البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() دعوة .. للتأمل !!! تأمل نفسك أيها الإنسان ![]() الحمد لله الذي خلق فسوى , والصلاة والسلام على النبي الأوفى .. أما بعد حث الله سبحانه وتعالى على النظر في النفس والتأمل في عظمة إبداعها فقال سبحانه : " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " الذاريات : 21 وفي هذه الرحلة التي سنصحبكم فيها سنحاول التعرف على عظمة الخالق العظيم في إبداع خلق الإنسان وإتقان صنعة , ووضع كل شيء موضعه , فإن ذلك يثمرالإيمان , ويبعث في النفس السعادة والطمأنينة , ويدعو إلى تزكية النفس وارتقائها في مسالك العبودية . فهذه الرحلة دعوة للتأمل .. وخطوة في طريق الاستقامة .. فإلى خطوات هذه الرحلة الممتعة . *** تأمل نفسك أيها الإنسان *** ![]() • تأمل أيها الإنسان صورتك .. • قف مع نفسك وقفة .. • من الذي خلقك على هذه الصورة ؟ • ومن الذي عدَّلك هذا التعديل ؟ العينان في الوجه .. الأنف بينهما .. اليدان في الجانبين .. القدمان من أسفل .. *كيف لو أن عيناً نبتت لإنسان في ركبته ؟! * أو يداً ظهرت في رأسه ؟! * أو أنفاً في ظهره ؟! فسبحان من خلق فسوى , وقدَّر فهدى !! قال الله تعال : " يا أيُّها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك " . الانفطار : 6 - 8 وقال سبحانه : " وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير " . التغابن : 3 ألا تعلم أيها الإنسان أنك خُلقت من تراب ؟؟؟ ماء مهين .. دافق .. من طين .. من صلصال كالفخار .. قال سبحانه : " وَلَقَد خَلَقْنَا الإنسَانَ مِن سُلالةٍ مَنطِين * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةَ فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَة عِظاماً فَكسُونا العظَام لَحْما ثُمَّ أنشأَنَاهُ خلقاً آخرَ فَتبَاركَ اللهُ أحْسنُ الخَالِقِين " المؤمنون : 12 – 14 *** الإنسان والطين *** أثبت العلماء أن التركيب العنصري الذري للطين ولجسم الإنسان واحد إلا في بعض الاختلافات الطفيفة جداً : فالأكسجين يشكل 60%من تركيب جسم الإنسان .. بينما يشكل 55%من تركيب الطين الآزوت 2%في الإنسان 2%من الطين الكربون 20% في الإنسان 18% من الطين الهيدروجين 5% في الإنسان 5,5% من الطين الكلس 0,6% في الإنسان 1% من الطين الفوسفور 1% في الإنسان 1% من الطين الكبريت 0,3% في الإنسان 0,3% من الطين الصودا 0,2% في الإنسان 0,2% من الطين الكلور 0,2% في الإنسان 0,2% من الطين (( المصدر .. الفلك والطب أمام عظمة القرآن )) انظر إلى هذه الموازنة أيها الإنسان .. هل عرفت من أنت .. هل عرفت بدايتك ؟ هل عرفت عناصرك ومكوناتك ؟ قال سبحانه : " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " أنت والتراب الذي تسير عليه سواء .. فعناصركما واحدة وسوف تعود إلى التراب مرة أخرى بعد موتك .. وسيعلو التراب وجهك بعد أن يلقى بك في فلاة الأرض . فلا تتكبر ولا نعجب بنفسك .. فما أنت إلا تراب !!! *** وهـــل تعلم ؟ *** هل تعلم أن بجسم أيها الإنسان مادة حية تسمى ( كروموسومات ) تسيطر على خلاياه .. وأن حجم هذه المادة الحية جميعها لا يزيد عن 48 سم/3 أي لا تكاد تملأ فنجان قهوة , ومع ذلك فهي التي تتحكم وتسير تلك الكتلة البشرية بإرادة الله تعالى !!!.. فيا للروعة والإتقان !! .. قال الله تعالى : " قتل الإنسان ما أكفره * من أي شيء خلقه " عبس 17- 18 لماذا تتكبر أيها الإنسان وهذه بدايتك ؟! ولماذا تبارز ربك بالمحاربة وهذا ضعفك وحقارتك ؟! مسكين أنت أيها الإنسان .. ضعيف أنت .. فقير أنت .. عاجز أنت .. لم تعرض عن خالقك وأنت في قبضته ؟! ولم تخالف نبيه ![]() ولم تتنكب صراطه ومصيرك إليه ؟! فليتأمل العاقل اللبيب بدايته .. وليعلم أن الذي خلقه وأماته قادر على بعثه وإعادته . قال الله تعالى : " أو لمْ يرِ الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " . يس : 77 – 79 ![]() *** الدماغ *** الدماغ .. هو أكثر أعضاء جسم الإنسان تعقيداً وأهميةً .. ويبدو الدماغ من الداخل كعجينة قرنبيط رمادية اللون . ونظراً لحساسية هذه العجينة فقد حمى الله الدماغ بواسطة جمجمة صلبة .. ويتألف الدماغ من ملايين الخلايا عددها 14 مليار خلية عصبية .. يقع منها 9 مليارات خلية في المخ وحده , و5 مليارات في باقي أنحاء الدماغ.. ومع أن المخ يزن حوالي 1200 جرام فقط , إلا أنه مركز الإرادة , والتفكير , والشخصية , والذكاء , والذاكرة , والحركة , والتخيل لدى الإنسان . وتتصل الأعصاب في جميع أجزاء الجسم مع الدماغ من خلال النخاع الشوكي والعنق . والدماغ : هو مركز الحس والحركة في جسم الإنسان , وهو الذي يقوم بإرسال الأوامر لجميع أعضاء الإنسان . قال الله تعالى : " صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون " *** العقل *** ما هو العقل ؟ .. ما طبيعته ؟ .. أين محله من جسم الإنسان ؟ هل هو في القلب لقوله تعالى : " فتكون لهم قلوب يعقلون بها " أم في الدماغ ؟ اختلف العلماء في ذلك كله , إلا أنهم اتفقوا على وجود العقل .. وأنه نعمة الله الكبرى على الإنسان .. به يفهم .. وبه يفكر .. وبه يدرك الأشياء .. وبه يحفظ ويختزن المعلومات .. وبه يخطط للمستقبل .. وبه يعبر البحار والفضاء والصحاري والقفار .. وهو لا يزال في مكانه !!! إنه نور يقذفه الله في القلب .. فيستعد به لإدراك الأشياء , فيعلم الجائز والمستحيل .. ويتلمح عواقب الأمور . قال الله تعالى : " ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " . الأعراف : 179 قال عمر ![]() وقال معاذ بن جبل ![]() سبحـــــــان الله .. !!! *** التنفس *** عجيبة هي تلك العملية التي يقوم بها الإنسان عشرات الآلاف من المرات دون أن يشعر بها .. إنها عملية التنفس .. ومن قدرة الله وحكمته .. أن جعل النبات في خدمة الإنسان , فلا تنقص كمية الهواء النقي بسبب ما يستهلكه الإنسان لأن الله تعالى جعل النبات يعوض هذه الكمية عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون , وتحليله إلى عنصريه الأكسجين , والكربون , فتتغذى النباتات بالكربون وتنفث الأكسجين للإنسان , وبذلك تبقى نسبة الهواء عند قدر محدود لا يزيد ولا ينقص .. حيث يستخلص الإنسان الهواء النقي ( الأكسجين ) عن طريق ( الشهيق ) ويتخلص من الهواء الفاسد ( ثاني أكسيد الكربون ) عن طريق ( الزفير ) . ومن عجائب هذه العملية أنها تحدث في كل وقت حتى عندما يكون الإنسان نائماً , أو مغمى عليه , أو مخدراً .. لأنها ببساطة إذا توقفت دل ذلك على موت الإنسان . قال الله تعالى : " إنَّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر " . القمر : 49 وعن طريق الرئتين تتم عملية التنفس .. *** الأنف *** إذا نظرنا إلى الأنف وجناه قد أحكم ليتناس مع وضيفته , وهيأه الله وشكله وصوره في أحسن صورة .. وجعل فيه ثقبين أودع فيهما حاسة الشم التي ندرك بها أنواع الروائح الطيبة والخبيثة .. وجعل الله سبحانه وتعالى النصف الأعلى من الأنف عظماً حتى لا تضغط الرياح على هذا الغطاء فيسدُّ الثقبين فيمتنع التنفس . واقتضت حكمة الله تعالى أن يكون في الأنف منفذان اثنان , حتى إذا حدث شيء لأحدهما كان الآخر سالماً , فلا تتعطل بسبب ذلك منفعة هذا العضو . وزود الله عز وجل الأنف بـ ( شعيرات ) لاستقبال الهواء وتنقيته وتنظيفه من أي شائبة , وتدفئته إن كان بارداً , حتى لا يصاب المرء باحتقان في الشعب الهوائية . هل تعلم لمــاذا يحمر الأنف في الشتاء ؟؟؟ في الشتاء تتكاثر الدماء في الأنف فيكون محمراً وذلك لتدفئة الهواء الداخل .. وفي الصيف يقوم الأنف بترطيب وتبريد الهواء الجاف أو الحار .. *** الفم *** وشق سبحانه للعبد الفم في أحسن موضع وأليقه به , وأودع فيه من المنافع وآلات الذوق والكلام, وآلات الطحن والقطع ما يبهر العقول ويطيش بالألباب. فأودع فيه : 1- اللسان : وهو أحد آيات الخالق الدالة عليه , وهو ترجمان القلب ( ملك الأعضاء ) . واقتضت حكمة الله تعالى أن يكون هذا العضو مستوراً غير بارز كالأذن والعين والأنف .. لأن هذه الأعضاء تأخذ من الخارج فتؤدي إلى القلب , أما اللسان فيأخذ من القلب ويؤدي إلى الخارج . 2- الأسنان : الأسنان زينة الإنسان , وبها قوام العبد وغذاؤه , ومن حكمته سبحانه أن قسم الأسنان إلى أقسام , فبعضها آلة للطحن , وبعضها يستخدم في القطع .. فانظر كيف أحكم الله أصولها , وحدد رءوسها , متناسقة الترتيب .. كأنها الدر المنظوم بياضاً وصفاءً وحسناً , وخص الله سبحانه الفك الأسفل بالتحريك , لأن تحريك الأخف أحسن وأيسر . 3- الشفتان : قال الله تعالى : " ألمَّ نَجْعَلَ لهُ عَينين * ولساناً وشَفتين * وهَدَينَاهُ النَّجْدَين " . البلد : 8 – 10 فلو خلق الله الإنسان بلا شفتين لأصبح منظره مخيفاً مقززاً .. فالله تعالى جعل الشفتين غطاء للفم .. وتحجز الأتربة والغبار من الوصول إلى داخل الفم , وتحافظ على الأسنان .. كما أن لها القدرة بمشيئة الله تعالى على إتمام مخارج حروف الكلام بالاشتراك مع الحلق واللسان . ومن حكمته سبحانه أن جعل الشفتين لحماً صرفاً لا عظم فيه ولا عصب ليتمكن بهما من مص الشراب , ولسهولة فتحهما وطبقهما . *** الحنجرة *** من حكمته سبحانه أن جعل الحنجرة مختلفة الأشكال في الضيق والسعة , والخشونة والملامسة , والصلابة واللين , والطول والقصر .. فاختلفت بذلك الأصوات أعظم اختلاف , ولا يكاد يشتبه صوتان إلا نادراً .. فسبحان من جعل أصل الإنسان واحداً .. وخالف بين صورهم وألسنتهم , وأصواتهم , وألوانهم هذا الاختلاف . *** العين *** قال الله تعالى : " قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون " الأنعام : 46 تأمل أيها الإنسان في عينيك .. كيف تستطيع بهما رؤية الأشياء من حولك ؟ كيف تستطيع بهما اختراق العالم الخارجي .. من الذي أعطى عينيك هذه القدرة الباصرة ؟ من الذي أعطاهما التمييز بين الأشياء ؟ ... إنه الله القدير . وانظر .. كيف حمى الله العينين بالأجفان وجعلهما غطاء للعينين وحفظاً وزينةً ؟ وانظر .. كيف جعل الله ماء العين مالحاً ليحفظ به العين من الفساد , وينظفهما من الغبار . قال الله تعالى : " هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين " . لقمان : 11 *** الأذن *** قال الله تعالى : " ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون " . الأنفال : 21 – 23 لقد خلق الله الأذن أحسن خلقة وأبلغها في حصول المقصود , فجعلها مجوفة كالصدفة لتجمع الصوت , وجعل فيها تجاويف واعوجاجات تمسك الهواء والصوت الداخل فتكسر حدته ثم تؤديه إلى الصماخ .
وحفظ الله الأذن بما تفرزه من مادة لزجة تحجر الغبار عن الولوج داخل الأذن , وجعل الله ماء هذه المادة اللزجة مراً شديد المرارة حتى إذا نام الإنسان أوغفل , ودخلت في أذنه حشرة تأذت من هذه المرارة, وسارعت بالخروج والنجاة بنفسها .. فمن الذي أبدع هذا الإبداع ؟ .. ومن الذي قدر هذا التقدير ؟ إنه الله الواحد الأحد .. الفرد الصمد .. الذي لم يلد ولم يولد .. ولم يكن له كفواً أحد . ![]()
]u,m >> ggjHlg
التعديل الأخير تم بواسطة جارة المصطفى ; 22-11-11 الساعة 02:24 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() جزاكم الله خيرآ كثيرآ وجعله في ميزان حسناتكم ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
*** الشـعر ** • زين الله سبحانه الرأس بالشعر , وجعله لباساً لها , ووقاية من حرارة الصيف وبرودة الشتاء . • وزين وجه الرجال باللحية , وجعلها كمالاً , ووقاراً , ومهابة . • وزين الله سبحانه الوجه بما أنبت فيه من الشعور المختلفة الأشكال والمقادير .. فزينه بالحاجبين , وجعلهما وقاية للعين , وقوسهما وأحسن خطهما , وزين أجفان العينين بالأهداب .. وإذا تأملنا أهداب الجفن الأعلى في العين وجدناها تنحني إلى أعلى , وأهداب الجفن الأسفل تنحني إلى أسفل , ولو انعكس الأمر لتشوشت رؤية العين . فمن الذي نسق هذه الأهداب هذا التنسيق ؟ إنه الله الخالق .. فتبارك الله أحسن الخالقين .. *** اليدان *** تأمل أيها الإنسان في يديك .. كيف ركبهما الخالق سبحانه على هذه الكيفية ؟ إنه الإحكام , والإتقان , والحكمة الباهرة .. وتأمل .. كيف لو حرمك الله يديك .. كيف تدافع عن نفسك ؟.. وكيف تتقي المكاره والأخطار ؟ وكيف تحمل الأشياء التي بها قوام حياتك ومعاشك ؟ • لقد اقتضت حكمة الله سبحانه أن يكونا بهذا الطول .. بحيث يصلان إلى ماشئت من بدنك لتنظيفه , وتطهيره , ونفي الخبث عنه . • واقتضت حكمته تعالى أن يكون الكف عريضاً ليتمكن الإنسان به من القبض , والبسط .. وشق فيه الأصابع الخمس .. وقسم كل أصبع بثلاث أنامل .. والإبهام باثنتين .. ووضع الأصابع الأربعة في جانب .. والإبهام في جانب .. ليدور الإبهام على الجميع .. فجاءت على أحسن وضع صلحت به للقبض والبسط ومباشرة الأعمال .. ولو اجتمع الأولون والآخرون على أن يستنبطوا بدقيق أفكارهم وضعاً آخر للأصابع سوى ما وضعت عليه لما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً .. فتبارك الله أحسن الخالقين . *** الأظافر *** • هذه الأظافر التي قد لا يدرك البعض فوائدها لو عدمها الإنسان لوقع في حرج شديد .. فالله سبحانه ركب الأظافر على رءوس الأصابع زينةً لها , وعماداً , ووقاية , وليلتقط بها الأشياء الدقيقة التي لا تستطيع الأصابع التقاطها . • وجعلها الله أداة للإنسان يحك بها بدنه عند الحاجة .. • وهدى الله اليد إلى موضع الحك , حتى إنها تمتد إليه ولو في النوم والغفلة . *** الرجلان *** قال الله تعالى : " ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها " . الأعراف : 195 فالرجلان .. آلة المشي يستطيع الإنسان أن يصل بهما إلى ما يريد .. وإذا أحاطت به الأخطار فإنه يستطيع الفرار بهما إلى حيث الأمان . وتأمل .. كيف أعطى الله الرجلين القدرة على حمل البدن , وكيف زودهما بالقدمين لحفظ توازن الإنسان , ولولاهما لمال الإنسان إلى الأمام , وانكفأ على وجهه .. وانظر .. كيف زودهما الله تعالى بالمفاصل حتى يستطيع الإنسان الانحناء والقعود والبروك .. ولولا ذلك لأصبح الإنسان واقفاً أبداً .. فتبارك الله أحسن الخالقين . *** العظام *** قال سبحانه : " وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً " . البقرة : 259 العظام .. هي الهيكل الذي يحمل بدن الإنسان , ولذلك فإن العظام توجد في المناطق التي تتطلب الصلابة , وقدرة الاحتمال . فانظر يا عبد الله .. إلى الحكمة البالغة في جعل عظام أسفل البدن غليظة قوية , لأنها أساس له .. وعظام أعاليه دونها في الثخانة والقوة والصلابة لأنها محمولة . ثم انظر .. كيف جعل الرقبة مركباً للرأس .. ثم ركب الرقبة على الظهر والصدر .. ثم ركب الظهر من أعلاه إلى منتهى عظم العجز .. ثم وصل تلك العظام بعضها ببعض .. فوصل عظام الظهر بعظام الصدر , وعظام الكتفين بعظام العضدين , وعظام العضدين بعظام الذراعين , وعظام الذراعين بعظام الكف والأصابع . وانظر .. كيف كسا العظام كسوةً من اللحم تناسبها .. وانظر .. كيف رتب هذه العظام والمفاصل هذا الترتيب .. وأحكم عدها هذا الإحكام .. بحيث لو زادت عظماً واحداً لكان في ذلك ضرر على الإنسان , ولو نقصت عظماً واحداُ لتألم من ذلك أشد الألم .. فتبارك الذي خلق فسوى , والذي قدر فهدى . ![]() *** ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) *** قال الله تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " النحل : 78 ظواهر في الكون لا تنحصر ... يحس بها مسمعي والبصر أذوق مطاعمها إن أردت ... وألمس أشياءها في حذر روائحها تمتطين الهواء ... وتصحبنه حيثما ينتشر فمنها أكف ومنها أشم ... فهذا قبيح وهذا عطر وكلٌّ به قاتل يتقي ... وكلٌّ به ما يفيد البشر ظواهر أصفو بها ساعة ... وأخرى أكون بها في كدر وحالي بها راغب راهب ... فحيناً أساء وحيناً أسر فمن شق سمعي وشق البصر ... ومن أين لي علم ما قد ظهر وكيف أحس بهذا الوجود ... وكيف أتتني الحواس الكبر منافذ منها شهدت الوجود ... وكان شهودي له في قدر فأدركت سر الوجود الكبير فأمنت بالخالق المقتدر ظواهر فيها لأهل الكفر روائع آيات رب البشر فأمنت بالله !! (هذه الأبيات من ديوان أمنت بالله ) ![]() من عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى ما أودع داخل جسم الإنسان من الأعضاء المستورة التي تعمل في وظائفها المحددة لها بقدرة الله تعالى .. كالقلب , والكبد , والطحال , والكليتين , والرئتين , والأمعاء ... وسائر ما في البطن من الآلات العجيبة والقوى المتعددة المختلفة المنافع .. *** القلب *** القلب .. أشرف أعضاء البدن , وخادمها الأمين الذي يوصل إليها الغذاء عن طريق ضخ الدم إلى جميع أجزاء البدن . القلب .. بحجم قبضة اليد .. يعمل ليلاً ونهاراً بلا راحة , لأن في راحته هلاك الإنسان .. قال رسول الله ![]() *** الهضم *** حقاً إن عملية الهضم من عجائب قدرة الله تعالى في خلقه .. فعندما كان الإنسان في بطن أمه لا يزال حبيساً في ظلمات ثلاث يسر الله له الغذاء ناضجاً مهضوماً عن طريق حبل السرة .. وعندما يخرج إلى عالم الحياة ليس له أسنان تقطع , ولا قدرة على جلب الطعام يسر الله له الغذاء المفيد عن طريق ثدى أمه .. فهداه الله تعالى إلى مص هذا الثدي واستخراج ما فيه من لبن دون أن يعلمه أحد . وعندما يكبر الإنسان ويستطيع الطعام والشراب ..أمده الله تعالى بجهاز هضمي .. هذا الجهاز يمتد من أعلى الجسم ( الفم ) إلى الشرج .. فيمر الطعام من خلال أعضاء الجهاز الهضمي في رحلة عجيبة .. يستفيد جسم الإنسان خلالها مما يحتاجه من الطاقة وأسباب الحياة , وما تبقى مما لا فائدة فيه يتحول إلى ما يراه كل واحد من نفسه وغيره !! فكيف تستطيع هذه الأجهزة الدقيقة هضم كل هذه الأصناف والألوان من الأغذية من لحوم وفاكهة وخضروات وبقوليات وغيرها ؟؟؟ كيف تهضم المواد الصلبة والخبز اليابس ؟؟؟ ثم كيف تتحول هذه الأطعمة والأغذية على اختلافها ليونةً وشدةً إلى طاقة تمد البدن بالحيوية والنشاط وأسباب لحياة ؟؟؟ *** الكبد *** مع أن الكبد يعتبر عضواً ملحقاً بالجهاز الهضمي .. إلا أن الإنسان لا يعيش إلا ساعات يسيرة إذا استؤصل كبده .. والكبد .. عضو مجتهد نشط .. يصفي الدم من الفضلات .. ويزوده بالبروتينات الهامة , ويختزن المواد الغذائية الفائضة لاستعمالها عند الحاجة , وينتج عصارات هاضمة تساعد في عملية الهضم , ويحافظ على قوام الدم اللزج , ويقاوم السموم ويطرحها خارج البدن .. وله وظائف غير ذلك .. ورغم كل هذه الوظائف فإن وزن الكبد حوالي 1,5 كيلو جرام . ومن أخطر الأشياء التي تتلف خلايا الكبد شرب الخمر, والدخان , والمخدرات .. فإن تعاطي ذلك يعتبر موتاً بطيئاً .. *** الطحال *** الطحال .. عضو كبير في البطن يقع قرب المعدة .. لكنه ليس جزءاً من جهاز الهضم . ويعتبر مصنعاً لإنتاج كريات الدم الحمراء التي يفقدها الجسم .. وتخزين الفائض منها وإمداد الجسم بها عند الطوارئ عند حصول نزيف .. ودفن الكريات التالفة .. وتصنيع بعض كريات الدم البيضاء ..فسبحان الله !!! *** الكليتان *** تقوم الكليتان بعدة وظائف منها : تنقية الدم .. مساعدة الجسم على الاحتفاظ بالرطوبة المناسبة .. ضبط كمية الماء والمواد الأخرى في الدم .. إزاحة المواد الضارة من الجسم .. استخلاص الفضلات وإرسالها عبر المثانة بشكل بول . ومن عجائب قدرة الله تعالى أن الإنسان يستطيع العيش بكلية واحدة , وتقوم هذه الكلية بنفس العمل الذي تقوم به الكليتان بنفس القوة والنشاط . و ![]() ![]() *** مهلاً أيها الإنسان *** يا أيها الماء المهينُ من الذي سواكا *** ومن الذي في ظلمة الأحشاء قد والاكا ومن الذي تعصي ويغفر دائمـاً *** ومن الذي تنسى ولا ينساكا يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي *** بالله جل جلاله أغراكا يا مدرك الأبصار والأبصار لا *** تدري له ولكنهه إدراكا أتراك عينٌ والعيون لها مدى *** ما جاوزته ولا مدى لعلاكا إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين قواكا ![]() *** أيها الإنسان .. ألا تشكر الله ؟! *** خلال هذه الرحلة الممتعة التي سرنا فيها عبر محطات جسمك .. وعرفنا من خلالها بعضاً من الحكم الإلهية لهذا التركيب الإنساني المحكم .. بعد ذلك لابد أن يكون لنا وقفة ع أنفسنا .. هل من المعقول أن نستخدم هذه الجوارح التي أنعم الله بها علينا في معصيته ؟! هل من الطبيعي أن نسخر هذه الأعضاء في محاربته ؟؟!! كـلا .. إن الواجب على كل مسلم .. وعلى كل إنسان أن يؤمن بالله الواحد الأحد .. وأن يتوجه إليه وحده بالعبادة .. وأن يؤمن برسوله محمد ![]() وأن يلتزم بالإسلام وتعاليمه التزاماً حقيقياً يحمله على فعل الأوامر, وترك النواهي , والتقرب إلى الله بالنوافل . وأن يشكر الله تعالى بالقلب واللسان والجوارح .. فالشكر بالقلب .. الاعتراف بالنعم للمنعم . والشكر باللسان .. الثناء على الله تعالى بالنعم وذكرها وتعدادها . والشكر بالجوارح .. عدم الاستعانة بنعمة الجوارح إلا على طاعة الله تعالى . قال رجل لأبي حازم : ما شكر العينين يا أبا حازم ؟ قال : إن رأيت بهما خيراً أعلنته , وإن رأيت بهما شراً سترته . قال : فما شكر الأذنين ؟ قال : إن سمعت بهما خيراً وعيته , وإن سمعت بهما شراً دفعته . قال : فما شكر اليدين ؟ قال : لا تأخذ بهما ما ليس لهما , ولا تمنع حقاً لله هو فيهما . قال : فما شكر البطن ؟ قال : أن يكون أسفله طعاماً , وأعلاه علماً . قال فما شكر الفرج ؟ قال : قال الله تعالى : " والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " . المؤمنون : 5 – 7 قال : فما شكر الرجلين ؟ قال : إن علمت ميتاً تغبطه استعملت بهما عمله , وإن مقته رغبت عن عمله وأنت شاكر لله . قال أبو حازم : وأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه , فمثله كمثل رجل له كساء , فأخذ بطرفه ولم يلبسه , فما ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر . فوا عجباً كيف يُعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه الواحد ![]() ![]() مختصر بتصرف من كتيب / رحلة في جسم الإنسان
التعديل الأخير تم بواسطة جارة المصطفى ; 22-11-11 الساعة 02:53 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() سبحان الله الخالق العظيم بقدرته
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() جزاكِ الله الفردوس
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|