البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-11-11, 02:22 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
تتحرك الدبلوماسية الإيرانية في الآونة الأخيرة بمختلف مستوياتها وفي كل الاتجاهات بشكل كبير جدا موازاة مع النشاط الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة لحشد التأييد العربي لفرض عقوبات جديدة على إيران، ومن أبرز الأنشطة الدبلوماسية الإيرانية زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى كل من سوريا وأفغانستان كان قد سبقه إلى كليهما مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، وإذا كان نجاد قد انتقد الولايات المتحدة بشكل مباشر في أفغانستان حين انتقد الوجود العسكري الأمريكي وتساءل عن أسباب وجود غيتس في أفغانستان التي تبعد عن بلاده بآلاف الكيلومترات فقد تكفل الرئيس السوري بالرد على الولايات المتحدة نيابة عنه في السخرية من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي نصحت سوريا بالابتعاد عن إيران. وبعد ذلك جرى في طهران لقاء بين قادة الفصائل الفلسطينية بالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنائي ومن المؤكد أنه رسالة لأمريكا وإلا فما الحاجة لمثل هكذا لقاء إذا كانت الجمهورية الإسلامية تدعم القضية الفلسطينية من منطلق أنها واجب شرعي أم هو رياء ومنن علينا ببعض مئات الدولارات والمؤتمرات، وتصريح نجاد بوقوف سوريا وقوى المقاومة والعراق إلى جانب إيران يصب في نفس الاتجاه. هذا النشاط الدبلوماسي والمناورات العسكرية التي تقوم بها إيران من حين لآخر تعكس مدى إدراك إيران للتحديات التي تواجهها وتبين قدرة إيران على المواجهة سياسيًّا (من خلال النشاط الدبلوماسي وقطع الطريق أمام المحاولات الأمريكية والأوروبية لعزلها بفك الارتباط الإستراتيجي الإيراني السوري وكان لتواجد حسن نصر الله وقيادات فصائل المقاومة الفلسطينية في اللقاءات دلالة على قدرة إيران على حشد كل الأوراق في المواجهة) وعسكريًّا المناورات التي تستعرض من خلالها إيران عضلاتها العسكرية خاصة الصواريخ التي تستطيع أن تطال أهدافها على بعد آلاف الكيلومترات بما في ذلك المصالح الأمريكية في الخليج العربي وإسرائيل. وقد طرح عزمي بشارة في مقاله «قراءة في احتمالات الحرب: غزة ولبنان وسوريا» الذي نشر قبل أيام على موقع قناة الجزيرة تساؤلاً موضوعيًّا حين قال: «إذا كان من يهدد مقتنعًا بإزالة إسرائيل من الوجود، بل يشكل «زوال الكيان» محور ايديولوجيته السياسية، وإذا كان قادرًا على إزالتها، فلماذا لا يزيلها؟ لماذا ينتظر أن تشن حربًا عليه؟». ولعل تتبع الحراك النشاط الدبلوماسي الإيراني في المرحلة الأخيرة في ظل الجهود الأمريكية لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي بعد فشل كل الجهود الدبلوماسية لحل القضية والتهديد الإسرائيلي والأمريكي بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري إذا ما فشلت كل الجهود لوقف البرنامج النووي الإيراني يعكس المخاوف الإيرانية من هذا النشاط ضدها. وتمحورت تصريحات المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم قادة الحرس الثوري ورئيس الجمهورية والمرشد الأعلى على تحذير الولايات المتحدة من قدرة إيران على استهداف مصالحها في كل مكان ولا يمكن أن يستثنى من ذلك فتح الجبهتين اللبنانية والفلسطينية لأن لقاءات قياداتها بنجاد وخامنائي في وقت متقارب إشارة واضحة من إيران وصلت معانيها إلى إسرائيل والولايات المتحدة. السؤال هنا لماذا لم تفتح الجبهة الإيرانية أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان سنة 2006 فضلاً على أن تفتح في العدوان على غزة أواخر 2008 وبداية 2009 حينها خرج المرشد بفتوى لا تجيز الجهاد في فلسطين بحجة عدم وجود حدود بين إيران وسوريا متناسيًا صواريخه العبرة للحدود. الجواب على الاستفهام الذي طرحه عزمي بشارة واضح وبسيط ذلك أن إيران تهمها بالدرجة الأولى مصالحها الإستراتيجية العليا والتي تتلخص في طموحها بأن تكون قوة دولية عظمى لا يمكن استثناؤها من القضايا الإقليمية على الأقل، ولا شك أن هذا حق مشروع لها كدولة ولكن الإشكالية تكمن في أن أهم هذه الأوراق التي تلعبها إيران هي أوراق عربية وأسوأ ما في ذلك هو المتاجرة بأهم قضية في الوجدان العربي والإسلامي ألا وهي القضية الفلسطينية، وبعد المراحل المتقدمة من عملية تهويد القدس والعدوان اليومي على الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتهديم للمنازل وحروب لا يمكن أن نتوقع من إيران أن تقوم بأي خطوة حقيقية تتجاوز حدود الظاهرة الصوتية وهذا ليس لعدم القدرة وإنما لعدم وجود الإرادة على الفعل، في المقابل نجد إيران تواجه أمريكا الند للند في العراق وأفغانستان (المحتلَّيْنِ) دافعت بعملائها واستخباراتها وحرسها الثوري إلى التغلغل في مراكز صنع القرار والنفوذ في البلدين وتحتل حقل الفكة لضغط والمساومة رغم تخلصها من النظام السابق الذي كانت تعتبره عدوًّا مهددًا لاستقرارها كما نجدها لا يهدأ لها بال على الحوثيين وتتدخل بسفور في الشؤون الداخلية اليمنية، وسماحها لتنظيم القاعدة بالمرور عبر أراضيها من أفغانستان إلى العراق وتأكد العديد من التقارير وجود أسر وقيادات التنظيم هناك واستغلالها أيضًا لضغط والمساومة مع الولايات المتحدة وفي هذه الحالة إيران تمتلك القدرة والإرادة في المواجهة أما في موضوع فلسطين فلا. الجدير بالملاحظة في التحالف الإستراتيجي الإيراني السوري هو أن البلدين متفقان على التصدي لأي عدوان يتعرض له أحدهما وفي الحالتين توظف الجبهتين الفلسطينية واللبنانية، أما إذا ما تعرض قطاع غزة مثلاً أو جنوب لبنان لعدوان فالدولتان لا تحركان ساكنًا وبالتالي فإن إيران وسوريا توظفان المقاومة كدروع أمامية لا أكثر، ولا بأس ما دام الأمر كذلك من دعمهما ماليًّا وتسليحهما.
Ydvhk fdk hgr]vm hglp],]m ,hgYvh]m hgltr,]m
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-11-11, 01:39 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الــشـــلاش
المنتدى :
البيــت العـــام
جزاك الله الجنة وفردوسها وجعل ماقدمت في موازين حسناتك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-11-11, 06:30 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الــشـــلاش
المنتدى :
البيــت العـــام
بارك الله وفيك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|