المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
موقوف |
البيانات |
التسجيل: |
Sep 2011 |
العضوية: |
5327 |
المشاركات: |
17 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
0.00 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
27 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الحـــوار الحــــــــّر
الحمد لله الهادي إلى صراطه المستقيم , والصلاة والسلام على النبي اليتيم وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد : عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله : (يخرج آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يقولون من قول خير البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) . متفق عليه . تأمل هذا الحديث , وستجد أنه ينطبق على فئة معاصرة , لا للإسلام ناصرة ولا للشر قاصرة . وهنا أتكلم عن خصلة من خصالهم , وهي سفاهة الأحلام فهم يحلمون بقيادة خلافة إسلامية للعالم كله , وهذه غاية مستحيلة , ولا يملكون لها وسيلة , لكنها اختصار المسالك , إلى وادي المهالك . واتبعهم البعض ممن أسرفوا على أنفسهم في الجرائم والشهوات , لأنهم صيد سهل للانجراف في عالم الشبهات والتفجيرات , للتكفير عن كبائر الذنوب والمنكرات , بالشهادة المزعومة .وأعدوا لذلك خططا مدروسة , سمومها مدسوسة , من أخطرها صناعة , وأكثرها شناعة , محاولة نزع الثقة من أعلام الكتاب والسنة , هذا الجبل الشامخ بين هاويتين , الذين لم يختلفوا في مشارق الأرض ومغاربها على تحريم هذا الفكر ومنتجاته . وبهذه المقالب , استطاعت الثعالب , استدراج الأرانب , من المنارات للمغارات , وأخذوا يتلون عليهم من الآيات والأحاديث والحكايات , للاستدلال على أنهم أصحاب تلك المعجزات والمستحيلات . وعندما سعوا إلى تحقيق الأحلام بالأوهام , عاشوا عالما من الخيال , كالذي يجمع الحبال لإزالة الجبال . وذهب بهم سوء التفسير , إلى التكفير والتفجير , وكانت النتائج هلاك الكثير , من الممتلكات والأنفس المعصومة , من المسلمين والمسالمين . ولم يجلبوا للإسلام وأهله سوى التدمير والتنفير . وأصبحوا ريشة تغص بها حناجر الدعاة للإسلام والالتزام . إنهم قوم فشلوا في معايشة المجتمع بالصلاح والإصلاح , فقاموا عليه بالسلاح وجعلوا تدمير الأدنى كتحرير الأقصى , وأن هذا جهاد يجوز فيه الانتحار وعقوق الوالدين . وهذا أرقى ماوصلوا إليه من منجزات ومعجزات . فإن كان هناك تفسير فإن لهم أخ كبير , يدفعهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون , فإنا لله وإنا إليه راجعون. أما علم هؤلاء أن الشيطان يفتح للإنسان تسعة وتسعين بابا من الخير يريد بها بابا واحدا من الشر , وأنه قائد الأمس إلى هاوية المعاصي والمنكرات وترك الصلوات , وهاهو سائق اليوم إلى ظلمات الفتن والشبهات .. إذن فلا أمن من هذا العدو اللدود إلا بحفظ الله , ثم بحمل السلاح , عملا بما حث عليه المصطفى بأحاديث معلومة ومفهومة , في طلب العلم وبيان فضله , وأن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب . وما ذلك إلا لأن العالم الراسخ كالجبل الشامخ لا يتأثر بعواصف الفتن . أما الجاهل فهو كالكرة تسوقها رياح الشبهات والشهوات في كل الاتجاهات . فيا ليت التائهين يسلكون طريق العائدين , الذين بكوا ندما وفرحة . ويعتبرون مامضى كبوة جواد , وعبرة فؤاد . ويطلبون علم المنارات لا المغارات , ليصبحوا دعاة لا غلاة , حتى يفخر بهم الإسلام ولا يسخر . أرجو أن يكون هذا صوابا , أنال به ثوابا , وأن يكون فيه تسديد , لذي عقل رشيد وأستغفر الرحيم الرحمن , من الزلل والنقصان . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد الله رب العالمين .
|