رأيـــــــــــــــــــــــــان
قال أبو العتاهية :
هو الموت , فاصنع كل ما أنت صانع وأنت لكأس الموت , لا بد , جــــارع
ألا أيها المرء المخادع نفســــــــــه ! رويـــــدا! أتدري مــن أراك تخــــادع
ويا جامع الدنيــــــا لغير بــــــلاغـــه, ستتركها , فانظر لمن أنت جامـــــــع
وكم قد رأنيا الجامعين قد أصبحـــــت لهــــم , بين أطبـاق التراب , مضاجع
لو إن ذوي الأبصار يرعون كــــل ما يرون , لما جفت لعين مــــدامــــــــع
فما يعرف العطشان من طـــــال ريــه, وما يعرف الشبعان من هــو جـــائـــع
وصارت بطون المرملات خميصـــــة, وأيتامهم منهم طريـــــــد , وجـــــائع
وإن بطون المكــــثرات , كأنمــــــــــا تنقنق , في أجوافــــهـــن, الضفــــادع
وتصريف هذا الخلق للـــــه وحــــده, وكل إليـــــه , لا محالة , راجـــــــــــــع
من كتاب " ديوان ابي العتــــــــــــــــــــاهية "