والله ما نزل بلاء إلا بذنب , ولا رُفع إلا بتوبة
النمل المجنون" يجتاح جنوب الولايات المتحدة ويعطِّل المنشآت الصناعية
(ويضرب الله الامثال)***جنود الله في ارضه
اجتاحت ملايين من "النمل المجنون" ولايات عدة بجنوب الولايات المتحدة، في ظاهرة وصفتها صُحُف وتلفزيونات أمريكية بأنها مشابهة لأفلام الرعب. مشيرة إلى أنها تسببت في مشاكل كبيرة في كل من فلوريدا وتكساس وميسيسبي ولويزيانا، وعطَّلت منشآت صناعية ضخمة.
وتعود تسمية هذا النوع من النمل بـ"النمل المجنون" إلى الطريقة التي يتحرك بها؛ حيث يمشي بسرعة وكأنه في مشهد سينمائي!
وتتميز تلك الحشرة بزغب على البطن؛ ما يجعلها تبدو للعين المجردة وكأنها مغطاة بالشعر، فيما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية أنها تجتاح الجنوب الأمريكي كالعاصفة.
وبحسب الوكالة فإن "النمل المجنون" يجتاح حالياً الولايات الأربع "فلوريدا وتكساس وميسيسيبي ولويزيانا"، ويغزو المنازل والمجمعات الصناعية والأرياف، وتواجه فِرَق المكافحة صعوبة في السيطرة على مستعمراته؛ فعندما تموت واحدة منه فإنها تطلق مادة كيميائية تنبه بقية النمل في المستعمرة، وتجعله يهاجم كل ما يتحرك بشكل وحشي.
وكانت مدينة هيوستن بولاية تكساس قد عانت هجوماً أقل حدة لـ"النمل المجنون" في العام 2008؛ حيث التهمت تلك الحشرات بعض مكونات الأجهزة الإلكترونية، وهي مشكلة تعانيها اليوم مدن عدة بجنوب الولايات المتحدة.
وذكرت تقارير إخبارية حينها أن أسراب هذا النمل بدت كما لو كانت قادمة من الفضاء الخارجي؛ حيث عطّلت الحواسيب الشخصية، ودمّرت عدادات الوقود وأجهزة إنذار الحريق ومضخات محطات ضخ المجاري، وألقت المنطقة في محيط من الفوضى العارمة.
وكان أول ظهور لهذا النمل في تكساس قد سُجِّل عام 2002، ولا يزال مصدره محيراً للعلماء، ويعتقد بعضهم أنه وصل ميناء هيوستن على ظهر بعض الحاويات القادمة من الخارج.
الذنوب والمعاصي – تضر في الحال والمآل، وأن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان.
وما في الدنيا والآخرة شر وداء، إلا وسببه الذنوب والمعاصي فبسببها أخرج آدم
من الجنة، وأخرج إبليس من ملكوت السموات، وأغرق قوم نوح، وسلطت الريح العقيم على قوم عاد، وأرسلت الصيحة على قوم ثمود، ورفعت قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم، ثم قلبها الله عليهم، فجعل عاليها سافلها، وأرسل على قوم شعيب سحب العذاب كالظلل.
فسبب المصائب والفتن كلها الذنوب فالذنوب والمعاصي ما حلت في ديار إلا أهلكتها، ولا في قلوب إلا أعمتها، ولا في أجساد إلا عذبتها، ولا في أمة إلا أذلتها، ولا في نفوس إلا أفسدتها.
وللمعاصي آثار وشؤم، تزيل النعم، وتحل النقم.
قال علي بن أبي طالب –
-: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]. ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الأنفال:53].
إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنـــوب تزيل النـــعم
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ [النحل:112]. فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا
نقلت الموضوع وطرحته للعبرة والموعضة فسبحان الله. اللهم اجعلنا ممن يخاف من عذابك