البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() بقلم / جريحة الوطن ,,, ============= صور صريحة .. من سورية الجريحة ================ لست ناشطة سياسية ! و لا حقوقية ! إنما أنا مواطنة سورية عادية ، أعيش مع من يعيش تحت نير هذا النظام و غمّته ، وأتجرع مع من يتجرع كؤوس القهر في كل يوم من أيام حياتنا ! لذلكــــــــــ اسمحوا لي أن أتكلم بعفوية و تلقائية تنبع من القلب ! فإن ما يخرج من القلب .. يدخل إلى القلب أبـــــــــــدأ بعرض صور صريحة من سورية الجريحة : 1) الطبيعة و الخيرات في سورية كانت سوريا قديماً جنة من جنان الله في الأرض ، كانت تمتاز بجوها المعتدل و أشجارها المثمرة الملتفة ، و بساطها الأخضر الواسع ! أما اليوم و في ظل هذا النظام البائس ! صارت جرداء قاحلة ماحلة ! كانت تصدّر القمح و غيره من المنتجات الزراعية ! و اليوم صارت تستورد ! و السبب في ذلك ليس قلة الأمطار بقدر ما هو فساد وسوء في التخطيط ! فلو حصل و سافرت بين المحافظات السورية لرأيت مساحات شاسعة جداً من الأراضي الطيبة مهملة و متروكة للرياح تلعب بها و للقمامة المتطايرة من هنا و هناك تسكن بها ! و لو أن هذه الأراضي كانت موجودة في بلاد أخرى متقدّمة لاستُصلحت و استُثمرت في المشاريع الزراعية و السكنية و الصناعية و السياحية ، و لعادت بالفائدة العظيمة على البلاد و على العباد التي يعاني معظمها من البطالة و الفقر و الفاقة ! لكن أليس في سورية إمكانية ماديّة لإقامة تلك المشاريع ؟! لا و الله ! فسورية غنية بالنفط و الغاز ! و لكنه محتكر من قبل العائلة الحاكمة ! و سورية غنية بثرواتها المعدنية و النباتية و الحيوانية ! و قد ذُكر أن مخابئ كثيرة من الذهب عُثر عليها مدفونة في مناطق شتى من سورية تعود للقرون القديمة ! وقد قام العاثرون عليها بإبلاغ السلطات عنها ! فأين ذهب هذا الذهب و أين أثره على الشعوب ؟! و سورية تمتاز بموقعها الجغرافي المميز و إطلالتها على البحر المتوسط و جبالها و تلالها و سهولها و شلالاتها و ينابيعها و أنهارها التي بمقدورهم أن يجعلوها من أجمل المناطق السياحية ! لكنهم أهملوها حتى صارت قفاراً ! و سورية تمتلك الأيدي العاملة المتقنة ، و شعبها من أكثر الشعوب براعة في الصناعة و التجارة و من أذكى الشعوب و أمهرها ! و تاريخهم العريق يثبت ذلك ! وأيضاً نماذج من السوريين الذين أبدعوا حين خرجوا خارج البلاد يثبت ذلك ! و لكنهم قمعوا ذلك الشعب المسكين و قهروه و قيّدوه و جوّعوه و تركوه يجري وراء لقمة العيش ! و عملوا طوال الـ 42 سنة الماضية بشتى الوسائل من أجل مسخه ! فقاموا بعزله عن العالم ، و قاموا بتحطيمه مادياً و معنوياً ، و قاموا بمحاربة الفضيلة فيه و نشر الرذيلة ! و جعلوا الشريف تحت و الفاسد فوق ! و حرموه من حقوقه و قاسموه في لقمة عيشه ، و ذلوه و استعبدوه ، و استفردوا هم و أتباعهم بالمناصب و الامتيازات ! لكن خسئوا ! فالصقر و إن وضع في قنّ الدجاج لسنوات ، لا يمكن أن يتحوّل إلى دجاجة ! بل سينطلق محلّقاً في السماء حالما يجد الفرصة ! 2) الإعمار في سورية الآثار القديمة مما ترك أسلافنا هي أجمل ما في أبنية سورية! أما ما سوى ذلك فهو عبارة عن أبنية كئيبة مائلة للسواد ، معظمها عشوائية ، مخالفة ، غير منظمة ، بعيدة عن الحضارة ، بعيدة عن التناسق و الجمال ! طبعاً باستثناء بعض المناطق القليلة ! و إن سألت عن أسعارها لشاب شعرك ! فالموظف يحتاج لأن يرهن عمره كله للبنوك أو للرقّ و العبودية للعمل الدؤوب ليلاً و نهاراً حتى يحصل على شقة صغيرة من هذا النمط ! أما الأرصفة و الطرقات فهي متكسرة بسبب كثرة الحفريات التي لا يلبثون أن يطمروها حتى يحفروها ثانية ! ثم يطمرونها و يتركونها في كثير من الأحيان دون تعبيد و دون تبليط ، و إن بلّطوها فإنهم يرقّعونها بأشكال و ألوان اعتباطية بعيدة عن أي رقيّ ! هذا ، بالإضافة إلى الزبالة في الطرقات و أمام البيوت ، و الكتابة على الجدران و الملصقات الإعلانية العشوائية في كل مكان ! أسلاك الكهرباء و التلفون في معظم الدول صارت توضع في الأرض ! أما عندنا ! فتجدها تمتد في الفضاء على الأعمدة بين المدن و القرى كخيوط العنكبوت ! و هي في أماكن كثيرة متشابكة و متدلية بمنظر مزري ! الحدائق ! أين الحدائق ؟! تبحث عنها بعناء حتى تجدها ! و حين تجدها !! يعكّر مزاجك رؤية القمامة المنتشرة و النمل و الحشرات تسرح هنا و هناك! بالإضافة إلى الأنهار ذات المياه الوسخة التي تمر ببعضها جالبة فوقها كمّ هائل من البرغش و البعوض ! أي مشروع إعماري أو إصلاحي في سورية قد يمتد لسنوات طويلة حتى ينتهي ! و يعاني الشعب ما يعانيه من جرّاء ذلك من غبار و طين و حفريات و تغيير طرقات و غير ذلك ! حتى مشروع تسقيف بقايا الأنهار ذات المياه الآسنة حيث المجاري تمتد إليها و الزبالة تلقى فيها في بعض المناطق قد يمتد لسنوات ! برغم خطورتها البالغة ! و برغم الحوادث المؤلمة التي تحدث فيها من سقوط أطفال ، أو إيجادهم غرقى فيها بعد فقدانهم ! فمن المسؤول أيها النظام عن إيجاد حلول لهذه المشاكل ؟ أيها الرئيس أنت و حاشيتك .. ألا ترون هذا الخراب في سورية عامة و في العاصمة خاصة ؟! أهكذا تكون العواصم ؟! ألا تقارنون بين بلادكم و بلاد العالم التي تسافرون إليها ؟! ألا تستحون أن تستقبلوا رؤساء و وزراء و سفراء الدول الأخرى في عاصمة محطمة كهذه ؟! ألا تخجلون أن تعقدوا القمة العربية و تستقبلوا الناس في حال كهذه ؟! إن كنتم لا تريدون إصلاح البلاد لأنكم تكرهون شعبكم و تعادونه ! فعلى الأقل أصلحوها من أجل سمعتكم ، ألا تستحون ؟! لهفي على الشام شام الدنيا و عاصمة الدولة الأموية كيف كانت و كيف صارت !!! 2) المرور في سورية موضوع امتلاك سيارة بالنسبة للمواطن السوري عبارة عن حلم ! و لكي أكون صادقة ، أقول بأن أسعار السيارات قد انخفض نوعاً ما في السنوات القليلة الماضية ، و لكن ، و مع ذلك ، الموظف السوري الذي لا يملك إيراداً آخر غير مُرتبهِ لا يستطيع أن يقتني سيارة ! ليس لغلائها فحسب ، بل لتكاليفها التي تفوق طاقته من وقود و إصلاحات و قطع غيار و ترسيم سنوي ! نأتي إلى المشكلة الثانية التي تواجه صاحب السيارة سواء الخاصة أم العامّة ، و هي مشكلة الشوارع غير المنظمة و الفوضى في حركة السير و الغوغاء ! فهذا يسير بأقصى اليسار و يريد أن يعبر الدوار لأقصى اليمين ! و ذاك بأقصى اليمين يريد العبور لأقصى اليسار ، و ذاك يريد أن يتجاوزك دون إعطاء إشارة ، و ذاك يخطر له الوقوف في مكان يحرجك فيه ! بالإضافة إلى المشاة و اكتظاظهم و فوضويتهم في العبور و خاصة عند الأماكن التي لا توجد فيها إشارات مرور ! هذا كله ، بالإضافة إلى شرطي المرور الذي يقف مترصّداً لفريسة يصطادها ! فتراه في معظم الأحيان يفتري على السائقين ليسجل عليهم مخالفة ! كيف لا و عنده دفتر مخالفات يجب عليه أن ينهيه ! فيبدأ السائق بالتوسل و التذلل ! و كثيراً ما يضطر لإعطاء الشرطي مبلغاً من المال لاكتفاء شرّه ! فأسعار المخالفات باتت باهظة جداً !! و ليت الحكومة أصلحت الشوارع و نظمتها قبل أن ترفع أسعار المخالفات لقلنا الحق معها عندها ! و لكن !!!!! عوجا !!! و هكذا يكون السائق طيلة فترة قيادته متوتراً متشنجاً غاضباً كثير الشتم و اللعن و السب لمن حوله ! و كثيراً ما ينتقم سائق التكسي من الزبون الراكب فيأخذ منه فوق العدّاد بكثير بحجة أنه مظلوم ! و كأن الراكب المسكين هو الذي عليه أن يتحمل مظلوميته ! و كأنه الآخر ينقصه من ينتف بريشه ! فالفوضى لا تولد إلا فوضى ! و الخطأ لا يولّد إلا خطأ ! و هلمّ جرّا .. 4 ) القضاء في سورية ظلم ، لا عدل ، رشوة ، فساد ، تهميش .... فحتى تقوم برفع دعوى في قضية بسيطة ، يلزمك دفع آلاف الليرات ، و يلزمك الانتظار لسنوات عديدة حتى تنتهي قضيتك ! و قد لا تنتهي بالخير الذي يسرّك ! لذلك يفضّل الكثير من الناس أن يحلّوا مشاكلهم بدون اللجوء إلى القضاء ! و قد يفضّلون التنازل عن حقوقهم تماماً و لا يدخلون في متاهات المحاكم ! فالقاضي يؤجل الجلسة شهور ، فيضطر المحامي لأن يرشي القاضي كي يقدّم له موعد الجلسة ، و تلك الرشوة يأخذها المحامي من صاحب القضية طبعاً ! هذا فقط من أجل تقديم موعد الجلسة ! أما بشأن ربح القضية فحدّث و لا حرج عن الظلم و الرشاوى و التزوير وغياب الضمير و البعد عن الله ! أما التهميش للقضاء فهو من أخطر المعضلات التي تسري في سورية ، لأن الصغير هو الذي يحاسب فقط ! أما الكبير فلا يجرؤ أحد أن يلفظ اسمه ! و كثيراً ما يحدث أن يكلّم رجل من الأمن و أصحاب النفوذ أحد القضاة و يأمره بأن يحكم بالقضية الفلانية بالشيء الفلاني للجهة الفلانية ! و ويل للقاضي إن رفض الأوامر !! أما الفساد في المحاكم فهو منتشر بفظاعة ! فقد بلغني من مصدر موثوق عن أحد القضاة أنه كان في مجلس سمر مع أصدقائه القضاة الفاسدين ، فراح يتباهى و يخبرهم بأنه كان يحقق مع مجموعة من العاهرات و يستجوبهن واحدة تلو الأخرى ، فأعجبته إحداهنّ ، فطلب منها أن يمارس معها الجنس بطريقة قذرة مقابل إطلاق سراحها ! فوافقت ! فأغلق الباب و جعل سكرتيرهُ الخاص يقف خارج الباب كحارس ، ثم حصل ما حصل !! ليس ذاك فحسب ! بل راح يدعو أصدقائه للقدوم إلى مكتبه في المرات القادمة إن أرادوا ذلك لأنه يمر عليه الكثير من هذه الأنماط ! و هكذا في ظل هذا النظام يتحول دار القضاء إلى دار فحشاء و رذيلة !؟ فمن المسؤول عن تطهير البلاد من الفساد أيها النظام ؟! 5)الدوائر الحكومية و المؤسسات في سورية مجرد مراجعة موظفي الدوائر الحكومية في الدولة قد تُسقم السليم ! و قد تُهلك السقيم ! فعن ماذا أتحدث أم عن ماذا ؟ · هل أتحدث عن موظفين وجوههم / بتقطع الرزق / كما يقال ! مجرد مسألة واحدة تسألهم عنها يجيبونك بتذمر و تململ ! ثم مسألة أخرى تستفسر عنها يبدأون بالتعصيب و الصراخ في وجهك و كأنك شحاذ عند بابهم ! و غالباً ما يجيبونك بلا علم و لا دراية لكي يجعلوك تغرب عن وجههم ! فيجعلونك تطلع أدراجاً و تنزل أدراجا ! و يجعلونك تتنقل من منطقة إلى أخرى مرات و مرات و تجوب الدنيا و تبذل الجهد و المال حتى تجد ما تبحث عنه ! هذا بالإضافة إلى طول الانتظار ، و طول الوقوف حتى تتورم قدماك ، و دخولك ضمن طوابير مكتظة بالرجال و النساء تملؤها الفوضى و المزاحمة و التدفيش و البهدلة من أجل الحصول على ما تطلبه ! · أم أتحدث عن المريض العليل الذي يريد الحصول على إجازة صحيـــة و خاصة في وزارة التربية ! و ما يكابده فوق مرضه و ألمه من عذاب و ذهاب وإياب و طلوع و نزول حتى يحصل على إحالة صحية ! بينما تجد الكثير ممن عندهم واسطة يحصلون على إجازات صحية بسهولة و هم أصحّاء ! · أم أتحدث عن.. مدرسين ذاقوا المرّ حتى نجحوا في المسابقة التابعة لوزارة التربية ! ثم لم تكتمل فرحتهم حتى صُعِقوا بتعيينهم في محافظات تبعد عن محافظاتهم مئات الكيلومترات ! فأهل دمشق عُينوا في حلب و أهل حلب عُينوا في السويداء و أهل السويداء عُينوا في دير الزور ... الخ . و هذا القرار يشمل الذكور و الإناث ، المتزوجين و غير المتزوجين ! فأي قهر وأي تشريد و أي ظلم ؟! · أم أتحدث عن المسافرين القادمين إلى سورية و الذين من المفترض أن يكونوا بقمة السعادة لدخول بلادهم ... ولكن للأسف معظمهم يقولون بأنهم يشعرون بالكآبة منذ لحظة نزولهم في مطار دمشق الكئيب و استقبال موظفي المطار لهم بالعبوس و نظرات الريب و الاتهام و مخاطبتهم لهم بفظاظة عند مراقبة الجوازات و عند مراقبة الأمتعة حتى يشعر أحدهم بالرعب و هو بريء ! لا أحد يرحب به بحفاوة و يبتسم بوجهه و يقول له : " الحمد الله على السلامة " إلا أولئك أصحاب العربات الذين يتهافتون عليه لحمل حقائبه ! فقط من أجل أن يحصلوا على حبّة سكّرة / أي مبلغ من المال / !! · هل أتحدث عن .. التسيب و الإهمال و التخطيط الفاشل بمؤسسات الدولة و دوائرها و عن الفساد و الرشاوى و الواسطة و المحسوبية و الغش و التزوير و الاختلاط و الذل و هدر الكرامة و القذارة و الوساخة و الرجعية و التخلف في المعاملات ؟! حتى المدارس و المستشفيات التي يمنّون علينا بأنها مجّاناً ! تجد الفساد قد ملأ أركانها ! و لو رأيت مشفى المواساة لأطلقت عليه فوراً اسم : مشفى المأساة ! و لو تجولت بمشفى البيروني لأطلقت عليه دون تردد اسم : مشفى اقبروني و خلصوني ! فالمريض العليل حتى يجد قبولاً لدخول تلك المشافي البائسة إما سيكون معه واسطة ، أو سيتوسل و يتذلل و يروح و يغدو أياماً و ربما شهوراً فوق مرضه و علله حتى يُدخلونه إلى تلك المسالخ ! أعتقد هذا يكفي ! و حسبي ما ذكرت . فممكن تخبرنا أيها النظام ما هو عملك بالضبط إذا كانت البلاد التي تحكمها تزداد خراباً و تدهوراً منذ 42 عام ! فما هو شغلكم ! لا تقل لنا نعمل على الممانعة و المقاومة فقد سئمنا من هذه العبارات الفارغة الزائفة ! المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد w,v wvdpm >> lk s,vdm hg[vdpm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|