بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-05-12, 10:18 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
2 – هديه في تعامله مع عائشة ا : وهي أصغر زوجات النبي والبكر الوحيدة بينهن ، فعن عروة ـ ابن الزبير ـ : ( تزوج النبي عائشة وهي بنت ست سنين وبنى بها وهي بنت تسع ، ومكثت عنده تسعا ) . (البخاري : 5156) و (مسلم : 1422 ، مطولا) . وكأن الله سبحانه اختارها لنبيه في هذا العمر حتى يغرس فيها هدي النبي وتنقله إلى الناس وقد روت ا فوق الألف حديث ، كما ذكر في بيتي الشعر : سبع من الصحب فوق الألف قد نقلوا من الحديث عن المختار خير مضر أبو هريرة سعد جابر أنس صديقة وابن عباس كذا ابن عمر وقد أريها رسول الله في المنام أنها زوجته ، فعن عائشة ا قالت : قال رسول الله : " أريتك قبل أن أتزوجك مرتين ؛ رأيت الملك يحملك في سرَقَة من الحرير ، فقلت له : اكشف ، فكشف فإذا هي أنت ، فقلت : إن يك هذا من عند الله يمضه " . (البخاري : 7012) و (مسلم : 2438) . وفي رواية ثانية : عن عائشة ا قالت : قال رسول الله : " أريتك في المنام مرتين ، إذا رجل يحملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك ، فأكشفها فإذا هي أنت ، فأقول إن يكن هذا من عند الله يمضه " . (البخاري : 7011) و (مسلم : 2438) . وكان رسول الله يقدر لعائشة صغر سنها ويعاملها على حسب سنها .فعن عائشة ا : (أنها كانت تلعب بالبنات عند رسول الله ، قالت : وكانت تأتيني صواحبي فكنّ ينقمعن من رسول الله ، قالت : فكان رسول الله يسرُّ بهن ) . (مسلم : 4470) وكانت عائشة أحب زوجات النبي إليه بل وأحب الناس إليه ، عن أبي عثمان أن رسول الله بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل ، ( قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : " عائشة " . قلت : من الرجال ؟ قال : " أبوها " قلت : ثم من ؟ قال : " عمر " ، فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني آخرهم ) . (البخاري : 4358) و (مسلم : 2384) . ولكنه ايضا أحب خديجة ا حبا كبيرا ولكن خديجة وعائشة لم تجتمعا عنده ، وقد قالت عائشة ا : ( ما غرتُ على نساء النبي إلا على خديجة وإني لم أدركها . قالت : وكان رسول الله إذا ذبح الشاة فيقول : " أرسلوا بها على أصدقاء خديجة " ، قالت : فأغضبته يوما ، فقلت : خديجة ؟ فقال رسول الله صلى لله عليه وسلم : " إني قد رزقت حبها " . (مسلم : 2435) . وقد بدت محبته لعائشة ا واضحة من خلال معاملته لها ، فعن أنس : ( أن جارا لرسول الله فارسيا طيّب المرق ، فصنع لرسول الله ، ثم جاء يدعوه ، فقال ـ أي رسول الله ـ : " وهذه ؟ " قال : لا ، فقال رسول الله : " لا " . فعاد يدعوه ، فقال رسول الله : " وهذه ؟ " قال : لا . قال رسول الله : " لا " . ثم عاد يدعوه ، فقال رسول الله : " وهذه ؟ " قال : نعم ؛ في الثالثة ، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله ) . (مسلم : 3798) . وهذا كان قبل أن يضرب الحجاب على أمهات المؤمنين عليهن السلام جميعا . وعن عائشة ا قالت : ( لقد رأيت رسول الله يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ، ورسول الله يسترني بردائهم أنظر إلى لعبهم ) . (البخاري : 454) و ( مسلم : 892) . وفي رواية ثانية : عن عائشة ا قالت : ( دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث ، فاضطجع على الفراش وحول وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني ، وقال : مزمارة الشيطان عند النبي ، فأقبل عليه رسول الله ، فقال : " دعهما " . فلما غفَل غمزتهما فخرجتا ، وكان يوم عيد ، يلعب السودان بالدَّرَق والحراب ، فإما سألْتُ النبي ، وإما قال : " تشتهين تنظرين " . فقلت : نعم ن فأقامني وراءه ، خدي على خده ، وهو يقول : " دونكم بني أرفِدة " . حتى إذا ملِلْتُ ، قال : " حسبُكِ " ؟ قلت : نعم ، قال : " فاذهبي " . ( البخاري : 949 و 950) و ( مسلم : 892) . وعن عائشة ا قالت : قال لي رسول الله : " إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت عليّ غضبى " . قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : " أما إذا كنتِ راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم " . قالت : أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك ) . (البخاري : 5228) و (مسلم : 2439) وهذا دليل تواضع رسول الله وحسن أخلاقه مع أزواجه . وعن عائشة ا قالت : ( ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما ؛ إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل ) . (مسلم : 4296) . وقد كان يوجه عائشة إذا أخطأت بشيء بدون تعنيف ، فعن عائشة ا قالت : ( استأذن رهط من اليهود على النبي فقالوا : السام عليك ، فقلت : بل عليكم السام واللعنة ، فقال : " يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " . قلت : أولم تسمع ما قالوا ؟ قال : قلتُ : " وعليكم " . (البخاري : 6927) و (مسلم : 2165) . وفعلا كان رفيقا في تعامله فلم يوجه زوجته لشيء ليس فيه ، فقد كان هو فيه الأسوة الحسنة لأزواجه وللمسلمين جميعا كما سيتبين في الأحاديث الآتية . عن أنس قال : ( كان النبي عند بعض نسائه ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام ، فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم ، فسقطت الصحفة فانفلقت ، فجمع النبي فِلَقَ الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : " غارت أمكم " . ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة التي كسرت صحفتها ، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت ) . (البخاري : 5225) . والتي كان النبي في بيتها في هذا الحديث هي عائشة ا ، والتي أرسلت بصحفة الطعام قيل هي زينب بنت جحش ا وقيل غيرها ، وهنا يتبين رفق النبي بزوجاته ورحمته بهن وتقديره لغيرتهن . وعن عائشة ا زوج النبي ، قالت : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه سلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء ، أو بذات الجيش ، انقطع عقد لي ، فأقام رسول الله على التماسه ، وأقام الناس معه ، وليسوا على ماء وليس معهم ماء ، فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق ، فقالوا : ألا ترى ما صنعت عائشة ؛ أقامت برسول الله وبالناس ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء . فجاء أبو بكر ورسول الله واضع رأسه على فخذي قد نام ، فقال : حبست رسول الله والناس ، وليسوا على ماء وليس معهم ماء . قالت عائشة : فعاتبني أبو بكر ، وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي ، ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله على فخذي ، فقام رسول الله حتى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله آية التيمم ن فقال أسيد بن حضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر . قالت : فبعثنا البعير الذي كنت عليه فإذا العقد تحته ) . (البخاري : 4607) و(مسلم : 367) . وعندما اتهمت أم المؤمنين الطاهرة عائشة ا في حادثة الإفك ظن رسول الله بعائشة خيرا رغم كثرة ما قيل ورغم استبطاء نزول الوحي في أمرها وقال عندما تعاظم شر عبد الله بن أبي بن سلول : " من يعذرني في رجل بلغ أذاه في أهلي ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، وقد ذكروا لي رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي " . وعندما ذهبت عائشة ا إلى بيت أبويها بعدما عرفت ما يقال عنها ، وجاءها رسول الله ، قالت في روايتها لهذا الحديث : فبينا هما جالسان عندي ـ تقصد أبويها ـ وأنا أبكي ، إذ استأذنت امرأة من الأنصار فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينا نحن كذلك إذ دخل رسول الله فجلس ولم يجلس عندي من يوم قيل في ما قيل قبلها ، وقد مكث شهرا لا يوحى إليه في شأني شيء ، قالت : فتشهد ، ثم قال : " يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه " . بأبي هو وأمي كيف عاملها برفق وكيف بدأ بكلمته : " إن كنت بريئة فسيبرئك الله " ، وتكلم معها برفق ونحن في زمن نرى فيه المرأة تقتل بالشبهة قبل أن يعرف هل أذنبت أم لا ، ومن غير أربع شهود، فلنا في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، ولنر كيف كان رد الطاهرة عائشة والتي كانت لم تبلغ الخامسة عشرة بعد والله أعلم ، قالت ا : فلما قضى رسول الله مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه بقطرة ، وقلت لأبي : أجب رسول الله . قال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله . فقلت لأمي : أجيبي عني رسول الله فيما قال . قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله . قالت : وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن ، فقلت : إني والله لقد علمت أنكم سمعتم ما يتحدث به الناس ، ووقر في أنفسكم وصدقتم به ، ولئن قلت لكم أني بريئة ، والله يعلم إني لبريئة ، لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بامر ، والله يعلم أني بريئة ، لتصدقني ، والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال : ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) ،ثم تحولت على فراشي ، وأنا أرجو أن يبرأني الله ، ولكن والله ما ظننت أن ينزل في شأني وحيا ، ولأنا أحقر في نفسي من أن يُتكلم بالقرآن في أمري ، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله في النوم رؤيا يرئني ، فوالله ما رام مجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه الوحي ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء ، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في يوم شات ، فلما سري عن رسول الله وهو يضحك ن فكان أول كلمة تكلم بها أن قال لي : " يا عائشة احمدي الله ، فقد برأك الله " . فقالت لي امي : قومي إلى رسول الله ، فقلت : والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله . وفي هذه الحادثة يتجلى حسن أخلاق زينب بنت جحش أم المؤمنين ا ابنة عمة رسول الله وزوجته ، تقول عائشة ا : ( وكان رسول الله يسأل زينب بنت جحش عن أمري ، فقال : " يا زينب ما علمتِ ؟ ما رأيتِ ؟ " فقالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت عليها إلا خيرا ، قالت ـ أي عائشة ـ : وهي التي كانت تساميني فعصمها الله بالورع ) . (البخاري : 2661) و (مسلم : 2770) . هؤلاء هم أهل البيت الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس رسول الله وأزواجه فعليهم صلوات الله وسلامه أجمعين . وسيأتي في الجزء الثالث بإذن بقية ما جمعته من هديه مع أهله . الموضوع الأصلي: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) (2) || الكاتب: رائدة القاسم || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد (odv;l odv;l gHigi ,Hkh gHigd) (2) التعديل الأخير تم بواسطة رائدة القاسم ; 17-05-12 الساعة 10:29 PM سبب آخر: حذف تكرار |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|