شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   البيــت العـــام (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=32)
-   -   - وأزلِفتْ الجَنّه للمُتقينْ [ المجلس الإسلامي ] ♥ ! (https://ansaaar.com/showthread.php?t=25194)

حفيدة عائش 29-06-12 01:30 AM




بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
و بعد:


فقد قال النبي :
{ قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر
على قلب بشر. فاقرءوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍن }
السجدة:
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.


قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه،
ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها
من كل عيب وآفة ونقص.


فإن سألت:
عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.


وإن سألت:
عن سقفها، فهو عرش الرحمن.


وإن سألت:
عن ملاطها، فهو المسك الأذفر.


وإن سألت:
عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.


وإن سألت:
عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.


وإن سألت:
عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.


وإن سألت:
عن ثمرها، فأمثال القلال، وأحلى من العسل.


وإن سألت:
عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.


وإن سألت:
عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر
لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.


وإن سألت:
عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.


وإن سألت:
عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.


وإن سألت:
عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.


وإن سألت:
عن سعت أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام،
وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام


رزقكم الله الجنه

الكاتب :ابن القيم الجوزية رحمه الله





حفيدة عائش 29-06-12 01:53 AM







حديث عن الجنة وبعض ما فيها جعلنا الله من أهلها آمين

مفتاح الجنة :
الجنة مفتاحها لا آله إلا الله محمد رسول الله والأعمال الصالحة هي أسنان المفتاح التي بها يعمل , وأول من يدخلها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن يشفع للمؤمنين بدخولها
ذكر أسماء أبوابها :
سيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين( الزمر- 73)

أبواب الجنة ثمانية قيل أن أسماؤها :

1- باب محمد صلى الله عليه وسلم وهو باب (التوبة)
2- باب الصلاة
3- باب الصوم وهو باب (الريان)
4- باب الزكاة
5- باب الصدقة
6- باب الحج والعمرة
7- باب الجهاد
8- باب الصلة

درجات الجنة وغرفها :

والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية( نهر اللبن - نهر العسل - نهر الخمر - نهر الماء ).
وأعلى مقام في الفردوس الأعلى هو مقام الوسيلة وهو مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفا عته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ..


ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجرى من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب والنجوم في السماوات العلا, وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء والأسقام والمتحابين في الله ..
وفى الجنة غرف ( قصور ) من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها وهى لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام . ثم باقي أهل الدرجات وهى مئة درجة وأدناهم منزلة من كان له ملك مثل عشرة أمثال أغنى ملوك الدنيا .

ذكر أسماء بعض أنهار الجنة وعيونها :

وللجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها :

1- نهر الكوثر :

وهو نهر أعطى لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ويشرب منه المسلمون في الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأ ون من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت إحدى سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤة وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضة .

2- نهر البيدخ :

وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا.

3- نهر بارق :

وهو نهر على باب الجنة يجلس عنده الشهداء فيأتيهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا.

4- عين تسنيم :

وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليمين

5- عين سلسبيل :

وهى شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل

6- عين مزاجها الكافور :

وهى شراب الأبرار
وجميعها أشربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه .
وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم ( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) ق-35

أشجار الجنة :

وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر وقد ذكر منها:

1- شجرة طوبى :

قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهى بالغة العظم في حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة في كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس (الحرير الرقيق ) والإستبرق ( الحرير السميك ) لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا ( اللعب والطرب والفنون) فيبعث الله ريحا من الجنة تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا .

2- سدرة المنتهى :

وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهار ويغشاها نور الله والعديد من الملائكة وهى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وفى الجنة أشجار من جميع ألوان الفواكه المعروفة في الدنيا ليس منها إلا الأسماء أما الجوهر فهو ما لا يعلمه إلا الله وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ( البقرة-25)


وقد ذكر من ثمار الجنة التين - العنب - الرمان - الطلح ( الموز ) والبلح ( النخيل ) و السدر( النبق) وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار .

صفة أهل الجنة :


1- الرجــــال :

يبعث الله الرجال من أهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا ( بغير شعر يغطى أبدانهم ) مردا (طوال القامة ستون ذراعا أي حوالي ثلاثة وثلاثون مترا ) مكحلين في الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام ( أي يتكلمون العربية ) وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون .

2- النســــاء

ونساء الجنة صنفان
الحور العين : وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز بأنهن :
( كأنهن الياقوت والمرجان ( الرحمن - 58
( وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ( الواقعة - 22
( كأنهن بيض مكنون ( الصافات -49
وهن نساء نضيرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما عليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى , قال عليه الصلاة والسلام إن السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين .

نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة برحمته : وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين ( لعبادتهن الله في الدنيا ) وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصورا ونعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل , قال صلى الله عليه وسلم في وصفهن أن المؤمن لينظر إلي مخ ساقها ( أي زوجته ) كما ينظر أحدكم إلى السلك من الفضة في الياقوت ( كأنهن في شفافية الجواهر ) على رؤوسهن التيجان وثيابهن الحرير .

الغلمان : وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم, وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة . ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ( الإنسان - 19

المولودون في الجنة : وإذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد ( الإنجاب ) أعطاه الله برحمته كما يشاء وهذه رحمة لمن حرم الإنجاب في الدنيا ولمن يحرمها أيضا إذا شاء . لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ( الزمر -34 ) قال صلى الله علية وسلم ( إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله , ووضعه , وسنه " أي نموه إلى السن الذي يرغبه المؤمن " في ساعة كما يشتهى) .

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين


تألق 29-06-12 01:59 AM

مشاركتي، اسمعوا سورة الإنسان ففيها وصف للجنة
وأسباب دخولها
اللهم اجعلنا من أهلها يارب
مشكورة أختنا نمار لحسن الاختيار
وسستفاجؤون بصوت القارئ

http://www.youtube.com/watch?v=nkLuz1oqD2Y

حفيدة عائش 29-06-12 08:49 PM


فلاش رائع لوصف الجنه جعلنا الله واياكم من اصحابها





فلاش رائــــــــــــــــــع عن وصف الجنه



حفيدة عائش 30-06-12 06:42 PM




[font="] مكان الجنة

[font="]الحمد لله رب العالمين، الذي جعل الجنة دار المتقين، والنار دار المجرمين، الحمد لله الذي جعل جنة الفردوس لعبادة الصالحين نزلاً، ويسرهم للأعمال الصالحة الموصلة أليها ،خلقها لهم قبل أن يخلقهم ،وأسكنهم إياها قبل إن يوجدهم، وحفها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار الامتحان ليبلوهم أيهم أحسن عملا، ففي الجنة رحمته، وفي النار غضبه، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم عليه، وضرب مدة الحياة الفانية دونه أجلا ،وأودعهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وجلاها لهم حتى عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشرهم بما أعد لهم فيها على لسان رسوله فهي خير البشرى على لسان خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم، فهو أول من تفتح له الجنة، وأمته أول الأمم دخولاً الجنة، وهم أكثر أهل الجنة، نسأل من المولى عز وجل أن يدخلنا الجنة أنه على ما يشاء قدير.[/font]

[font="]تعريف الجنة:[/font]

[font="]الجنة في اللغة: الحديقة ذات الشجر والنخل، وتجمع على جنان، ولا تكون الجنة في كلام العرب إلا وفيها نخل وعنب فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ[font="](1).[/font][/font]
[font="]والجَنَّةُ هي دارُ النعيم في الدار الآخرة مأخوذة من الاجْتنان، وهو السَّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز، والحديث الكريم في غير موضع[font="](2).[/font][/font]

[font="]وجود الجنة الآن:[/font]

[font="]مذهب أهل السنة بأن الجنة موجودة الآن، معدة لأصحابها، كما نطق بذلك القرآن وتواترت بذلك الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخالف في ذلك إلا المعتزلة والقدرية حيث قالوا بأن الله - عز وجل- يخلقها يوم القيامة. [/font]
[font="]قال الإمام الطحاوي: "والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان أبدا ولا تبيدان فإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما أهلا فمن شاء منهم إلى الجنة فضلا منه، ومن شاء منهم إلى النار عدلا منه"[/font]
[font="]وقال في الشرح: إن الجنة والنار مخلوقتان فاتفق أهل السنة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن ولم يزل أهل السنة على ذلك حتى نبغت نابغة من المعتزلة والقدرية فأنكرت ذلك وقالت : بل ينشئهما الله يوم القيامة وحملهم على ذلك أصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة لما يفعله الله وأنه ينبغي أن يفعل كذا،ولا ينبغي له أن يفعل كذا وقاسوه على خلقه في أفعالهم فهم مشبهة في الأفعال ودخل التجهم فيهم فصاروا مع ذلك معطلة وقالوا : خلق الجنة قبل الجزاء عبث لأنها تصير معطلة مددا متطاولة فردوا من النصوص ما خالف هذه الشريعة الباطلة التي وضعوها للرب تعالى وحرفوا النصوص عن مواضعها وضللوا وبدعوا من خالف شريعتهم"[font="](3).[/font][/font]
[font="]وقال ابن القيم: "لم يزل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتابعون وتابعوهم وأهل السنة والحديث قاطبة وفقهاء الإسلام وأهل التصوف والزهد على اعتقاد ذلك وإثباته مستندين في ذلك إلى نصوص الكتاب والسنة وما علم بالضرورة من أخبار الرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم فإنهم دعوا الأمم إليها، وأخبروا بها إلى أن نبغت نابغة من القدرية والمعتزلة فأنكرت أن تكون مخلوقة الآن وقالت بل الله ينشئها يوم القيامة"[font="](4).[/font][/font]

[font="]والنصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الدالة على أنها موجودة كثيرة. [/font]

[font="]فمن القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ ربِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّموَاتُ وَالأرْضُ أعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران: 133].[/font]
[font="]وقال تعالى:﴿ سَابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ ربكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْض السَّمَاءِ وَالأرْض أعِدَّتْ لِلّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذو الْفَضْل الْعَظِيم [ الحديد:11].[/font]
[font="]وقال تعالى:﴿ واتَّقُوا النَّار الَّتي أعِدَّتْ لِلْكافِرِين [آل عمران: 131].[/font]
[font="]وقال في حق آل فرعون: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا عدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابَ [ غافر:46].[/font]
[font="]والأحاديث في ذلك كثيرة من ذلك ما في الصحيح من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:" يقول الله تعالى:" أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذخراً من بله ما أطلعتم عليه؟ ثم قرأ: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾[السجدة:17]".[font="](5)[/font][/font]
[font="]وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم، واشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء، ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير "[font="](6).[/font][/font]
[font="] وعن عمران بن حصين-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، وأطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها النساء "[font="](7).[/font][/font]
[font="]وعن أنس - رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" والذي نفسي بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، قالوا: يا رسول الله فما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار "[font="](8) .[/font][/font]
[font="]وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السوائب"[font="](9) .[/font][/font]
[font="]ومن حديث مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أحدكم إذا مات، عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار، فقيل: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة "[font="](10) [/font][/font]
[font="]والمقصود البيان والإشارة والأحاديث في ذلك كثيرة جداً، وردت في كتب الإِسلام المعتمدة المشهورة بالأسانيد الصحيحة والحسنة، مما لا يمكن دفعه، ولا رده، لتواتره، واشتهاره، فالخلاف في ذلك شاذ لا يلتفت إليه.[/font]

[font="]مكان الجنة: [/font]

[font="] مذهب أهل السنة كما سبق بأن الجنة مخلوقة وموجودة الآن، إلا أن الخلاف حاصل في مكانها فقد أختلف أهل العلم في مكان الجنة على أقوال نذكر هذه الأقوال إجمالا ثم نبسط الحديث في القول الذي تؤيده الأدلة. [/font]
[font="]فمن هذه الأقوال:[/font]

[font="]1- أنها في عالم من العوالم الذي خلقها الله- عز وجل- فلله- عز وجل- عوالم خلقها فهو يخلق ما يشاء، وهذا لا دليل عليه.[/font]

[font="]2- وقيل في الآخرة، والآخرة مخلوقة[font="](11)، وهذا قول ضعيف لم نجد له دليلاً.[/font][/font]

[font="]4- وقال بعضهم هي مخلوقة ولا يُعلم أين هي, قال التفتازاني:لم يرد نص صريح في تعيين مكان الجنة والنار [/font]
[font="]والأكثرون على أن الجنة فوق السماوات السبع وتحت العرش والحق تفويض ذلك إلى علم العليم الخبير[font="](12).[/font][/font]

[font="]5- ومن العلماء من ذهب إلى الجنة فوق السماء سقفها عرش الرحمن، وهو مذهب أكثر أهل العلم.فمنهم من قال: هي في السماء الرابعة،فقد رواه ابن منده عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال: الجنة في السماء الرابعة, فإذا كان يوم القيامة جعلها الله حيث يشاء، والنار في الأرض السابعة فإذا كان يوم القيامة جعلها الله حيث يشاء.[/font]
[font="]وذهب الإمام ابن حزم إلى أن الجنة في السماء السادسة واستدل بقوله تعالى: :﴿عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى [ النجم:14-15]. وبما ورد من الآثار تدل على أن سدرة المنتهى في السماء السادسة، ولكن هذه الروايات ضعيفة ومنكره.[font="](13) [/font][/font]
[font="]ومنهم من قال هي في السماء السابعة فقد روي هذا عن ابن عباس رضي الله عنه، وابن مسعود، وعبد الله بن سلام رضي الله عنه، ومجاهد،وقتادة، والحسن البصري كما سيأتي، واليه ذهب أكثر العلماء منهم الإمام الرازي ونقله عن الإمام مالك[font="](14)، وذهب إليه ابن رجب[font="](15)[/font]، والإمام ابن القيم[font="](16)[/font]،والقاضي أبو بكر بن العربي[font="](17)[/font]،والإمام السيوطي[font="](18)[/font]، وابن عطية[font="](19)[/font]، والمناوي[font="](20)[/font]، والإمام القاري.[font="](21)[/font]، والسعدي[font="](22)[/font]وغيرهم كثير.[/font][/font]
[font="]واستدل أصحاب هذا القول بقوله تعالى:﴿عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى [ النجم:14-15].[/font]

[font="]قال ابن القيم – رحمه الله-:وقد ثبت أن سدرة المنتهى فوق السماء وسميت بذلك لأنها ينتهي إليها ما ينزل من عند الله فيقبض منها، وما يصعد النية فيقبض منها[font="](23). [/font][/font]
[font="]وهذا الآية أختلف أهل التفسير في تأويلها على جملة من الأقوال:[/font]
[font="]فمنهم من قال هي جنة المأوى التي يدخلها الناس يوم القيامة منهم على بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وأبو هريرة -رضي الله عنه[font="](24)-،والحسن البصري[font="](25)[/font]، ورجحه بعض أهل التفسير كابن عاشور[font="](26)[/font]، والألوسي[font="](27)[/font]، وابن عطية.[font="](28)[/font]، والثعالبي [font="] (29)[/font]،واليه ذهب السعدي في تفسيره[font="](30)[/font] .[/font][/font]
[font="]وقيل: الجنة التي أوى إليها آدم عليه السلام[font="](31).[/font][/font]
[font="]وقيل:الجنة التي [font="]أرواح المؤمنين تأوي إليها[/font][font="](32)[/font][font="].[/font][/font]
[font="]وقيل:[font="]هي [/font][font="]جنة يأوي إليها جبريل والملائكة[/font][font="]. قاله عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه[font="](33)[/font].[/font][/font]
[font="]وقيل:[font="] يأوي إليها أرواح الشهداء[/font][font="] قاله قتادة ومقاتل والكلبي، وابن عباس في رواية وهي عن يمين العرش[font="](34)[/font].واليه ذهب ابن جرير الطبري[font="](35)[/font]، والبيضاوي.[font="](36)[/font] [/font][/font]
[font="]وقيل: جنة فيها طير خضر ترتقي فيها أرواح الشهداء روي عن كعب -رضي الله عنه-، فعن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: سألت كعباً عن جنة المأوى فقال: جنة فيها طير خضر ترتقي فيها أرواح الشهداء[font="](37).[/font][/font]
[font="]والظاهر من هذه الأقوال هو قول الحسن البصري أنها الجنة التي يدخلها المتقون، وما روي عن ابن عباس رضي الله عنه فقد اختلف عنه، وأنكر بعض أهل العلم هذه الروايات المروية عنه، فحمل الآية على ظاهرها هو الأولى خاصة وقد جاء في آيات أخرى وصف الجنة بأنها مأوى أصحابها فقال سبحانه وتعالى: ﴿أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾[السجدة:19 ][/font]
[font="]وقال– عز وجل-:﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾[النازعات:40-41].[/font]
[font="]واستدل أصحاب هذا القول بقوله تعالى: ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾[الذاريات:22].[/font]
[font="]قيل ما توعدون الجنة حكاه ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنه ومجاهد وغير واحد[font="](38)، قال ابن أبي نجيح: عن مجاهد هو الجنة[font="](39)[/font]، قال ابن القيم:وقد تلقاه الناس عنه[font="](40)[/font], وإليه ذهب الضحاك[font="](41)[/font]وسفيان بن عيينة،[font="](42)[/font]واختاره الإمام النسفي[font="](43)[/font] والبيضاوي[font="](44)[/font]،وأبو السعود[font="](45)[/font] وحكاه أكثر أهل التفسير،وهناك من حمل الآية على أمر الساعة قاله الربيع وابن سرين، وقيل العقاب والثواب قاله عطاء، وقال الكلبي وغيره: من الخير والشر[font="](46)[/font].[/font][/font]
[font="]والأولى حمل الآية على العموم قال الإمام الشوكاني: والأولى الحمل على ما هو أعم من هذه الأقوال فإن جزاء الأعمال مكتوب في السماء والقضاء والقدر ينزل منها والجنة والنار فيها.[font="](47)، فيكون عموم الآية دليل على ما استدل به القائلون بأن الجنة في السماء وهو المراد.[/font][/font]
[font="]وإطلاق كونها في السماء أطلاق عربي صحيح قال الشنقيطي: والمراد بما يوعدون، قال بعض أهل العلم: الجنة، لأن الجنة فوق السماوات، فإطلاق كونها في السماء إطلاق عربي صحيح، لأن العرب تطلق السماء على كل ما علاك[font="](48). [/font][/font]
[font="]ويمكن الاستدلال لأصحاب هذا القول بما ورد عن النابغة الجعدي عندما حكى شعره المشهور الذي قال فيه: [/font]
[font="]بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا[/font]
[font="]قال له صلى الله عليه وسلم: إلى أين يا أبي ليلى قال: إلى الجنة، قال:« نعم إن شاء الله »[font="](49). [/font][/font]
[font="]فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنة في السماء.[/font]

[font="]ومن جملة ما استدلوا به ما ورد من الآثار عن الصحابة الكرام وهو من الأمور الغيبة التي لا مجال للرأي فيها.[/font]
[font="]فقد روى أبو نعيم: عن عطية عن ابن عباس أنه قال الجنة فوق السماء السابعة، ويجعلها الله حيث شاء يوم القيامة، وجهنم في الأرض السابعة[font="](50).[/font][/font]
[font="]وقد روى ابن منده: عن مجاهد قلت لابن عباس: أين الجنة قال: فوق سبع سماوات قلت : فأين النار قال:تحت سبعة أبحر مطبقة[font="](51)[/font][font="].[/font][/font]
[font="]وروي عن بشر بن شغاف قال سمعت عبد الله بن سلام يقول أن أكرم خليقة الله أبو القاسم، وإن الجنة في السماء[font="](52). [/font][/font]
[font="]وقال محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب عن بشر بن شغاف عن عبدالله ابن سلام قال: إن الجنة في السماء، وإن النار في الأرض[font="](53). [/font][/font]
[font="]وعن علي بن قادم قال سمعت سفيان الثوري يسأل محمد بن عبيد الله عن هذا الحديث فقال يا أبا عبد الرحمن أين الجنة قال أخبرني أو حدثنا سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله رضي الله عنه قال الجنة في السماء السابعة العليا، والنار في الأرض السابعة السفلى[font="](54).[/font][/font]
[font="]فهذا القول هو القول الظاهر والراجح التي تؤيده النصوص، وإليه يذهب أكثر أهل العلم.[/font]
[font="]ومما يدل على هذا القول ما ورد من الأحاديث الصحيحة في الإسراء من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي الجنة عندما عرج به، والمعراج كما هو معلوم كان إلى السماء. [/font]
[font="]وفي صحيح مسلم [font="]عن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أرواح الشهداء في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة في العرش"[font="](55)[/font].[/font][/font]
[font="]ومعلوم أن أرواح المؤمنين والشهداء يعرج بها إلى السماء، فدل على أن الجنة في السماء. [/font]
[font="]ويدل على هذا أيضاً ما في الحديث أن الجنة سقفها عرش الرحمن[font="](56)، وفي هذا دلالة واضحة على أن الجنة فوق السماء السابعة.[/font][/font]

[font="]والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على إمام الموحدين، وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب. [/font]

[font="]جمع وإعداد: خالد حسن محمد البعداني
[/font]
[font="]بتاريخ:4 / ذو الحجة /1427هـ, الموفق: 24/ 12/ 2006م[/font]
[font="]مراجعة: علي عمر بلعجم.[/font]



[/FONT]

حفيدة عائش 02-07-12 05:43 PM

مقطع رائع عن الجنة للشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله ...

http://www.youtube.com/watch?v=LyASTco3E9o






الساعة الآن 06:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant