العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة > باب علــم الحــديـث وشرحــه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-11, 03:40 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي



الحديث السادس والأربعون:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إن الله –تعالى- يَتَجَلَّى للمؤمنين، فيقول: سلوني. فيقولون: رضاك»(1).

الحديث السابع والأربعون:
عن ابن عباس -ا- عن النبي -- قال: «إن الله -تبارك وتعالى- يقول: من علم منكم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب؛ غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا» (2).

الحديث الثامن والأربعون:
عن الضحاك بن قيس الفهري قال: قال رسول الله --: «إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك، فمن أشرك معي شريكا؛ فهو لشريكي. يا أيها الناس! أخلصوا أعمالكم لله -عز وجل-؛ فإن الله لا يقبل إلا ما أُخْلِصَ له، ولا تقولوا هذا لله وللرحم؛ فإنها للرحم وليس لله منها شيء، ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم؛ فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء»(3).

الحديث التاسع والأربعون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم! مرضت فلم تعدْني، قال: يا رب! كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمتَ أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته؛ لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم! استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب! وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته؛ لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم! استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب! كيف أَسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته؛ وجدت ذلك عندي»(4).

الحديث الخمسون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله إذا أحب عبدا؛ دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه. قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء. قال: ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا؛ دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض»(5).

(1) (حسن لغيره) ذكره بلفظه: الغزالي في الإحياء (4/ 344)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (2084) عن أنس بنحوه في حديث طويل. وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (4/ 153): أخرجه البزار والطبراني في الأوسط من حديث أنس في حديث طويل بسند فيه لين. وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3761): حسن لغيره.
(2) أخرجه الحاكم (7676)، وقال الألباني في صحيح الجامع (4330): حسن.
(3) (صحيح) أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 51/ 3) واللفظ له، الخطيب في المتفق والمفترق (1/341/767)، وابن قانع في معجم الصحابة (729) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (7).
(4) أخرجه مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل عيادة المريض (2569).
(5) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة (3209)، كتاب الأدب، باب المقة من الله تعالى (6040)، كتاب التوحيد، باب كلام الرب مع جبريل (7485)، مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده (2637) واللفظ له.
الحديث الحادي والخمسون:
عن الحارث الأشعريّ أن رسول الله -- قال: «إن الله -عز وجل- أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، ويأمر بني إسرائيل أن يعلموا بهن فكأنه أبطأ بهن، فأوحى الله -عز وجل- إلى عيسى إما أن يبلغهن أو تبلغهن، فأتاه عيسى فقال: إن الله أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تخبرهم وإما أن أخبرهم. فقال: يا روح الله! لا تفعل؛ فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يُخسف بي أو أُعذب. قال: فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد وقعدوا على الشرفات ثم خطبهم فقال: إن الله -عز وجل- أوحى إلي بخمس كلمات وأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهنّ؛ أولهن: أن لا تشركوا بالله شيئًا، فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو وَرِق ثم أسكنه دارا، فقال: اعمل وارفع لي عملك. فجعل العبد يرفع إلى غير سيِّدِه، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟! فإن الله -عز وجل- خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا؛ فإن الله يُقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت، وآمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجلٍ في عصابة معه صرة مسك فكلكم يحب أن يجد ريحها، وخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك، وآمركم بالصدقة، ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوه إلى عنقه أو قربوه ليَضربوا عنقه، فجعل يقول لهم: هل لكم أن أفدي نفسي منكم؟ فجعل يعطي القليل أو الكثير حتى فدى نفسه، وآمركم بذكر الله كثيرا، ومثل ذلك كمثلِ رجل طلبه العدو سِرَاعًا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله»(1).

الحديث الثاني والخمسون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله --: «إن الله -عز وجل- ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب! أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك»(2).

الحديث الثالث والخمسون:
عن ابن عباس -ا- حدَّث أن رسول الله -- حدثه أن الروح الأمين حدثه: «أن الله –تعالى- قضى أن يؤتى بعمل العبد يوم القيامة حسناته وسيئاته فيقص بعضها ببعض، فإن بقيت له حسنة واحدة؛ وسَّع الله له في الجنة ما شاء». قال الحكم بن أبان: فأتيت أبا سلمة يزداد فقلت له: فإن ذهبت الحسنة ولم يبق شيء؟ فقال: ?أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا? إلى قوله: ?الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ?(3).

(1) أخرجه أحمد في مسنده (17170، 17800)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1724)
(2) أخرجه أحمد (10611)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/351): رجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وقد وثق.
(3) أخرجه الحاكم (7641، 7642)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وافقه الذهبي.
الحديث الرابع والخمسون:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله --: «إن الله -تبارك وتعالى- يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب! وأي شيء أفضل من ذلك؟! فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا»(1).
الحديث الخامس والخمسون:
عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي أنه قال: سمعت رسول الله -- يقول: «إن الله -عز وجل- خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره وقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي. قال: فقال قائل: يا رسول الله! فعلى ماذا نعمل؟ قال: على مواقع القدر»(2).
الحديث السادس والخمسون:
أن عمر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية ?وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ?. قال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله -- يُسأل عنها فقال رسول الله --: «إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون. فقال رجل: يا رسول الله! ففيم العمل؟ قال: فقال رسول الله --: إن الله إذا خلق العبد للجنة؛ استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة، وإذا خلق العبد للنار؛ استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار»(3).
الحديث السابع والخمسون:
عن أبي هريرة -- عن النبي -- قال : «إن الله أَذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ديك رجلاه في أرض وعُنُقُه مُنْثَنٍ تحت العرش، وهو يقول: سبحانك ما أعظم ربنا! قال: فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حَلَفَ بي كاذبًا»(4).
الحديث الثامن والخمسون:
عن عياض بن حمار أخي بني مجاشع قال: قام فينا رسول الله -- ذات يوم خطيبا فقال: «إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد». وقال في حديثه: «وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا». فقلت: فيكون ذلك يا أبا عبد الله؟ قال: نعم، والله لقد أدركتهم في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ما به إلا وليدتهم يطؤها»(5).

(1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (6549)، كتاب التوحيد، باب كلام الرب مع أهل الجنة (7518)، مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة (2829).
(2) أخرجه أحمد (17660)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (48).
(3) أخرجه أبو داود: كتاب السنة، باب في القدر (4703)، الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الأعراف (3075)، قال الترمذي: هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر، وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر مجهولا، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح إلا مسح الظهر.
(4) (صحيح) أخرجه الحاكم (7813)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (150).
- وأخرجه أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7324 ) قال : حدثنا محمد بن العباس ، ثنا الفضل بن سهل الأعرج ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا إسرائيل ، عن معاوية بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " إن الله جل ذكرُهُ أذن لي أن أُحدِّثَ عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض ، وعنقه مُنثَنِي تحت العرش ، وهو يقول سبحانك ما أعظمك ربَّنَا ، فردَّ عليه : ما يعلم ذلك منْ حلف بي كاذبا " .
وأخرجه أبو الشيخ فى " العظمة " ( 524 ، 1248 ) قال : حدثنا محمد ابن العباس بن أيوب الأخرَم - شيخُ الطبرانىُّ ، ثنا الفضل بن سهل بهذا الإسناد .
قال الطبرانىُّ : لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن إسحاق ، إلاَّ إسرائيل ، تفرَّد به : إسحاق بن منصور " .
وأخرجه الحاكمُ فى " المستدرك " ( 4 / 297 ) قال : أخبرنا أبو عبد الله الصفَّار ، ثنا أحمد بن مهران ، ثنا عبيد الله بن موسى . بهذا وقال : " صحيحُ الإسناد " .
وصحَّح إسناده المنذرىُّ فى " الترغيب " ( 3 / 47 ) .
وذكره الهيثميُّ فى " المجمع " ( 8 / 133 - 134 ) وقال : " رواه الطبرانى فى " الأوسط " ، ورجالُه رجالُ الصحيح إلاَّ شيخُ الطبرانىّ ، محمد بن العباس بن الفضل بن سُهيل الأعرج ، لم أعرفه " .
قُلْتُ : تَصَّحفَ الإسمُ عليه ، فلذلك لم يعرِفه ، وصوابُهُ ، محمد بن العباس ، عن الفضل بن سهل الأعرج .
ومحمد بن العباسِ هذا ترجَمَهُ أبو نعيمٍ فى " أخبار أصبهان " ( 2 / 224 -
225 ) ، والذهبيُّ فى " سير النبلاء " ( 14 / 144 - 145 ) وقال : " الإمامُ الكبير ، الحافظُ الأثريُّ ...
والحديث تفرد به معاوية بن اسحاق وهو وان وثق الا أن أبا زرعة قال عنه : شيخ واه ثم إن الحديث أخرجه أبو يعلي ( ج11 / رقم 6619 ) قال : حدثنا عمرو الناقدُ ، حدثنا إسحاقُ بن منصورٍ بالإسنادِ المتقدِّم بلفظ : " أُذِنَ لي أن أتحدَّثَ عن ملكٍ قد مرقت رجلاهُ الأرضَ السابعةَ ، والعرشُ على منكبِهِ ، وهو يقول : سبحانكَ أين كنتَ ؟ وأين تكونُ " .فيظهر أن ملك تصحفت في اللفظ الأول الى ديك
(5) أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة (2865).



الحديث التاسع والسبعون:
عن علي -- يقول بعثني رسول الله -- أنا والزبير والمقداد فقال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ؛ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوا منها». قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب. قالت: ما معي كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. قال: فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله -- فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله --. فقال رسول الله --: «يا حاطب! ما هذا»؟ قال: يا رسول الله! لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقا في قريش –يقول: كنت حليفا، ولم أكن من أنفسها- وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم، فأحببت -إذ فاتني ذلك من النسب فيهم- أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال رسول الله --: «أما إنه قد صدقكم». فقال عمر: يا رسول الله! دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال: «إنه قد شهد بدرا، وما يدريك؟ لعل الله اطلع على من شهد بدرا فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». فأنزل الله السورة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ) إلى قوله (فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ(1).
الحديث الثمانون:
عن ثوبان عن النبي قال: «إن العبد ليلتمس مرضاة الله ولا يزال بذلك، فيقول الله -عز وجل- لجبريل: إن فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا وإن رحمتي عليه. فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السموات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض»(2).
الحديث الحادي والثمانون:
عن أبي هريرة قال: سمعت النبي -- قال: «إن عبدا أصاب ذنبا -وربما قال: أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت -وربما قال: أصبت- فاغفرْ لي، فقال ربه: أَعَلِمَ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرْت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبا -أو أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت -أو أصبت- آخر فاغفرْه؟ فقال: أَعَلِمَ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبا -وربما قال: أصاب ذنبا-. قال: قال: رب أصبت -أو قال: أذنبت- آخر فاغفرْه لي. فقال: أَعَلِمَ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي –ثلاثا- فليعملْ ما شاء»(2).

(1) - متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب الجاسوس (3007)، كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرا (3983)، باب غزوة الفتح وما بعث حاطب بن أبي بلتعة (4274)، كتاب تفسير القرآن، باب ?لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء? (4890)، كتاب الاستئذان، باب من نظر في كتاب من يحذر على المسلمين (6259)، كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب ما جاء في المتأولين (6939)، مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر (2494).
(2) - أخرجه أحمد (22401)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/335): رجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة.
(3) - متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: (يريدون أن يبدلوا كلام الله) (7507)، واللفظ له، مسلم: كتاب التوبة، باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب (2758).
الحديث الثاني والثمانون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله --: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله؛ تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم -وهو أعلم منهم-: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك؛ كانوا أشدَّ لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها؛ كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فمِمَّ يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها؛ كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم»(1).
الحديث الثالث والثمانون:
عن ابن عمر أنه سمع رسول الله -- يقول: «إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. أوتي أهل التوراةِ التوراةَ فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا؛ فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتي أهل الإنجيلِ الإنجيلَ فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا؛ فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتينا القرآنَ فعملنا إلى غروب الشمس؛ فأعطينا قيراطين قيراطين. فقال أهل الكتابيْنِ: أي ربنا! أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا، ونحن كنا أكثر عملا؟ قال: قال الله -عز وجل-: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا. قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء»(2).
الحديث الرابع والثمانون:
عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله -- جاء ذات يوم والبِشْرُ يُرى في وجهه، فقلنا: إنا لنرى البشر في وجهك، فقال: «إنه أتاني ملك فقال: يا محمد! إن ربك يقول: أما يرضيك أن لا يُصلّي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك إلا سلمت عليه عشرا»(3).

(1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل (6408) واللفظ له، ومسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل مجالس الذكر (2689).
(2)أخرجه البخاري: كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب (557)، كتاب الإجارة، باب الإجارة إلى نصف النها
(3) أخرجه النسائي: كتاب السهو، باب فضل التسليم على النبي (1283)، باب الفضل في الصلاة على النبي (1295)، وقال الألباني في صحيح النسائي: حسن.ر (2268)، باب الإجارة إلى صلاة العصر (2269)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (3459)، كتاب فضائل القرآن، باب فضل القرآن على سائر الكلام (5021)، كتاب التوحيد، باب في المشيئة والإرادة حديث (7467)، باب قول الله تعالى: ?قل فأتوا بالتوراة فاتلوها? (7533).


الموضوع الأصلي: || الكاتب: جارة المصطفى || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار














توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 04-11-11, 03:46 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

الحديث الخامس والثمانون:
عن عدي بن حاتم قال: أتيت رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عدي بن حاتم. وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي وقد كان قال قبل ذلك: «إني لأرجو أن يجعل الله في يدي». قال: فقام فلقيته امرأة وصبي معها فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي حتى أتى بي داره فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «ما يفرك أن تقول: لا إله إلا الله فهل تعلم من إله سوى الله»؟ قال: قلت: لا. قال: ثم تكلم ساعة ثم قال: «إنما تفر أن تقول: الله أكبر وتعلم أن شيئا أكبر من الله». قال: قلت: لا. قال: «فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال». قال: قلت: فإني جئت مسلما. قال: فرأيت وجهه تبسط فرحا. قال: ثم أمر بي فأنزلت عند رجل من الأنصار جعلت أغشاه آتيه طرفي النهار. قال: فبينما أنا عنده عشية إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف من هذه النمار. قال: فصلى وقام فحث عليهم ثم قال: «ولو صاع، ولو بنصف صاع، ولو بقبضة، ولو ببعض قبضة يقي أحدكم وجهه حَرَّ جهنم أو النار، ولو بتمرة ولو بشق تمرة؛ فإن أحدكم لاقي الله وقائل له ما أقول لكم: ألم أجعل لك سمعا وبصرا؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى، فيقول: أين ما قدمت لنفسك؟ فينظر قُدَّامَه وبعده، وعن يمينه وعن شماله، ثم لا يجد شيئا يَقِي به وجهه حر جهنم. ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة؛ فإني لا أخاف عليكم الفاقة، فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة -أو أكثر- ما تخاف على مطيتها السرقة». قال: فجعلت أقول في نفسي: فأين لصوص طيئ؟!(1)
الحديث السادس والثمانون:
عن أبي هريرة أن النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- كان يصوم الاثنين والخميس. فقيل: يا رسول الله! إنك تصوم الاثنين والخميس؟ فقال: «إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا متهجارين. يقول دعهما حتى يصطلحا».( 2)
الحديث السابع والثمانون:
عن عائشة: سمعت رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- يقول وهو بين ظهراني أصحابه: «إني على الحوض أنتظر من يَرِدُ عليّ منكم. والله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن: أي رب! مني ومن أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما عملوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم»(3).
الحديث الثامن والثمانون:
عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-: «إني لسيد الناس يوم القيامة -لا فخر ولا رياء-، وما من الناس من أحد؛ إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج، وأنا بيدي لواء الحمد، فأمشي ويمشي الناس معي، حتى آتي باب الجنة، فأستفتح، فيُقال: من هذا؟ فأقول: محمد، فيقال: مرحبا بمحمد! فإذا رأيت ربي -عز وجل-؛ خَرَرْتُ له ساجدا شكرا له، فيقال: ارفع رأسك، وقل؛ تُطَعْ، واشفع؛ تُشَفَّعْ، فيخرج من النار من قد احترق برحمة الله وشفاعتي»(4).

(1) أخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة فاتحة الكتاب (2954) واللفظ له، وأصل الحديث متفق عليه.
(2) أخرجه ابن ماجه: كتاب الصيام، باب صيام يوم الاثنين والخميس (1740)، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه: صحيح.
(3) أخرجه مسلم: كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة (2294).
(4) (صحيح) أخرجه الحاكم (82) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

الحديث التاسع والثمانون:
عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-: «إني مُمْسِكٌ بحجزكم هلم عن النار، وأنتم تَهَافتون فيها أو تقاحمون تقاحم الفراش في النار والجنادب - يعني في النار- وأنا ممسك بحجزكم، وأنا فرط لكم على الحوض فتردون عليّ معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الفرس -وقال غيره: كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله- فيؤخذ بكم ذات الشمال، فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول -أو يقال-: يا محمد! إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؛ كانوا يمشون بعدك القهقرى، فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء ينادي: يا محمد! فأقول: لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت، ولا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء ينادي: يا محمد! فأقول: لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت، ولا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل قشعا فيقول: يا محمد! يا محمد! فأقول: لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت»( 1)
الحديث التسعون:
عن أنس قال: حدثني نبي الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-: «إني لقائم أنتظر أمتي تعبر على الصراط إذ جاءني عيسى فقال: هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يشتكون -أو قال: يجتمعون- إليك ويدعون الله -عز وجل- أن يفرق جمع الأمم إلى حيث يشاء الله لغمِّ ما هم فيه، والخلق ملجمون في العرق، وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيتغشاه الموت. قال: قال عيسى: انتظر حتى أرجع إليك، قال: فذهب نبي الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- حتى قام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل، فأوحى الله -عز وجل- إلى جبريل: اذهب إلى محمد فقل له: ارفع رأسك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. قال: فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا. قال: فما زلت أتردد على ربي -عز وجل- فلا أقوم مقاما إلا شفعت، حتى أعطاني الله -عز وجل- من ذلك أن قال: يا محمد! أدخلْ من أمتك من خَلْقِ الله -عز وجل- من شهد أنه لا إله الا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك».( 2 )
الحديث الحادي والتسعون:
عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-: «إني لأعلم آخر أهل الجنةِ دخولا الجنةَ، وآخر أهل النار خروجا منها؛ رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها. فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيقول: نعم. لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تُعرض عليه. فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة. فيقول: رب! قد عملت أشياء لا أراها ها هنا». فلقد رأيت رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ضحك حتى بدت نواجذه.(3)

( 1) أخرجه أحمد (4027) مختصرا، البزار (204) واللفظ له، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2865).
(2) أخرجه أحمد (12824)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3639): صحيح.
(3) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (190).

الحديث الثاني والتسعون:
عن عبد الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- قال: قال النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-: « إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا الجنة؛ رجل يخرج من النار حبوا فيقول الله -تبارك وتعالى- له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب! وجدتها ملأى. فيقول الله -تبارك وتعالى- له: اذهب فادخل الجنة. قال: فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى. فيرجع فيقول: يا رب! وجدتها ملأى. فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة؛ فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها -أو إن لك عشرة أمثال الدنيا-. قال: فيقول: أتسخر بي -أو أتضحك بي- وأنت الملك»؟! فلقد رأيت رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- ضحك حتى بدت نواجذه، وكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة (1).
الحديث الثالث والتسعون:
عن تميم الداري، عن النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- قال: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن كان أكملها؛ كتبت له كاملة، وإن لم يكن أكملها؛ قال الله للملائكة: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع؟ فأكملوا بها ما ضيع من فريضة، ثم الزكاة، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك»(2).
الحديث الرابع والتسعون:
عن أبي هريرة أن النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- قال: «أول من يدعى يوم القيامة آدم فتراءى ذريته فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب! كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين». فقالوا: يا رسول الله! إذا أُخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا؟! قال: «إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود»(3).
الحديث الخامس والتسعون:
عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-قال للناس يوما: «ألا أحدثكم بما حدثني الله –تعالى- به في الكتاب؟ إن الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين، وأعطاهم المال حلالا لا حرام فيه، فمن شاء؛ اقتنى، ومن شاء؛ احترس فجعلوا مما أعطاهم الله حلالا وحراما وعبدوا الطواغيت، فأمرني الله -عز وجل- أن آتيهم فأبين لهم الذي جبلهم عليه، فقلت لربي أخاطبه: إني إن آتهم به؛ يَثْلَغْ قريش رأسي كما يثلغ الخبزة، فقال: امضه؛ أمضه، وأنفق؛ أنفق عليك، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، وإني سأجعل مع كل جيش بعثته عشرة أمثالهم من الملائكة، ونافخ في صدر عدوّك الرعب، ومعطيك كتابي لا يمحوه الماء، أذكركه نائما ويقظانا، فأبصروني وقريشا هذه؛ فإنهم قد دموا وجهي وسلبوني أهلي وأنا مناديهم، فإن أغلبهم؛ يأتوا ما دعوتهم إليه طائعين أو كارهين، وإن يغلبوني؛ فاعلموا أني لست على شيء ولا أدعوكم إلى شيء»(3).

(1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (6571)، كتاب التوحيد، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء (7511)، مسلم: كتاب الإيمان، باب آخر أهل النار خروجًا (186).
(2) أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة، باب قول النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كل صلاة لا يتمها (864)، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة (1426)، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح، وله شاهد من حديث أنس.
(3) أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب كيف الحشر (6529).
(4) (صحيح) أخرجه الطبراني في الكبير (17/363، رقم 997)، ابن عساكر في تاريخ دمشق (34/451)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في إبطال التحليل (3/379): حديث صحيح.

الحديث السادس والتسعون:
عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- قال ذات يوم في خطبته: «ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان، وإن الله أمرني أن أحرق قريشا. فقلت: رب! إذن يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة. قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم؛ نغزك، وأنفق؛ فسننفق عليك، وابعث جيشا؛ نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك. قال: وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال. قال: وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زَبْرَ له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع - وإن دق- إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك -وذكر البخل أو الكذب- والشِّنْظِير الفحاش»
قوله: (فيدعوه خبزة) أي يشدخوه ويكسروه كما يكسر الخبز .
وقوله: (لازبر له) أي لا عقل له يزبره ويمتعه مما لا ينبغي.
الحديث السابع والتسعون:
عن عبد الله بن مسعود أنه قال: «ألا إن الله يضحك إلى رجلين: رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره، فتوضأ ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله -عز وجل- لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك وشفقة مما عندك. فيقول: فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف»(2).
الحديث الثامن والتسعون:
عن أنس قال: جاء رجل إلى النبيّ -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- في الصلاة فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما قضى النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- الصلاة؛ قال: «أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأَرَمَّ القوم. قال: فأعادها ثلاث مرات. فقال رجل: أنا قلتها، وما أردت بها إلا الخير. قال: فقال: النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-: «لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا، فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم -عز وجل-. فقال: اكتبوها كما قال عبدي»(3).
الحديث التاسع والتسعون:
عن ابن عمر عن النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- فيما يَحكي عن ربه -تبارك وتعالى- قال: «أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيلي ابتغاء مرضاتي؛ ضمنت له أن أرجعه بما أصاب من أجر وغنيمة، وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة»(4)


(1)أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة (2865).
(2)أخرجه الطبراني في الكبير (9/ 104/8532)، وقال الألباني في صحيح الترغيب الترهيب (630): حسن لغيره.
(3)أخرجه أحمد (12988، 13844).
(4)أخرجه أحمد (2/ 117) حديث (5977)، والنسائي ، كتاب الجهاد: باب ثواب السرية التي تخفق حديث (3126) ، وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

يتبع ..










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 04-11-11, 03:50 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف الباء

الحديث الأول:
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: أتيت النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حين أتيته فقلت: والله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد أولاء أن لا آتيك، ولا آتى دينك، وجمع بهز بين كفيه وقد جئت امرأ لا أعقل شيئا إلا ما علمني الله -تبارك وتعالى- ورسوله وإني أسألك بوجه الله: بم بعثك الله إلينا؟ قال: «بالإسلام».قلت: وما آيات الإسلام؟ قال: «أن تقول: أسلمت وجهي لله وتخليت، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة. كل مسلم على مسلم محرم، إخوان نصيران، لا يقبل الله من مشرك أشرك بعد ما أسلم عملا، وتفارق المشركين إلى المسلمين. ما لي أمسك بحجزكم عن النار؟ إلا أن ربي -عز وجل- داعي وإنه سائلي: هل بلّغت عبادي؟ وإني قائل: رب! إني قد بلغتهم. فليبلغِ الشاهد منكم الغائب، ثم إنكم مدعوون مُفَدَّمَةٌ أفواهكم بالفِدَامِ. ثم إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه وكفه».قلت: يا نبي الله! هذا ديننا؟قال:«هذا دينكم، وأينما تُحسن؛ يَكْفِك»(1).
قوله: (تخليت) التخلي: التبعّد عن الشرك . وقوله: (مفدمة) الفدام هو مايشد على فم الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه، أي أنهم يُمنعون من الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم. .

الحديث الثاني:
عن أبي هريرة -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- عن النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- قال: «بينما أيوب يغتسل عريانا خَرَّ عليه رجل جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه. فناداه ربه: يا أيوب! ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك»(2).



(1) أخرجه أحمد (20037، 20043)، قال الألباني في تخريج أحاديث الإيمان لابن تيمية (ص99): حسن.
(2) أخرجه البخاري: كتاب الغسل، باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة (279)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالىنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (3389)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ( يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ ) (7493).










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة جارة المصطفى ; 04-11-11 الساعة 02:32 PM
عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 04-11-11, 03:53 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف التاء

الحديث الأول:
عن أبي هريرة عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: «تجتمع ملائكة الليل والنهار في صلاة الفجر وصلاة العصر. قال: فيجتمعون في صلاة الفجر. قال: فتصعد ملائكة الليل وتثبت ملائكة النهار. قال: ويجتمعون في صلاة العصر. قال: فيصعد ملائكة النهار وتثبت ملائكة الليل. قال: فيسألهم ربهم: كيف تركتم عبادي؟ قال: فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون».قال سليمان: ولا أعلمه إلا قد قال فيه: ((فاغفر لهم يوم الدين(1)))
الحديث الثاني:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: «تفتح أبواب الجنة في كل اثنين وخميس».قال معمر وقال غير سهيل:«وتعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله -عز وجل- لكل عبد لا يشرك به شيئا إلا المتشاحنين؛ يقول الله للملائكة: ذروهما حتى يصطلحا»(2).
الحديث الثالث:

عن أبي هريرة: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: «تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسَقَطُهم وغِرَّتهم؟! قال الله للجنة: إنما أنت رحمتي؛ أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي؛ أعذب بك من أشاء من عبادي. ولكل واحدة منكما ملؤها؛ فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله -تبارك وتعالى- رجله تقول: قط قط قط. فهنالك تمتلئ ويُزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا»(3)
قوله: (وغرتهم) الغرة هم الغافلون الذين ليس بهم حذق في أمور الدنيا .

الحديث الرابع:

عن حذيفة قال: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: «تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا. قالوا: تذكر. قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن يُنظروا المعسر ويَتَجَوَّزُوا عن الموسر. قال: قال الله -عز وجل-: تجوزوا عنه((4)



(1) أخرجه أحمد (9151)، وينظر الترغيب والترهيب للألباني (463) .
(2) أخرجه أحمد (7639)، واللفظ له، وهو عند مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن الشحناء والتهاجر (2565) بنحوه.
(3) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب قوله: (وتقول هل من مزيد) (4850)، كتاب التوحيد، باب ما جاء في قول الله تعالى: (إن رحمة الله قريب من المحسنين) (7449)، ومسلم: كتاب «الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (2846، 2847).
(4) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب البيوع، باب من أنظر موسرًا (2077)، كتاب في الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، باب حسن التقاضي (2391)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (3452)، مسلم: كتاب المساقاة، باب فضل إنظار المعسر (1560).
(5) (صحيح) أخرجه الحاكم (8701) عن جابر، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة جارة المصطفى ; 04-11-11 الساعة 02:33 PM
عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 04-11-11, 03:56 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف الثاء

الحديث الأول:
عن أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر؛ ليقتطع بها مال رجل مسلم، ورجل منع فضل ماء، فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك»(1)
الحديث الثاني:

عن أبي الدرداء نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: «ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله -عز وجل-، فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله -عز وجل- ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه، والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن، فيقوم من الليل، فيقول: يذر شهوته ويذكرني، ولو شاء؛ رقد، والذي إذا كان في سفر وكان معه ركْب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء»(2)



(1)متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب المساقاة، باب إثم من منع ابن السبيل من الماء (2358)، باب من رأى صاحب الحوض والقربة أحق بمائه (2369)، كتاب الشهادات، باب اليمين بعد العصر (2672)، كتاب الأحكام، باب من بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا (7212)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى )وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة[ (7446) واللفظ له، مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية (108).
(2) أخرجه الحاكم (68)، مختصرا، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (629): حسن.










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 04-11-11, 03:58 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف الجيم

الحديث الأول:
عن ابن عمر قال: كنت جالسا مع النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- في مسجد منى، فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما، ثم قالا: يا رسول الله! جئنا نسألك. فقال: إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه؛ فعلت، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني؛ فعلت. فقالا: أخبرنا يا رسول الله. فقال الثقفي للأنصاري: سل. فقال: أخبرني يا رسول الله. فقال: «جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما، وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه، وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه، وعن رميك الجمار وما لك فيه، وعن نحرك وما لك فيه، وعن حلقك رأسك وما لك فيه، وعن طوافك بالبيت بعد ذلك وما لك فيه، مع الإفاضة». فقال: والذي بعثك بالحق لَعَنْ هذا جئت أسألك. قال: «فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خُفًّا ولا ترفعه؛ إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة. وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل. وأما طوافك بالصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة. وأما وقوفك عشية عرفة؛ فإن الله -تبارك وتعالى- يهبط إلى سماء الدنيا فيُباهي بكم الملائكة؛ يقول: عبادي، جاؤوني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر؛ لَغَفَرَها -أو لغفرتُها-، أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له. وأما رميك الجمارَ؛ فلك بكل حصاة رميتها كبيرة من الموبقات. وأما نحرك؛ فمذخور لك عند ربك. وأما حلاقك رأسك؛ فلك بكلّ شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة. وأما طوافك بالبيت بعد ذلك؛ فإنك تطوف ولا ذنب لك، يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفك فيقول: اعمل فيما يستقبل؛ فقد غفر لك ما مضى»(1)

الحديث الثاني:
عن أبي هريرة قال: «جلس جبريل إلى النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- فنظر إلى السماء فإذا ملك ينزل، فقال جبريل: إن هذا الملك ما نزل منذ يوم خُلق قبل الساعة، فلما نزل قال: يا محمد! أرسلني إليك ربك؛ قال: أَفَمَلِكًا يجعلك أم عبدًا رسولا؟ قال جبريل: تواضع لربك يا محمد. قال: بل عبدا رسولا»(2)




(1) أخرجه الطبراني في الكبير (12/425/13600)، قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1112): حسن لغيره.
(2) أخرجه أحمد (7160)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1002).










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 04-11-11, 04:00 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف الحاء


الحديث الأول:

عن عبادةَ بن الصامت قال: سمعت رسول الله -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- يحكي عن ربه -عز وجل- يقول: «حَقَّت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، والمتحابون فيَّ الله على منابرَ من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله»([1]).



([1])أخرجه أحمد (22002، 22064)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7770).










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 01:07 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant