كلمات نفيسة لابن عطية ربما تثري الموضوع
مما يفيد في هذا كلام لابن عطية نفيس جدا في مواضع متفرقة ، ومنه :
ما قاله بعد ذكره لبعض القصص في قتل داود جالوت
قال : " وقد أكثر الناس في قصص هذه الآية وذلك كله لين الأسانيد فلذلك انتقيت منه ما تنفك به الآية وتعلم به مناقل النازلة واختصرت سائر ذلك " المحرر الوجيز 1/337
فهذه الكلمات من هذا الإمام يستفاد منها ما يلي :
1.الاستفادة من الإسرائيليات في نطاق ما
2.أن النص الإسرائيلي ربما يحتاج إليه في تفسير الآية وبيانها
3. كلام ابن عطية هذا يمكن تقسيم المفسرين على ضوئه إلى قسمين
أحدهما : طائفة تذكر بعض الروايات الإسرائيلية وتنتقي منها ما لا نكارة فيه ، مما يحتاج إليه في بيان الآية ، أو مما يكون متمما للمعنى ،كصنيع ابن عطية
ثانيهما : طائفة أخرى تذكر الرواية الإسرائيلية بكاملها ، وما فيها من الغث والسمين ، وغرضها الاستفادة من جزئية معينة من هذه الرواية ، دون بقية الرواية ، ولا يلزم من إقرارها لجزئية ما من الرواية ،إقرارها لكل ما فيها
ولقد أكثر ابن عطية من ذكر هذا المعنى عند ذكر القصص ، ولو كان عندي الآن سعة لسردتها ، ولكنها ظاهرة لكل من طالع تفسيره
ومما يجدر الاهتمام به في هذا الموضوع
كيفية التفريق بين ما يكون له حكم الرفع ، وما يكون من الإسرائيليات ، وما هي الضوابط التي تضبط ذلك
أبو صفوت