شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت الشعـــر وأصنافـــه (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل (https://ansaaar.com/showthread.php?t=28632)

الشـــامـــــخ 08-12-12 12:08 PM

طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل
 
طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل
شعر:سعود بن عبد الرحمن الجرين


خسئ الذي سمَّاه بشارا=والشُّؤم من ذا نحو ذا صار
هل كان بشرنا بملحمة=دكت على المحتل أسوارا
أم أنه بالذل جللنا=ثوب الهوان وألبس العار
لعن الأب المقبور إذ سمى=وتضرمت أحشاؤه نارا
هو باع موطننا لمحتل=وغدا لهم عبدا وسمسارا
بل صار حصنا حارسا لهمو=من كل حر يطلب الثار
وأتى ابنه من بعده خلفا=لأبيه يحني الرأس إكبارا
لغزاة موطننا ويمنحهم=أمنا وقد إضحى لهم جارا
تدعونه أسدا ولو علمت=أسد الشرى لأتته زُآّرا
ولكشرت أنيابها وله=رفعت بأيديهن أظفارا
ولأخبرته بأنه جحش=وعلى قفاه يجر أقذارا
والأبن جحش صنو والده=فالفأر ينجب مثله فارا
إن الأسود زئيرها يُخشى=ويفر منها الجحش خوَّارا
زعم الحمار بأنه ليثٌ=وبأن جيشا منه جرارا
يوما من الأيام، قد يغزو!=أعداءنا ليحرر الدار!
فقد ادعى - زورا – عداوتهم!=بخطاب سخف في الهوا طار.
وبأنه يأبى مصالحة=معهم، ممانعة وإصرارا!!
لكنه كأبيه ما أعطي=يوما من الأيام إنذارا
لعدونا أبدا ولن يبدي=غضبا إذا طيرانهم طار
بسمائنا وسلاحنا صديءٌ=ما رد عدوان الذي جار
بل مكن المحتل من قصفٍ=دك المفاعل أشعل النار
ثم اكتفي بالقول في خزي=سنرد يوما ما!، فهل صار؟
يا آل جحش كلكم حمُر=حُمِّلتموا بالخزي أوقارا
لمَ بطشكم دوما بأهلينا=وعن العدا تعمون أبصارا؟
مذ إربعن وجيشكم يجثو=وعيونهم للشعب نُظَّارا
تتصيدون بهم شبيبتنا=يلقونهم في السجن إجبارا
أما اليهود فخلف أظهركم=صاروا لكم قُسُساً وأحبارا
تحمونهم منا بموطننا=فهمو بأرض القدس فُجَّارا
قد دنسوا الأقصى وقد جرفوا=للأهل ضيعات وأشجارا
وبنوا بها قهراً مساكنهم=والجحش يحمي القهر مختارا
إذ سلم الجولان منسحباً=من قلعةٍ تصليهمو نارا
فبنوه حصناً ظلَّ حارسه=من مسلمٍ يستنكف العارا
مذ أربعين، إليه لم يرمي=من جيشنا المغوار مسمارا
لم يأمر الطيران يوماً مَّا=نحو العدا أن يقذف النار
مذ أربعين إليه لم يلقي=خوَراً ولو بالكف أحجارا
لهفاه من طفل يُرى يبكي=والدمع منه يصب مدرارا
والأم تسبح في دم غطى=جسم العفيفة ثج كرارا
من مدفع قد دك منزلهم=فاهتزت الأركان فانهار
وتبعثرت أشلاء عائلة=ماتوا بقصف الظلم أطهارا
إخوانه أخواته،أمٌّ=مما رأى عقل الفتى طار
والطفل ويح الطفل من فزع=يسعى ويصرخ، بات محتار
فأبوه بالأمس القريب قضى=متضرجا بدماه مغوارا
بيدٍ تلَطَّخ كفها حقدا=من آثمٍ بالله كَفَّارا
وأخوه في سجن تقاذفه=فيه العصي بضربها خار
بـ(الشبح) و(الدولاب) آونة=وعلى (بساط الريح) أطوارا
والغطس في ماء الجليد وفي=الرمضاء تحت الشمس إسعارا
والجسم عار سوأتيه بدت=للكل حتى صاح منهارا
ياليتي قد متُّ مع أهلي=لم ألق هذا الذل والعار
ونعود للطفل الحزين نرى=أسدا هصورا مغضبا ثار
والحر مثل الليث إن يُثَرَنْ=في وجه من أثار زَآّرا
يَكْشِرُ أنيابا وفي غضب=في الوجه قد يغرس أظفارا
هذا رسول طفولة الشام=من موطن الأحرار قد ثار
يصعد من بين الحطام على=أطلال بيته الذي انهار
لبدتَه ينفض في ثقةٍ=وعزةٍ يصيح جَهَّارا
ما عاد يرهبنا جلاوزةٌ=من بعد ما في أهلنا صار
لكن ما قد هزنا بأسىً=يبتر في القلوب أوتارا
إحجام قومي عن مناصرة=للحق إعراضا وإدبارا
يا أمتاه أليس من شهم=في المسلمين لظلمنا ثار
فأغاث مظلوما وأنقذه=من بطش من سموه بشارا
يا أهل تركيا وقائدها=يا من إلى درب الهدى سار
طفولة الشام تناشدكم=أفلستمو للدين أنصارا
أولستمو في الدين إخوتنا=أولستمو لديارنا جارا
هبوا لنجدتنا فإن تأْبَوا=فسيحفظ التاريخ ما صار
أنَّا ظُلمنا تحت أعينكم=والسمع تقتيلا وإِفقارا
فسعيتموا لكنَّ سعيكمو=أدنى من المأمول مقدارا
زيدوا بردع المعتدي وأروا=عينيه سيفا سُلَّ بتارا
قولوا له ارحل هيؤا دربا=لفراره واستنقذوا الدارا
ولأهلها أعطوا وسوقوه=نحو العدالة تأخذ الثارا
يا أهلنا الأدنين من عرب=يا قادة لن تقبلوا العار
يأتيكمو من مدع زورا=بأنه في صفكم سار
لكنَّه قد خان موثقكم=إذ صار للأعداء جزارا
سكينهم في كفه مُدَّت=للشعب سلَّاخا وبقَّارا
يحمي عدوكمو ويقتلنا=للرافضي يقوم إكبارا
بالذل ساند نشر مذهبه=في الشام إعلانا وإشهارا
وبه استعان لقتل أهلينا=عزلا لرفع الظلم ثُوَّارا
أَوَ بعد ذا ترضون أن يبقى؟=في صفكم وحشٌ غدا عارا
فلتنبذوه فإنه رجس=بالشر يوقد فيكم النارا
ويحاه من يحمي برائتنا=من باطش بالخبث جبارا
وجه الطفولة صُكَّ فانحبست=ضحاتنا بالحزن إذ غار
في النفس يصفعها ليدفعها=للانتقام، لتاخذ الثارا
ما عادت الألعاب تأسرنا=أو قطة تطارد الفارا
صرنا كبارا قبل موعدنا=نشارك الشعب وقد ثارا
ونرفع الأصوات نرسلها=سهما بقلب البطش قد غار
نقول والأرزاء تطحننا=ودم القلوب بغيضها فار
الشعب يصرخ يستغيث أما=فيكم صلاح الدين إذا سار
من مصر نحو الشام خلصها=مِنْ مَنْ بها بالظلم قد جار
أو ما بكم يا عرب معتصمٌ=ذا نخوة بالنصر لي طار
وبوجه طاغية الشآم رمى=جمرا وألقى فيه أحجارا
وأعاد للأحرار عزتهم=وأعاد للأجحاش إصغارا
أين العروبة، أين قادتها=هل من شجاع يرفع العار
عنها، وهل من قائد بطل=شهم جريء ينقذ الجار
وهل أبي في مروئته=شمم يصد اليوم فُجَّارا
ويخلِّصَنْ منهم حرائر قد=خطف الوحوش وكنَّ أطهارا
لهفاه ما فعل القرود بهم=ليت التراب لهن قد وارى
شهداء، من دار العفاف إلى=قصر الجنان، يَمُتْنَ أبرارا
من قبل عرض قد يدنسه=من لُطّخُوا جرما وأقذارا
والعرب أشتاتٌ مواقفهم=تهتز إقبالا وإدبارا
فالبعض يعطي الوحش تأييداً=والبعض قد يبدون إنكارا
والبعض في الإجرام مشتركٌ=يوجد للطغاة أعذارا
والبعض قد يزجي نصائحه=أو قد يوجِّهون إنذارا
ونوادرٌ... منهم مواقفهم=بلغت من الإنصاف مقدارا
شحنت مشاعرَهم مواجعُنا=ورأوا على الشاشات أخبارا
تدمي القلوب لمن له قلب=حيٌّ لوكر الذل ما سار
فالجيش يلقي الناس أشلاءً=والشعب يُمضي اليوم قَبَّارا
في كل يوم موكبٌ لجبٌ=سدلت به الأحزان أستارا
لشهيد حقٍّ قد قضى فمضى=لجنان خلدٍ دربَها اختار
ونساء يستصرخن في كمدٍ=وقلوبهن قد اكتوت نارا
أمٌ تودع قلبها ضمًّا=وتقبل الخدين تكرارا
تجثو عليه تشم مفرقه=وتهزه والقلب قد مار
والإبن ويح الأم منطرحٌ=شلواً بأكفان الردى صار
وتصيح حشرجةً تخاطبه=قلبي: سنبقى اليوم صُبَّارا
على الفراق يهزنا ألماً=لكننا سنظل ثوَّارا
حتى يزول الظلم مندحراً=ومن الروافض نأخذ الثار
وتقوم نافضةً أياديها=غضباً وإنذاراً وإعذارا
بوجوه من بقلوبهم فيضٌ=من منبع الإسلام مَوَّارا
وعروبةٌ لا ترتضي ضيماً=يُلقى على المظلوم أو عارا
يا أهلنا في الدين أو نسبٍ=إنا نُهان فجيشنا جار
قصفت مدافعه مساكننا=حقداً وكان الجحش أَمَّارا
جاسوا خلال ديارنا قتلاً=سحلاً وتعذيباً وإِضرارا
أفلا ترون دماءنا تجري=أفلا ترون البيت منهارا
أفلا ترون الجيش يسحقنا=بمنجزرات الموت غدارا
أفلا ترون شبابنا جُزروا=وكهولَنا والعزمُ ما خار
أفلا ترون الظلم في شيخ=نضبت مدامعه وقد حار
في أمره والحزن يعصف في=أعماقه كالنار سعارا
يبكي بقلب ملوع شاك=رسم العذاب عليه آثارا
أبناؤه للسجن قد قيدوا=وهو السقيم، فصاح جَهَّارا:
يا أيها العرب الأباة ألا=هذا هتاف الشعب مَوَّارا
يقول: لا لن نرتضى ذلا=إنَّا نريد العيش أحرارا
عرباه ما فعلته جامعةٌ=قد امهلت للظلم تكرارا
حتى تمادى في مجازره=والعرب لا يبدون إنكارا
وهمو يرون بأم أعينهم=جيش الطغاة يُزجُّ جرَّارا
قصفوا المنائر والمساجد في=رمضان فيها أشعلوا النارا
حرقوا المصاحف، مزقوا، داسو=وضعوا على السجاد بسطارا
هزئوا بدين محمدٍ سخروا=بصلاتنا سخفاً وإِنكارا
قتلوا الشيوخ دماؤُهم سالت=في موطني يجرين أنهارا
لم يكتفوا أن يتَّموا طفلاً=فالمكر منهم صار كُبَّارا
ساقوا أَوَا ذُلاهُ واغتصبوا=منا صباياً كُنَّ أبكارا
والأمهات هُتكْنَ ياويحي=والزوج يزأر عقله طار
لو كان من أغلاله حرٌّ=لانقضَّ نحو الوحش هدَّارا
ولمزق الأعضاء من جسم=نجسٍ وهَتَّك عنه أستارا
فتأجَّجَت منا مشاعرنا=صحنا بأعلى الصوت ثوارا:
يكفي مهادنةً وإمهالاً=للظلم يقصفنا لننهار
خسأ النظام ومن يعاونه=لن ننثني سنظل ثوارا
حتى نرى جحش الزريبة في=قفص العدالة حكمه انهار
يكفي لجانا تبعثون بها=ومراقبين لكم ونظارا
يتنقلون بأمر ظالمنا=ليريهمو الأشرارا أخيارا
ويريهمو السَّجانَ مسجوناً=في نعمة في السجن قد صار
ويرهمو التعذيب تدليلاً=والصوم بالإرغام إفطارا
ويريهمو المقتول قتَّالاً=ويريهمو التَّهديم إعمارا
ويرهمو النيران جناتٍ=وجفاف ماء الشرب أنهارا
ويريهو الأطهار أنجاساً=ويرهمو الأنجاس أطهارا
ويريهمو سلمية الشعب=حرباً وإرهاباً وإضرارا
يا أيها السياح ما أنتم=بمراقبين لما بنا صار
ما دمتمو أضياف قاتلنا=لكم الموائد مدَّ أمتارا
فيها طعام الشام أصناف=والكل يأخذ منه ما اختار
والضيف في حكم المضيف، كما=قد قيل، ينزل حيث ما اختار
من جنده أعطاكمو حرساً=وأدلةً بالمكر فُجَّارا
تتصرفون بأمرهم نشراً=ستراً، وإعلاناً وإسرارا
وإذا أردتم وجهةً حرفوا=عنها لكم بالمين أنظارا
أمراقبون: أجئتمو حقا=كي تأسرو لصاًّ وأشرارا؟
أم أنكم جئتم لنصرتهم=ولجرمهم تنوون إقرارا؟
لو كنتمو جئتم لنجدتنا=بتجردٍ، للحق أنصارا
لأبيتموا أن يستضيفكمو=وخرجتمو تمشون أحرارا
حراسم منكم أعزاءٌ=ودليكم بالذل ما خار
ودخلتمو مدنا وبلداتٍ=دكت، غدت خُرَباً وأحجارا
ورأيتمو الأطفالَ قد قتلوا=و الأمَّ تبكي والأبَ انهار
ورأيتمو الأشلاءَ قد نثرت=بأزقة الأحياء أطهارا
في (بابا عمرو) كم بكت مقلٌ=مما رأته بأهله صار
أعضاؤهم قطعت تسيل دما=والجيش فيهم صار جزارا
فلق الرؤوس دماغها كتلٌ=فيها رصاص الظلم قد غار
لا ذنب للقتلى سوى طلبٍ=أن لا يرو في الشام أشرارا
يتحكمون بأمرهم وبأن=يتسربلون العدل أحرارا
مع ذاك قال رأيسكم كذبا=وعيونه تحتد إِبصارا
في حمص لم نر ما يخيف فهل=بكم القلوب قلبن أحجارا
يا خادم الحرمين إن لكم=بقلوب أهل الشام مقدارا
نعم القرار قرار سحبكمو=لمراقبيكم كان إشهارا
لمواقف حمدت لكم وبكم=أمل لأهل الشام ما بار
فانهض بتأييد الإله وقف=في صفهم للحق إظهارا
يا أنور المالك إن لكم=من شعبنا المغوار إكبارا
حين انسحبتم عزةً وإباً=من لجنة الإذلال أطهارا
وفضحتمو ما كان يفعله=بكم النظام يريد إصغارا
وخرجتمو تصفون ما نظرت=عيناكمو للحق إظهارا
يا أيها الدابي، أدب على=عينيك دود المكر سَحَّارا
أم هل صُرفت عن الهدى، عُصبت=عيناك، أم أصبحت مَكَّارا
لتقول: أنورُ قد روى وحكى=زوراً، وزدَّت الأمر إنكارا
والحق أبلج ليس ينكره=إلأ لئيم رام إضرارا
بالشعب تغطية ليسحقه=بالظلم جيش البغي غدارا
لسنا لكم في حاجة أبدا=أخرج عوين الشر منهارا
وارجع لجامعة العروبة قل=ما شئت إنكارا وإخبارا
وانقل لبعض منهم انخدعوا=أو أصبحوا للظلم أدبارا
إنا غسلنا منهم الأيدي=بتراب منزلنا الذي انهارا
ولربنا لا غيره لجأت=منا قلوب الشعب أسحارا
فهو المراقب ليس لجنتكم=علاَّم ما في العقل قد دارا
من نية قد بيتت وإذا=ما شاء أهلك من بها سار
ندعوه مضطرين في ثقةٍ=بإجابة المضطر صُبَّارا
ربَّاه: أنت بحالنا أدرى=بك نستغيث فكن لنا جارا
فالجار عنا الظهرَ قد ولَّى=وبنو العمومة بعضهم بار
والبعض ساندنا وعاضدنا=شجبا وتنديدا وإنكارا
ومضى يحاول دفع جامعة=نامت لتقصي القرد (فشارا)
لكنهم أسفاه قد رُزؤُا=بمخذَّل قد رام إهدارا
لحقوق من قتلوا ومن حرقوا=أو واجهوا في السجن أشرارا
جلدوا جلودهمو فأدموها=نرعوا من الكفين اظفارا
فأتى قرار بني عمومتنا=قلما، وقرطاسا، وأحبارا
والظلم ليس يرده إلا=جيش يدك قواه مغوارا
رباه: فرعون الشآم طغى=في أهلنا بالقتل إكثارا
فانصر فريق الحق من صنعوا=جيشاً من الأبطال أحرارا
لما رأوا ظلم الطغاة بنا=انحازوا لأهل الحق أنصارا
في ظل توفيق الإله وقد=رفعوا الأكف إليه جُآّرا:
لا حول لا طول لنا إلا=بك يا مغيث فكن لنا جارا
أنعم بهم، أكرم فعالهمو=أسداً تصد الظلم جُسَّارا
لا يرهبون الموت، إن هجموا=قصموا ظلوع الجحش فَرَّارا..
أو هوجموا صمدوا وما انهزموا=بل أقدموا ثقةً وإصرارا
صداً لأجحاش الحمير ومَنْ=مِنْ خلفها قد كان حَمَّارا
القاذفات سلاح خصمهمو=ولصدها يبنون أسوارا
لبناتهن ثبات أفئدةٍ=قد أَرخصت مهجاً وأعمارا
بيعت لبارئها بجناتٍ=فيهن لن يلقون أكدارا
يتسابقون لها، رصاصهمو=بصدور جيش الظلم قذ غارا
يحمون من وقفوا ملايينا=في نحر جيش الوحش ثوارا
يحمون إخوتهم ونسوتهم=وبناتهم كي يدفعوا العارا
عن أمةٍ وقفت مكتفةً=والوحش في الثوار جزارا
يا أيها الشعب الأبي ألا=لا تيْأَسنْ فالظلمُ قد خار
دارت عليه دوائر السوء=مع جيش أهل الحق إذ دار
وبدا يحرر أرضكم شبراً=شبراً وأمتاراً فأمتارا
أبشر بنصر قادمٍ يأتي=من داخل الشعب الذي ثار
بمعونةٍ من ربِّه وكفى=بالله للمظلوم نَصَّارا
لا تطلبوا من غيره مدداً=فهو الذي للخلق أَمَّارا
فلَيْأمُرَنْ من شاء سخرتَه=لكمو رضىً أو كان إجبارا
ويُسلطنْ بعض الطغاة على=بعض فيشعل بينهم نارا
تقضي على كل الطغاة ولا=تُبقي من الفُجَّار ديَّارا
يا أيها الشبيحة الحمقى=يا من بجيش الغدر قد سار
الظلم لن يبقى وإن أفنى=والحق يغلبه وإن جار
سترون رأس زعيمكم يَلقَى=بالحق سيفَ النصر بتارا
سترون عرش البطش منكفئاً=سترون قصر الكبر منهارا
سترون كل المجرمين ومن=حملوا سنين الظلم أوزارا
يلقيهم التاريخ في جبٍّ=نتنٍ به كُبُّو لينهار
سترون أيديكم مصفدةً=والسجن صار لبعضكم دارا
والبعض مقتولٌ بما قَتَلوا=والبعض في الأفاق فُرَّارا
سترون ذلاَّ ماحقاً يخزي=وستحملون العار أدهارا
سترون مزنَ العدل يغسلنا=بزلالِ طهر ثجَّ إمطارا
سترون جيش الحق يثبت في=نحر الأعادي يقذف النارا
ليحرر الجولان، ينزعها=من غاصبيها، يغسل العارا
سترون عزتَنا تكلِّلُنا=تاجَ العلا حبا وإيثارا
ستروننا لا نرتضي أبدا=ذلاً ولا جبناً وإِدبارا
هاماتنا مرفوعةٌ إلا=لله نجني الرأس إكبارا
ونقول في ثقة تطمئننا:=الله أكبر، كن لنا جارا

منقول من أصحابها لبريد الإدارة

Al3sjd 08-12-12 08:13 PM

صح إلسان قائلها وبارك الله في ناقلها

تستحق التميز +التقييم

مصعب 09-12-12 06:14 PM

صح لسانك

الاردنيه 11-12-12 12:13 PM

سلمت
 
سلمت اليد التي كتبت وبارك الله بك اخي الكريم واستشعر ان الله سيبشرنا قريبا بهلاك الطاغيه فشار

درر الشهد 11-12-12 03:33 PM

بارك الله فيك وشكرا لك
الله ينصر الجيش الحر

الاردنيه 05-02-13 11:26 AM

قريبااااااااااااااااااااا
 
اشكرك على هذه الكلمات الرائعه وانا والله اكاد اجزم ان النصر قريييييييييب باذن الله


الساعة الآن 04:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant