بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
26-07-11, 09:21 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
[ أسماء الفاتحة معناها ] يقال لها : الفاتحة ، أي فاتحة الكتاب خطاً ، وبها تفتتح القراءة بالصلوات ، ويقال لها أيضاً أم الكتاب عند الجمهور ، وقد ثبت في الصحيح عند الترمذي وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أم القرآن ، وأم الكتاب ، والسبع المثاني ، والقرآن العظيم ) ويقال لها (الحمد)، ويقال لها (الصلاة) لقوله عن ربه ( قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ اللهُ : حَمِدَنِي عَبْدِي ) تحفة الأحوذي 8/283. الحديث. فسميت الفاتحة صلاة لأنها شرط فيها، ويقال لها (الرقية)، لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم فقال له رسول الله ( وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ) فتح الباري 4/529. وهي مكية قال ابن عباس وقتادة وأبو عالية، لقوله تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)} الحجر، والله تعالى أعلم. [ عدد آياتها ] وهي سبع آيات بلا خلاف. والبسملة آية مستقلة من أولها، كما هو عند جمهور قراء الكوفة، وقول جماعة من الصحابة والتابعين وخلق من الخلف. [ عدد كلماتها وحروفها ] قالوا وكلماتها خمسة وعشرون كلمة، وحروفها مائة وثلاثة عشر حرفاً. [ لماذا سميت أم الكتاب ] قال البخاري في أول كتاب تفسير: وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة، وقيل: إنما سميت بذلك لرجوع معاني القرآن كله إلى ما تضمنته. وقال ابن جرير: والعرب تسمي كل جامع أمر أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه هو لها إمام جامع: أمًّا، فتقول للجلدة التي تجمع الدماغ: أم الرأس، ويسمون لواء الجيش ورايتهم التي يجتمعون تحتها: أمًّا. قال: وسميت مكة أم القرى لتقدمها أمام جميعها وجمعها ما سواها، وقيل: لأن الأرض دحيت منها. روى الأمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي أنه قال في أم القرآن (( هِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَهِيَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ )). وروى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى عليه وسلم قال (( هِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ، وَهِيَ فَاتِحَةُ الْكِتَاب، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي )). ذكر ما ورد في فضل الفاتحة روى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في مسنده عن أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي فدعاني رسول الله فلم أجبه حتى صليت، قال فأتيته فقال (( مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي ))؟ قال قلت: يارسول الله إني كنت أصلي، قال (( أَلَمْ يَقُلِ اللهُ تَعَالَى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) } الأنفال، ثُمَّ قَالَ (( لأُعَلِّمَنَّكّ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ )) قال: فأخذ بيدي فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، قال (( نَعَمْ { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) } هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتيتُهُ )) رواه أحمد ورواه البخاري ورواه أبو داود والنسائي وكذلك ابن ماجه. (حديث آخر)روى البخاري في فضائل القرآن عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا في مسير لنا، فنزلنا فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم، وإن نفرنا غُيّب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبناً. فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي؟ فقال: لا ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئاً حتى نأتي ونسأل رسول الله ، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي فقال (( وَمَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، اقْسِمُوا، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ )). (حديث آخر)روى مسلم في صحيحه والنسائي في سننه عن ابن عباس قال: بينا رسول الله وعنده جبرائيل، إذ سمع نقيضاً فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط، قال: فنزل منه ملك، فأتى النبي فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لم تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته، وهذا لفظ النسائي ولمسلم نحوه. [ الفاتحة في الصلاة ] (حديث آخر)روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي قال (( مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا أُمَّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ – ثَلاَثاَ – غَيْرُ تَمَامِ )) فقيل لأبي هريرة: إنا نكون خلف الإمام، فقال: اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله يقول (( قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْني وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} قَالَ اللهُ: حَمِدَنِي عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ { الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ (3)} قَالَ اللهُ: أََثْنى عَلَيَّ عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ{ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} قَالَ اللهُ: مَجَّدَنِيِ عَبْدِي، وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِِي، فَإِذَا قَالَ { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)} قَالَ اللهُ: هّذَا بَيْنِيِ وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)} قَالَ اللهُ: هَذَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ )) وهكذا رواه النسائي، وفي لفظ عند مسلم والنسائي (( فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ )). الكلام على ما يتعلق بهذا الحديث مما يختص بالفاتحة من وجوه وهو أنه قد أطلق فيه لفظ الصلاة، والمراد القراءة، كقوله تعالى { قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (110)} الإسراء. أي بقراءتك، كما جاء مصرحاً به في الصحيح عن ابن عباس، وهكذا قال في هذا الحديث ( قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ )، ثم بين تفصيل هذه القسمة في قراءة الفاتحة، فدل على عظمة القراءة في الصلاة، وأنها من أكبر أركانها، إذ أطلقت العبادة وأريد بها جزء واحد منها. وهو القراءة، كما أطلق لفظ القراءة والمراد به الصلاة في قوله تعالى { أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) } الإسراء، والمراد صلاة الفجر، كما جاء مصرحاً به في الصحيحين (( أَنَّهُ يَشْهَدُهَا مَلاَئِكَةُ اللَّيْل وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ )). [ وجوب قراءة الفاتحة في الصلوات كلها إماماً كان أو مأموماً أو منفرداً ] فدل هذا كله على أنه لا بد من القراءة في الصلاة، وهو اتفاق العلماء. وقد دل عليه الحديث المذكور حيث قال صلوات الله وسلامه عليه (( مَنْ صَلَّى صَلاَةَ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ )). والخداج هو الناقص، كما فسر به في الحديث (( غَيْرُ تَمَامٍ )). وأيضاً قد ثبت في الصحيحين عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله (( لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ )). وفي صحيحي ابن خزيمة وابن حبان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (( لاَ تُجْزِىءُ صَلاَةٌ لاَ يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ )). والأحاديث في هذا الباب كثيرة. [فعلى المصلي أن يقرأ فاتحة الكتاب إماما كان أو مأموماً أو منفرداً في جميع الصلوات وفي كل ركعة لابد ]. :: المصدر :: المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير للإمام إسماعيل بن عمر بن كثير رحمه الله المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد s,vm hgthjpm ,luhkdih
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-07-11, 09:33 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أسد الإسلام
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
موضوع قيم .. جزاكم الله كل خير وجعلها بميزان حسناتكم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-07-11, 03:10 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أسد الإسلام
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-08-11, 09:09 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أسد الإسلام
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22-08-11, 06:24 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أسد الإسلام
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
؛ بآرك الله فيكم أسأل الله أن لآ يحرمكم الأجر وننتظر جديدكم المميز
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22-08-11, 05:30 PM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أسد الإسلام
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
بارك الله فيكم على الموضوع الرائع والقيم |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|