العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة

بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-11, 10:09 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الكتاب والسنة

القرآن يهدي للتي أقوم


القرآن يهدي للتي أقوم


﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾


القرآن يهدي للتي أقوم

الحمد لله الذي تفرد بالجلال والعظمة والعز والكبرياء والحمد لله الذي جعلنا من عبيده وكرمنا على كثير ممن خلق تكريماً لا نوازيه حمداً, ونشكره شكر عبد معترف بالتقصير عن شكر بعض ما أولانا من الإنعام والأفضال.
الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.
يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً * وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ [الإسراء : 9-10].
يخبر الله عز وجل عن شرف القرآن وجلالته في هذه الآية الكريمة بأن هذا القرآن العظيم
القدر الذي هو أعظم الكتب السماوية وأجمعها لجميع العلوم وآخرها عهد برب العلمين يهدي للتي هي أقوم أي الطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب.
قال ابن الأنباري (التي) وصف للجمع والمعنى يهدي إلى الخصال التي هي أقوم الخصال.
وقال المفسرون: وهي توحيد الله والإيمان به وبرسله والعمل بطاعته هكذا على وجه الإطلاق فيمن يهديهم وفيما يهديهم فيشمل الهدى أقواماً وأجيالاً بلا حد ولا زمان ولا مكان, ويشمل ما يهديهم إليه كل منهج وكل طريق وكل خير يهتدي إليه البشر في كل زمان ومكان.
وقوله تعالى: ﴿ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ أي أنه يبشر المؤمنين بالله ورسوله الذين يعملون صالح الأعمال فيأتمرون بما أمروا به وينتهون عما نهاهم عنه بالأجر العظيم يوم القيامة مكافأة على ما قدموا لأنفسهم من عمل.
ومما يشمله ويدخل تحت قوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾:-
ذكر الشيخ عبد العزيز المحمد السلمان في كتابه الأنوار الساطعات لآيات جامعات عن هذه الآية وأدرج تحتها كثير من آيات القرآن..
ومن خلال قراءتي لكتابه تواردت على ذهني هذه الخواطر فسطرتها كلمات أسأل الله تعالى أن ينفع بها..
القرآن يهدي للتي أقوم

1) إن من هدي القرآن للتي هي أقوم الأمر بتوحيد الله في ربوبيته والاعتراف الكامل الذي لا شك فيه أنه هو الخالق الرازق المدبر المتصرف ولا رب لنا سواه, وفي عبادته حيث أن إيماننا بربوبيته يستلزم منا عبادته والخضوع له والانصياع التام لأوامره وبذل الجهد لتحقيق الغاية التي من أجلها خلقنا ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾[الذاريات: 6].
وفي صفاته التي وصف بها نفسه أو وصفها بها نبيه القرآن يهدي للتي أقوم حيث نؤمن بها كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ونتعبد بها. وكذلك أسمائه ويكون إيماننا بها إيمان تسليم مطلق لا تشبيه ولا تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل. وفي أفعاله فهو المتصرف في الكون وليس لأحد مشيئة ولا إرادة دون أمره ومشيئته, فيرضي المسلم بكل ما كتب الله له دون جزع أو خوف أو تسخط.
2) ومن هدي القرآن للتي هي أقوم الأمر بذكر الله الذي فيه حياة القلوب ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد : 28].
فمن اهتدى بالتي هي أقوم من كتاب الله يعيش كطير بري أو غزال صحراوي يفزع ويفر من كل شيء إلا ذكر الله, ولا يرتاح ولا يهدأ ولا يسعد إلا بذكر الله.
فإذا أنس أهل الأنس بلهوهم أنس بذكره سبحانه وتعالى, وإذا طرب أهل الفن لطربهم تلذذ هو من (سبحان الله) (الحمد لله) (لا إله إلا الله) (الله أكبر) (لا حول ولا قوة إلا بالله).
وقد نبهنا الله تعالى ودعانا لتسبيحه وقت المساء وحين إقبال الليل وظلامه وحين الصباح وإسفار ضيائه ووقت العشي ووقت الظهيرة في قوله تعالى ﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴾ [الروم : 17- 18].
3) ومن هدي القرآن للتي هي أقوم تدبر القرآن الكريم, قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ﴾ [ص : 29].
يقول مفسروا التفسير الميسر:- أي هذا الموحى به إليك يا محمد كتاب أنزلناه إليك مبارك – أي خيره كثير لا يحصى – ليتفكروا في آياته ويعملوا بهداياته ودلالاته وليتذكر أصحاب العقول السليمة ما كلفهم الله به أحد وليخشعوا ويخضعوا وتلين قلوبهم عند تدبره ليعظم أجرهم ويكثر ثوابهم. قال تعالى: ﴿ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر : 21].
ويقول تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الحديد : 16].
4) من هدي القرآن للتي هي أقوم هدايته لما فيه صلاح الدنيا والآخرة والدين ﴿ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ﴾ [الأنعام : 38].
فمن ابتغى السعادة في سواه ضل ومن طلب الراحة من غير سبيله تعب ومن ظن أن غيره أهدى له في أي أمر من أمور حياته فقد هوى.
﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ [طه : 123].
وليس البشر من صور حال من ابتغى سواه بل الله تعالى يقول في محكم آياته ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً *قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ﴾ [طه :124-126].
سبحانك يا رب الجزاء من جنس العمل!
إذن كيف نحقق الإيمان بأن في القرآن صلاح ديننا ودنيانا؟
بالعمل في القرآن.
نعم لا تكفي تلاوته وتدبره وفهمه بل لابد من العمل بالقرآن والتمسك به, فإذا كان الله تعالى يوصي رسوله القرآن يهدي للتي أقوم بذلك في قوله تعالى: ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف:43-44].
أي يا محمد استمسك بما يأمرك به الله في هذا القرآن الذي أوحاه إليك. ويقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره هذه الآية وأما أنت ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ﴾ فعلاً واتصافاً بما يأمر الاتصاف به ودعوة إليه وحرصاً على تنفيذه بنفسك وفي غيرك ﴿ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ موصل إلى الله وإلى دار كرامته. وهذا مما يوجب عليك زيادة التمسك به والاهتداء. إذا علمت أنه حق وعدل وصدق, تكون بانياً على أصل أصيل إذا بني غيرك على الشرك و الأوهام والظلم والجور. وهذا القرآن فخر لكم ومنقبة جليلة لا يعرف قدرها ولا يعرف وصفها, ويذكركم أيضاً ما فيه من الخير الدنيوي والأخروي, ويحثكم عليه. ويذكركم الشر ويرهبكم عنه. ﴿ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف : 44]. سوف تسألون عنه هل قمتم به فارتفعتم وانتفعتم, أم لم تقوموا به؟ فيكون حجة عليكم وكفراً منكم بهذه النعمة.

*** صور ***
القرآن يهدي للتي أقوم
تبين أن القرآن فيه صلاح الدين والدنيا.
1.عبادة الله تعالى التي هي الغاية والهدف من خلق الإنسان لا تتحقق إلا بالقرآن واتباع هديه.
2.متابعة الرسول القرآن يهدي للتي أقوم لا تتحقق إلا بالقرآن: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ﴾ [النساء :65]. ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [آل عمران :31]. ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ﴾ [الحشر :7].
3.أساس قوام العيش في هذه الدنيا شيئين:
أ- الرزق. ب- الصحة.
فالرزق لا يجلبه للإنسان إلا التقوى والله تعالى يقول: ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق :2-3].
ولن يكون المرء تقياً إلا إذا اهتدى بهدي القرآن.
وقد تخطر على القلب خطرات من وساوس الشيطان, كيف يكون لا سبيل للرزق إلا عن طريق التقوى ونحن نرى الكفار والمنافقين يتمتعون بالرزق وقد يكون أكثر من المؤمنين؟!
نقول نعم ما يتمتعون به استدراجاً لهم ليزدادوا في المعاصي.
فهو عقاب دنيوي لهم لا فضل من الله. ﴿ فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ [القلم :44-45].
يقول الشيخ ابن السعدي رحمه الله: أي دعني والمكذبين بالقرآن العظيم فإن علي جزاءهم ولا تستعجل لهم ﴿ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف : 182]. فنمدهم بالأموال والأولاد ونمدهم بالأرزاق والأعمال ليغتروا ويستمروا على ما يضرهم, وهذا من كيد الله لهم وكيد الله لأعدائه متين قوي يبلغ من ضررهم وعقوبتهم كل مبلغ.
والأمر الثاني من أسس الحياة الصحة..
ولا حافظ لها مثل تقوى الله بإتباع أوامره واجتناب نواهيه.
وفي القرآن هدانا الله لما نأكل وما لا نأكل, فلم يحرم الله تعالى الخبائث إلا لمصلحة البشر, وكذلك النهى عن الإسراف في الأكل والشرب.
وإن اعتلت الصحة ومرض الجسد فآيات القرآن شفاء ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ ﴾ [الإسراء : 82].
يا الله .. سبحان الله .. سبحان الله الهادي..
هدي في حفظ الصحة وهي سليمة معافاة بأكل الطيب وترك الخبيث, وحفظها إذا اعتلت بالعلاج.
فهل بعد هذا حفظ للصحة؟!
وهل بعد هذا قوام للحياة؟!
الحمد لله.
4.التعامل مع الناس..
لا نجاح للمرء في معاملة مع من حوله إلا إذا اهتدى بهدي القرآن الذي لم يترك مجالاً من مجالات التواصل بين البشر إلا ووضع له هدياً سماوياً..
أ‌- الوالدين ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ [الإسراء : 23].
ب‌- الأرحام ﴿ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال : 75].
ت‌- الأولاد: كيف يربيهم وينفق عليهم, وضرب لنا مثلاً لنفتدي به (لقمان ونصائحه لابنه وأسلوبه في تربيته) وكثيرة هي الصور القرآنية المتعلقة في مجال التعامل بين البشر مثل الزواج والطلاق والميراث والعدة للمطلقة والمتوفى عنها زوجها, وتحديد المحارم للمرأة وغير المحارم وكذلك في مجال الإحسان إلى اليتيم والمسكين وابن السبيل ومع الجار.
وكذلك صور في العلاقات الاجتماعية في مجالات الحياة مثل البيع والشراء وتحريم الربا والدين وإنظار المعسر.
وكذلك صور في العلاقات الاجتماعية تحدد مسار المشاعر وخلجات النفس, لا حقد ولا كره ولا حسد ولا غيبة ولا نميمة ولا سب ولا شتم.
وكذلك كيفية معاملة من اعتدى علينا ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت : 34].
وكذلك الأمر والحث على كل ما يجلب الود والمحبة مثل الهدية والهبة وغيرها.
وهذا قليل من كثير من هدي القرآن في التواصل بين البشر.
v فدعوة إلى تلاوة القرآن وتدبره لنقف على كنوز في هذا المجال.
5) من هدي القرآن للتي هي أقوم الأمر بالعدل والحث عليه لما فيه من المصالح العظيمة قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ﴾ [النحل : 90].
﴿ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات : 9].
والعدل يكون مع النفس بعدم ظلمها بالشرك والمعاصي وحرمانها من حقها الذي أعطاها الله إياه ألا وهو الفطرة السليمة. ومع الناس بإعطائهم حقوقهم التي أمر الله بها, وقبل ذلك كله مع الله لأن عبادة غيره وهو المنعم المتفضل ظلم وهو الغني عنا, فلن نستطيع تحقيق العدل بمفهومه الصحيح إلا بالتمسك بهدي القرآن.
6) من هدي القرآن للتي هي أقوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما في المعروف من مصالح عظيمة ويكفيه أنه سبب في جعلنا نتصف بصفة خير أمة أخرجت للناس:
﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ[آل عمران :110].
ولما في المنكر من أضرار ومفاسد وشرور, ولا أضر من أنه يجلب لصاحبه اللعن ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة :78-79].
وقد بين الله ذلك ليحذر العباد فيتناهون عن المنكر.
7) من هدي القرآن للتي هي أقوم النهي عن الظلم والتحذير منه قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ﴾ [إبراهيم : 42].
وقوله تعالى: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ[الشعراء : 227].
فالظلم ظلمات يوم القيامة وقد سبق الحديث عنه في رقم (5).
8) من هدي القرآن للتي هي أقوم الحث على التدبر والتفهم لآيات الله مثل خلق السموات والأرض والليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والفلك والمطر والدواب وتصريف الرياح والسحاب.. وكل آيات الله في كونه. فما نظر إليها إنسان نظر تدبر إلا واستيقظت فطرته مناديه أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
9) من هدي القرآن للتي هي أقوم النهي عن إتباع خطوات الشيطان لأنها شرور كلها لا خير فيها البتة, قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة : 168].
فلو تأملنا كلمة ﴿ َلاَ تَتَّبِعُواْ ﴾ لعلمنا أن للشيطان طريقاً, وكلمة ﴿ خُطُوَاتِ ﴾ تدلنا على المسير, ومن سار في طريق حتماً سيصل إلى مكان ما. وطريق الشيطان هذا نهايته واحدة معروفة هي (النار). وخطوات أيضاً تدلنا على أنها آثار والآثار هي ما بقي من علامات بعد صاحبها مما يعلمنا أن الشيطان يترك لنا آثاراً ويختفي وهذه الآثار يزينها ليغتر بها من اتبعها.
فالحذر من الشيطان وعداوته والابتعاد عن مكائده ومصائده, فهو عدونا وعداوته لنا مستحكمة, والاحتراز منه صعب, إلا على من وفقه الله وسهله له, قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر :6].
﴿ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ﴾ [الكهف : 50].
فأي نعمة أعظم من أن ينزل الله تعالى لنا هدياً يحذرنا من هذا العدو الذي لا يرضيه إلا دخول النار.
10) من هدي القرآن للتي هي أقوم أن بين لنا سبب شكر الله وحده, فهو الذي خلقنا وسخر لنا ما في الكون, قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ﴾ [البقرة:29].
والإنسان جُبل على شكر من أسدى له معروفاً, ومن الذي يستحق الشكر غير المنعم المتفضل. ثم هدانا لطريقة شكره التي ترضيه عنا وذلك بعبادته وحده لا شريك له. ثم دلنا على الوسائل الصحيحة التي نعبده بها من صلاة وصوم وحج وزكاة وأخلاق ومعاملات....الخ.
11) من هدى القرآن للتي هي أقوم إرشادنا إلى حمد الله وشكره على ما أمتن به علينا من نعم لا تعد ولا تحصى وأجلها نعمة الإسلام وإرسال الرسل مبشرين للمؤمنين بالأجر الحسن ومنذرين المشركين والكفار سوء المصير.
وكل نعمة أولانا إياها ظاهرة وباطنه علمناها أو جهلناها شعرنا بها أم لم نشعر بها نحمد الله تعالى عليها لنكون من عباده الشاكرين.
وقليل ما هم – اللهم اجعلنا منهم -
12) من هدي القرآن للتي هي أقوم أن حذرنا من أعدائنا, ونبهنا لعداوتهم بدءاً من الشيطان والكفار واليهود والنصارى والمنافقين, قال تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [المائدة : 82].
﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر : 6].
وليس التحذير فقط إنما بين لنا أهدافهم ومراميهم لنكون على علم بها, فالشيطان هدفه أن يدخلنا النار معه, واليهود والنصارى ﴿ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة : 120].
والكفار ﴿ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء [النساء : 89].
وأنهم لا يريدون لنا الخير أبداً ﴿ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾ [البقرة : 105].

تابعونا ..
القرآن يهدي للتي أقوم



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





( Yk i`h hgrvNk di]d ggjd id Hr,l )










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 24-11-11, 10:23 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

13) من هدي القرآن للتي هي أقوم أن حثنا على التوبة لما فيها من خير عظيم في ديننا ودنيانا لو تحققت بشروطها وآدابها حيث ليتخيل كل إنسان نفسه أنه لا قدر الله ارتكب ذنباً وهو يعلم أنه سيحاسب عليه يوم القيامة وأن الله سيعذبه بسببه, كيف تكون حاله؟ كيف تكون نفسه؟ هل سيهنأ بطعام أو شراب أو نوم؟
إذن خبر عظيم ما عرفناه إلا عن طريق هدي القرآن الكريم.
والآيات التي تتحدث عن التوبة كثيرة.
14) من هدي القرآن للتي هي أقوم أنه هدانا لكل خلق جميل وحثنا عليه ونهانا عن كل خلق ذميم, وحذرنا منه إذ إن الأخلاق هي العمود الذي تدور حوله جميع العبادات, لذلك لا نبالغ إذا قلنا أن الأخلاق أساس الدين فمثلاً الصلاة ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ[العنكبوت : 45].
فالإنسان الذي يصلي ولا تردعه صلاته عن الخلق السيئ ولا تدفعه إلى الخلق الحسن صارت عادة يؤديها لا عبادة تربط روحه بخالقه. وهكذا في بقية العبادات.
وأيضاً حثنا على الصدق والكرم والتعاون والصدقة وبر الوالدين وصلة الرحم...الخ.
ومما نهانا عنه الغيبة والنميمة والكذب والغش والخداع والتجسس...الخ.
15) من هدي القرآن للتي هي أقوم أنه بين محاسن الإسلام وأنه دين الفطرة وأنه ليس فيه ما يخالف ما تدعو الحاجة إليه, ولا تتعارض تعاليمه مع فطرة النفس الإنسانية وما تحبه وما تكرهه, بل انتكاس الفطرة عند البعض يجعلهم لا يقبلون تعاليمه. ومن هديه في ذلك أن مجرد القول لا يكفى في صحة الدين بل لابد من الحزم القاطع واليقين التام وكذلك لا يكفى فيه الحسبان حيث يحسب الإنسان أنه على حق فيه, فالله تعالى ذم الكافرين أنهم يحسبون أنهم مهتدون, قال جل وعلا: ﴿ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف : 30].
﴿ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ [الزخرف : 37].
﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ﴾ [الكهف : 103- 104].
16) من هدي القرآن للتي هي أقوم أن أرشدنا إلى أن توفر النعم والدخول في الترف والانهماك في الملذات والشهوات يشغل النفس وينسيها طاعة الله إلا من عصمة الله تعالى: ﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الحجر : 3].
ولذلك حرص القرآن الكريم في هديه لنا أن يبين لنا خسة الدنيا وحقارتها وأن ما أعده الله تعالى لعباده في الآخرة خير من حطام الدنيا.
وحذرنا من اتخاذ الأبنية الفخمة للخيلاء والفخر وقهر العباد ﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [الشعراء : 128-131].
وكذلك أرشدنا أن قسمة الأرزاق بيد الله تعالى وبين حكمته تعالى بأن فاوت بين عباده لينتظم معاشهم ويصل كل منهم إلى مطلبه وتتم مصالحهم, قال تعالى: ﴿ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً ﴾ [الزخرف : 32].
وكذلك هدانا إلى ضرورة حفظ الوقت وقضاؤه فيما يقرب إلى الله تعالى: ﴿ كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾ [الذاريات : 17].
﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة : 24].
وأرشدنا إلى أن لا نعترض على أحكام الله تعالى فلا يفعل ذلك إلا سفيه معاند, أما المؤمن العاقل الرشد فيتلقى أحكام ربه بالقبول والتسليم. ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ﴾ [النور : 51].
وبذلك يوطن الإنسان نفسه على المصائب, فالدنيا دار بلاء واختبار والمؤمن مأمور فيها بالصبر ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة : 155].
﴿ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء : 35].
وهدانا إلى أنه ربما تكره النفس شيئاً وهو خير لها وربما تحب شيئاً وهو شر لها, فينبغي للعبد أن يصبر ويرضى ويكل الأمور إلى علام الغيوب. ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة : 216].

17) من هدي القرآن للتي هي أقوم نهيه للمؤمن من الجلوس مع من ينتقص الدين ويزدري أحكامه, قال تعالى: ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ﴾ [النساء : 140].
وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام : 68].
وتبعاً لذلك يبين لنا صفات المنافقين لنتجنبها ونحذر منها وهي:
أ‌- الخداع ﴿ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ [النساء : 142].
ب‌- الكسل: خصوصاً التثاقل عند القيام للصلاة ﴿ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى ﴾ [النساء : 142].
ت‌- الرياء ﴿ يُرَآؤُونَ النَّاسَ ﴾ [النساء : 142].
ث‌- قلة الذكر ﴿ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [النساء : 142].
ج‌- أي مضطر بين مائلين تارة إلى المؤمنين وتارة إلى الكافرين, لا يخلصون لفريق منهم, لأنهم يسعون إلى منافعهم في علاقتهم بهم. ﴿ مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء ﴾ [النساء : 143].

18) من هديه للتي هي أقوم ذكر بعض الأخبار عمن سلف من الأمم السابقة للعظة والعبرة وزيادة الإيمان.
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة : 243].
وكذلك قصص الأمم السابقة مع أنبيائهم للتيقظ والاعتبار والإقتداء بالرسل ﴿ ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ ﴾ [هود : 100].

19) ومن هديه للتي هي أقوم إرشاد الدعاة إلى طريقة الدعوة وهي أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة المشتملة على الترغيب والترهيب, لأن الدعوة هي السبيل الوحيد لنشر الدين بين الناس ﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل : 125]
فإذا لم يهتد الداعية إلى أحسن الطرق وأقومها لم تصب دعوته ولا تجد قبولاً.
20) ومن هدي القرآن للتي هي أقوم الإنذار والتخويف والحث على التوبة و الإجتهاد في الأعمال الصالحة. ﴿ وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة : 281].
والتهديد الشديد للظالمين بيوم يشيب من هوله الوليد ويتحير اللب ويدهش العقل. ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴾ [إبراهيم : 42-43].
ويبين لنا عجز المجرمين وذلهم وذكر بعض صفاتهم والتي منها
﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ﴾ [إبراهيم : 49-50].
﴿ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ﴾ [غافر : 71-72].
وذكر بعض أهوال يوم القيامة للاتعاظ والاعتبار والجد والاجتهاد ومن ذلك تسيير الجبال من أماكنها وتشقق السماء وتزلزل الأرض وسقوط النجوم وخسوف القمر...الخ.
ونبهنا القرآن على دقة الحساب يوم القيامة وأن كتاب المرء لا يغادر صغيرة ولا كبيرة, ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ﴾ [الكهف : 49].
﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء : 47].
﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾ [الزلزلة : 7-8].
وقد هدانا القرآن أنه عند ذلك لا تنفع الأحساب ولا الأنساب ولا يسأل قريب عن قريبه. ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ ﴾ [المؤمنون : 101].
﴿ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ [عبس : 34-37].
﴿ يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ * وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ ﴾ [المعارج : 11-14].
وهنا تظهر حال السعداء والأشقياء فمن رجحت حسناته سعد ونجا من النار ومن ثقلت سيئاته فاتته الجنة وهلك وأدخل النار وبئس القرار إلا من رحم الله, ﴿ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ * أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ [المؤمنون : 102-108].
قد أرشدنا إلى العمل الذي ننال به الجنة ونعيمها , وتشمله كلمة واحدة عظيمة سعد حقاً من عمل بها على أكمل وجه ألا وهي (الإحسان) والجزاء من جنس العمل. فكلما حسن العمل زاد ثوابه. وقد وصفت آيات القرآن الجنة ونعيمها وملذاتها وصفاً يشوق النفس إليها فيجعلها تسعى في سبيل الحصول عليها, معرضة تماماً عن الدنيا وملذاتها وبذلك تحقق النفس درجة الإحسان. ثم وعدهم أن نعيمها دائم لا ينقطع ولا منغصات فيه ليطمئنوا إلى أن ما سينالونه لن يفقدوه فيهون على النفس ما تفقده من ملذات الدنيا.
وبالمقابل ذكر أحوال أهل النار عندما يرونها وعندما يعرضون عليها وإذا دخلوها.
- نعوذ بالله منها -
﴿ إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً ﴾ [الفرقان: 12].
﴿ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا ...﴾ [الأحقاف: 20].
﴿ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ ﴾ [الأحقاف: 34].
﴿ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ ﴾ [الشورى: 45].
و والله إن العرض على جهنم لعذاب كافي لما يحدثه في النفس, فكيف يكون وقعه على نفوس الكفار وهم يعلمون أنهم سيدخلونها؟!
وكيف يكون وهم يعلمون أنهم مخلدون فيها.
.. يا رب رحماك .. يا رب رحماك .. يا رب رحماك ..
وإذا دخلوها ﴿ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 100].
﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴾ [هود: 106].
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴾ [فاطر: 36-37].
وقد ذكر للاتعاظ والاعتبار ما يلاقيه الكفار في جهنم من العذاب الأليم الدائم, الذي لا يجدون عنه محيصاً في مأكلهم ومشربهم ومقيلهم ومبيتهم فطعامهم الزقوم شديد المرارة منتن الرائحة كريه المنظر. وشرابهم الحميم يمزق لحوم الوجه ثم يقطع الأمعاء. ومقرهم نار تأجج وجحيم توقد وسعير تتوهج.
﴿ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِّنْ حَمِيمٍ * ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ﴾ [الصافات : 62-68].
﴿ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً ﴾ [الكهف: 29].
﴿ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ﴾ [محمد : 15].
وكل ما ذكر عن يوم القيامة يحفز عزائم المؤمنين ويقوي رغباتهم لنيل ما أعد الله لأهل جنته من النعيم المقيم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
﴿ َإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ * إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ * هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴾ [صـ: 49-58].
وصف قوي رهيب يثير الرعب والفزع في قلوب الطغاة المجرمين الجاهدين ليرتدعوا وأيضاً يقوي عزائم المتقين ليجتهدوا في الباقيات الصالحات.

22) من هدي القرآن للتي هي أقوم الإيمان بمعالم الغيب الذي ورد ذكره في القرآن الكريم مثل الجنة والنار والملائكة والصراط والحساب والميزان....الخ.
لأن الإيمان بها دون رؤيتها دليل وبرهان على صدق درجة الإحسان عند العبد فيصل إلى درجة الصديقين الذين قال عنهم: ﴿ َأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً ﴾ [النساء : 69].
﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ﴾ [الحديد : 19].
23) من هدي القرآن للتي هي أقوم إرشاد العباد إلى ثلاثة أمور ننال بها السعادة والفوز والفلاح والنجاح وهي:
أ‌- الإيمان بالله ورسله.
ب‌- الهجرة.
ت‌- الجهاد في سبيل الله للإعلاء كلمة الله ونص دينه.
فالإيمان بالله ورسله لا يتحقق إلا بكامل الخضوع والاستسلام لأوامرهما واجتناب نواهيهما.
والهجرة تشمل هجرة المكان وهي الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان وهجرة عمل وهي هجرة كل ما نهي الله عنه.
والجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ونصر دينه بجهاد اعدائه. وجهاد النفس والهوى.
قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال : 74].
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [البقرة : 218].
24) من هدي القرآن للتي هي أقوم أنه بشر المؤمنين بما يسرهم وهو إخبارهم بأن الله وليهم يخرجهم من الظلمات إلى النور.
﴿ اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257].
فكم هي مساحة السعادة التي تتربع عرش القلب عند سماع ﴿ اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾؟!
كم هي الراحة التي تتمدد على مساحة الشعور؟!
كم هي الطمأنينة التي تغشي النفس عند تلاوة آيات القرأن؟!
أليس حقاً إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم؟!


خاتمة..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذه جولة قلب مع آية من آيات الله ذكر عنها مؤلف كتاب الأنوار الساطعات لآيات جامعات الشيخ عبد العزيز المحمد السلمان رحمه الله. وعند قراءتي لكتابه أثار في نفسي ما كتبه عن هذه الآية الكثير والكثير لم أستطع أن أسطر منه إلا ما كتبت. وأنا مدركة تماماً أن كل نفس مؤمنة قد أدركت ما أدركت وشعرت بما شعرت به.
وختاماً أسأل الله تعالى العظيم الحليم الكريم الحنان المنان بديع السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة, ورب كل شيء ومليكه أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وهمومنا وأن يرزقنا حفظه وتلاوته وتدبر معانيه وأحكامه والعمل بمقتضاه, وأن يجعلنا ممن يقيم حدوده وحروفه, ويحل حلاله ويحرم حرامه, وأن يكون أنيسنا في قبورنا وقائدنا على الصراط إلى الجنة, وحجيجنا عند الحساب إنه سميع مجيب.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جزى الله خيرا كاتبته
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 24-11-11, 10:39 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
ابواسماعيل اليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابواسماعيل اليماني


البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 5618
المشاركات: 379 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 72
ابواسماعيل اليماني سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
ابواسماعيل اليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

موضع في قمة التميز...
أسأل الله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً والذي بعث محمداً بالقرآن فكان به سراجاً منيراً أن يجزيك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.










توقيع : ابواسماعيل اليماني

اللهم أنصرالمجاهدين في دماج ،وفي كتاف وحجة،اللهم سدد رميهم ،وأهلك عدوهم،
اللهم أنصر دينك، وأوليائك ،وعبادك الصالحين ،في اليمن، وسوريا ،والأحواز ودماج،وكل بقاع الأرض، على أعدائك أعداء الدين ،من اليهود الغاصبين ،والنصارى الحاقدين ،والمجوس الأنجاس الأرجاس المعتدين ،والرافضة أجمعين،وعلى كل العلمانيين والمفسدين،
وإجعل راية أهل السنة والجماعة هي العليا إلى يوم الدين.
..تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليهادماج حرسها الله..

عرض البوم صور ابواسماعيل اليماني   رد مع اقتباس
قديم 24-11-11, 10:44 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ولك مثل مادعوت أخي الفاضل
جزاك الله خيرا على تواجدك ودعواتك الطيبة










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 04-12-11, 03:02 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
درر الشهد
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 3947
المشاركات: 7,014 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سنية
بمعدل : 1.43 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 480
درر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمر

الإتصالات
الحالة:
درر الشهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

بارك الله فيك










توقيع : درر الشهد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور درر الشهد   رد مع اقتباس
قديم 06-01-12, 12:36 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درر الشهد مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
قديم 26-03-12, 10:49 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 03:23 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant