إختلاف العلماء والمشائخ أمر وارد بينهم
والإختلاف بالرأي لا يفسد بالود قضية
لكن مربط الفرس يكون حازما وقويا بالدليل والحجة
وقد بيّن فضيلة العلامة الفوزان حفظه الله، ما سيحدث من إبتعاد عن الدين
وأعتقد والله أعلم أنه أخذها من قصة بدايات صنع الأصنام والتي زين لهم الشيطان
صنع تماثيل تشابه من كانوا بعد عهد سيدنا نوح
، وذلك بحجة التذكر للعبادة
لأنه بزعمهم أن التجارة ومشاغل الحياة ألهتهم كثيراً عن العبادة فأردوا أن يصنعوا
تماثيل تشابه من كان يذكرهم ويأمرهم بالصلاة، فصنعوا هذه التماثيل التي لا تضر ولا تنفع
ووضعها منها بكل مكان عام ومكشوف لتلفت نظر القادم فيراها وعندها يتذكر العبادة فيصلي
وتطور الحال بهم إلى أن أخذوها عباده حتى جاء سيدنا إبراهيم
فكسرها إلا واحداً
فقال إسألوا كبيرهم، فعرفوا أنهم بلهاء وأنهم يكلمون الحجر، وأحسسهم بقيمة هذه الأصنام
التي لا تضر ولا تنفع بشيء، فألقوه بالنار فكانت من الله عزّ وجلّ برداً وسلاماً عليه
واستمرت هذه الأصنام حتى بداية بزوغ فجر الإسلام، فكانت هذه الأصنام حول الكعبة
وسميت باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، وهي معظمة وقديسة لديهم، وكان غيرهم من يصنع الأله
من التمر فإن جاع فيأكله إلى أن هداهم الله عزّ وجلّ وأعز الله سبحانه وتعالى المسلمين بالإسلام.