطلب جد الرسول عليه الصلاة والسلام طالباً منه ترك الكعبة وشأنها وعندما رفض أبرهة طلب عبد المطلب، أبى الفيل التقدم نحو مكة وكان هذا الفيل كلما وجهوه إلى جهة الحرم برك ولم يبرح وإذا وجهوه إلى جهة اليمن أو إلى سائر الجهات هرول!. - وعندها أرسل الله طيوراً أبابيل تحمل معها حجارة مسجلة على كل حجر اسم الذي سيقتله ومع كل طائر منها ثلاثة أحجار: حجر في منقاره وحجران في رجليه أمثال الحمص والعدس لا تصيب أحداً منهم إلا هلك، فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة فهاج الجيش وماج وبدأوا يسألون عن نفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق إلى اليمن. - وأصيب أبرهة في جسده وخرجوا به معهم يتساقط لحمه قطعاً صغيرة الواحدة تلو الأخرى وبدأت أنامله تسقط أنملة أنملة حتى وصلوا إلى صنعاء فمات شر ميتة. - بسم الله الرحمن الرحيم ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل* ألم يجعل كيدهم في تضليل* وأرسل عليهم طيراً أبابيل* ترميهم بحجارة من سجيل* فجعلهم كعصف مأكول) سورة الفيل. " الحادثه الثانيه " ( حرب الحجاج بن يوسف الثقفي في مكه ) في 73هـ قرر عبد الملك بن مروان التخلص من عبد الله بن الزبير، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في مكة، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى الطائف، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، فسار إلى مكة وحاصر ابن الزبير فيها، وهنا يزعم البعض بأن الحجاج قد ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها، وعلى هذا رد عليها شيخ الإسلام، فيقول في الجواب الصحيح «والحجاج بن يوسف كان معظما للكعبة لم يرمها بمنجنيق». ويقول في الرد على المنطقيين «والحجاج بن يوسف لم يكن عدوا لها ولا أراد هدمها ولا أذاها بوجه من الوجوه ولا رماها بمنجنيق أصلا». أما حكاية المنجنيق فبها شك من أصلها. فالحجاج قد تقدم جيشه واحتل الأخشبين (جبل أبي قبيس الذي عليه القصر الملكي اليوم، وجبل قعيقان)، وهما مطلان على المسجد الحرام من المشرق والمغرب وقريبين إليه جداً. فما الحاجة للمنجنيق؟ والمسجد الحرام من طابق واحد غير مرتفع، ومن السهل بمكان على جيش من آلاف أن يعلوه ويدخله، وهو ليس مبني أصلاً ليكون حصناً. وهدمه لا يحتاج أكثر من بضعة أيام. فلم طال الحصار إلى عدة شهور؟ وإن دل هذا على شيء، فيدل على حرص الحجاج على الكعبة المشرفة... أعلن الحجاج الأمان لمن سلم من أصحاب ابن الزبير، وأمنه هو نفسه، غير أن عبد الله بن الزبير لم يقبل أمان الحجاج، وقاتل رغم تفرق أصحابه عنه الذين طمعوا في أمان الحجاج فقتل. وكان لابن الزبير اثنتان وسبعون سنة، وولايته تنوف عن ثماني سنين، وللحجاج اثنتان وثلاثون سنة قتل الحجاج ابن الزبير صلبه، وأرسل إلى أمه أن تأتيه، فأبت، فأرسل إليها لتأتين أو لأبعثن من يسحبك بقرونك، فأرسلت إليه: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. فلما رأى ذلك أتى إليها فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، وقد بلغني أنك كنت تعيره بابن ذات النطاقين، فقد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل ونطاق لا بد للنساء منه فانصرف ولم يراجعها. دخل الحجاج عليها فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم. قالت: كذبت، كان برا بوالديه، صواما قواما، ولكن قد أخبرنا رسول الله أنه سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير. إسناده قوي وهذا درس في الصدع بقول الحق أمام الجبابرة، لا يقدر عليه إلا من أوتي قوة وشجاعة دين وتوكل. بعد أن انتصر الحجاج في حربه، أقره عبد الملك بن مروان على ولاية مكة وأهل مكة.وكان وإياهم وأهل المدينة على خلاف كبير، في 75 هـ عبد الملك بن مروان، وخطب على منبر النبي، فعزل الحجاج عن الحجاز لكثرة الشكايات فيه، وأقره على العراق. "الحادثة الثالثه " ( استباحة القرآمطه لبيت الله ) لقد أدخلت الحملات الوحشية التي كان يقوم بها القرامطة على المدن القريبة والبعيدة الرّعب والهلع في نفوس المسلمين، وخصوصاً عمليات الإبادة والقتل الجماعي التي كان القرامطة يمارسونها، وبالأخصّ على قوافل الحجّ التي كانت تتعرّض دوماً لغارات وحملات من هذا النوع. فقد كان الحجّاج الذين يمرّون بمناطق يُسيطر عليها القرامطة وخصوصاً القادمين من العراق، يتعرّضون لحملاتهم الوحشية، حتّى وصل الأمر إلى أنّه في سنة 263 و316 لم يتمكن أي من الحجّاج القادمين من العراق من أداء مراسم الحجّ في هاتين السنتين35. وفي سنة 317 وصل الأمر إلى ذورة الخشونة والوحشية فنتجت عنه فاجعة كبرى، فقد امتنع القرامطة على غير عادتهم من مهاجمة قوافل الحجّاج القادمين من العراق باتّجاه الديار المقدّسة، فوصلت القوافل ومنها قافلة العراق بقيادة منصور الديلمي سالمة إلى مكّة دون مضايقة تذكر36. إلاّ أنَّ القرامطة بقيادة أبوطاهر الجنابي هاجموا الحجّاج يوم التروية في مكّة على حين غرة فقتلوا منهم جمعاً غفيراً، وليس ذلك وحسب بل هجموا على أهل مكّة وعملوا منهم مذبحة مريعة وانتهكوا حرمة وقدسية المسجد الحرام. ويذكر أنّ أبوطاهر هاجم الحجّاج وأهل مكّة على رأس (900) فارس بينما كان هو ثملا ممتشقاً حسامه على ظهر حصانه الذي تبوّل قريباً من بيت الله الحرام37. وينقل المؤرّخون أنَّ القرامطة قتلوا ما استطاعوا من الحجّاج وأهل مكّة، وهتكوا الحرمات ودنّسوا المقدّسات. فقتلوا ما يقارب (1700) نفس كان معظمهم متمسّكاً بأستار الكعبة38. وكانت سيوف القرامطة تحصد رؤوس النّاس من الطائفين والمصلّين وحتّى الذين هربوا من بطشهم إلى الوديان والجبال، فكان النّاس يصيحون عليهم: أوَ تقتلون ضيوف الله؟ فكان القرامطة يجيبونهم: إنَّ من يخالف أوامر الله ليس بضيف له. وقد وصل عدد الذين قُتلوا في هذه الحملة الوحشية قرابة (30)ألف انسان، ورمى القرامطة بجثث أكثر هؤلاء في بطن بئر زمزم ودُفن الكثير كذلك منهم دون أن يُغسلوا أو يكفّنوا39. وفي تلك الحالة التي كان القرامطة يُذبّحون فيها المسلمين ويعملون من جثثهم كومات متراكمة بعضها فوق بعض، كان أبوطاهر ينشد البيت التالي وهو يقف بقرب الكعبة: يخلق الخلق وأفنيهم أنا 40 أنا بالله وبالله أنا هذا وإضافةً إلى المقتلة العظيمة التي أحدثها القرامطة، والوحشية التي اتّبعوها مع الحجّاج، واستيلائهم على أموالهم وأموال أهل مكّة، فقد قاموا بسرقة معظم الحلي والنفائس الموجودة في الكعبة ومن جملة ما سرقوا ستار الكعبة المشرّفة، وقلعوا بابها ثمّ عمدوا إلى ميزابها لقلعه وأرسلوا واحداً منهم إلى سطح الكعبة لأجل ذلك إلاّ أنَّ المرسل لفعل ذلك سقط من على السطح وخرَّ ميّتاً في الحال. وأهم ممّا قيل فقد سرق القرامطة الحجر الأسود بعد أن قلعوه بواسطة مقلاع أو فأس وحملوه معهم إلى البحرين. وقد ورد موضوع سرقة الحجر الأسود من قبل القرامطة في كتب التأريخ جميعاً، وقد اضافت مصادر تأريخية أخرى قائلة إنَّ أبوطاهر ضَرَبَ الحجر الأسود بفأس كانت بيده وذلك في محاولة لقلعه، فانكسر الحجر ثمّ التفت إلى الجموع هناك قائلا لهم: أيّها الجهلة! أنتم تقولون: إنَّ كلّ من يرد البيت فهو آمن وقد رأيتم ما فعلتُ أنا إلى الآن. فتقدم إليه رجل من الحاضرين ممّن كان قد هيأ نفسه للموت فأمسك بلجام حصان أبوطاهر وأجابه قائلا: إنَّ معنى ذلك ليس كما قلت بل انَّ المعنى هو أن من يدخل هذا البيت فعليكم منحه الأمان على نفسه وماله وعرضه حتّى يخرج منه. فامتعظ القرمطي وتحرك بحصانه دون أن ينبسّ ببنت شفة41. وذكر ابن كثير أنَّ أبوطاهر هدَّم القبّة التي كانت موضوعة على رأس بئر زمزم، وهو الذي أمر رجاله بقلع باب الكعبة ونزع ستارها الذي قطعه إرباً إرباً ووزّعه على أصحابه، ثمّ أمر أحد رجاله بالصعود إلى سطح الكعبة لقلع ميزابها فلمّا سقط الرجل من أعلى السطح ومات انصرف أبوطاهر عن قلع الميزاب، وتوجّه إلى الحجر الأسود وأصدر أوامره إلى رجاله بإخراج الحجر، فعمد أحدهم إلى فأس وبدأ يضرب الحجر به وهو يقول: «أين الطيور الأبابيل، أين الحجارة من سجّيل؟» ولمّا قلعوا الحجر أخذوه ورحلوا إلى بلادهم42. وقد جاء في التكملة لتأريخ الطبري أنّ القرامطة سرقوا الحلي التي كان الخلفاء قد زيّنوا بها الكعبة وأخذوها معهم، ومن تلك الحلي «درّة اليتيم» التي كان وزنها أربعة عشر مثقالا من الذهب، وأفراط مارية وقرون كبش إبراهيم (عليه السلام)وعصا موسى والموزونة ذهباً، وطبق ووشيعة من الذهب وسبعة عشر قنديلا من الفضّة وثلاثة محاريب فضيّة أقصر من الإنسان بقليل كانت موضوعة في صدر البيت43. وقد قيل : إن كثيراً من العلماء المحدثين قتلوا أثناء الهجوم الذي قام به القرامطة على الحجّاج أثناء طوافهم، من جملتهم: الحافظ أبوالفضل بن حسين الجارودي وشيخ الحنفية في بغداد أبوسعيد أحمد بن حسين البردعي وأبوبكر بن عبدالله الرهاوي وعلي بن بابويه الصوفي وأبوجعفر محمّد بن خالد البردعي (والذي كان يسكن في مكّة)44. وذُكرَ أنّ أحد المحدّثين في ذلك الوقت أنشد بيتاً من الشعر بينما أحاطت به سيوف القرامطة: ترى المحبّين صرعى في ديارهم كفتية أهل الكهف لايدرون كم لبثوا 45 وقد ظلَّ القرامطة يرزحون في مكّة مدّة أحد عشر يوماً وقيل ستّة أيام وبرواية أخرى سبعة أيّام، ورجعوا بعدها إلى هجر مصطحبين معهم الحجر الأسود. ويقال : إن أربعين بعيراً هلكوا حينما أرادوا حمل الحجر الأسود، وبقي مكانه في الكعبة خالياً فكان النّاس يمسحون أيديهم بمكانه ويتبركون به46. وقد حمل القرامطة الحجر الأسود إلى الإحساء، ويدلّ ذلك على أن ما ذكرته المصادر التأريخيّة من أنَّ القرامطة حملوا الحجر الأسود إلى البحرين أو هجر هو صحيح إذ إنَّ منطقة واسعة من شمال الجزيرة العربية اليوم كانت تدعى بالبحرين أو الهجر حيث تقع الإحساء في داخل هذه المنطقة كذلك. هذا، ولما خرج القرامطة من مكّة حاملين معهم الحجر الأسود والأموال التي غنموها من النّاس متوجّهين إلى هجر، تعقَّب «ابن محلب» أمير مكّة من قبل العبّاسيين القرامطة مع جمع من رجاله وطلب منهم ردّ الحجر الأسود إلى مكانه على أن يملّكهم جميع أموال رجاله. إلاّ أنَّ القرامطة رفضوا طلبه مما اضطرّه إلى محاربتهم حتّى قتل على أيديهم47. "الحادثه الرابعه" (تطهير الحرم المكي من الفئة الضالة سنة 1400 هـ) فجر يوم الثلاثاء الأول من العام والقرن الهجري الجديد 1400 للهجرة، العشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 1979م، في المسجد الحرام بمكة، تم إدخال الأسلحة بالحيلة للحرم المكي؛ فقبل الفجر تم إدخال شاحنتين ( وايت )، الأولى تحوي تمراً و ماء، والأخرى ذخيرة، وذلك عن طريق منافذ لدخول الشاحنات ( الوايات )، إلى مكان مخصص في الحرم؛ لتعبئة المياه. أما بقية الأسلحة الخفيفة، فقد تم وضعها في نعوش على أنها جثامين سيتم الصلاة عليها بعد الصلاة، وتم إدخال هذه النعوش الوهمية، من أبواب متعددة؛ بهدف توزيع الأسلحة. كان المنظر طبيعياً؛ فالمصلون اعتادوا رؤية النعوش كل صباح للصلاة على الموتى بعد الفراغ من صلاة الفجر، وسائر الصلوات المكتوبة. ساعد المصلون في حمل النعوش ابتغاء في الثواب، وهم لا يعرفون أنهم يحملون أسلحه في داخل النعوش، أُعدّتْ لاحتلال الحرم المكي الشريف. وكان قد شارك في تلك الحادثة الإجرامية، أكثر من200 فرد من الزمرة الضالة من جماعة جهيمان الزائغة عن الحق. رفع المؤذن الشيخ عبد الحفيظ خوج، أذان الفجر في المسجد الحرام كعادته كل صباح، وسط تجمع كبير من المسلمين الذين كان البعض منهم يؤدي مناسك العمرة، متنقلاً ما بين الكعبة المشرفة، وفي المواقع المخصصة للسعي ما بين الصفا والمروة، وكان آخرون يروُون ظمأهم من ماء زمزم؛ إما لغرض الصيام أو غيره, فيما كان الطابق الأول من المسجد الحرام ممتلئاً بالمصلين، الذين كان عددهم يزيد على 60 ألف شخص، غالبيتهم من الحجاج الذين قضوا مناسكهم، وبقوا بجوار بيت الله الحرام، قبل أسبوعين من الحدث. وبعد أقل من ثلث الساعة من الأذان أعلن الشيخ خوج، وبصوت جهوري إقامة الصلاة، حيث تقدم الشيخ محمد بن عبد الله السبيل، ليؤم المصلين الذين وحدوا صفوفهم باتجاه الكعبة؛ استعداداً للصلاة، لكن بعد أن فرغ الشيخ السبيل من الصلاة- التي قرأ في ركعتيها الأولى والثانية ما تيسر من سورة “التوبة”- حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد ارتفعت الأصوات بعد تدافع أعداد كبيرة من الناس في كافة أنحاء المسجد الحرام، حتى تمكن أحدهم من الاستيلاء على “المايكروفون” المخصص للإمام ، ثم أخذوا بعضَ المصلين رهائن، وتحصَّن بعضُ قناصةٍ منهم في مآذن الحرم لتتم السيطرة الكاملة على الحرم. لاحِظُوا خُلُوَّ الحرمِ من المصلين شهادة إمام الحرم المكي على أحداث الزمرة الباغية الضالة: يقول إمام المسجد الحرام الشيخ محمد بن عبد الله السبيّل: إن مشادة حصلت بينه وبين أحد أفراد الزمرة الباغية، بعد سحب المايكروفون من أمامه بطريقة مفاجئة، واكبها قيام الشخص نفسه بسحب خنجره مهدداً، إلا أن الشيخ السبيل طلب منه الهدوء؛ لأنه يريد الصلاة على جنازة حاضرة أمامه. وبعد أن فرغ الشيخ السبيل من الصلاة، استولى المهاجمون على “المايكروفون” وبدأ أحدُهم في توجيه نداءٍ للمصلين؛ يدعوهم فيه للجلوس والاستماع لبيان هام وسط وجوم وهرج عمّ أرجاء المسجد الحرام، فيما تدافع بعض المصلين فضولاً نحو صحن الطواف لاستجلاء ما يحدث، في الوقت الذي شهدتْ فيه أبواب المسجد الحرام تجمعاً من المصلين الذين لم يستطيعوا مغادرة المسجد؛ بسبب تكتل المسلحين أمام الأبواب، ورفضهم خروج أيٍّ من المصلين إلا بعد الاستماع للخطبة، في محاولة للسيطرة على الأبواب وإحكام إغلاقها. الرصاصةُ الأولى: عندما حاول أحد أفراد جماعة (جهيمان)، من الجهة الجنوبية إغلاق أحد أبواب الحرم؛ حاول أحد حراس الحرم منعه وهو أعزل من السلاح .. فضُربت الرصاصةُ على حلقة معدنية في الباب؛ فارتدتْ عليه و أردته قتيلاً .. ما إن أطلقت أول رصاصة داخل المسجد الحرام، حتى دبَّ الرعبُ في نفوس المصلين الذين أدركوا أن الأمر ليس عادياً، و أن ثمة أمر خطير يدور داخل أروقة المسجد الحرام، إلا أن أعداد الطلقات كانت في تزايد، وفي أنحاء متفرقة من المسجد، فيما كان خطيبٌ مجهولٌ يتحدث عن “المهدي” وعلاماته، ومميزاته، وأهدافه، وكيفية مبايعته، ويسرد بعض الأحاديث التي تصف المهدي؛ في محاولة منه لإقناع الناس بمهديهم المزعوم. ومما ذكر في خطبته : أولاً: أن المهدي اسمه: محمد بن عبد الله. ثانيا: نسبه من قريش، من أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله و سلم، من ولد فاطمة رضي الله تعالى عنها. ثالثاً: أن الله تعالى يخُـْـرِجُهُ في ليلةٍ. رابعاً: أنه أجلى الجبهة، أقنى الأنف. خامسـاً: أنه يظهـر إلى من ملأ الأرض ظلماً وجـوراً، فيملـؤها هو قسـطاً وعدلاً. سادسا: أنه يُبايَع بين الركن والمقام. ومما كان ينادي به خطيبُ القوم: "...فاعلمـوا أيها المسلمون.. أنه انطبقت هذه الصفات كلـها..-انطبقت هذه الصفات كلها- على هذا المهدي الذي سوف تبايعون بعد لحظات بين الركن والمقام، وهو موجود معنا الآن، وكذلك أخوكم جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي، وهو موجود أيضـاً معنا الآن". هذه الكلمات السابقة، مقتبسة من الخطبة الشهيرة التي أُلقيت على مسامع المصلين والمعتمرين، الخطبة أُلقيت على لسان فيصل العجمي، خطيب الجماعة. بعدها بدأ أتباعه بإجبار الناس بالتقدّم نحو الكعبة بين الركن والمقام؛ لمبايعة المهدي المزعوم، فيما بدأ الهرج والمرج، وتم إطلاق النار لتهديد الناس، وإغلاق أبواب الحرم المكي لاحظوا التخريبَ الذي لحق الحرم كانت جماعة جهيمان يتوقعون أن من بداخل الحرم من مصلين ومعتمرين سيُقبِلون على مبايعة المهدي المزعوم باقتناع، ولكن المفاجأة هي محاولة المصلين والمعتمرين الخروج من المسجد الحرام ؛ أي تبدد الوهم الكبير الذي زرعه جهيمان. يروى أن “محمد بن عبد الله” بدأ يوضح لمن معه أنه لا يجد في نفسه أنه المهدي المنتظر.. أو أن ما تم إقناعه به غير صحيح، ولا يمكن أن يحدث عند مبايعة المهدي مثل هذا الهرج والمرج والشغب. وتمكن إمام الحرم الشيخ السبيّل بعد أن ألقى) المشلح)، من الخروج من الحرم والإبلاغ عما يحدث، فتمت بعد ذلك محاصرة الحرم المكي بعد أن تم قفل أبوابه من قِبَل جماعة جهيمان، واستولى 200 مسلح - مصادر أخرى تقول كان عددهم 500 مسلح -على الحرم المكي الشريف. لقد كان هؤلاء الضُّلاّل يتوقعون أن يأتي الناس إليهم من خارج الحرم مؤيدين مبايعين، ولكن الحرم حوصر من قبل الجيش السعودي الباسل، وقوى الأمن اليَقِظَة، فاعتقد أتباع جهيمان أن الجيش يحول بين دخول الناس لمبايعة المهدي؛ فانطلقت الشرارة الأولى من مآذن الحرم لتبدأ مواجهة عسكرية، فيما انطلق جهيمان مصطحباً معه”محمد بن عبدالله” إلى أقبية الحرم؛ لإدارة العمليات .ظلت جماعة (جهيمان العتيبي) الضالة، الخارجة، مسيطرة على المسجد الحرام، مدة نصف شهر تقريباً، إلى أن تيسّر للحكومة السعودية حسم هذا الوضع الخطير، بعد خططٍ أحكمتها. ( ) قضاء الملك خالد-رحمه الله- على الفتنة التي قامت بالمسجد الحرام: بعد أن أقدم أولئك المجرمون على فعلتهم النكراء الشنعاء، في فجر الثلاثاء غرة المحرم 1400هـ / 1980م، واعتدوا على الحرم المكي الشريف، وروعوا الآمنين، وسفكوا الدم الحرام؛ ما هي إلا ساعات حتى استطاعت قوات الأمن السعودية والحرس الوطني، من تطويق الحرم ومحاولة السيطرة على الوضع القائم، وصدر أول بيان من وزارة الداخلية صرح به الأمير نايف بن عبد العزيز-حفظه الله-، لوكالة الأنباء السعودية (واس) جاء فيه: (اغتنمتْ زمرةٌ من الخارجين عن الدين الإسلامي صلاة فجر الثلاثاء 1 / 1 / 1400هـ، الموافق 20 / 11 / 1979م، وتسللت إلى المسجد الحرام ومعهم بعض الأسلحة والذخيرة، وقدَّموا أحدهم إلى جموع المسلمين المتواجدين بالمسجد الحرام بمكة المكرمة؛ لأداء صلاة الفجر مدَّعين لهم بأنه المهدي المنتظر، ونادوا المسلمين المتواجدين بالمسجد الحرام للاعتراف به بهذه الصفة، وتحت وطأة السلاح منهم، وقد قامت السلطات المختصة باتخاذ كافة التدابير للسيطرة على الموقف، وبناءً على فتوى من العلماء جميعاً؛ اتخذت الإجراءات لحماية أرواح المسلمين المتواجدين بالمسجد الحرام.. ) . وبالفعل استطاعت القوات السعودية أن تبسط سيطرتها التامة على الموقف داخل الحرم، وعالجت الموضوع بحكمة بالغة؛ حسب توجيهات الملك خالد؛ الذي شدد على ثلاثة أمور: الحرص على حياة الرهائن الأبرياء الذين تم احتجازهم من قبل الطغاة، وعدم إراقة الدماء في الحرم المكي الشريف. الحرص على إلقاء القبض على أكبر عدد من المارقين أحياء؛ للتعرّف على مخططاتهم، والقوى الكامنة وراءهم، وعدم الدخول في معارك؛ حفاظاً على أرواح القوات السعودية. واستطاعت القوات السعودية القبض على معظم أفراد المجموعة المارقة الضالة، ،وإحكام السيطرة على جميع أرجاء المسجد الحرام، بتوجيهات من الملك خالد، ومتابعة من ولي العهد صاحب السمو الأمير فهد، ومعاونة أصحاب السمو الأمراء الأمير سلطان وزير الدفاع، والأمير نايف وزير الداخلية، والأمير فواز أمير مكة. وقد سارع الملوك والرؤساء في العالمين العربي والإسلامي، إلى إدانة هذا الحادث الأثيم، وأبدوا تأييدهم التام لحكومة الملك خالد –رحمه الله-. كما استنكرت "رابطة العالم الإسلامي" هذا التصرف المشين ودعت الله أن يحفظ الأمة الإسلامية من كيد أعدائها. كما صدرت الفتوى الشرعية من أصحاب الفضيلة العلماء بالمملكة، والتي تحدد طبيعة التعامل الشرعي مع الشرذمة الباغية، التي انتهكت حرمة البيت العتيق؛ وذلك بناء على دعوة من الملك خالد، ونصت الفتوى على دعوتهم إلى الاستسلام، ووضع السلاح؛ فإن فعلوا قُبِل منهم وسُجنوا حتى يُنظر في أمرهم شرعاً، وإن امتنعوا: وجب اتخاذ كافة الوسائل للقبض عليهم، ولو أدى ذلك إلى قتلهم. وباشرت الدولة مسؤولياتها تجاه انتهاك حرمة المسجد الحرام، والعبث بأمنه، وطمأنينته منطلقة في ذلك من تأييد أصحاب الفضيلة العلماء، وأصحاب الرأي في المملكة. وقد تم تطهير المسجد الحرام في خلال أيام من هذه الفئة، ونقل التليفزيون السعودي صورة حية للحرم، وعدد من المواطنين يطوفون حول الكعبة، ونقلت الصورة عبر الأقمار الصناعية إلى عدد من شبكات التلفاز العالمية، ولم يتبق من الفتنة الباغية غير عدد قليل مختبئ في سراديب الحرم . وترأس الملك خالد جلسة طارئة لمجلس الوزراء لبحث موضوع الاعتداء على الحرم، وأكد في الجلسة على أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها، كانت بناء على الفتوى الشرعية الصادرة من أصحاب الفضيلة العلماء( )، وأوضح أن الحرص على المحافظة على بيت الله الحرام وأرواح المصلين الأبرياء، كانا الهدف الأساسي الذي وضعته الحكومة نصب عينيها طيلة الوقت. وبيّن الملك أنه قد تم تطويق الفتنة، وتطهير المسجد الحرام، ولم تبق إلا مجموعة تختبئ في بعض أقبية الجزء السفلي من المسجد الحرام، وأن القوات المختصة تحُكم الحصارَ حولهم؛ تمهيدا للقبض عليهم أحياءً؛ حتى ينالوا جزاء جرائمهم الشنعاء، وأن يتسنى للمصلين أن يمارسوا شعائرهم في أمان وطمأنينة، في رحاب البيت العتيق. وقد أوضح الملك: أن ما قامت به هذه الفئة كان نتيجة التطرف والغلو، الذي وصل إلى الانحراف عن جادة الدين الحنيف . وفي 15 / 1 / 1400هـ، الموافق 4 / 12 / 1979م، صدر البيان الثاني لصاحب السمو الأمير نايف وزير الداخلية، بانتهاء الفتنة، وورد البيان كما يلي: (إنه قد تم بعون الله وتوفيقه، في الساعة الواحدة والنصف من صباح هذا اليوم الثلاثاء الخامس عشر من شهر محرم، عام 1400هـ، تطهير قبو المسجد الحرام من جميع أفراد الطغمة الفاسدة الخارجة عن الدين الإسلامي؛ ممن كانوا في قبو المسجد الحرام؛ حيث أُسر بعضهم، وقُتل البعض الآخر. وسوف يصدر بيانٌ إلحاقي بالتفاصيل الكاملة، في وقت لاحقٍ إن شاء الله). وعقد صاحب السمو الأمير نايف في اليوم التالي مؤتمراً صحفياً، روى فيه قصة أحداث الحرم بالتفصيل. المهدي المزعوم مقتولاً, ولكن كيف للمهدي أن يُقْتَل لو كانوا صادقين؟! وأعرب الملك وولي العهد عن تقديرهما لقادة وزعماء العالم والمسئولين من الأمراء والعسكريين وأبناء الشعب عامة، لتضامنهم مع القيادة، وقد أدى الملك خالد صلاة المغرب يوم الخميس 17 / 1 / 1400هـ، الموافق 6 / 12 / 1979م، وهي أول صلاة جماعة تؤدى بعد أن فتحت أبواب الحرم، وطاف حول الكعبة شكراً لله، وغصَّ المسجد الحرام بجموع المصلين في أول جمعة تؤدى بعد تطهيره . "الحادثه الخامسه" (أحداث حج عام 1407 هجري) الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبده... عبدالعزيز بن لبده وهو من شيوخ ال سعد الجحادر قحطان وهو يعمل حاليا في الحرس الوطني السعودي برتبة فريق يسرد الاحداث كما حصلت جرت احداث حكايتنا في حج عام 1407 عندما اشاع شيعة ايران الذعر بين الحجيج بالقتل العشوائي بالسواطير لكل من يسقط في ايديهم حصلت هذه الحادثة عندما كان برتبه رائد , كان مع اخوانه المرابطين ايام الحج في مكة المكرمه عام 1407هـ وفي هذا العام وقعت حادثة الحرم وما حصل من الايرانين الروافض وسفكهم لدماء الحجاج في الحرم بأمر من الخميني عليه من الله ما يستحق عندها وصل الخبر للشيخ فيصل بن لبدة واخبر بان الحجاج الايرانين عاثوا في العسكر والحجاج بالسواطر والسكاكين ووقتها جاء امر سريع من وزارة الداخلية بعدم استخدام السلاح نهايئا ومحاولة تطويق الحجاج الايرانين وعندما حضر ابن لبده وجد ان الايرانين يمسكون الرجل وينحرونه مثل ماتنحر الشاه وقد كان هناك صف من العسكر واذا بمجموعه من الايرانين بعد المناوشه مع العسكر يسحبون واحد من العسكر وينحرونه واسقط في يد الجميع لانه الرمي منع وكانت الاجهزة مشتغله بعدم الرمي ومحاولة مقاومته بالعصي والهرواوت ويوم شاف ابو فيصل الرجال ينحر قدامه وهذ بشهادة احد الظباط الحاضرين في الموقع , يقول هذا الظابط وكان ملازم اول وهو من قبيلة مطير يقول وحنا نضرب فيهم بالهروات وهم هاجمين وكان الايرانين يبغون اخذ السلاح من العسكر يقول وحنا في ذي المعمعه ما سمعت الا ابن لبده وهو يعتزي ويقول ابن سعد خلجت ام اللاش وسحب رشاشه اللي جاء وهو معه يقول وعلى طول وهو حاطه على الاتوماتيك ويبطح له حول التسعه ولا العشرة من الذيخه الايرانين يقول يوم شفناه قبسها القحطاني قام كل من عنده يرمي , ووالله لولا الله ثم ابن لبده وهو اللي جرأنا ان كان صارت علوم .. ويم خلص الرصاص من رشاش ابن لبده ومن السعط اللي في راسه قام يلحق بعض الايرانين اللي انحاشوا يوم شافوا الرمي ويهبدهم بالرشاش وجاته طعنه في كتفه وبعد ما نتهت المشكلة واستتب الوضع ونقل للمستشفي وقامت قيامة الداخلية وكل الاجهزة تشتغل من الي رمى من الي رمى وانقسمت العالم عليه فيه ضباط وقفوا معه وقالوا والله لو يفصل ولا شي ان نتركها من عسكرية والبعض ضده كيف يرمي في الحرم بدون اوامر عليا المهم كان وقتها والى الان الزعيم ابو متعب الله يطول في عمره رئيس للحرس الوطني ويم درى عن العلم واللي صار راسا توجه للمستشفى لزيارة ابن لبده طنايخ راسي ابو متعب وتطمن على ابن لبده وامر بترقيته الى مقدم وعدم مسالته بتاتا عسكريا او اي مسأله ومنحه وسام الشجاعه والاقدام علما انه قبل هذه الحادثه وبعدها ابو متعب ما يسمع في ابن لبده وامر باعطائه سبع مقاعد في كلية الملك خالد العسكرية للحرس الوطني يعطيها من يشاء كل عام اكراما له على فعله ,,, الان ابن لبده مع قواتنا في البحرين لمواجهة الشيعه الروافض جرائم الشيعة الرافضة في الحج (( فيلم نادر )) ومازالت الاحداث تتوالئ والفتن تتزايد ونسأل الله ان يقبضنا عنده غير مفتونيين وأن يحمي مقدسات المسلمين من كيد الكائدين وحقد الحاقدين اللهم آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
hgtjk hgjd lvfih fdj hggi hgpvhl r]dlh ,p]deh>>> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|