بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
حسين
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
الفصل الثاني أهل السنة والجماعة 1- حديث الافتراق . 2- تعريف " أهل السنة والجماعة " 3- سبب التسمية . 4- أسماؤهم . 5- خصائصهم . بسم الله الرحمن الرحيم أهل السنة والجماعة حديث الافتراق : عن معاوية بن أبي سفيان ، ![]() ![]() و في رواية عن عبدالله بن عمرو ، ![]() تعريفهم : أهل السنة والجماعة : هم الذين اجتمعوا على الأخذ بسنة النبي ![]() معنى "السنة" : قال ابن رجب ، رحمه الله : ( السنة : الطريقة المسلوكة ؛ فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه النبي ![]() معنى "الجماعة" : قال الشاطبي ، رحمه الله ، بعد حكاية الأقوال في معنى الجماعة : ( لا إشكال أن الاعتبار إنما هو بالسواد الأعظم من العلماء المعتبر اجتهادهم . فمن شذ عنهم فمات ، فميتته جاهلية ) . الاعتصام : 2/267 . سبب التسمية : قال تعالى : (ٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا) فالاسم الأول لأهل الحق والهدى هو "الإسلام" ، ولكن لماَّ صار كل أحد يدعيه ، دعت الحاجة إلى تمييزهم عن سائر أهل القبلة ،ممن تلبسوا بشيء من البدع والضلالات . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ، رحمه الله : ( وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعث الله به محمداً ![]() ![]() أسماؤهم : ومن أسماء أهل السنة والجماعة التي دل عليها الدليل ، أو صدقها الواقع ما يلي : 1- الطائفة المنصورة : أخذاً من قوله ![]() 2- الفرقة الناجية : أخذاً من قول النبي ![]() 3- السلف أو السلفيون : نسبة إلى السلف الصالح ، وهم الصحابة ، والتابعون ، وتابعوهم ؛ أهل القرون المفضلة ، الذين قال فيهم النبي ![]() 4- أهل الحديث أو أهل الأثر : نسبة إلى اشتغالهم بالعلم والآثار النبوية ، رواية، ودراية . روى الحاكم وغيره عن الإمام أحمد أنه قال : ( إن لم تكن هذ الطائفة المنصورة أصحاب الحديث ، فلا أدري من هم !) قال الحافظ في الفتح : بسند صحيح. وقال الشيخ عبدالقادر الجيلاني ،رحمه الله، في كتابه " الغنية " : ( أما الفرقة الناجية فهي أهل السنة والجماعة ، وأهل السنة لا اسم لهم إلا اسم واحد ، وهو : أصحاب الحديث ) . خصائص منهج أهل السنة والجماعة : 1- الكفر بالطاغوت ، والإيمان بالله : قال تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاانْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم) ، (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) . (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ) . فأهل السنة والجماعة أعظم الناس تحقيقاً لتوحيد الله الذي بعث به المرسلين ، القائم على قضيتين متلازمتين ؛ الكفر بالطاغوت ، والإيمان بالله . ودعوتهم الأساسية دعوة الأنبياء والمرسلين : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) .وهم يبادؤون الناس بما يبادئ به الأنبياء أقوامهم : ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) . وقضية العقيدة والتوحيد عندهم أم القضايا ، لا يجوز تخطيها ، ولا تأجيلها ، ولا المساومة عليها ، بل يوادُّون ويبغضون فيها ، و يوالون ، ويعادون عليها . وهم بذلك يفارقون غيرهم من أهل البدع المنتسبين إلى الإسلام ، الذين يسوِّغون الشرك ، من خلال الغلو في الصالحين ، وتعظيم المقبورين . 2- العلم بالآثار ، والفقه في الدين : قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون َ) ، (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) ، ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) . قال الإمام البخاري : ( باب قول النبي ![]() وهم بذلك يفارقون طوائف من أهل القبلة ، المنحرفين عن السنة ، مثل : - أهل التجهيل ، المزهدون في طلب العلم ، المتنقصون لأهله وحملته . - أصحاب المناهج العاطفية ، ذات الضحالة الشرعية . - أهل الكلام ، المفتونون بالمناهج العقلية . - أهل الرأي ، الذين يقدمون الرأي والقياس على الدليل . 3- الاشتغال بالعمل الصالح : قال تعالى : (وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ .إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) ، (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) ، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون َ) . قال شيخ الإسلام ، ابن تيمية : ( ومن أصول أهل السنة والجماعة : أن الدين ، والإيمان قول وعمل ؛ قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ) العقيدة الواسطية . وهم بذلك يفارقون المرجئة ، على اختلاف طبقاتهم ، الذين لا يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان ، وأهل الفسق والعصيان الذين يرتكبون محارم الله ، ويتعدون حدوده . 4- الاتباع ، ونبذ الابتداع : قال تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) . ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) . قال شيخ الإسلام ، ابن تيمية : ( طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله ![]() ![]() وقال ابن القيم : ( ثم سار على آثارهم الرعيل الأول من أتباعهم ، ودرج على آثارهم الموفقون من أشياعهم ، زاهدين في التعصب للرجال ، واقفين مع الحجة والاستدلال ، يسيرون مع الحق أين سارت ركائبه ، ويستقلون مع الصواب حيث استقلت مضاربه . إذا بدا لهم الدليل بأخذته ، طاروا إليه زرافات ووحداناً . وإذا دعاهم الرسول إلى أمر انتدبوا إليه ، ولا يسألونه عما قال برهاناً . ونصوصه أجل في صدورهم ، وأعظم في نفوسهم ، من أن يقدموا عليها قول أحد من الناس ، أو يعارضوها برأي أو قياس ) إعلام الموقعين : 2/10 . وهم بذلك يفارقون طوائف من الناس ، منهم : - أهل البدع : الذين يُحدثون في الدين ما ليس منه . وحد البدعة ، كما قال الشاطبي ، رحمه الله : ( طريقة في الدين مخترعة ، تضاهي ـ أي تشابه ـ الشرعية ، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ) الاعتصام : 1/37 . - أهل التقليد والتعصب للمذاهب : الذين شعارهم : ( كل نص خالف ما قاله الأصحاب، فهو إما منسوخ أو مؤول ) . - المتساهلون في توثيق الأدلة : الذين لا يتحرون الصحة في الدليل أو الاستدلال. 5- حسن الخلق : قال تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ، ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ويدعون إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، ويعتقدون معنى قوله ![]() 6- الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر : قال تعالى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ، (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، (يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) . ( فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ ) . قال شيخ الإسلام ، ابن تيمية : ( ثم هم مع هذه الأصول ، يأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، على ما توجبه الشريعة ... ويدينون بالنصيحة للأمة ) . الواسطية . وهم بذلك يفارقون المتقاعسين عن هذه الشعيرة، الذين لا تتمعر وجوههم لانتهاك محارم الله. 7- الوحدة والائتلاف ، ونبذ الفرقة والاختلاف : قال تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيه) ، ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) ، (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ، ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون َ) . قال شيخ الإسلام ، ابن تيمية : ( ويرون إقامة الحج ، والجمع ، والأعياد ، مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً . ويحافظون على الجماعات ، ويدينون بالنصح للأمة ، ويعتقدون معنى قوله ![]() ![]() وقال : ( بل الأسماء التي قد يسوغ التسمي بها ، مثل انتساب الناس إلى إمام ؛ كالحنفي ، والمالكي ، والشافعي ، والحنبلي ، أو إلى شيخ ؛ كالقادري ، والعدوي ، ونحوهم ، أو مثل الانتساب إلى القبائل ؛ كالقيسي ، واليماني ، أو إلى الأمصار ؛ كالشامي ، والعراقي ، والمصري ، فلا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بها ، ولا يوالي بهذه الأسماء ، ولا يعادي عليها . بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم ، من أي طائفة كان ) . الوصية الكبرى: 70 . وهم بذلك يفارقون أهل التفرق ، والتحزب ، والاختلاف ، الذين ذمهم الله بقوله : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) . فهذه الخصائص العظيمة لا توجد مجتمعةً في فرقة ، إلا في أهل السنة والجماعة . وأما ما سواها من الثنتين وسبعين فرقة ، فقد توافقها في أمور،وتفارقها في أمور أخرى. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً . فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ، وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة ، وقد يكون له من الحسنات ما يمحو الله به سيئاته ... بل موجب هذا الكلام : أن من اعتقد ذلك نجا في هذا الاعتقاد ، ومن اعتقد ضده ، فقد يكون ناجياً ، وقد لا يكون ناجياً ) مجموع الفتاوى : 3/179 . مناقشة : 1- ما هو حديث الافتراق ، ومن رواه ، وما درجته ؟ 2- من هم " أهل السنة والجماعة " ، وما معنى " السنة " و " الجماعة " ؟ 3- ما سبب تسمية أهل السنة والجماعة بهذا الاسم، دون الاكتفاء باسم "المسلمين" ؟ 4- ما هي أسماء أهل السنة والجماعة ، ومن أين مأخذها ؟ 5- من خصائص أهل السنة والجماعة( ...)ما الدليل على هذه الخاصية، ومن فارقوا بها؟ |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ, خواطر موحدة |
|
|