بيت فـرق وأديـان قسم مخصص لجميع الفرق والأديان التي تنسب نفسها للإسلام وغير الإسلام أيضاً |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السيد الشويمى
المنتدى :
بيت فـرق وأديـان
![]()
![]() ![]() كلمة جامعة فى الليبرالية ![]() هى كلمة ليست عربية مشتقة من كلمة الحرية الإنجليزية "liberty" والأصل لاتيني ، وهي مذهب يرى حرية الأفراد والجماعات في إعتناق ما يشاءون من أفكار و التعبير عنها بشكل مطلق يفوق حدود الأخلاق و الآداب العامة . ![]() تعريف الليبرالية ![]() الليبرالية تعني في الأصل حرية الرأي ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حرا في أن يفعل ما يشاء و يقول ما يشاء و يعتقد ما يشاء و يحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه ، و عابد هواه ، غير محكوم بشريعة من الله تعالى ، و غير مأمور و غير ملزم من خالقه بإتباع منهج إلهي ينظم حياته كلها، قال تعالى : ( قُل إن صلاتي و نُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك لهُ وبذلك أُمرتُ وأنا أولُ المسلمين ) ( الأنعام : 162، 163) و قال تعالى : (ثمُ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمُون) ( الجاثية : 18) ![]() هل لدى الليبرالية إجابات حاسمة لما يحتاجه الإنسان ؟ ![]() الليبرالية ليس لديها إجابات حاسمة على الأسئلة التالية ، مثلا : هل الله موجود ؟ هل هناك حياة بعد الموت أم لا ؟ وهل هناك أنبياء أم لا ؟ وكيف نعبد الله كما يريد منا أن نعبده ؟ وما هو الهدف من الحياة ؟ وهل النظام الإسلاميُ حق أم لا ؟ وهل الربا حرام أم حلال ؟ وهل القمار حلال أم حرام ؟ وهل نسمح بالخمر أم نمنعها ؟ وهل للمرأة أن تتبرج أم تلبس الزي الإسلامي ؟ وهل تساوي الرجل في كل شيء أم تختلف معه في بعض الأمور ؟ وهل الزنى جريمة أم علاقة شخصية وإشباع لغريزة طبيعية إذا وقعت برضا الطرفين ؟ وهل القرآن حق أم يشتمل على حق وباطل ، أم كله باطل ، أم كله من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو لا يصلح لهذا الزمان ؟ وهل سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحي من الله تعالى فيحب أتباعه فيما يأمر به ، أم مشكوك فيها ؟ وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رسول من الله تعالى أم مصلح إجتماعي ؟ وما هي القيم التي تحكم المجتمع ؟ هل هي تعاليم الإسلام أم الحرية المطلقة من كل قيد ، أم حرية مقيدة بقيود من ثقافات غربية أو شرقية ؟ وما هو نظام العقوبات الذي يكفل الأمن في المجتمع ، هل الحدود الشرعية أم القوانين الجنائية الوضعية ؟ وهل الإجهاض مسموح أم ممنوع ؟ وهل الشذوذ الجنسي حق أم باطل ؟ وهل نسمح بحرية نشر أي شيء أم نمنع نشر الإلحاد والإباحية ؟ ، وهل نسمح بالبرامج الجنسية في قنوات الإعلام أم نمنعه ؟ وهل نعلم الناس القرآن في المدارس على أنه المنهج لحياتهم كلها ، أم هو كتاب روحي لا علاقة له بالحياة كالكتاب المقدس ؟؟؟؟ ![]() المبدأ العام لليبرالية ![]() مبدؤها العام هو : دعوا الناس كلُ إله لنفسه و معبود لهواه ، فهم أحرار في الإجابة على هذه الأسئلة كما يشتهون ويشاؤون ، ولن يحاسبهم رب على شيء في الدنيا ، وليس بعد الموت شيء ، لا حساب ولا ثواب ولا عقاب . ![]() قوانين المجتمع في المذهب الليبرالي ![]() ما يجب أن يسود المجتمع من القوانين والأحكام ، فليس هناك سبيل إلا التصويت الديمقراطي ، و به وحده تعرف القوانين التي تحكم الحياة العامة ، وهو شريعة الناس لا شريعة لهم سواها ، وذلك بجمع أصوات ممثلي الشعب ، فمتى وقعت الأصوات أكثر وجب الحكم بالنتيجة سواء وافقت حكم الله أو خالفته . ![]() السمة الأساسية للمذهب الليبرالي ![]() السمة الأساسية لمذهب الليبرالية أن كل شيء في المذهب الليبرالي متغير ، و قابل للجدل و الأخذ والرد حتى أحكام القرآن المحكمة القطعية ، وإذا تغيرت أصوات الأغلبية تغيرت الأحكام و القيم ، و تبدلت الثوابت بأخرى جديدة ، وهكذا دواليك ، لا يوجد حق مطلق في الحياة ، وكل شيء متغير ، ولا يوجد حقيقة مطلقة سوى التغيُر . ![]() إله الليبرالية ![]() إله الليبرالية الحاكم على كل شيء بالصواب أو الخطأ ، هو : (حرية الإنسان و هواه و عقله و فكره ، وحكم الأغلبية من الأصوات ) وهو القول الفصل في كل شئون حياة الناس العامة ، سواءُُ عندهم عارض الشريعة الإلهية أو وافقها ، وليس لأحد أن يتقدم بين يدي هذا الحكم بشيء ، ولا يعقب عليه إلا بمثله فقط . ![]() تناقضات الليبرالية ![]() ومن أقبح تناقضات الليبرالية ، أنه لو صار حكمُ الأغلبية هو الدين ، و اختار عامة الشعب الحكم بالإسلام ، و إتباع منهج الله تعالى ، والسير على أحكامه العادلة الشاملة الهادية إلى كل خير ، فإن الليبرالية هنا تنزعج إنزعاجا شديدا ، وتشن على هذا الإختيار الشعبي حربا شعواء ، و تنددُ بالشعب و تزدري إختياره إذا اختار الإسلام ، و تطالب بنقض هذا الإختيار و تسميه إرهابا و تطرفا و تخلفا و ظلامية و رجعية ... الخ . كما قال تعالى : (وإذا ذُكر الله ُوحدهُ اشمأزت قلوبُ الذين لا يُؤمنُون بالآخرة وإذا ذُكر الذين من دونه إذا هُم يستبشروُن ) ( الزمر : 45 ) فإذا ذُكر منهج الله تعالى و أراد الناس شريعته إشمأزت قلوب الليبراليين ، و إذا ذُكر أيُ منهجٍ آخر ، أو شريعة أخرى ، أو قانون آخر ، إذا هم يستبشرون به ، و يرحبون به أيما ترحيب ، ولا يترددون في تأييده . فالليبرالية ما هي إلا وجه آخر للعلمانية ، بُنيت أركانها على الإعراض عن شريعة الله تعالى ، و تشجيع المنكرات الأخلاقية ، و الضلالات الفكرية ، تحت ذريعة حرية الرأي . وهنالك نوع من الخلط بين الديموقراطية و الليبرالية , حسب ما أرى , فليست الليبرالية معنية بالأكثرية العددية أبدا, بل الأكثرية العددية واحدة من الإشكالات التي يبحثون فيها لتلافيها , لأن القوانين التي يراد تشريعها في الفكر الليبرالي هي قوانين ذرائعية براجماتية ( نفعية ) الهروب من الحق إلى المصلحة تتغير بتغير حاجات ( السوق ) . والله الموفق والمستعان تم بحمد الله![]() ونلتقى ان شاء الله مجددآ مع ... العـــلمانيــة |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
عبق الشام |
|
|