![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]() أركان الإسلام : ( الركن الخامس ) الحج . * ـ جعل الله للمسلمين قبلة يتجهون إليها عند صلاتهم ودعائهم حيث ما كانوا وهي البيت العتيق في مكة المكرمة : ( فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) (البقرة : 144) . ولما كانت ديار المسلمين متباعدة والإسلام يدعوا إلى الاجتماع والتعارف , كما يدعو إلى التعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والدعوة إلى الله وتعظيم شعائر الله لذا أوجب الله على كل مسلم بالغ عاقل قادر أن يزور بيته العتيق , ويطوف به , ويؤدي مناسك الحج كما بينها الله ورسوله .. فقال تعالى : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) (آل عمران : 97) . والحج موسم تتجلى فيه وحدة المسلمين, وقوتهم, وعزتهم فالرب واحد والكتاب واحد والرسول واحد والأمة واحدة والعبادة واحدة والملابس واحدة . وللحج آداب وشروط يجب أن يعمل بها المسلم كحفظ اللسان والسمع والبصر عما حرم الله وإخلاص النية وطيب النفقة , والتحلي بمكارم الأخلاق والابتعاد عن كل ما يفسد الحج من الرفث والفسوق والجدل كما قال سبحانه : ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب ) (البقرة : 197) . والحج إذا قام به المسلم على الوجه الشرعي الصحيح , وكان خالصاً لله كان كفارة لذنوبه قال عليه الصلاة والسلام : ( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري برقم 15210 . ![]() تعريف : الحج * ـ الحج : ( لغة ـ شرعاً ) . * ـ الحج بكسر الحاء وفتحها ـ مصدر حج المكان يحجه إذا قصده ـ وعليه فمعنى الحج : قصد بيت الله الحرام بمكة المكرمة لأداء عبادات خاصة من طواف وسعي ، وما يتبع ذلك من وقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة ، ورمي للجمرات . * ـ المناسك : جمع منسك ، والمنسك : الموضع الذي يقضى فيه النسك . والنسك : العبادة عامة ، ويطلق على أعمال الحج خاصة لقوله تعالى ـ حكاية عن إبراهيم الخليل وولده إسماعيل عليهما السلام ـ ( وأرنا مناسكنا ) وقوله تعالى : ( فإذا قضيتم مناسككم ) . وقد يطلق النسك على الذبح تقرباً، ومنه قوله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له .. الآية ) وقول الله سبحانه وتعالى : ( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ) . وقد قال الرسول صلى الله عليه سلم لفاطمة رضي الله تعالى عنها : قومي فاشهدي أضحيتك وقولي : إن صلاتي ونسكي .. الحديث ، ففيه بيان أن المراد بالنسك الذبح تقرباً . ![]() ما هو حكم الحج ؟ * ـ الجواب : * ـ الحج فرض بإجماع المسلمين، أي بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وهو أحد أركان الإسلام، لقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) وقال النبي ![]() ![]() ![]() التباين الثقافي في الحج وفوائده . * ـ قال الله تعالى : (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) .. وقال الله تعالى عن فوائد الحج : (ليشهدوا منافع لهم) . إن تجليات منافع الحج تتجلى للعيان من خلال التنوع والتباين الثقافي في الآلسن والتوجهات إلا أن الدين الإسلامي هو الرابطة التي تربط بين المسلمين وتنصهر تلك الثقافات في ثقافة واحدة هي الثقافة الإسلامية . والقارئ للآيتين يجد أن التعارف بين الشعوب من نواتجه تبادل المنافع والخبرات بين المسلمين ، ومن المنافع التي يستفيدها المسلمون بعض المنافع الثقافية فكلمة منافع في الآية الكريمة غير معرفة فهي تحتمل أي منفعة دينية ودنوية مادية أو معنوية . ![]() يتبع
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lJJgJJt hgJJpJJJ[
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
مشروعنا فى عشر ذي الحجة . * ـ انتبه أخي في الله : * ـ إنها أعظم فرصة في حياتك .. إنها صفحة جديدة مع الله .. إنها أفضل أيام الله .. تخيل أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان !! قال رسول الله ![]() انظر كيف يتعجب الصحابة حتى قالوا : ولا الجهاد ؟!! إنها فرصة هائلة .. فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله .. فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب .. فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد .. فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك .. ![]() * ـ ماذا أعددت لهذه العشر .. وماذا ستصنع ؟ * ـ إذا كان الأمر بالخطورة التي ذكرتها لك : فلابد من تصور واضح لمشروعات محددة تقوم بها لتكون في نهاية العشر من الفائزين .. دعك من الارتجال والاتكال وحدد هدفك .. إليك هذه المشاريع ، لا أعرضها عليك عرضًا .. وإنما أفرضها عليك فرضًا .. افعلها كلها ولو هذه المرة الواحدة في حياتك . ![]() • مشروع ختم القرآن : * ـ قال تعالى : "وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً" ( الإسراء : 82) . قال رسول الله ![]() لابد من ختمة كاملة في هذه العشر على الأقل بدون فصال .. وأنت تتلو القرآن أنزل آيات القرآن على قلبك دواء .. ابحث عن دواء لقلبك في القرآن .. فتأمل كل آية .. وتأمل كل كلمة .. وتأمل كل حرف .. ولكي تختم القرآن في هذه العشرة أيام عليك أن تقرأ ثلاثة أجزاء يوميًا . ![]() * ـ ولكي تتحفز أبشرك : * ـ أن ثلاثة أجزاء على حساب الحرف بعشرة حسنات تعادل نصف مليون حسنة يوميًا .. هيا انطلق .. نصف مليون حسنة مكسب يومي صافي من القرآن فقط .. ثم مفاجأة أخرى أنه في هذه الأيام المباركة تضاعف الحسنات .. قرآن .. وملايين .. هيا .. هيا . ![]() • مشروع وليمة لكل صلاة : * ـ قال رسول الله ![]() أن تخرج من بيتك قبل الأذان بخمس دقائق فقط بعد أن تتوضأ في بيتك .. ثم تخرج إلى المسجد وتردد الأذان في المسجد، ثم تصلي على النبي ![]() ![]() - ثواب تساقط ذنوبك أثناء الوضوء . - كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة . - ثواب ترديد الأذان مغفرة للذنوب . - ثواب الدعاء للرسول ![]() ![]() - ثواب صلاة السنة القبلية . - ثواب انتظار الصلاة فكأنك في صلاة . - ثواب الدعاء بين الأذان والإقامة . - ثواب تكبيرة الإحرام ، صلاة الجماعة ، الصف الأول ، ميمنة الصف . - ثواب أذكار الصلاة ، والسنة البعدية ، وثواب المكث في المسجد ، و ..... و ...... . بالله عليكم .. أليست وليمة ؟!! .. بالله عليكم من يضيعها وهو يستطيعها .. ماذا تسمونه ؟! ![]() • مشروع الذكر : * ـ قال رسول الله ![]() فأعظم كلمات الذكر عموماً في هذه الأيام : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وهن الباقيات الصالحات، وقد أخبرنا رسول الله ![]() وإنني أعتقد أيها الأحبة أنه كما أن رمضان دورة تربوية مكثفة في القرآن، فالعشر الأوائل دورة تربوية مكثفة في الذكر . وتقول لي : ومتى أقول هذه الكلمات ؟؟ أقول لك : عود نفسك .. عود نفسك .. عود نفسك .. أثناء سيرك في الطريق لأي مشوار ، وأنت مستلق على السرير قبل النوم ، أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها ، وأثناء الأكل ، أن تذهب للمسجد مبكراً وتنهمك في هذا الذكر حتى تقام الصلاة . إذا التزمت وتعودت ما قلته لك لن تقل يومياً غالباً على حسب ظني ذكرك عن ألف مرة، مما يعني 4000 شجرة في الجنة يومياً، هل تعلم أنك لو واظبت على هذا في الأيام العشرة كلها كيف ستكون حديقتك في الجنة ؟ هل تتخيل 100 ألف فدان في الجنة تملكها في عشرة أيام !! أليست هذه فرصة المغبون من يضيعها ؟!! ![]() • مشروع الصيام : * ـ عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي ![]() ![]() فصم هذه التسعة كلها .. إياك أن تضيع منها يوماً واحداً .. وإن ثبطك البطالون وقالوا لك : الحديث ضعيف فالحديث العام : « من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا »، ومع فضيلة هذه الأيام، على كل حال .. أنت الكسبان !! ![]() • مشروع الحج والعمرة : * ـ وفر 50 ألف ريال .. وخذ 50 ألف حسنة .. بل أكثر مما طلعت عليه الشمس .. من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين، قال رسول الله ![]() وفي هذه الجلسة : - تلاوة قرآن . - أذكار الصباح . - تجديد التوبة . - الدعاء في خفاء . - العفو عن أصحاب المظالم لديك . - طلب العفو من الله . ![]() • عبادات جديدة . * ـ مشروع قناطير الفردوس : * ـ قال رسول الله ![]() ![]() * ـ مشروع الأخوة في الله : * ـ قال النبي ![]() فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك، وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء، وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير والاستماع للقرآن أو مشاهدة اسطوانة تذكر بالله، ثم تهدي إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط، واكسب ثواب تفطير صائم . - ثواب الدعوة إلى الله . - ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . - ثواب الإعانة على الخير . - ثواب التثبيت للمترددين . ![]() * ـ مشروع صلة الأرحام : * ـ قال رسول الله ![]() ![]() - كل يوم نصف ساعة على الأقل أو ما تيسر من الوقت أي عمل تبر به والديك . - زيارة لأحد الأقارب . - أبسط إكرام للجيران . - سرور تدخله على مسلم . ![]() * ـ مشروع يوم عرفة : - أولا : أيها الأخ الحبيب .. هل تدرك خطورة هذا اليوم ؟، قال رسول الله ![]() أخى .. احسبها معي مرة أخرى : اليوم 24 ساعة، إذن كل ساعة في اليوم = مغفرة شهر يعني كل 60 دقيقة = 60 يوم . إذن : كل دقيقة = يوم . فهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة في هذا اليوم ، ماذا ستفعل ؟ الذهاب إلى المسجد قبل الفجر بنصف ساعة والابتهال إلى الله أن يوفقك في هذا اليوم ويعصمك . نية الصيام . نية الاعتكاف فلا تخرج من المسجد أبداً إلا عند الغروب . الاجتهاد في الدعاء والذكر . ![]() * ـ مشروع يوم العيد : * ـ اعلم أن يوم العيد هو أفضل أيام السنة على الإطلاق، لحديث النبي ![]() ما هي خطتك ؟ - ابدأ بصلاة العيد وكن بشوشاً سعيداً في وجوه المسلمين . - صلة الرحم : الوالدين ، الأفارب ، الأصحاب . - الأضحية ، ستقول : إنها غالية الثمن ، اشترك أنت وأصحابك في ذبح شاة حسب الإمكانيات المادية . ![]() * ـ لا تنس هذه الفرصة الذهبية : - بناء بيت في الجنة كل يوم إن صليت 12 ركعة من النوافل فقط، قال رسول الله ![]() - اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبني الله لك قصراً في الجنة، قال رسول الله ![]() - لا تنس إدخال البهجة على أسرة فقيرة تذهب إليها قبل العيد : نقود ، لحوم ، ملابس . حاول تحقيق وعد رسول الله ![]() ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
عشر ذي الحجة : الأعمال المستحبة * ـ فضل صيام عشر ذي الحجة . * ـ أخرج البخاري من حديث ابن عباس ![]() ![]() وما رواه ابن حبان عن جابر ![]() ![]() وقال سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن كعب قال : اختار الله الزمان وأحب الزمان إلى الله إلا أشهر الحرم وأحب إلا شهر الحرم إلى الله ذو الحجة وأحب ذو الحجة إلى الله العشر الأول . ![]() * ـ في العشر اغتنم الأجر والتقرب إلى الله بجميع العبادات منها : 1 ـ الصيام فقد روى أصحاب السنن والمسانيد عن حفصة ![]() وكان أكثر السلف يصومون العشر منهم عبد الرحمن بن عمر والحسن البصري وابن سيرين وقتادة ولهذا استحب صومها كثير من العلماء ولا سيما يوم عرفة الذي يكفر صيامه السنة الماضية والقادمة . 2 ـ التسبيح والتهليل والتكبير والصلاة على النبي فعن ابن عمر يرفعه ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتسبيح والتكبير والإكثار من تلاوة القران والمحافظة على السنن الرواتب . 3 ـ الاجتهاد في لياليها بالصلاة والذكر وكان سعيد بن جبير روى الحديث السابق عن ابن عباس إذا دخلت العشر اجتهد واجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه وكان يقول لاتطفئوا سرجكم ليالي العشر . 4 ـ الصدقة وصلة الأرحام . 5 ـ استحب لمن عليه قضاء من رمضان أن يقضيه فيهن لمضاعفة الأجر فيها وأيضاً الجهاد والمرابطة في سبيل الله ونشر العلم الشرعي وبيان فضل هذه الأيام وتعريف الناس بذلك وتعجيل التوبة والإكثار من الاستغفار ورد المظالم إلى أهلها وحفظ الجوارح لا سيما السمع البصر اللسان والدعاء لإخوانك المسلمين الاحياء منهم والاموات فمن عجز عن ذلك كله فليكلف أذاه عن الآخرين ففي ذلك أجر عظيم وبأي عمل يحبه الله ورسوله فأعمال الخير لا تحصى . وان فاتك بعض هذه الأيام فعليك أن تستدرك ما بقي منها وان تعوض ما سلف . ![]() فضل يوم عرفة وحال السلف الصالح فيه . * ـ يوم عرفة من الأيام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره. وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران . ويوم كهذا ـ أخي الحاج ـ حري بك أن تتعرف على فضائله، وما ميزه الله به على غيره من الأيام، وتعرف كيف كان هدي النبي ![]() نسأل الله أن يعتق رقابنا من النار في هذا اليوم العظيم . ![]() * ـ فضائل يوم عرفة : 1- إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة . ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب ![]() ![]() 2- قال ![]() (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) "رواه أهل السّنن". وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال : (نزلت –أي آية (اليوم أكملت) - في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد) . 3- إنه يوم أقسم الله به : والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى : (وشاهد ومشهود) "البروج : 3"، فعن أبي هريرة ![]() ![]() وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله : (والشفع والوتر) "الفجر : 3" قال ابن عباس : الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك . 4- أن صيامه يكفر سنتين : * ـ فقد ورد عن أبي قتادة ![]() ![]() وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي ![]() 5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم . * ـ فعن ابن عباس ـ ![]() ![]() فما أعظمه من يوم ! وما أعظمه من ميثاق ! 6- أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف : * ـ ففي صحيح مسلم عن عائشة ـ ![]() ![]() وعن ابن عمر أن النبي ![]() وينبغي على الحاج أن يحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة ومنها : حفظ جوارحه عن المحرمات في ذلك اليوم: فعن ابن عباس ![]() ![]() ![]() ![]() الإكثار من التهليل والتسبيح والتكبير في هذا اليوم : فعن ابن عمر ![]() ![]() الإكثار من الدعاء بالمعفرة والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه : فإن النبي ![]() فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين، ولا يتعدى في عدائه، ولا يستبطئ الإجابة، ويلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء. ولتحذر أخي الحاج من الذنوب التي تمنع المغفرة في هذا اليوم، كالإصرار على الكبائر والاختيال والكذب والنميمة والغيبة وغيرها، إذ كيف تطمع في العتق من النار وأنت مصر على الكبائر والذنوب؟! وكيف ترجو المغفرة وأنت تبارز الله بالمعاصي في هذا اليوم العظيم؟! ومن آداب الدعاء في هذا اليوم أن يقف الحاج مستقبلاً القبلة رافعاً يديه، متضرعاً إلى ربه معترفاً بتقصيره في حقه، عازماً على التوبة الصادقة. ![]() * ـ هدي النبي ![]() قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : * ـ لما طلعت شمس يوم التاسع سار رسول الله ![]() وخطب ![]() فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف، فوقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل جل المشاة بين يديه، وكان على بعيره، فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس، وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عرنة، وأخبر أن عرفة لا تختص بموقفه ذلك، بل قال : (وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف). وأرسل إلى الناس أن يكونوا على مشاعرهم ويقفوا بها، فإنها من إرث أبيهم إبراهيم، وهنالك أقبل ناس على أهل نجد، فسألوه عن الحج فقال : (الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه). وكان في دعائه رافعاً يديه إلى صدره، وأخبرهم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة. فلما غربت الشمس، واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة أفاض إلى عرفة، وأردف أسامة بن زيد خلفه، وأفاض بالسكينة، وضم إليه زمام ناقته، حتى إنّ رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول : (يا أيها الناس، عليكم السكينة، فإن البر ليس بالإيضاع) أي : ليس بالإسراع. وكان ![]() ثم سار حتى أتى المزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، ثم أمر بالأذان فأذن المؤذن، ثم قام فصلى المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فاقيمت الصلاة، ثم صلى عشاء الآخرة بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئاً ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء . ![]() * ـ من أحوال السلف بعرفة : أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة فقد كانت تتنوع : * ـ فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء : وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما : اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر : ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!. ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء : قال عبدالله بن المبارك : جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له : من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال : الذي يظن أن الله لا يغفر له . ![]() * ـ العبد بين حالين : * ـ إذا ظهر لك ـ أخي الحاج ـ حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم. والخوف الصادق : هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط. والرجاء المحمود : هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج لمغفرته وعفوه. قال تعالى : (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) "البقرة:218". فينبغي عليك أخي الحاج أن تجمع في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم المبارك بين الأمرين : الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه. ![]() * ـ هنيئاً لمن وقف بعرفة : * ـ فهنيئاً لك أخي الحاج، يا من رزقك الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهي بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول : ما أراد هؤلاء؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن . ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
فضل وشروط وأحكام الأضحية * ـ نعيش هذه الأيام موسما من أكثر مواسم الطاعة لله سبحانه وتعالي ألا وهو العشر الأولى من ذي الحجة، هذه العشر التي أقسم الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز بها بقوله "والفجر وليال عشر" . ومن أكثر الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المؤمن لخالقه عز وجل في هذه الأيام العشر هي ذبح الأضاحي ... يقول تعالي : " لن ينال الله لحومها ولا دماءها ولكن يناله التقوى منكم ". فالأضحية من الشعائر التي حث عليها الإسلام وهي سنة مؤكدة في حق القادر المستطيع . ![]() * ـ فضل الأضحية . * ـ الأضحية شعيرة إسلامية تضافرت الأدلة على شرعيتها يقول الحق سبحانه : "فصل لربك وانحر" وروي عن أبي هريرة أن رسول الله ![]() وقد رغب رسول الله ![]() ![]() وعن زيد بن أرقم قال : قلت أو قالوا يا رسول الله : ما هذه الأضاحي ؟ قال : سنة أبيكم إبراهيم ، قالوا : مالنا منها ؟ قال : بكل شعرة حسنة، قالوا : فالصوف ؟ قال : بكل شعرة من الصوف حسنة رواه أحمد وابن ماجة . وصح عن أبي هريرة قوله : (من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا) (أحمد وابن ماجة) . ![]() * ـ حكم الأضحية . * ـ وعن حكم الأضحية فقد أجمع الجمهور من الصحابة والتابعين والفقهاء إلى أنها سنة مؤكدة، ولم يقل بوجوبها إلا أبوحنيفة، وقال ابن حزم : لا يصح عن أحد من الصحابة أنها واجبة . وقد استدل على عدم الوجوب بحديث أم سلمة عند مسلم : قالت : قال رسول الله ![]() ![]() * ـ شروط الأضحية . وعن شروط الأضحية فقد ورد عن الشيخ محمد بن العثيمين في رسالة أحكام الأضحية عند سؤاله عن الشروط الواجب توافرها في الأضحية انه لابد ان يتوافر في الأضحية ستة شروط : - أولها : أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الاْنْعَـمِ) وبهيمة الأنعام هي الإبل، والبقر، والغنم هذا هو المعروف عند العرب، وقاله الحسن وقتادة وغير واحد . - الثاني : أن تبلغ السن المحدود شرعاً بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم : " لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن " . رواه مسلم . والمسنة : الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك . فالثني من الإبل : ما تم له خمس سنين . والثني من البقر : ما تم له سنتان . والثني من الغنم ما تم له سنة . والجذع : ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز، ولا بما دون الجذع من الضأن . - الثالث : أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة : 1ـ العور البين : وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر،أوتبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها. 2-المرض البين : وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أوالمؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه. 3 ـ العرج البين : وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها. 4 ـ الهزال المزيل للمخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال : " أربعاً : العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى ". رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب، وفي رواية في السنن عنه ![]() فهذه العيوب الأربعة مانعة من إجزاء الأضحية، ويلحق بها ما كان مثلها أوأشد، فلا تجزىء الأضحية بما يأتي : 1 ـ العمياء التي لا تبصر بعينيها. 2 ـ المبشومة (التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت) حتى تثلط ويزول عنها الخطر. 3 ـ المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر. 4 ـ المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر. 5 ـ الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة. 6 ـ مقطوعة إحدى اليدين أوالرجلين . فإذا ضممت ذلك إلى العيوب الأربعة المنصوص عليها صار ما لا يضحى به عشرة، هذه الستة وما تعيب بالعيوب الأربعة السابقة . - الشرط الرابع : أن تكون ملكاً للمضحي، أومأذوناً له فيها من قبل الشرع، أومن قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه ؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته، وتصح تضحية ولي اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية، وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه . - الشرط الخامس : أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون. - الشرط السادس : أن يضحي بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، فتكون أيام الذبح أربعة : يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أوبعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته؛ لما روى البخاري عن البراء بن عازب ![]() وروى عن جندب بن سفيان البجلي ![]() وعن نبيشة الهذلي ![]() ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهاراً، والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل، وكل يوم أفضل مما يليه؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير . ![]() * ـ وقت الأضحية . * ـ اختلف الفقهاء في أول وقت يجوز فيه ذبح الأضحية؛ فقال أبو حنيفة : يدخل وقت الذبح في حق أهل القرى والبوادي إذا طلع الفجر من يوم النحر، ولا يدخل في حق أهل الأمصار إلا بعد أن يصلي الإمام ويخطب، فإن ذبح قبل ذلك لم يجز . وقال مالك : لا يجوز الذبح إلا بعد صلاة الإمام وخطبته وذبحه أخذا بنص الحديث . وقال أحمد : لا يجوز قبل صلاة الإمام، ويجوز بعدها قبل أن يذبح، سواء في ذلك أهل القرى والأمصار والبوادي، وعلى رأيه الحسن والأوزاعي وإسحاق . وقال الشافعي وداود وآخرون : إذا طلعت الشمس ومضى قدر صلاة العيد وخطبته أجزأ الذبح بعد ذلك، سواء صلى الإمام أم لا، وسواء صلى المضحي أم لا، وسواء كان من أهل القرى، أم من أهل الأمصار، أم من أهل البوادي، أم من المسافرين . قال ابن المنذر : وأجمعوا على أنه لا تجوز التضحية قبل طلوع الفجر . وأما آخر وقت الذبح ففيه خلاف أيضا . فأبو حنيفة ومالك وأحمد يقولون : إن وقت الذبح يوم النحر ويومان بعده، وحكى ابن القيم عن أحمد أنه قال : هو قول غير واحد من أصحاب رسول الله ![]() وقال الشافعي وداود والظاهري : وقت الذبح هو يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد حكي هذا المذهب عن جبير بن مطعم وابن عباس وعطاء والحسن البصري وعمر بن عبد العزيز ومكحول وسليمان بن موسى الأسدي فقيه الشام . ![]() * ـ التضحية بشاة واحدة . * ـ ويجوز للمضحي أن يذبح عن نفسه وأهل بيته شاة واحدة، لأن رسول الله ![]() ويجزئ عند جمهور الفقهاء أن يشترك سبعة في بدنة أوبقرة فيذبحونها عنهم، سواء أكانوا من أهل البيت واحد أولم يكونوا، لما روى عن جابر قال : "نحرنا بالحديبية مع النبي ![]() وإذا كان هناك من الأضاحي ما عظم لحمه، من البقر المهجن بحيث إذا زادت عن سنتين، فإن لحمها لا يكون مستساغًا، ولا يوجد البقر غير المهجن، فإنه يجزئ ما كان أقل من سنتين، نظرًا لحكمة الشارع من الأضحية، وهي وفرة اللحم، حتى ينعم الفقراء، وتيسيرًا على الناس، والأمور بمقاصدها. ![]() * ـ توزيع الأضحية . * ـ ويستحب أن يطعم المضحي أهل بيته ثلثها، ويهدي ثلثها للفقراء من جيرانه وأقاربه، ويتصدق بالثلث على من يسألها، لقول الحق سبحانه : "فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر" والقانع هو السائل والمعتر هو الذي يعتري الناس، أي يتعرض لهم ليطعموه، ولا يسألهم ذلك، ولما روى عن ابن عباس في صفة أضحية النبي ![]() وليس للمضحي أن يعطي الجزار شيئًا منها أجرة له على عمله، ولكن إذا دفع إليه شيئًا منه لفقره أوعلى سبيل الهدية فلا بأس، فقد روى عن علي قال : "أمرني رسول الله ![]() ولا يجوز للمضحي كذلك أن يبيع شيئًا من الأضحية لحمًا كان أو جلدًا أو غيرهما، وله أن ينتفع بجلدها وفضلاتها بلا خلاف . ![]() * ـ آداب المضحي . * ـ إذا أراد أحد أن يضحي و دخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شهره أوأضفاره أوجلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة ![]() ![]() وفي لفظ (( فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي )) و إذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية . ويجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم و أظفارهم وأبشارهم . وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أوبشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية، وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أوجاهلاً أوسقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، و إن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شئ عليه مثل : أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أوينزل الشعر في عينيه فيزله، أويحتاج إلى قصه لمداواة جرح و نحوه . ويستحب للمضحي إن لم يذبح أضحيته بنفسه أن يحضر ذبحها، لما روى عن ابن عباس أن رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() * ـ المشاركة في الأضحية . * ـ يجوز أن يشترك في الجمل أوالبقرة سبعة أشخاص، فعن جابر ![]() ![]() ومن هنا يتضح لنا فرضية الأضحية فى الكتاب والسنة وفضل قيام المؤمن بها لما لها من فائدة تعود على الفرد والمجتمع بأكمله . ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
عشر ذي الحجة : فضائلها والأعمال المستحبة فيها . * ـ من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول ![]() وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها. نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه . ![]() * ـ بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة ؟ * ـ حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور : 1- التوبة الصادقة : * ـ فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى : (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31] . 2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام : * ـ فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت . 3- البعد عن المعاصي : * ـ فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه، فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل. فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم. ![]() * ـ فضل عشر ذي الحجة : 1- أن الله تعالى أقسم بها : * ـ وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى (والفجر، وليال العشر) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره : وهو الصحيح . 2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره : * ـ قال تعالى : (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج :28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس . 3- أن رسول الله ![]() * ـ فعن جابر ![]() ![]() 4- أن فيها يوم عرفة : * ـ ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً . 5- أن فيها يوم النحر : * ـ وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال ![]() 6- اجتماع أمهات العبادة فيها : * ـ قال الحافظ ابن حجر في الفتح : (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره) . ![]() * ـ فضل العمل في عشر ذي الحجة : * ـ عن ابن عباس ![]() ![]() وعن عبد الله بن عمر ![]() ![]() فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده . ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها . ![]() * ـ من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة : * ـ إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم. ![]() * ـ ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي : 1- أداء مناسك الحج والعمرة . * ـ وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي ![]() والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي ![]() 2- الصيام : * ـ وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه] . وقد خص النبي ![]() وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي ![]() 3- الصلاة : * ـ وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي ![]() 4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر : * ـ فعن ابن عمر ![]() ![]() وقال البخاري كان ابن عمر وأبو هريرة ![]() ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي ![]() 5- الصدقة : * ـ وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال : (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال ![]() ![]() * ـ وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي : * ـ قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي ![]() ![]() حكم من ارتكب محظوراً من محظورات الحج ناسياً جاهلاً . * ـ ما حكم من ارتكب محظوراً من هذه المحظورات ناسياً أو جاهلاً ؟ * ـ الجواب : * نقول : محظورات الإحرام تنقسم إلى أقسام منها مالا فدية فيه أصلاً، ومثل له العلماء بعقد النكاح، والخطبة، خطبة النكاح، قالوا : إن هذا ليس فيه فدية، ومنها ما فديته فدية الأذى، ومنها ما فديته بدنة، ومنها ما فديته الجذع، وكل شيء فيه فدية، فإن فاعله لا يخلو من ثلاث حالات : إما أن يفعله عالما ذاكرا مختارا، وفي هذه الحال يترتب عليه الإثم، وما يجب فيه من الفدية، وإما أن يفعله متعمدا عالما مختارا، لكن لعذر، فهذا ليس عليه إثم، ولكن عليه الفدية، مثل أن يحلق رأسه لأذى أو شبهه متعمدا عالما ذاكرا، فإنه يجب عليه الفدية، ولا إثم عليه لأنه معذور، وإما أن يفعل هذه المحظورات ناسيا، أو جاهلا، أو مكرها، فهذا ليس عليه شيء، لا إثم ولا فدية أيا كان المحظور، لعموم قوله تعالى : (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) وقوله : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) وقوله تعالى في جزاء الصيد : (وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ) فإذا اشترطت العمدية في جزاء الصيد، مع أن قتل الصيد إتلاف، فما عداه من باب أولى . وعلى هذا فنقول : إذا فعل أحد شيئا من هذه المحظورات، ناسياً، أو جاهلاً أو مكرهاً، فليس عليه شيء، لا إثم، ولا فدية، ولا يفسد نسكه، ولا يتعلق به شيئاً أصلاً ولو كان المحظور جماعا . ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
حكم قلع وإتلاف نبات وشجر مكة المكرمة للمحرم . * ـ س 231 : بالنسبة للمحرم والنبات الذي ينبت فى مكة المكرمة، في الحرم، ما حكم قلع هذا النبات والتعرض له بشيء من الإتلاف ؟ * ـ الجواب : * النبات والشجر، لا علاقة للإحرام بهما، لأن تحريمها لا يتعلق بالإحرام، وإنما يتعلق بالمكان ، أي بالحرم، فما كان داخل أميال الحرم، فإنه لا يجوز قطعه ولا حشه، لأن النبي ![]() ويجوز للحجاج أن يضعوا البساط على الأرض، ولو كان فيها أعشاب، إذا لم يقصدوا بذلك إتلاف الحشيش الذي تحته، لأن تلفه حينئذ حصل بغير قصد، فهو كما لو مشى الإنسان في طريقه وأصاب حمامة أو شيئا من الصيد بغير قصد منه، فإنه ليس عليه فيه شيء . ![]() زمان ومكان الإحرام بالحج بعد التحلل من العمرة . * ـ س 232 : إذا جاء الحاج إلى البيت وطاف وتحلل من العمرة ومكث في مكة فمتى يحرم بالحج ومن أين يحرم ؟ * ـ الجواب : * يحرم الإنسان بالحج يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، من مكانه الذي هو نازل فيه، ويحرم ضحى، ويذهب إلى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، كما أسلفنا ذلك في بيان صفة الحج ![]() حكم الإلزام بالطواف أو الإحرام من البيت يوم التروية للمحرم . * ـ هل يلزم المحرم فى يوم التروية أن يطوف بالبيت ، أو يحرم من البيت ؟ * ـ الجواب : * لا يلزمه أن يطوف بالبيت، ولا أن يحرم من البيت، ولا يسن له ذلك أيضا، لأن الصحابة الذين حلوا من عمرتهم مع النبي ![]() ![]() ![]() ـ حكم من أدرك الوقوف بعرفة متأخراً . * ـ عرفنا فى صفة الحج أن الحاج يخرج من منى في اليوم التاسع من ذي الحجة ضحى، لكن لو لم يدرك الوقوف بعرفة إلا متأخرا فما الحكم ؟ * ـ الجواب : * عرفنا أن الإنسان في اليوم الثامن يخرج إلى منى، ويبقى بها إلى صباح اليوم التاسع، ثم يذهب إلى عرفة، فلو أن الحاج لم ينزل في منى اليوم الثامن، وذهب إلى عرفة رأسا، فهل يصح حجه؟ والجواب على ذلك : نعم يصح حجه، بدليل حديث عروة بن المضرس ![]() ![]() ![]() وأما سؤالكم الذي سألتم عنه وهو حكم من ذهب إلى عرفة متأخرا، فنقول : إذا ذهب إلى عرفة متأخرا، ولكنه أدرك الوقوف بها قبل أن يطلع الفجر يوم العيد، فحجه صحيح ولا شيء عليه، فوقت الوقوف بعرفة ينتهي بطلوع فجر يوم العيد . ![]() موعد بداية وقوف الحاج بالمزدلفة ونهايته . * ـ نود أن نعرف متى يبدأ الوقوف بمزدلفة، ومتى ينتهي وما حكمه أيضاً ؟ * ـ الجواب : * الوقوف بمزدلفة الذي يعبر عنه أهل العلم بالمبيت بالمزدلفة، يبتدئ من انتهاء الوقوف بعرفة، ولا يصح قبله، فلو أن حاجا وصل إلى مزدلفة في أثناء الليل، قبل أن يقف بعرفة ، فوقف في مزدلفة ثم إلى عرفة ووقف بها ثم نزل من عرفة إلى منى، فإن وقوفه بمزدلفة غير معتبر، لقول الله تعالى : (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) فجعل محل الذكر عند المشعر الحرام، أو وقت الذكر عند المشعر الحرام، بعد الإفاضة من عرفة، فيبتدئ المكث في مزدلفة من انتهاء الوقوف بعرفة، ويستمر إلى أن يصلي الإنسان الفجر، ويقف قليلا إلى أن يسفر جدا، ثم ينصرف إلى منى . ولكنه يجوز لمن كان ضعيفا لا يستطيع مزاحمة الناس في الرمي، أن يدفع من مزدلفة في آخر الليل، لأن النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
حكم مبيت الحاج بمنى يوم النحر . * ـ ذكرتم أن من الأعمال التي يقوم بها الحاج يوم النحر المبيت بمنى، لكن ما حكم هذا المبيت ؟ * ـ الجواب : * المبيت بمنى ذكرناه فيما سبق من واجبات الحج، وأن المعروف عند أهل العلم، أن من ترك واجبا من واجبات الحج فعليه فدية ذبح شاة، تذبح في مكة وتوزع على فقرائها . ![]() حد مبيت الحاج في منى . * ـ نرى بعضاً من الناس يتهاونون فى المبيت بمنى، فيقلون من البقاء فيها، ويذهبون خارجها معظم الوقت، ولا يأتون إليها إلا ساعات محدودة، فما هو المقدار الكافي للبقاء في منى أو المبيت في منى ؟ * ـ الجواب : * المشروع للحاج أن يبقى في منى طول الوقت، هكذا سنة الرسول ![]() ![]() ![]() الآداب التي ينبغي على الحاج مراعاتها في منى . * ـ س 239 : ما هي الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج أثناء بقائه فى منى يوم الحادي عشر، والثاني عشر والثالث عشر لمن أراد أن يتأخر ؟ * ـ الجواب : * ينبغي للحاج أن ينتهز هذه الفرصة في التعرف على أحوال المسلمين، والالتقاء بهم، وإسداء النصح إليهم، وإرشادهم، وبيان الحق المبني على كتاب الله وسنة رسوله ![]() ![]() وينبغي كذلك في هذه الأيام، أن يكون حريصاً على التحلي بمحاسن الأخلاق والأعمال؛ من إعانة المستعين، وإغاثة الملهوف، ودلالة الضائع، وغير ذلك مما هو إحسان إلى الخلق، فإن الله سبحانه وتعالى يقول : (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ويقول جل وعلا : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) ولا سيما في هذه الأماكن المفضلة، فإن أهل العلم يقولون : إن الحسنات تتضاعف في الزمان والمكان الفاضل . ![]() حكم استماع الحاج إلى الملاهي والحديث في أعراض الناس في منى . * ـ بعض الناس يقضي هذه الأيام فى منى إما بالاستماع إلى الملاهي أو بالتفكه بالحديث فى أعراض الناس فما حكم هذا العمل ؟ * ـ الجواب : * هذا العمل محرم في حال الحج وغير الحج، فإن الأغاني المصحوبة بآلات العزف، من الموسيقى والعود والرباب وشبهها محرمة في كل زمان وفي كل مكان، لما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي مالك الأشعري ![]() ![]() ولا يستثنى منها إلا الدفوف في المناسبات التي أذن الشارع باستعمالها فيها، وكذلك التفكه بأعراض الناس، والسخرية بهم ونحو ذلك، مما يحدث في موسم الحج وغيره، وهو حرام، سواء كان في موسم الحج أو في غير موسم الحج، وسواء كان في مكة أم في غير مكة، لقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) . ![]() الحكمة من رمي الجمار فى أيام التشريق . * ـ فى أيام التشريق ترمى الجمار الثلاث فى يومين أو ثلاثة أيام، فما الحكمة من رمي هذه الجمار ؟ * ـ الجواب : * الحكمة من رمي هذه الجمار، بينها رسول الله ![]() وفي رمي الجمار أيضاً تحقيق لعبادة الله عز وجل، فإن الإنسان يرمي هذه الجمار، وهو لا يعرف حكمة بينة في رميها، وإنما يفعل ذلك تعبداً لله وذكراً له، وكذلك يرمي هذه الجمرات اتباعاً لرسول الله ![]() ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
ـ حكم تقليد الحجاج للمطوفين في الطواف والسعي . * ـ أيضا ذكرتم من الأخطاء التي تقع في السعي الدعاء من خلال كتاب فهل ينطبق هذا أيضا على الذين يطوفون بالناس ويسعون بهم، ويقولون أدعية ويرددها الناس خلفهم ؟ * ـ الجواب : * نعم ، هو ينطبق على هؤلاء، لأن هؤلاء أيضا كانوا قد حفظوا هذه الأدعية من هذا الكتاب ، ولعلك لو ناقشت بعضهم - أي : بعض هؤلاء المطوفين - لو ناقشته عن معاني ما يقول لم يكن عنده من ذلك خبر، ولكن مع ذلك قد يكون الذين خلفه لا يعلمون اللغة العربية ولا يعرفون معنى ما يقول، وإنما يرددونه تقليدا لصوته فقط، وهذا من الخلل الذي يكون من المطوفين، ولو أن المطوفين أمسكوا الحجاج الذين يطوفونهم، وعلموهم تعليما عند كل طواف وعند كل سعي، فيقولون لهم مثلا : أنتم الآن ستطوفون فقولوا كذا وافعلوا كذا وادعوا بما شئتم، ونحن معكم نرشدكم إن ضللتم، فهذا طيب، وهو أحسن من أن يرفعوا أصواتهم بتلقينهم الدعاء الذي لا يعرفون معناه، والذي قد يكون فيه تشويش على الطائفين . وهم إذا قالوا : نحن أمامكم وأنتم افعلوا كذا، أشيروا مثلاً إلى الحجر، أو استلموه إذا تيسر لكم، أو ما أشبه ذلك، وقولوا كذا، وكبروا عند محاذاة الحجر الأسود، وقولوا بينه وبين الركن اليماني : (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) إلى غير ذلك من التوجيهات لكان ذلك أنفع للحاج وأخشع، أما أن يؤتى بالحاج وكأنه ببغاء يقلد بالقول والفعل هذا المطوف، ولا يدري عن شيء أبداً، وربما لو قيل له بعد ذلك : طف .. ما استطاع أن يطوف ولا يعرف الطواف، لأنه كان يمشي ويردد وراء هذا المطوف .. فهذا هو الذي أرى أنه أنفع للمطوفين وأنفع للطائفين أيضاً . ![]() ـ أخطاء الحاج التي تقع في منى وفي المبيت فيه . * ـ نود أيضاً أن نعرف الأخطاء التي تكون في منى وفي المبيت فيه ؟ * ـ الجواب : * من الأخطاء التي تكون في الذهاب إلى منى ما سبق ذكره من الخطأ في التلبية، حيث إن بعض الناس لا يجهر بالتلبية مع مشروعية الجهر بها، فتمر بك أفواج الحجاج، ولا تكاد تسمع واحداً يلبي، وهذا خلاف السنة، وخلاف ما أمر به النبي ![]() ![]() ![]() لكنه لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه، لحديث عروة بن المضرس أنه أتى إلى النبي ![]() ![]() ![]() ومن الأخطاء في بقاء الناس في منى في اليوم الثامن، أن بعض الناس يقصر ويجمع في منى، فيجمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، وهذا خلاف السنة، فإن المشروع للناس في منى أن يقصروا الصلاة بدون جمع، هكذا جاءت السنة عن رسول الله ![]() ![]() ـ أخطاء الحجاج التي تقع في الطريق إلى مزدلفة وفي مزدلفة . * ـ بعد أن عرفنا أهم الأخطاء التي تقع من الحجاج في عرفة نود أن نعرف أيضاً إذا كان هناك أخطاء يقع فيها بعض الحجاج في الطريق إلى المزدلفة وفي المزدلفة نفسها ؟ * ـ الجواب : * ـ تقع أخطاء في الانصراف إلى المزدلفة، منها ما يكون في ابتداء الانصراف، وهو ما أشرنا إليه سابقاً من انصراف بعض الحجاج من عرفة قبل غروب الشمس، ومنها أنه في دفعهم من عرفة إلى المزدلفة تحدث المضايقات بعضهم لبعض، والإسراع الشديد حتى يؤدي ذلك أحياناً إلى تصادم السيارات، وقد دفع النبي ![]() ![]() ![]() * ـ ومن الأخطاء في مزدلفة والدفع إليها : * ـ أن بعض الناس ينزلون قبل أن يصلوا إلى مزدلفة، ولا سيما المشاة منهم، يعييهم المشي ويتعبهم، فينزلون قبل أن يصلوا إلى مزدلفة، ويبقون هنالك حتى يصلوا الفجر ثم ينصرفوا منه إلى منى، ومن فعل هذا فإنه قد فاته المبيت في المزدلفة، وهذا أمر خطير جداً لأن المبيت بمزدلفة ركن من أركان الحج عند بعض أهل العلم، وواجب من واجباته عند جمهور أهل العلم، وسنة في قول بعضهم، ولكن الصواب أنه واجب من واجبات الحج، وأنه يجب على الإنسان أن يبيت في مزدلفة، وألا ينصرف إلا في الوقت الذي أجاز الشارع له فيه الانصراف كما سيأتي إن شاء الله تعالى، المهم : أن بعض الناس ينزلون قبل أن يصل إلى المزدلفة . ومن الأخطاء أيضاً : أن بعض الناس يصلي المغرب والعشاء في الطريق على العادة، قبل أن يصل إلى مزدلفة، وهذا خلاف السنة، فإن النبي ![]() ![]() الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الرمي . * ـ نود لو حدثتمونا عن الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الرمي ؟ * ـ الجواب : * ـ من المعلوم أن الحاج يوم العيد يقدم إلى منى من مزدلفة، وأول ما يبدأ به أن يرمي جمرة العقبة، والرمي يكون بسبع حصيات متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، كما فعل النبي ![]() ![]() ![]() * ـ الخطأ الذي يرتكبه بعض الناس في رمي الجمرات يكون من وجوه متعددة : * ـ فمن ذلك : أن بعض الناس يظنون أنه لا يصح الرمي إلا إذا كانت الحصى من مزدلفة، ولهذا تجدهم يتعبون كثيرا في لقط الحصى من مزدلفة، قبل أن يذهبوا إلى منى، وهذا ظن خاطئ، فالحصى يؤخذ من أي مكان، من مزدلفة، من منى، من أي مكان كان يؤخذ، المقصود أن يكون حصى . ولم يرد عن النبي ![]() ومن الخطأ أيضاً أن بعض الناس إذا لقط الحصى غسله، إما احتياطا لخوف أن يكون أحد قد بال عليه، وإما تنظيفاً لهذا الحصى؛ لظنه أن كونه نظيفاً أفضل، وعلى كل حال فغسل حصى الجمرات بدعة، لأن الرسول ![]() ![]() ومن الأخطاء أيضاً : أن بعض الناس يظنون أن هذه الجمرات شياطين، وأنهم يرمون شياطين، فتجد الواحد منهم يأتي بعنف شديد وحنق وغيظ، منفعلاً انفعالاً عظيماً، كأن الشيطان أمامه، ثم يرمي هذه الجمرات، ويحدث من ذلك مفاسد . ـ أولاً : أن هذا ظن خاطئ فإنما نرمي هذه الجمرات إقامة لذكر الله تعالى، واتباعاً لرسول الله ![]() ـ ثانياً : مما يترتب على هذا الظن، أن الإنسان يأتي بانفعال شديد وغيظ وحنق وقوة واندفاع، فتجده يؤذي الناس إيذاء عظيما، حتى كأن الناس أمامه حشرات لا يبالي بهم، ولا يسأل عن ضعيفهم، وإنما يتقدم كأنه جمل هائج . ـ ثالثاً : مما يترتب على هذه العقيدة الفاسدة : أن الإنسان لا يستحضر أنه يعبد الله عز وجل أو يتعبد لله عز وجل بهذا الرمي، ولذلك يعدل عن الذكر المشروع إلى قول غير مشروع، فتجده يقول حين يرمي : اللهم غضبا على الشيطان ورضا للرحمن .. مع أن هذا ليس بمشروع عند رمي الجمرة، بل المشروع أن يكبر كما فعل النبي ![]() ـ رابعاً : أنه بناء على هذه العقيدة الفاسدة تجده يأخذ أحجاراً كبيرة يرمي بها، بناء على ظنه أنه كلما كان الحجر أكبر كان أشد أثرا وانتقاماً من الشيطان .. وتجده أيضاً يرمي بالنعال والخشب وما أشبه ذلك مما لا يشرع الرمي به، ولقد شاهدت رجلا قبل بناء الجسور على الجمرات جالساً على زبرة الحصى التي رمى بها في وسط الحوض، وامرأة معه يضربان العمود بأحذيتهما، بحنق وشدة، وحصى الرامين تصيبهما، ومع ذلك فكأنهما يريان أن هذا في سبيل الله، وأنهما يصبران على هذا الأذى وعلى هذه الإصابة ابتغاء وجه الله عز وجل .. إذن : إذا قلنا إن هذا الاعتقاد اعتقاد فاسد، فما الذي نعتقده في رمي الجمرات ؟ نعتقد في رمي الجمرات أننا نرمي الجمرات تعظيما لله عز وجل، وتعبدا له واتباعاً لسنة رسول الله ![]() ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
الأخطاء التي قد تقع من بعض الحجاج فى الإقامة بمنى فى أيام التشريق * ـ كنا قد سألنا عن الإقامة بمنى في اليوم الثامن قبل الخروج إلى عرفة، وذكرتم الأخطاء التي تقع فيها، لكن حبذا أيضاً لو عرفنا الأخطاء التي قد تقع من بعض الحجاج فى الإقامة بمنى فى أيام التشريق ؟ * ـ الجواب : * ـ الإقامة في منى في أيام التشريق يحصل فيها أيضاً أخطاء من بعض الحجاج، وأنا أعود إلى مزدلفة فإن فيها بعض الأخطاء التي لم ننبه عليها سابقاً . فمنها أن بعض الناس فى ليلة المزدلفة يحيي هذه الليلة بالقيام والقراءة والذكر، وهذا خلاف السنة، فإن النبي ![]() ![]() ![]() ومنها - أي من الأخطاء في مزدلفة - أنني سمعت أن بعض الحجاج يبقون في مزدلفة حتى تطلع الشمس ويصلون صلاة الشروق أو الإشراق ثم ينصرفون بعد ذلك، وهذا خطأ لأن فيه مخالفة لهدي النبي ![]() ![]() * ـ أما الأخطاء في منى فمنها : * ـ أن بعض الناس لا يبيتون بها ليلتي الحادي عشر والثاني عشر، بل يبيتون خارج منى من غير عذر، يريدون أن يترفهوا، وأن يشموا الهواء - كما يقولون - وهذا جهل وضلال، ومخالفة لسنة الرسول ![]() ومن الأشياء التي يخل بها بعض الحجاج فى الإقامة بمنى، بل التي يخطئ فيها أن بعضهم لا يهتم بوجود مكان فى منى، فتجده إذا دخل في الخطوط ووجد ما حول الخطوط ممتلئاً قال إنه ليس في منى مكان، ثم ذهب ونزل في خارج منى، والواجب عليه أن يبحث بحثاً تاماً فيما حول الخطوط وما كان داخلها، لعله يجد مكاناً يمكث فيه في أيام منى، لأن البقاء في منى واجب لقول النبي ![]() ![]() ومن الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الإقامة بمنى، وهو يسير لكن ينبغي المحافظة عليه، أن بعض الناس يبيت في منى ولكن إذا كان النهار نزل إلى مكة ليترفه في الظل الظليل والمكيفات والمبردات، ويسلم من حر الشمس ولفح الحر، وهذا وإن كان جائزاً على مقتضى قواعد الفقهاء حيث قالوا : إنه لا يجب إلا المبيت، فإنه خلاف السنة، لأن النبي ![]() ![]() هذا ما يحضرني الآن من الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الإقامة بمنى . ![]() أخطاء يقع فيها الحجاج بالنسبة الهدي . * ـ تحدثنا عن الأخطاء التي يقع فيها الحجاج فى بعض أعمال الحج، وفي بعض المشاعر أيضاً، بقي علينا أن نعرف إذا كانت هناك أخطاء يقع فيها الحجاج بالنسبة للهدي ؟ * ـ الجواب : * ـ الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، نعم يرتكب بعض الحجاج أخطاء في الهدي، منها أن بعض الحجاج يذبح هدياً لا يجزئ كأن يذبح هدياً صغيراً لم يبلغ السن المعتبر شرعاً للإجزاء، وهو في الإبل خمس سنوات وفي البقر سنتان، وفي المعز سنة، وفي الضأن ستة أشهر، لقول النبي ![]() ويكون معنى قوله : (فَمَا اسْتَيْسَرَ) أي : بالنسبة لوجود الإنسان ثمنه مثلاً، ولهذا قال : (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ) فتجده يذبح الصغير الذي لم يبلغ السن، ويقول : هذا ما استيسر من الهدي، ثم يرمي به أو يأكله أو يتصدق به، وهذا لا يجزئ، للحديث الذي أشرنا إليه . ومن الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الهدي : أنه يذبح هدياً معيباً بعيب يمنع من الإجزاء، والعيوب المانعة من الإجزاء ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام حين تحدث عن الأضحية وسئل : ماذا يتقى من الضحايا ؟ فقال "أربع" وأشار بيده عليه الصلاة والسلام : (العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والهزيلة - أو العجفاء - التي لا تنقي) أي : التي ليس فيها نقي أي مخ، فهذه العيوب الأربعة مانعة من الإجزاء، فأي بهيمة يكون فيها شيء من هذه العيوب أو ما كان مثلها أو أولى منها، فإنها لا تجزئ في الاضحية ولا في الهدي الواجب كهدي التمتع والقران والجبران . ومن الأخطاء التي يرتكبها الحجاج فى الهدي : أن بعضهم يذبح الهدي ثم يرمي به ولا يقوم بالواجب الذي أوجب الله عليه في قوله : (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) فقوله تعالى (وأطعموا) أمر لا بد من تنفيذه لأنه حق للغير، أما قوله : (فَكُلُوا مِنْهَا) فالصحيح أن الأمر فيه ليس للوجوب، وأن للإنسان أن يأكل من هديه وله أن لا يأكل وقد كان النبي ![]() وبعض الناس كما قلت يذبحه ويدعه، فيكون بذلك مخالفاً لأمر الله تبارك وتعالى، بالإضافة إلى أن ذبحه وتركه إضاعة للمال، وقد نهى النبي ![]() وهذا الخطأ الذي يقع في هذه المسألة يتعلل بعض الناس بأنه لا يجد فقراء يعطيهم، وأنه يشق عليه حمله لكثرة الناس والزحام والدماء واللحوم في المجازر، وهذا التعليل وإن كان قد يصح في زمن مضى لكنه الآن قد تيسر، لأن المجازر هذبت وأصلحت، ولأن هناك مشروعاً افتتح في السنوات الأخيرة، وهو أن الحاج يعطي اللجنة المكونة لاستقبال دراهم الحجاج لتشتري لهم بذلك الهدي وتذبحه وتوزعه في مستحقه، فبإمكان الحاج أن يتصل بمكاتب هذه اللجنة، من أجل أن يسلم قيمة الهدي، ويوكلهم في ذبحه وتفريق لحمه . ومن الأخطاء أيضاً : أن بعض الحجاج يذبح الهدي قبل وقت الذبح، فيذبحه قبل يوم العيد، وهذا وإن كان قال به بعض أهل العلم في هدي التمتع والقران، فإنه قول ضعيف، لأن النبي ![]() ![]() ![]() ومن العجب أنني سمعت من بعض المرافقين لبعض الحملات التي تأتي من بلاد نائية عن مكةالمكرمة ، أنه قيل لهم، أي لهذه الحملات، لكم أن تذبحوا هديكم من حين أن تسافروا من بلدكم إلى يوم العيد، واقترح عليهم هذا أن يذبحوا من الهدي بقدر ما يكفيهم من اللحم لكل يوم، وهذه جرأة عظيمة على شرع الله وعلى حق عباد الله، وكأن هذا الذي أفتاهم بهذه الفتوى يريد أن يوفر على الحملداري الذي تكفل بالقيام بهذه الحملة، أن يوفر عليه نفقات هذه الحملة، لأنهم إذا ذبحوا لكل يوم ما يكفيهم من هداياهم وفروا عليه اللحم، فعلى المرء أن يتوب إلى الله عز وجل وأن لا يتلاعب بأحكام الله، وأن يعلم أن هذه الأحكام أحكاما شرعية، أراد الله تعالى من عباده أن يتقربوا بها إليه على الوجه الذي سنه لهم وشرعه لهم، فلا يحل لهم أن يتعدوه إلى ما تمليه عليه أهواؤهم . ![]() حكم ذبح الهدي في غير مكة المكرمة . * ـ س 283 : هناك بعض الحجاج إذا أراد أن يحج، دفع نقوداً لبعض المؤسسات الخيرية التي تتولى ذبح هديه فى أماكن المجاعة في شرق الأرض وغربها .. فما حكم هذا العمل أثابكم الله ؟ * ـ الجواب : * ـ أقول إن هذا عمل خاطئ مخالف لشريعة الله، وتغرير بعباد الله عز وجل، وذلك أن الهدي محل ذبحه مكة المكرمة، فإن رسول الله ![]() ![]() حكم ذبح الأضحية في غير مكان المضحي * ـ هل ينطبق هذا الحكم على الضحايا أيضاً ؟ * ـ الجواب : * ـ نعم ، ينطبق على الأضحية ما ينطبق على الهدي، ولأن الأضحية المشروع أن تكون في مكان المضحي، فإن الرسول ![]() * ـ ويفوت بذلك : ـ أولاً : مباشرة المضحي لذبح أضحيته بنفسه، فإن هذا هو الأفضل والسنة، كما فعل النبي ![]() ـ ثانياً : يفوت بذلك سنية الأكل منها، فإن النبي ![]() ![]() ![]() نحن نقول إنه يجوز التوكيل؛ أن يوكل الإنسان من يذبح أضحيته، لكن لا بد أن تكون الأضحية عنده وفي بيته أو في بلده على الأقل، يشاهدها ويأكل منها، وتظهر بها شعائر الدين، وليعلم أنه ليس المقصود من الأضاحي المادة البحتة وهي اللحم، فإن الله تعالى يقول : (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) والنبي ![]() ![]() ![]() نصائح تتعلق بالهدي * ـ تحدثنا عن الذين يرسلون نقوداً لبعض البلاد الإسلامية ليذبح هديهم هناك أو أضحيتهم هناك، وذكرتم أن ذلك مخالف لمقاصد الشريعة فهل من إضافة أو نصيحة تتعلق بهذا الموضوع ؟ * ـ الجواب : * ـ الأمر كما ذكرتم، أن بعض الناس أو بعض المؤسسات تطلب من المسلمين أن يسلموا لها قيمة الهدي أو قيمة الأضاحي ليذبح في بلاد متضرر أهلها، ومحتاجون إلى الطعام والغذاء، وذكرنا أن الهدايا لها محل معين وهو مكة المكرمة، وأنه يجب أن يكون الذبح هناك في جزاء الصيد، وفي هدي التمتع والقران، وفي الفدية الواجبة لترك واجب، وأما الواجبة لفعل محظور، فإنها تكون حيث وجد ذلك المحظور، ويجوز أن تكون في الحرم أي في مكة المكرمة، وأما دم الإحصار فحيث وجد سببه، هكذا ذكر أهل العلم، رحمهم الله، ولا يجوز أن تخرج عن مكة المكرمة وتذبح في مكان آخر . وأما تفريق لحمها فيكون في مكة إلا إذا استغنى أهل مكة، فيجوز أن تفرق في البلاد الإسلامية، في أقرب البلاد، هذا بالنسبة للهدي، أما الأضاحي فإنها تضحى في بلاد المضحين، فإن الرسول ![]() وإنني بهذه المناسبة أوجه نصيحة إلى إخواني المسلمين ليعلموا أنه ليس المقصود من ذبح الهدايا والأضاحي مجرد اللحم، فإن هذا يحصل بشراء الإنسان لحماً كثيراً يوزعه على الفقراء، لكن المقصود والأهم هو التقرب إلى الله تعالى بالذبح، فإن التقرب إلى الله تعالى بالذبح من أفضل الأعمال الصالحة، كما قال الله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) وقال تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وقال الله تعالى : (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) وكون الإنسان يدفع دراهم لتذبح أضحيته في مكان الحاجة من بلاد المسلمين، يغني عنه أن يدفع دراهم ليشترى بها الطعام من هناك ويوزع على الفقراء، وربما يكون هذا أنفع لهم حيث يشترى ما يليق بحالهم ويلائمهم، وربما تكون الأطعمة هناك أرخص، فنصيحتي للمسلمين أن يتولوا ذبح ضحاياهم في بلادهم، وأن يأكلوا منها ويطعموا منها ويظهروا شعائر الله تعالى بالتقرب إليه بذبحها، وأن لا ينسوا إخوانهم المسلمين المتضررين في مشارق الأرض ومغاربها المحتاجين لبذل الأموال والمعونات لهم، فيجمعوا في هذه الحال بين الحسنيين، بين حسنى ذبح الأضاحي في بلادهم، وحسنى نفع إخوانهم المسلمين في بلادهم . ![]() أخطاء تقع في طواف الوداع . * ـ آخر أعمال الحج الوداع، فهل هناك أخطاء ترون أن بعض الحجاج يقعون فيها، ماهي هذه الأخطاء جزاكم الله خيراً ؟ * ـ الجواب : * ـ طواف الوداع يجب أن يكون آخر أعمال الحج، لقول النبي ![]() ![]() ـ أولاً : أن بعض الناس لا يجعل الطواف آخر أمره، بل ينزل إلى مكة المكرمة ويطوف طواف الوداع، وقد بقي عليه رمي الجمرات، ثم يخرج إلى منى فيرمي الجمرات ثم يغادر، وهذا خطأ، ولا يجزئ طواف الوداع في مثل هذه الحال، وذلك لأنه لم يكن آخر عهد الإنسان بالبيت الطواف، بل كان آخر عهده رمي الجمرات . ـ الثاني : ومن الخطأ أيضاً في طواف الوداع : أن بعض الناس يطوف للوداع ويبقى في مكة المكرمة بعده، وهذا يوجب إلغاء طواف الوداع، وأن يأتي ببدله عند سفره، نعم لو أقام الإنسان في مكة المكرمة بعد طواف الوداع لشراء حاجة في طريقه أو لتحميل العفش أو ما أشبه ذلك فهذا لا بأس به . ومن الخطأ في طواف الوداع : أن بعض الناس إذا طاف للوداع وأراد الخروج من المسجد رجع القهقري، أي رجع على قفاه، يزعم أنه يتحاشى بذلك تولية البيت ظهره، أي تولية الكعبة ظهره، وهذا بدعة لم يفعله رسول الله ![]() ![]() ![]() ومن الخطأ أيضاً : أن بعض الناس إذا طاف للوداع ثم انصرف ووصل إلى باب المسجد الحرام اتجه إلى الكعبة وكأنه يودعها، فيدعو أو يسلم أو ما أشبه ذلك، وهذا من البدع أيضاً لأن الرسول ![]() ![]() ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 10 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
ما حكم زيارة المسجد النبوي ؟ وهل لها تعلق بالحج ؟ * ـ الجواب : * ـ زيارة المسجد النبوي سنة لقول النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() * ـ وقولك في السؤال : هل له علاقة بالحج ؟ * ـ جوابه أنه لا علاقة له بالحج، وأن زيارة المسجد النبوي منفصلة، والحج والعمرة منفصلان عنه، لكن أهل العلم رحمهم الله يذكرونه في باب الحج، أو في آخر باب الحج، لأن الناس في عهد سبق يشق عليهم أن يفردوا الحج والعمرة في سفر، وزيارة المسجد النبوي في سفر، فكانوا إذا حجوا واعتمروا مروا على المدينة لزيارة مسجد رسول الله ![]() ![]() الآداب المشروعة لزيارة قبر الرسول ![]() * ـ أشرتم إلى زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام إذا وصل المسلم إلى المدينة المنورة وأيضاً قبر صاحبيه، فما الآداب المشروعة لزيارة قبر الرسول ![]() * ـ الجواب : * ـ الآداب المشروعة : أن يزور الإنسان قبره ![]() ![]() ![]() ![]() وأما ما يفعله بعض الناس من التمسح بجدران الحجرة، أو التبرك بها، أو ما أشبه ذلك، فكله من البدع، وأشد من ذلك وأنكر وأعظم أن يدعو النبي ![]() ![]() قال الله تعالى، أي للرسول ![]() فالرسول ![]() ![]() ما حكم زيارة بعض مقابر المدينة المنورة كالبقيع وشهداء أحد ؟ * ـ ما حكم زيارة بعض مقابر المدينة المنورة كالبقيع وشهداء أحد ؟ * ـ الجواب : * ـ زيارة القبور سنة في كل مكان، ولا سيما زيارة البقيع التي دفن فيه كثير من الصحابة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() يجد في قلبه ميلاً إلى طلب الشفاعة من المقبورين .. فماذا يفعل ؟ * ـ سألنا عن حكم زيارة بعض المقابر في المدينة المنورة التي تزار وذكرتم أن المزارات في المدينة خمسة وقلتم إنه لا يجوز للإنسان أن يدعو أصحاب هذه المقابر أي دعاء، لكن ما الذي يلزم من وجد في قلبه ميلاً إلى طلب الشفاعة من أصحاب هذه القبور أو قضاء الحوائج أو الشفاء أو ما إلى ذلك ؟ * ـ الجواب : * ـ الذي يجد في قلبه ميلاً إلى طلب الشفاعة من أصحاب القبور، فإن كان أصحاب القبور من أهل الخير وكان الإنسان يؤمل أن يجعلهم الله شفعاء له يوم القيامة بدون أن يسألهم ذلك، ولكنه يرجو أن يكونوا شفعاء له، فهذا لا بأس به، فإننا كلنا نرجو أن يكون رسول الله ![]() ـ قسم خاص برسول الله ![]() ![]() ![]() ـ والشفاعة الثانية : شفاعته ![]() ![]() المهم أن الإنسان إذا رجا الله عز وجل أن يشفع فيه نبيه محمد ![]() ![]() حكم زيارة الحجاج المساجد السبعة وغيرها من المزارات * ـ ذكرتم أن المواضع التي تزار فى المدينة المنورة خمسة، لكن لم ترد إشارة مثلاً للمساجد السبعة أو مسجد الغمامة، أو بعض هذه المزارات التي يزورها بعض الحجاج .. فما حكم زيارتها ؟ * ـ الجواب : * ـ نحن ذكرنا أنه لا يزار سوى هذه الخمسة التي هي : مسجد النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() يتبع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]()
ما الذي ينبغي لمن وفقه الله تعالى لإتمام نسكه من الحج والعمرة ؟ . * ـ الجواب : * ـ الذي ينبغي له ولغيره ممن من الله عليه بعبادة أن يشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لهذه العبادة، وأن يسأل الله تعالى قبولها، وأن يعلم أن توفيق الله تعالى إياه لهذه العبادة نعمة يستحق سبحانه وتعالى الشكر عليها، فإذا شكر الله، وسأل الله القبول، فإنه حري بأن يقبل، لأن الإنسان إذا وفق للدعاء فهو حري بالإجابة، وإذا وفق للعبادة فهو حري بالقبول، وليحرص غاية الحرص أن يكون بعيداً عن الأعمال السيئة بعد أن من الله عليه بمحوها، فإن النبي ![]() ![]() ![]() ![]() الواجب على من عاد إلى بلاده ـ تجاه أهله ـ بعد أداء الحج . * ـ ما الذي يجب على المسلم إذا انتهى من حجه وسافر عن هذه الأماكن المقدسة ما الذي يجب عليه تجاه أهله وجماعته ومن يعيش في وسطهم ؟ * ـ الجواب : * ـ هذا الواجب الذي تشير إليه واجب على من حج ومن لم يحج، واجب على كل من ولاه الله تعالى على رعية؛ أن يقوم بحق هذه الرعية، وقد ثبت عن النبي ![]() ![]() ![]() ما هي آثار الحج على المسلم ؟ . * ـ ما هي آثار الحج على المسلم ؟ * ـ الجواب : * ـ سبق لنا الإشارة إلى شيء منها، حيث سألت : ما هي علامة قبول الحج ؟ فمن آثار الحج أن الإنسان يرى من نفسه راحة وطمأنينة وانشراح صدر ونور قلب، وكذلك قد يكون من آثار الحج، ما يكتسبه الإنسان من العلم النافع الذي يسمعه في المحاضرات وجلسات الدروس في المسجد الحرام، وفي المخيمات في منى وعرفة، وكذلك من آثاره : أن يزداد الإنسان معرفة بأحوال العالم الاسلامي، إذا وفق لشخص ثقة يحدثه عن أوطان المسلمين، وكذلك من آثاره : غرس المحبة في قلوب المؤمنين بعضهم لبعض، فإنك ترى الإنسان في الحج وعليه علامات الهدى والصلاح فتحبه وتسكن إليه وتألفه، ومن آثار الحج أيضاً : أن الإنسان قد يكتسب أمراً مادياً بالتكسب بالتجارة وغيرها، لقوله تعالى : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ) ولقوله تعالى : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ) وكم من إنسان اكتسب مالاً بالتجارة في حجه، شراء وبيعاً، وهذا من المنافع التي ذكرها الله سبحانه وتعالى . ومن آثار الحج : أن يعود الإنسان نفسه على الصبر على الخشونة والتعب، لا سيما إذا كان رجلاً عادياً من غير أولئك الذين تكمل لهم الرفاهية في حجهم، فإنه يكتسب بذلك شيئا كثيراً، أعني الذي يكون حجه عادياً يكتسب خيراً كثيراً بتعويد نفسه على الصبر والخشونة . ![]() ما هي النصيحة لمن أدى فريضة الحج ؟ . * ـ الجواب : * ـ نصيحتي له أن يتقي الله عز وجل في أداء ما ألزمه الله به من العبادات الأخرى؛ كالصلاة، والزكاة، والحج، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الخلق، وإلى المملوكات من البهائم، وغير هذا مما أمر الله به، وجماع ذلك كله قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) . ![]() فضل صيام يوم عرفة . * ـ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" . أخرجه الترمذى (3/124 ، رقم 749) وقال : حسن . وابن ماجه (1/551 ، رقم 1730) ، وابن حبان (8/95 ، رقم 3632) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/387 ، رقم 3844) . وأخرجه أيضًا : مسلم (2/818 ، رقم 1162) ، وأبو داود (2/321 ، رقم 2425) . ![]() وفق الله من جمع وكتب وتحقق من هذا الملف نسأل الله القبول في القول والعمل ![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 12 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]() جزاك الله كل خير .. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 13 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]() يختم بالتميز .. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 14 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]() جزاك الله خيراً اسعدني تعليقك وشرفني مرورك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 15 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب الحــــج
![]() ملف شامل ووفقك الله
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|