![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
إبحث في الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 16 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 10 ) حديث (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ![]() ![]() (10) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ![]() غريبُ الحديثِ : المَغْرَم : هو الدَّين ، أو أُريد به مَغْرَم الذنوب والمعاصي(2)، والأول أرجح؛ لأن المعنى الثاني يلتقي مع المأثم . المَأْثَم : مصدر من البطء والتَّأخر، يقال ناقة آثمة أي متأخرة .والإثم مشتق من ذلك؛ لأن ذا الإثم بطيءٌ عن الخيرِ متأخِّرٌ عنه (3). فالمعنى: ما يجر إلى الذَّمِّ والعقوبة من المعاصي ، أو هو الإثم نفسه (4) . من فوائد الحديث: 1/ كثرة دعاء النبي ![]() و قد كان يفعل ذلك ليلزم نفسه خوفَ اللهِ وإعظامَهُ، والافتقارَ إليه، وامتثالَ أمره في الرغبة إليه، التواضع والإخبات له، وكان تعوّذه تعليمًا لأمَّته لتقتدي به، وليسنَّ لهم سنَّته في الدعاء والضَّراعة وهي حقيقة العبودية، وكثرة إلحاحه ![]() 2/ تفطُّن الصديقة عائشة – ![]() ![]() فيأتي الجواب .. لأجل ما يفضي إليه الدَّين من الخلل في الديِّن (6). 3/ قال الطبري – رحمه الله - : المغرم (الدَّيْن) الذي استعاذ منه عليه الصلاة والسلام على أوجه ثلاثة: 1 إما فيما يكرهه الله سبحانه ثم لا يجد سبيلاً إلى قضائه . 2. أو مستدين فيما لا يكرهه الله سبحانه ولكن لا وجه لقضائه عنده، لعجزه عنه، فهو متعرض لهلاك مال أخيه ومتلفٌ له . 3. أو مستدين، له إلى القضاء سبيل، غير أنه نوى ترك القضاء وعزم على جحده ودأب على ذلك. فهو عاصٍ لربه، ظالم لنفسه، آكل مال أخيه بالباطل، وكل هؤلاء لوعدهم يخلفون وفي حديثهم يكذبون. وقد صحت الأخبار عنه ![]() وفي هذا الدليل الواضح على اختلاف الحكم بحسب اختلاف حال المدين والدين (7). 4/ الترغيب في السلامة من المَغْرم والاستعاذة منه، وبيان قبحه والمقصود به الدَّين المذموم صاحبه للأسباب السابقة . وقد كان النبي ![]() فإن الغريم ربما يكذب في وصفه حاله من العجز والفقر والحاجة تمهيدًا لإعذاره في التقصير والصبر عليه ويعد في وقت معلوم في المستقبل بوفاء الدين فيخلف موعده لمطل الدائن، ولأنه قد يشغل به قلبه، ويذلُّ نفسه، وربما مات قبل وفائه فبقيت ذمَّته مرتهنة به (9).فيسئ لصاحبه في الدنيا والآخرة . 5 / قال المهلب –رحمه الله تعالى - : فيه وجوب قطع الذرائع، لأنه عليه الصلاة والسلام إنما استعاذ من الدين؛ لأنه ذريعة إلى الكذب، والخلف في الوعد مع ما يقع المدين تحته من المذلة، وما لصاحب الدين عليه من المقال (10). (1) متفق عليه ، رواه البخاري (66 ح832) بلفظ: « أن رسول الله ![]() فقال له قائلٌ : مَا أكثَر ما تَسْتعَيْذُ من المغْرَم ؟فقال: « إنَّ الرَّجُل إذا غَرِمَ حدَّثَ فكذَبَ، وَوَعَدَ فَأخْلَفَ » .و مسلم (769 ح589) بمثله و اللفظ الوارد رواه النسائي (2437 ح5456). (2) لسان العرب (12/ 436)، مختار الصحاح (ص198)، النهاية (3/363) . (3) معجم مقاييس اللغة (ص45) . (4) المفهم (2/1034)، المنهـاج (17/ 33)، الفتح (11/406)، شرح الكرماني (5/185)، إرشاد الساري (2/492) . (5) ينظر: المنهاج (17/32) و(5/91)، الفتح (2/406)، عمدة القاري (6/ 117)، إرشاد الساري (2/492)، عون المعبود (3/95)، فيض القدير (2/ 127) . (6) ينظر: حاشية السندي (8/ 259) . (7) ينظر بتصرف يسير شرح ابن بطال (6/ 521) . (8) رواه النسائي (2439 ح5489) بسنده عن عبدالله بن عمرو: أن رسول الله ![]() و ابن حبان في صحيحه (3/303 ح1027)، وفي أوله زيادة: «أَنَّه كَانَ يَدْعُو اللهم اغْفرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وظُلْمَنَا وهَزْلَنَا وجِدَّنا وعَمْدَنَا وكُلُّ ذلك عِنْدَنَا، اللّهم إنِّي أَعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ العِبَادِ وشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ » . والحاكم في مستدركه (1/713 ح1945)، و قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . (9) ينظر: إكمال المعلم (2/543)، الفتح (2/405)، شرح السيوطي (3/57)، حاشية السندي (8/259)، عون المعبود (3/95) . قال الصنعاني في سبل السلام (4/221) : فمن استدان دينًا [من غير حاجة] يعلم أنه لا يقدر على قضائه فقد فعل محرمًّا. وينظر: نيل الأوطار (2/330) . (10) شرح ابن بطال (6/520)، وينظر عمدة القاري (12/ 224) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 17 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 11 ) حديث (تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عِنْدَ مَنَامِكِ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ....) ![]() (11) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ فَاطِمَةَ -عَلَيْهَا السَّلاَم- أَتَتْ النَّبِيَّ ![]() ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: إِحْدَاهُنَّ أَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ، قِيلَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ قَالَ وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ. (1) السَّائِلة : هي فَاطِمةُ بنتُ سيد المرسلينَ ![]() ![]() ![]() اختلف العلماء في بنات رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وفاطمة – ![]() ![]() ![]() ![]() أصح ما قيل في وفاتها، أنها ماتت بعد رسول الله ![]() وغسّلها بعد الموت أسماء بنت عميس وزوجها علي – ![]() غريب الحديث : صِفِيّن : (بكسر أوله وثانيه وتشديده)، موضع معروف بالشام بقرب الرِّقَّة على شَاطئِ الفُرَات من الجانب الغربي، كانت به الوقعة المشهودة بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان سنة 37هـ في غرة صفر (6). (1) رواه البخاريُّ – واللفظ له –(463 ح5362) و(302 ح3705) بلفظ: «أَنّ فَاطِمةَ عَليها السَّلامُ شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحى، فأَتِيَ النَّبِي ![]() ![]() ![]() (2) متفق عليه، رواه البخاري (295 ح3623، 3642) عن عائشة – ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() (3) رواه مسلم (1104 ح2424) وله شاهد من حديث أم سلمة وغيرها . (4) سورة الأحزاب، الآية: 33 . (5) ينظر: الاستيعاب (4/1893)، أسد الغابة (6/220)، الإصابة (8/53) . (6) معجم ما استعجم (3/837)، معجم البلدان (3/414) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 18 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 12 ) حديث (سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرٍ....) ![]() (12) عَنْ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ الضَّمْرِيِّ أَنَّ أُمَّ الْحَكَمِ - أَوْ ضُبَاعَةَ ابْنَتَيْ الزُّبَيْرِ ابْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ - حَدَّثَتْهُ عَنْ إِحْدَاهُمَا أَنَّهَا قَالَتْ: أَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ ![]() ![]() ![]() ![]() السائلات هن : 1. أم الحكم : بنت الزبير بن عبدالمطلب الهاشمية القرشية، ، واسمها صفية، وقيل عاتكة، والأول أرجح، وهي ابنة عمِّ النبي ![]() ![]() أسلمت وهاجرت، وأطعمها رسول الله ![]() 2. ضُبَاعَةُ بنتُ الزُّبَيْر (إحدى السائلات) : بن عبدالمطلب بن هاشم، الهاشمية، بنت عمِّ النبي ![]() ولدت له عبدالله وكريمة، وقتل ابنها يوم الجمل مع عائشة – ![]() من المهاجرات، روت عن النبي ![]() ![]() 3. فاطمة بنت محمد ![]() غريب الحديث : سَبْيـًا : السين والباء والياء، أصل واحد يدل على أخذ شيء من بلد إلى بلد آخر كرهْـًا. من ذلك السَّبْيُ، يقال سبى الجارية والمأخوذة سَبِيَّة (4). من فوائد الحديث : 1/ مشروعيَّةُ استخدام الرقيق عند الحاجة إليه في مهنة البيت ورعاية الدوابِّ ونحوها، فلم ينكر رسول الله ![]() 2/ اختلف أهل العلم في حكم خدمةِ المرأة زوجَها (5): * ذهب مالك والشافعي وأحمد والكوفيون والليث وغيرهم إلى عدم وجوب الخدمة في بيت زوجها. * وذهبت طائفة من علماء السلف والخلف منهم أبو ثور وبعض المالكية، وأهل الظاهر وغيرهم إلى وجوب الخدمة في بيت الزوج . قال الطبري – رحمه الله -: في حديث فاطمة الإبانة عن أن كل من كانت به طاقة من النساء على خدمة نفسها في خبز أو طحين وغيره مما تعانيه المرأة في بيتها، موضوع عن زوجها ، إذا كان معروفًا أن مثلها تلي ذلك بنفسها وزوجها غير ملزم بكفايتها ذلك، فالرسول ![]() - ولو كانت الخدمة من واجبات الزوج لبينه ![]() ![]() ![]() – وخدمة المرأة لزوجها هو المعروف عند من خاطبهم الله سبحانه بكلامه، قال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ) (7) - والعقود المطلقة إنما تنزّل على العُرف، والعُرفُ خدمة المرأة وقيامها بمصالح بيتها، وإن قيل إن خدمة فاطمة وغيرها من الصحابيات –رضوان الله عليهن- إنما كانت تبرعًا وإحسانًا يردُّه موقف النبي ![]() ![]() – وأيضًا فإن المهر في مقابل البُضع، وكلٌّ من الزوجين يقضي وطره من صاحبه، وقد أوجب الحكيم سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه بها وخدمتها، وما جرت به عادة الأزواج . – وقد سمَّى النبي ![]() والعاني: الأسير، ومرتبة الأسير خدمة من هو تحت يده، وطاعته، والقيام بمصالحه، ولا ريب أن النكاح نوع من الرِّق، كما قال بعض السلف: النكاح رقٌ، فلينظر أحدكم عند من يُرِق كريمته (10) . – واستدلوا كذلك بما رواه ابن حبان ، (12/ 359 ح5550) بسنده عن ابن قيس بن طغفة الغفاري عن أبيه قال: أتانا رسول الله ![]() – ومما يستدل به حديث كعب بن مالك الطويل وفيه: « فجاءتْ امرأةُ هلالِ بن أمية رسولَ الله ![]() هذا – والله اعلم - هو الراجح الأقوى عدَالةً وإنصافـًا وقد نصره ابن القيمّ وشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -. وقال في الفتاوى: تجب الخدمة بالمعروف من مثلها لمثله، وهو يختلف بتنوع الأحوال فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية وهكذا (12). 3/ قال ابن بطال – رحمه الله-: في هذه الأحاديث حجة لمن فَضَّل الفقر على الغنى؛ لأنه ![]() وقال القرطبي – رحمه الله - : أحالهم على الذكر ليكون عوضًا عن الدعاء عند الحاجة أو لكونه أحبَّ لابنته وبنات عمه ما أحب لنفسه من الكفاف وتحمّل شدَّته بالصبر عليه، تعظيمًا لأجرهن. والظاهر من الحديث أنه أراد أن يعلمهن أن عمل الآخرة أفضل من أمور الدنيا وأن الأولى من المطلوب هو التزّود للمعاد والصبر على مشاق الدنيا والتجافي عن دار الغرور، وفي هذا الذكر خير ونفع وأجر أفضل وأبقى(13). 4/ القدوة العمليَّة في عدالة النبي ![]() ![]() 5/ فيه ما كان عليه السلف أول الإسلام من شظف العيش وقلّة ذات اليد وشدة الحال، وحماية الله لهم من الدنيا صيانة لهم من تبعاتها، وتلك سنة أكثر الأنبياء والأولياء (15). 6 / الراجح اتفاق الرواة على أن الأربع والثلاثين للتكبير (16) . 7/ اختلفت الروايات بأي نوع من الذكر يبدأ والأولى البدء بالتسبيح، لأنه يتضمن نفي النقائص عن الله سبحانه وتعالى ثم التحميد لأنه يتضمن إثبات الكمال لله تعالى؛ لأن جميع المحامد له، ثم التكبير لأنه تعظيم ومن كان منزّها عن النقائص ومستحقًا لجميع المحامد وجب تعظيمه وذلك بالتكبير، ثم يختم ذلك كله بالتهليل الدال على وحدانيته وانفراده سبحانه وتعالى(17). 8/ اختلاف أوقات هذا الذكر في القصتين، عند الاضطجاع في الأولى، وعلى إثر كل صلاة في الثانية، لبيان فضيلة تكراره في اليوم والليلة، فعند الاضطجاع يكون صفاء الذهن من المشاغل، وبعد الصلوات لأنها أوقات فاضلة، وقد علَّم ابنته في كل مرةٍ أحد الذكرين، تيسيرًا لها وتشويقًا لإتيانه (18). 9/ تعدُّد أذكار النوم الواردة عن النبي ![]() ![]() 10/ المستحب في الأذكار الواردة عن النبي ![]() 11/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - : من حافظ على هذه الكلمات وداوم عليها وجد قوّةً ونشاطًا تغنيه عن خادم، ولم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل وغيره. وقال ابن حجر – رحمه الله - : يحتمل أن لا يتضرر من واظب عليه بكثرة العمل ولا يشق عليه ولو حصل له تعب (21) . 12/ من صفة النبي ![]() امتثالاً لقوله تعالى (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ )(22) . وقال) قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) (23). 13/ ظهور الحيَاء وجميل الخلق الذي نشأت عليه ابنة النبي ![]() (1) رواه أبو داود (1447 ح2987)، (1593 ح5066). هذا الإسناد حسنٌ، وباعتبار الشَّاهد المتقدم يكون صحيحًا لغيره . (2) الاستيعاب (4/1933)، أسد الغابة (6/322)، المقتنى في سرد الكنى (2/169)، الإصابة (8/191) . (3) الاستيعاب (4/1874)، أسد الغابة (6/178)، الإصابة (8/3) . (4) معجم مقاييس اللغة (ص482) . (5) ينظر لهذه المسألة : المدونة (4/268)، الأم (5/87)ن شرح ابن بطال (7/539 – 541)، بداية المجتهد (2/91)، إكمال المعلم (8/221)، المغني (10/225)، مجموع الفتاوى (21/ 20 - 21)، زاد المعاد (5/186- 189)، فتح الباري (9/ 632- 633)، عمدة القاري (21/20- 21) . (6) رواه الطبراني في جزء الدعاء (ص90) قال: أهدي لرسول الله رقيق أهداهم له بعض ملوك العجم . وفيه أن فاطمة أخرجت لرسول الله يديها، فقالت: « قد مجلت من الرحى، بت ليلتي جميعًا أدير الرحى حتى أصبحت وأبو الحسن يحمل حسنًا وحسينًا، فقال لها عند ذلك، اصبري يا فاطمة بنت محمد فإن خير النساء التي نفعت أهلها ... » . وذكره ابن حجر في الفتح وعزاه إلى الطبري في تهذيبه عن علي به. الفتح (11/146). (7) سورة البقرة، الآية: 228 . (8) كما جاء في الحديث المتفق عليه، الذي رواه البخاري (451 ح5224). عن أسْماءَ بِنتِ أبي بكرٍ – ![]() ![]() (9) رواه الترمذي (1766 ح1163) بسنده عن عمرو بن الأحوص " أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله ![]() (10) رواه سعيد بن منصور في السنن (1/191) بسنده عن عروة بن الزبير قال: قالت لنا أسماء بنت أبي بكر: « يا بني إن هذا النكاح رقُّ فلينظر أحدكم عند من يُرِقُّ كَرِيمتَه » وذكره البيهقي في سننه (7/82) وقال: روي ذلك مرفوعًا والموقوف أصح - والله أعلم -. (11) الحديث متفق عليه، رواه البخاري – واللفظ له - (362 ح4418) ورواه مسلم (1158 ح2769) . (12) كما استدلوا بقول النبي ![]() (13) ينظر: شرح ابن بطال (10/88)، إكمال المعلم (8/220)، فتح الباري (11/149، 150)، عمدة القاري (22/288)، تحفة الأحوذي (9/250). (14) ينظر: فتح الباري (11/149) . (15) إكمال المعلم (8/221)، فتح الباري (11/149) . (16) فتح الباري (11/149)، عمدة القاري (22/289) . (17) عمدة القاري (6/120) . (18) ينظر: فتح الباري (11/146)، عمدة القاري (6/122) . (19) شرح ابن بطال (10/88)، فتح الباري (11/149) . (20) عمدة القاري (6/ 131) . (21) الوابل الصيب (ص132، 133)، وفتح الباري (11/150) . (22) سورة الضحى، الآية: 10 . (23) سورة البقرة، الآية: 263 .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 19 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 13 ) حديث (أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ ![]() ![]() (13) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ ![]() غريب الحديث : العَرْش : هو سرير المَلِك (2) . والمعنى الآخر: البيت ينصب من العيدان ويظلَّل وجمعها: عروش (3). والأصل فيه الرَّفع والعلو، يقال: عرشتُ النَّار إذا رفعتَ وقودها (4) . وعرش الرحمن جسم معلوم خلقه الله سبحانه وهو من أعظم مخلوقاته، وأعلاها موضعًا فوق سماواته (5)،أمر ملائكته بحمله ، وتعبَّدهم بتعظيمه والطواف به، وهو سبحانه مستو فوق عرشه (بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل) ولا يخفى عليه شيء من أمر خلقه (6) . فَالِقَ : الفاء واللام والقاف أصل صحيح يدل على فُرْجَةٍ، وبَيْنُونَةٍ في الشيء ، والفَلَقُ : الصُّبْحُ، لأنّ الظَّلامَ ينشق ويخرج منه (7)، وفَلْقُ الحبِّ والنوى ؛ شقُّ حبة الطعام ونوى التمر لإنباته (8) . نَاصِيَتِه : الناصية عند العرب : مَنْبَتُ الشَّعر في مقدَّم الرأس، وجمعها نواصي (9) . من فوائد الحديث : 1/ افتتاح الدعاء بتمجيد الربِّ سبحانه وتعظيم آياته الباهرة التي منها خلق السماوات السبع والأرضين والعرش العظيم، وإيجاد الخلق أجمعين وتدبير شؤونهم وتصريف أحوالهم والامتنان عليهم بالحياة والرزق والهداية . ومن النعِّم المذكورة فلق الحبِّ والنَّوى لتخرج منها الزروع والنخيل والثمرات على اختلاف أصنافها وأشكالها وطعومها، رزقًا لهم .. وهذا الإنعام بخلق النَّبات الحيّ والثِّمار اليانعة من النوى والحبوب اليابسة تبيه لطيف إلى غاية الوجود والحكمة من الخلق .. وهي الخروج من ظلمات الضلال البائسة إلى أنوار الهداية والسعادة والإيمان .. وعبادة الواحد الديَّان.. وطاعته والخضوع له.. ولا سبيل إلى العبادة الحقَّة إلا ببعث الرسل وإنزال الكتب ومنها: التوراة، والإنجيل، والفرقان، والقرآن الكريم . 2/ الحث على الضَّراعةِ إلى الله والاستعاذةِ به وحده سبحانه لحفظ الخير ودفع الشر من كل دابَّة هو آخذ بناصيتها . وهذه استعاذة من كل مكروه إجمالاً تعمُّ كل شرِّ يستعاذ منه.. من الشياطين والأشرار والدوابِّ والهوام ونحوها التي لا تخرج عن سلطان الواحد القهّار ومشيئته، ولا تخفى على الخبير العلام سبحانه . 3/ يستحب للعبد الداعي قبل الشروع في طلب حاجته الثَّناء على الله سبحانه وتمجيده وتعظيمه وتنزيهه عن كل نقص ، وإسباغ المحامد والكمالات له، في أسمائه الحسنى وصفاته العلى، « فهو الأول المختص سبحانه بالأوَّلية فلا شيء قبله، وهو الآخر الباقي، فلا انتهاء له ولا انقضاء لوجوده وصفاته بعد موت الخلائق وذهاب صفاتهم وحواسهم وتَفَرُّق أجسامهم. وهو الظاهر، فلا شيء أظهر منه في صفاته ودلالة الآيات الباهرة القطعيَّة على ربوبيته ومنها ما تقدَّم من خلق السموات والأرضين . وقيل الظَّاهر من أسماء الله سبحانه من الظهور بمعنى : القهر والغلبة وكمال القدرة . وهو الباطن، المحتجب عن خلقه بذاته، وقيل العالم بالخفيَّات »(10) . ولا شك أن هذا الدعاء الذي تقدمه ثناء وذكر وتمجيد لله تبارك وتعالى أنجع ما طلب به العبد حوائجه وهو أفضل وأقرب من الدعاء المجرد، ولاسيما إذا كان بمثل هذه الجمل الجامعة المتضمنة للتوحيد (11) . 4/ قال تعالى (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )(12). وتفسيرها ما ذكره الرسول ![]() قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى - : الفرقة النَّاجية أهل السُّنَّة والجماعة يؤمنون بما أخبر به الله في كتابه العزيز من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل هم الوسط في فِرَقِ الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة (13) . 5/ قال النووي – رحمه الله -: معنى قوله: « اقْضِ عَنَّا الدَّينَ »؛ يحتمل أن المراد بالدَّين حقوق الله تعالى، وحقوق العباد كلِّها من جميع الأنواع (14) . وسؤال الله نعمة الغنى التي لا يتم العيش إلا بها، لدفع العجز والفقر والحاجة إلى سؤال الناس. 6/ قال القاضي عياض – رحمه الله -: حكمة الدعاء عند النوم أن يكون ذكر الله آخر كلام العبد، وتجديد الإيمان والاعتراف بأن الأمور كلها بيد الله سبحانه (15) . 7/ من فوائد هذا الدعاء المبارك : 1 – عظم الأدب وكمال التقديس لله سبحانه، والاعتراف بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه . 2 – المبالغة في التضرُّع والخشوع لله سبحانه ومناجاته وهو روح الدعاء ولبّه ومقصوده فإن الخاشع الذليل الضارع يسأل مسألة مسكين ذليل منكسر القلب، مفتقرٍ إلى مولاه سبحانه الذي بيده مفاتيح الخير ونواصي كل شيء. 3 – إرجاء هذه الدعوات إلى الليل قبيل النوم فيه إخفاءٌ لها وتحرٍ لسكون النفس وفراغها من المشاغل والصوارف فتكون أكثر إقبالاً على الله سبحانه وتلذذًا بمناجاته وأنسًا بقربه، وصدقًا في مسألته . 4 – سؤال الله عز وجل بهذه الدعوات، والابتهال إليه لقضاء الحاجات أمر محمود مأمور به، حسن العاقبة، عظيم الأثر والفائدة، في حصول المطلوب والاحتراز من الشرور والكروب. (1) رواه مسلم (1149 ح2713) و الترمذي (2010 ح 3481) و ابن ماجه ![]() ![]() (2) معجم مقاييس اللغة (ص725)، مختار الصحاح (ص178)، لسان العرب (6/313)، المنهاج (2/382). (3) الغريب لابن قتيبة (2/12)، النهاية (1/220) . (4) الفائق (2/43) . (5) مشارق الأنوار (2/98) . (6) تفسير القرطبي (15/ 294، 295)، حاشية ابن القيم (13/ 17)، فتح الباري (13/499)، عون المعبود (13/ 7) . (7) مشارق الأنوار (2/ 195) . (8) لسان العرب (10/ 309)، النهاية (3/471) . (9) لسان العرب (15/ 327) . (10) ينظر: المنهاج (17/ 38)، عون المعبود (13/ 267)، تحفة الأحوذي (9/243، 244) . (11) ينظر: نتائج الأفكار (ص157) . (12) سورة الحديد، الآية: 3 . (13) مجموع الفتاوى (3/ 141). (14) المنهاج (17/ 38) . (15) بتصرف يسير جدًا. إكمال المعلم (8/ 212) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 20 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
الحلقة ( 14 ) حديث (لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ....) ![]() (14) عَنْ جُوَيْرِيَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ ![]() ![]() الصَّحابية : هي جُوَيْرِيَةُ بنت الحاَرِثِ بن أبي ضِرَار الخزاعيَّة، المصطلقية ،كان اسمها بَرَّة فحَوّله رسول الله ![]() تزوجها النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ولما تزوجها رسول الله ![]() ![]() توفيت سنة 50هـ، ويقال بقيت إلى ربيع الأول سنة 56هـ، وعاشت 65 سنة (2) – ![]() غريبُ الحديث : بُكْرَةً : الباء والكاف والراء أصل واحدٌ، يدل على أوّل الشيء وبدئه (3)، والبُكْرَةُ: الغُدْوَةُ . والتكبير والبُكور والإبكار: المضيُّ في ذلك الوقت من الصبح أول النهار (4) . أَضْحَى : الضاد والحاء والحرف المعتل أصل صحيح واحدٌ يدل على بروز الشيء، والضَّحاء: امتداد النهار وذلك هو الوقت البارز المنكشف (5) . ويكون إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده. والضَّحْوة: ارتفاع أول النهار، والضُّحَى: بعده، وبه سميت صلاة الضُّحى، وهو من طلوع الشمس وشروقها إلى أن يرتفع النهار، وتبيضّ الشمس جدًّا . (6). (1) رواه مسلم (1151ح 2726) و( برقم الحديث السابق)– بلفظ: «سُبْحَان اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَة عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ». (2) الاستيعاب (4/1804)، أسد الغابة (6/56)، الإصابة (7/ 565) . (3) معجم مقاييس اللغة (ص132) . (4) لسان العرب (4/76)، مختار الصحاح (ص25) . (5) معجم مقاييس اللغة (ص587) . (6) لسان العرب (14/474)، مختار الصحاح (ص158)، الفائق (2/334)، النهاية (3/76) . ![]() ![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 21 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 22 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]() بــــــــــــــارك الله فـــــيــــكم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 23 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 24 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]() جزاكِ الله خيرا وجمعنا الله بكم في الفردوس الأعلى
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 25 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 26 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
بآرك الله فيكم وفي نقلكم ونفع بكم الإسلآم والمسلمين ننتظر جديدكم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 27 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 28 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 29 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]() بارك الله فيك ونفع بك |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 30 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|