يجيب عن هذا العلامة الشيخ ابن العثيمين رحمه الله :::
وقوله: ((أنا الدهر)) أي مدبر الدهر ومصرفه. كما قال الله – تعالى -: {وَتِلْكَ الاْيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران:140] كما قال في هذا الحديث: ((أقلب الليل والنهار)) والليل والنهار هما الدهر.
ولا يقال بأن الله نفسه هو الدهر، ومن قال ذلك فقد جعل المخلوق خالقًا، والمقلَّب مقلِّبًا.
فإن قيل أليس المجاز ممنوعًا في كلام الله وكلام رسوله، ، وفي اللغة؟
أجيب: بلى، ولكن الكلمة حقيقة في معناها الذي دلَّ عليه السياق والقرائن، وهنا في الكلام محذوف تقديره ((أقلب الليل والنهار)) ولأن العقل لا يمكن أن يجعل الخالق الفاعل هو المخلوق المفعول.
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - (1/163) [ رقم الفتوى في مصدرها: 74]
,,, أقول أنا وبالله المستعان :::
أن الله هو الذي يحرك الدهر ويدبره ويسيره ,, فإن أنت عبت الدهر أو سببته ,, فأنت بهذا تسيء إلى من يحركه ويدبره وهو الله وبهذا نشأ التحريم وهذا معنى الحديث أن الله هو الدهر