العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم الموسوعة الثقافية > البيــت العـــام

البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-12, 10:26 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبـو عـبـد الـرحـمـن
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبـو عـبـد الـرحـمـن


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 7069
المشاركات: 1,618 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
أبـو عـبـد الـرحـمـن مدهشأبـو عـبـد الـرحـمـن مدهش

الإتصالات
الحالة:
أبـو عـبـد الـرحـمـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





g`m hgjuf]>> uk] hgsgt










عرض البوم صور أبـو عـبـد الـرحـمـن   رد مع اقتباس
قديم 17-04-12, 10:31 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
أبـو عـبـد الـرحـمـن
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبـو عـبـد الـرحـمـن


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 7069
المشاركات: 1,618 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
أبـو عـبـد الـرحـمـن مدهشأبـو عـبـد الـرحـمـن مدهش

الإتصالات
الحالة:
أبـو عـبـد الـرحـمـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبـو عـبـد الـرحـمـن المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

عمر بن عبد العزيز:
أمير المؤمنين كان أوحد أمَّته في الفضل، ونجيب عشيرته في العدل، جمع زهدًا وعفافًا وورعًا وكفافًا، شغله آجل العيش عن عاجله، كان - رحمه الله - للرعية أمنًا وأمانًا، كان عالِمًا عابدًا مفهمًا حكيمًا.
عن جويرية بن أسماء قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِنَّ نَفْسِي هَذَه تَوّاقة، لم تعط من الدنيا شيئًا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه، فلمّا أُعطيت الخلافة التي لا شيء أفضل منها، تاقت إلى ما هو أفضل منها!! أي - الجنة أفضل من الخلافة.
وكان - رحمه الله - قد اجتهد بالعبادة حتى أصبح لا يُغالَب عليها.
قَالَ مَنْصُور أبو أمية خادم عمر بن عبد العزيز: رأيت عمر بن عبد العزيز - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - وله سَفْط في كوة، مفتاحه في إزاره، فكان يتغفلني، فإذا نظر إلي قد نمت؛ فتح السَّفط فأخرج منه جبية شعر ورداء شعر؛ فصلى فيهما الليل كُلَّه، فإذا نودي بالصبح نزعهما.
وقالت فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز: أنها دخلت عليه فإذا هو في مُصَلّاه يده على خده سائلة دموعه: فقالت: يا أمير المؤمنين أشيء حدث؟! قَالَ: يا فاطمة إني تقلَّدت أمر أمة محمد - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -، فتفكرت في الفقير الجائع والمريض الضَّائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، والكبير، وذي العيال في أقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمهم دونهم محمد - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -، فخشيت ألا تثبت لي حجة عند خصومته! فرحمت نفسي؛ فبكيت.
وكان - رحمه الله - عفيف النَّفس، أجهد نفسه وضيَّق عليها؛ حتى كان حاله كحال أي رجلٍ من عامة المسلمين.
عن أبي عثمان الثقفي قَالَ: كان لعمر بن عبد العزيز غلام يعمل على بغل له يأتيه بدرهم كُلَّ يومٍ، فجاءه يومًا بدرهم ونصف، فقال: ما بدالك؟ فقال: نفقت السُّوق، قَالَ: لا ولكنك أتعبت البغل، أرحه ثلاثة أيام.
صلَّى عمر بن عبد العزيز بالنَّاسِ الجمعة؛ ثم جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إِنَّ الله قد أعطاك؛ فلو لبست، فقال: أفضل القصد عند الجدة، وأفضل العفو عند المقدرة.
وعن عمرو بن مهاجر قَالَ: اشْتَهَى عمر تفاحًا، فقال: لو أن عندنا شيئا من تفاح، فإنه طيب، فقام رجل من أهله فأهدى إليه تفاحًا، فلمّا جاء به الرَّسول، قَالَ: ما أطيبه وأطيب ريحه وأحسنه، ارفع يا غلام واقرأ على فلان السَّلام، وقل له: إن هديتك قد وقعت عندنا بحيث تحب، قَالَ عمرو بن مهاجر: فقلت له يا أمير المؤمنين: ابن عمك رجل من أهل بيتك، وقد بلغك أن النَّبِيّ - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - كان يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، قَالَ: إِنَّ الهدية كانت للنبي - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - هدية، وهي لنا رِشْوَة.
وكان - رحمه الله - متواضعًا لم تغيره الخلافة، بل زادته حسنًا، ودينًا، وتواضعًا.
فعن رجاء بن حيوة قَالَ: سمرت ليلة عند عمر بن عبد العزيز فاعتل السِّراج، فذهبت أقوم أصلحه؛ فأمرني عمر بالجلوس ثم قام فأصلحه ثم عاد فجلس، فقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز، ولؤمٌ بالرجل إن استخدم ضَيْفَه.
ومن حلمه وسعة صدرة ملاطفته لشاعر يقول الرفث.
فقد أتى فتيان إلى عمر بن عبد العزيز وقالوا: إن أبانا توفي وترك مالا عند عمنا حميد الأمجي، فأحضره عمر فلمّا دخل قَالَ أنت القائل:
شَرِبْتُ الْمُدَامَ فَلَمْ أُقْلِعْ *** وَعُوتِبْتُ فِيهَا فَلَمْ أَسْمَعْ
حُمَيْدُ الَّذِي أَمَجٌ دَارُهُ *** أَخُو الْخَمْرِ ذُو الشَّيْبَةِ الأَصْلَع
أَتَاهُ الْمَشِيبُ عَلَى شُرْبِهَا ***وَكَانَ كَرِيمًا فَلَمْ يَنْزَع
قَالَ: نعم، قَالَ: ما أراني إلا سوف أَحدُّك، إنك أقررت بشرب الخمر، وأنك لم تنزع عنها، قَالَ: إيهات! أين يُذهب بك؟ ألم تسمع الله يقول: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ (226)} [سورة الشعراء: 224-226].
فقال: أولى لك يا حميد! ما أراك إلا قد أفلت، ويحك يا حميد كان أبوك رجلًا صالحا، وأنت رجل سوء، قَالَ: أصلحك الله وأينا يشبه أباه، كان أبوك رجل سوء، وأنت رجل صالح، قَالَ: إن هؤلاء زعموا أن أباهم توفي وترك مالا عندك، قَالَ: صدقوا وأحضره بختم أبيهم، وقال: أنفقت عليهم من مالي، وهذا مالهم، قَالَ: ما أحد أحق أن يكون هذا عنده منك، فقال: أيعود إلي وقد خرج مني؟!.
وبكى عمر بن عبد العزيز يومًا، فبكت فاطمة، فبكى أهل الدّار ولا يدري هؤلاء ما أبكى هؤلاء، فلما تجلى عنهم العبر، قالت له فاطمة: بأبي أنت يا أمير المؤمنين! مم بكيت؟! قَالَ: ذكرت يا فاطمة مُنصرف القوم من بين يدي الله - عز وجل -، فريق في الجنة وفريق في السعير، قَالَ: ثم صرخ وغشي عليه.
قالت فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز: إنه قد يكون في النَّاس من هو أكثر صلاة وصيامًا من عمر بن عبد العزيز، وما رأيت أحدا أشد فرقا من ربه منه، كان إذا صلى العشاء قعد في مسجده؛ ثم يرفع يديه فلم يزل يبكي حتى تغلبه عينه، ثم يتنبه فلا يزال يدعو رافعًا يديه يبكي حتى تغلبه عينه، يفعل ذلك ليله أجمع.
قَالَ الذَّهبي: قد كان هذا الرجل حسن الخلق والخلق، كامل العقل حسن السَّمت جيد السِّياسة، حريصًا على العدل بكل ممكن، وافر العلم فقيه النفس ظاهر الذكاء والفهم، أواهًا منيبًا قانتًا لله حنيفًا زاهدًا مع الخلافة، ناطقًا بالحق مع قِلِّة المعين وكثرة الأمراء الظَّلمة الَّذين ملُّوه، وكرهوا محاققته لهم، ونقصه أعطياتهم، وأخذه كثيرًا مما في أيديهم مما أخذوه بغير حق، فما زالوا به حتى سَقوه السُّم، فحصلت له الشَّهادة والسَّعادة، وعد عند أهل العلم من الخلفاء الرّاشدين، والعلماء العاملين.
أبو مسلم الخولاني:

سيد التابعين، وزاهد العصر، أسلم في أيامِ النَّبِيِّ - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - ودخل المدينة في خلافة أبي بكر - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -، كان عابدًا مجاهدًا، آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر.
عن عطية بن قيس: أن أناسًا من أهل دمشق أتوا أبا مُسلم الخولاني في منزله؛ وكان غازيًا بأرض الرُّوم فوجدوه قد احتفر في فسطاطه حفرة، ووضع في الحفرة نطعًا وأفرغ ماءً فهو يتصلق فيه وهو صائم، فقال له النفر ما يحملك على الصِّيام وأنت مسافر، وقد رَخَّص الله - تعالى -لك الفطر في السَّفر والغزو، فقال: لو حضر قتال أفطرت؛ وتقويت للقتال، إن الخيل لا تجري الغايات وهي بُدْنى، إنما تجري وهي ضمرات، إن بين أيدينا أيامًا لها نعمل.
وكان - رحمه الله - يجتهد في العبادة، حتى كان يُكلف نفسه فوق ما تريد.
عن عثمان بن أبي العاتكة قَالَ: كان من أمر أبي مُسْلِم الخولاني أن عَلَّق سوطًا في مسجده، ويقول: أنا أولى بالسَّوط من الدواب، فإذا دخلته فترة مشق ساقه سوطًا أو سوطين، وكان يقول: لو رأيت الجنة عيانًا ما كان عندي مستزاد، ولو رأيت النار عيانًا ما كان عندي مستزاد.
وقد جاء رجلان إلى أبي مسلم فلم يجداه في منزله، فأتيا المسجد فوجداه يركع فانتظراه، فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاث مائة ركعة.
وعن سليمان بن يزيد العدوى قَالَ: قَالَ أبو مسلم: يا أم مسلم سوي رحلك؛ فإنه ليس على جهنم معبرة.
وقيل: ألقاه الأسود العنسي الكذاب في النار، فخرج منها ناجيا سالما - رحمه الله -.
عن شرحبيل الخولاني قَالَ: بينا الأسود العنسي باليمن فأرسل إلى أبي مسلم، فقال له: أتشهد أن محمدًا - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - رسول الله؟ قَالَ: نعم
قَالَ: فتشهد أني رسول الله؟ قَالَ: ما أسمع!
قَالَ: فأمر بنار عظيمة فأُجِّجَت، وطرح فيها أبو مسلم، فلم تضره.
فقال له أهل مملكته: إن تركت هذا في بلدك أفسدها عليك؛ فأمره بالرَّحيل فقدم المدينة، وقد قبض رسول الله - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -، واستخلف أبو بكر، فعقل راحلته على باب المسجد، وقام إلى سارية من سواري المسجد يصلي إليها، فبصره به عمر ابن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -، فأتاه فقال: من أين الرجل؟
قَالَ: مِنْ اليمن، قَالَ: فما فعل عدو الله بصاحبنا الذي حرَّقه بالنّار فلم تضره؟ قَالَ: ذاك عبد الله بن ثوب، قَالَ: نَشدتك بالله أنت هو؟ قَالَ: اللَّهم نعم، قَالَ: فقبل ما بين عينيه، ثم جاء به حتى أجلسه بينه وبين أبي بكر، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى أراني في أمة محمد - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الرحمن - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -.
قَالَ الحوطي: قَالَ إِسْمَاعيل: فأنا أدركت قومًا من المدّادين الَّذين مدوا من اليمن، يقولون لقوم من عنس: صاحبكم الذي حرَّق صاحبنا بالنّار فلم تضره.
وربما وصل به الأمر إلى معارضة الخليفة نفسه، فيحلم عليه، ويصبر؛ لعلمه أنه يفعل ذلك حسبةً لله.
عن أبي مسلم الخولاني، أن معاوية بن أبي سفيان خطب النَّاس، وقد حبس العطاء شهرين أو ثلاثة، فقال له أبو مسلم: يا معاوية إن هذا المال ليس بمالك ولا مال أبيك ولا مال أمك، فأشار معاوية إلى النَّاس أن امكثوا، ونزل فاغتسل ثم رجع، فقال: أيها النَّاس إن أبا مسلم ذكر أن هذا المال ليس بمالي ولا بمال أبي ولا أمي وصدق أبو مسلم، إني سمعت رسول الله - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - يقول: الغضب من الشَّيطان، والشَّيطان من النار، والماء يطفىء النار، فإذا غضب أحدكم فليغتسل، أغدوا على عطاياكم على بركة الله - عز وجل -.
صلة ابن أشيم:
كان من العبّاد، والمجاهدين المحتسبين، زوج العالمة العابدة، معاذة العدوية.
قالت معاذة العدوية: ما كان صلة يجيء من مسجد بيته إلى فراشه إلا حبوًا، يقوم حتى يَفْتر في الصَّلاة.
وعن حماد بن زيد العبدي، أن أباه أخبره، قَالَ: خَرَجْنا في غزوةِ إلى كابل، وفي الجيش صلة بن الأشيم، قَالَ: فترك النَّاس عند العتمة ثم اضطجع، فالتمس غفلة النَّاس، حتى إذا قلت هدأت العيون، وثب فدخل غِيضة قريبًا منه، ودخلت في إثره، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح.
قَالَ: وجاء أسدٌ حتى دنا منه، فصعدت في شجرة، قَالَ: أفتراه التفت إليه أو عذبه حتى سجد، فقلت: الآن يفترسه، فلا شيء! فجلس ثم سَلَّم، فقال: أيها السَّبع، اطلب الرزق من مكان آخر؛ فَولَّى وإن له زئير، أقول: تصدع الجبال منه، فما زال كذلك يصلي حتى إذا كان عند الصبح، جلس فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله، ثم قَالَ: اللهم إني أسألك أن تجرني من النار، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة، ثم رجع فأصبح، كأنه بات على الحشايا، وأصبحت وبي من الفترة شيء الله به عليم. وقد ضرب أعظم المثل في الصبر، والاحتساب - رحمه الله -.
عن ثابت البناني قَالَ: إِنَّ صِلَة بن أشيم كان في مغزى له ومعه ابن له، فقال: أي بني تقدم فقاتل حتى أحتسبك، فحمل فقاتل حتى قتل، فاجتمعت النِّساء عند امرأته معاذة العدوية، فقالت: مرحبًا إن كنتن جئتن لتهنئنني! فمرحبًا بكن، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن.
يتبع .










توقيع : أبـو عـبـد الـرحـمـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور أبـو عـبـد الـرحـمـن   رد مع اقتباس
قديم 17-04-12, 10:33 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
أبـو عـبـد الـرحـمـن
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبـو عـبـد الـرحـمـن


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 7069
المشاركات: 1,618 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
أبـو عـبـد الـرحـمـن مدهشأبـو عـبـد الـرحـمـن مدهش

الإتصالات
الحالة:
أبـو عـبـد الـرحـمـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبـو عـبـد الـرحـمـن المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

الربيع بن خُثَيْم:
المخبت الورع، المعترف بذنبه، المفتقر لربه، أحد العبّاد الزهاد.
وكان الربيع بن خُثَيْم: إذا دخل على عبد الله بن مسعود، لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه، فقال له عبد الله: يا أبا يزيد لو رآك رسول الله - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين.
وكان - رحمه الله - عظيم الصبر، سريع الاحتساب.
خرج الربيع بن خُثَيْم يوما فلما انتهى إلى مسجد قومه، قالوا له: يا ربيع لو قعدت فحدثتنا اليوم، قَالَ: فَقَعَد، فجاء حجر فشجه، فقال: فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف.
وكان الرَّبيع إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا يزيد؟ يقول: أصبحنا ضُعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا.
وكان - رحمه الله - عظيم التأثر، سريع الاعتبار.
قَالَ إبراهيم التيمي: حدثني من صحب ربيع بن خُثَيْم عشرين سنة، أنه ما تكلم بكلام منذ عشرين سنة، إلا بكلمة تصعد، وما سمع منه كلمة عتاب.
وكان الرَّبيع بعدما سَقَطَ شِقه؛ يهادي بين رجلين إلى مسجد قومه، وكان أصحاب عبد الله يقولون: يا أبا يزيد، لقد رخص الله لك، لو صليت في بيتك؟! فيقول: إنه كما تقولون، ولكني سمعته ينادي حي على الفلاح، فمن سمع منكم ينادي حي على الفلاح؛ فليجبه، ولو زحفًا، ولو حبوا.
وكانت أم الربيع بن خُثَيْم تنادي ابنها الربيع، فتقول: يا بني! يا ربيع! ألا تنام؟! فيقول: يا أمّاه من جن عليه الليل وهو يخاف البيات؛ حق له أن لا ينام، فلمّا بلغ ورأت ما يلقى من البكاء، والسَّهر نادته، فقالت: يا بني لعلك قتلت قتيلًا؟ فقال: نعم يا والدة، قد قتلت قتيلًا.
قالت: ومن هذا القتيل يا بني حتى يُتحمل على أهله فيعفون؟ والله لو يعلمون ما تلقى من البكاء، والسَّهر بعد؛ لقد رحموك، فيقول: يا والده! هي نفسي.
وقالت ابنة الربيع للربيع: يا أبت لم لا تنام والناس ينامون؟ فقال: إن البيات في النار؛ لا يدع أباك أن ينام.
قيل للربيع ابن خُثَيْم: ألا ندعوا لك طبيبًا؟! قَالَ: أَنْظِروني فتفكر ثم قَالَ: "وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا "قَالَ: فذكر حرصهم على الدُّنيا ورغبتهم، وما كانوا فيها، وقال: قد كانت فيهم أطباء، وكان فيهم مرضى، فلا أرى المداوي بقى، ولا أرى المداوى، وأهلك النّاعت والمنعوت، لا حاجة لي فيه.
عن أبي وائل قَالَ: خرجنا مع عبد الله بن مسعود، ومعنا الرَّبيع بن خُثَيْم، فمررنا على حداد، فقام عبد الله ينظر إلى حديدة في النَّار، فنظر ربيع إليها فتمايل ليسقط، فمضى عبد الله حتى أتينا على أتون على شاطئ الفُرَات؛ فلمّا رأى عبد الله والنار تلتهب في جوفه قرأ هذه الآية {إِذَا رَأَتْهُم من مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13)} [سورة الفرقان: 12-13] قَالَ: فصعق الرَّبيع؛ فاحتملناه فجئنا به إلى أهله، قَالَ: ثم رَابطه إلى المغرب فلم يفق، ثم إنه أفاق؛ فرجع عبد الله إلى أهله.
وعن عبد الرحمن بن عجلان قَالَ: بِتُّ عند الرَّبيع بن خُثَيْم ذات ليلة، فقام يُصَلِّي فمر بهذه الآية: {أَمْ حَسِبَ الَّذين اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)}[سورة الجاثية: 21]
فمكث ليلته حتى أصبح، ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاءٍ شديد.
وكان الرَّبيع يقول: أكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله، ولما احتضر الربيع؛ بكت ابنته، فقال: يا بنية، لم تبكين؟ قولي: يا بشراي أتى الخير.
عطاء بن أبي رباح:

الإمام العلم، فقيه الحرم، مفترش الجنبين لا يعبأ بالألم، الذي دَلَّ عليه ابن عمر لما نزل البيت مستلم.
عن سعيد بن أبي الحسن البصري قَالَ: قَدِمَ ابن عمر مكة، فسألوه. فقال: تجمعون لي المسائل؛ وفيكم عطاء بن أبي رباح.
قَالَ ابن جريج: كان المسجد فِراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن النَّاس صَلاة.
قَالَ الأصمعي: دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك، وهو جالس على السَّرير، وحوله الأشراف، وذلك بمكة في وقت حجه في خلافته، فلما بصر به عبد الملك، قام إليه وسلم عليه، وأجلسه معه على السَّرير، وقعد بين يديه، وقال: يا أبا محمد ما حاجتك؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين، اتق الله في حرم الله، وحرم رسوله، فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار، فإنك بهم جلست هذا المجلس، واتق الله في أهل الثغور، فإنهم حصن المسلمين، وتفقد أمور المسلمين، فإنك وحدك المسئول عنهم، واتق الله فيمن على بابك فلا تغفل عنهم، ولا تغلق دونهم بابك، فقال له: أفعل، ثم نهض وقام، فقبض عليه عبد الملك، وقال: يا أبا محمد، إنما سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها، فما حاجتك؟ قَالَ: ما لي إلى مخلوق حاجة، ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا وأبيك الشَّرَف، هذا وأبيك السُّؤدد.
وعن عَطِاءٍ قَالَ: لو ائتمنت عَلَى بَيْتِ مَالٍ لكنت أمينًا، ولا آمن نَفْسِي على أَمَةٍ شَوْهاء.
قُلت -أي الذَّهبي: صدق - رحمه الله - ففي الحديث؛ "أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ.
وعن ابن جريج قَالَ: لَزِمت عطاء ثماني عشرة سنة، وكان بعد ما كبر وضعف، يقوم إلى الصَّلاة فيقرأ مئتي آية من البقرة، وهو قائم لا يزول منه شيء ولا يتحرك.
قَالَ عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء بن أبي رباح، وما رأيت عليه قَمِيصًا قط، ولا رأيت عليه ثوبًا يساوي خمسة دراهم.
الأسود بن يزيد:
كان مجتهدًا في العبادة، يصوم حتى يخضر جسده ويصفر، وكان علقمة بن قيس يقول له: لم تعذِّب هذا الجسد؟! فيقول: راحة هذا الجسد أريد، فلمّا احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قَالَ: مَالِي لا أجزع؟! ومن أحق بذلك مني؟! والله لو أتيت بالمغفرة من الله - عز وجل -؛ لهمني الحياء منه مما قد صنعته، إن الرجل ليكون بينه وبين الرَّجل الذنب الصغير، فيعفو عنه؛ فلا يزال مستحيًا منه. ولقد حجَّ الأسود ثمانين حجة.
طاوس بن كيسان:

الفقيه إمام أهل اليمن النُّجباء، طاوس الزُّهاد والعلماء.
عن داود بن إبراهيم، أن الأسد حبس النَّاس ليلة في طريق الحج، فدق النَّاس بعضهم بعضًا، فلمّا كان في السّحر ذهب عنهم؛ فنزل النَّاس يمينًا وشمالا، وألقى النَّاسُ أنفسهم فناموا، وقام طاووس يُصلِّي، فقال رجل لطاووس: ألا تنام فإنك نصبت الليلة؟ قَالَ طَاووس: وهَلْ يَنَامُ السَّحر.
وكان لطاووس طريقان إلى المسجد، طريق في السُّوق، وطريق آخر، فكان يأخذ في هذا يومًا وفي هذا يومًا، فإذا مرَّ في طريق السُّوق فرأى تلك الرؤس المشوية؛ لم ينعس تلك الليلة.
وكان طاوس يجلس في بيته، فقيل له في ذلك فقال: حيف الأئمة وفساد النَّاس.
قَالَ مجاهد لطاوس: يا أبا عبد الرحمن! رأيتك تصلِّي في الكعبة، والنبي - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - على بابها، يقول لك: اكشف قناعك، وبين قراءتك، قَالَ: اسكت لا يسمعن هذا منك أحد، حتى تخيل إليه أنه انبسط من الحديث.
أتى طاوس رجلا في السحر، فقالوا: هو نائم، قَالَ: ما كنت أرى أن أحدا ينام في السحر.
قَالَ رجل لطاوس: ادع الله لنا، قَالَ: ما أجد في قلبي خشية فأدعو لك.
توفي طاوس بالمزدلفة أو بمنى، فلما حمل أخذ عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب بقائمة السَّرير، فما زايله حتى بلغ القبر.
محمد بن واسع:
الإمام العامل، والخاضع الخامل، أدمى الحزن قلبه، ما قعد ولا قام مقام سوء حتى لقي ربه.
قَالَ سُليمان التيمي: ما أحد أحب أن ألقى الله بمثل صحيفته، مثل محمد بن واسع.
وعن ابن واسع: إن الرَّجل ليبكي عشرين سنة، وامرأته معه لا تعلم.
وقال جعفر بن سليمان: كنت إذا وجدت من قلبي قسوة؛ غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع، كان كأنه ثكلى.
قَالَ حماد بن زيد: قَالَ رجل لمحمد بن واسع: أوصني، قَالَ: أُوصِيك أن تكون ملكًا في الدنيا والآخرة، قَالَ: كيف؟ قَالَ: ازهد في الدُّنيا.
وعنه قَالَ: طُوبى لمن وجد عشاء ولم يجد غداء، ووجد غداء ولم يجد عشاء، والله عنه راضٍ.
قَالَ ابن شوذب: قَسَم أمير البصرة على قرائها، فبعث إلى مالك بن دينار؛ فأخذ، فقال له ابن واسع: قبلت جوائزهم؟ قَالَ: سَلْ جُلَسَائي، قالوا: يا أبا بكر اشتر بها رقيقًا فأعتقهم، قَالَ: أنشدك الله أقلبك السّاعة على ما كان عليه قبل أن يجيزك؟! قَالَ: اللهم لا، قَالَ: أَيُّ شيء دخل عليك؟ فقال مالك لجلسائه: إنما مالك حمار، إنما يعبد الله محمد بن واسع.
قَالَ ابن عيينة: قَالَ ابن واسع: لو كان للذنوب ريح ما جلس إليَّ أحد.
قَالَ الاصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع، فقيل: هو ذاك في الميمنة، جامح على قوسه، يُبصبص بأصبعه نحو السَّماء، قَالَ: تلك الإصبع أحب إلي من مائة ألف سيفٍ شهير، وشابٍ طرير.
قَالَ ابن واسع وهو في الموت: يا إخوتاه تدرون أين يُذهب بي؟ والله إلى النّار، أو يعفو الله عني.
وقال: يكفي من الدُّعاء مع الورع، يسير العمل.
وعن محمد بن واسع، وقيل له: كيف أصبحت؟ قَالَ: قَرِيبًا أجلي، بعيدًا أملي، سيئًا عملي.
وقيل اشتكى رجل من ولد محمد بن واسع إليه، فقال لولده: تستطيل على النَّاس، وأمك اشتريتها بأربع مائة درهم، وأبوك فلا كثر الله في المسلمين مثله، وقيل: إنه قَالَ لِرَجُلٍ: هَلْ أَبْكَاكَ قَط سَابِق عِلْم الله فِيك؟!
وعن أبي الطيب موسى بن يسار، قَالَ: صحبت محمد بن واسع إلى مكة، فكان يصلي الليل أجمعه، يصلي في المحمل جالسا، ويومئ
هَرِم بن حيان:
كان دائم الحزن، سريع الدَّمع، عظيم الخوف من الله - سبحانه وتعالى -.
بات هرم بن حيان العبدى عند حممة صاحب رسول الله - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -، قَالَ: فبات حممة ليلته يبكي كلها حتى أصبح، فلما أصبح، قَالَ لَهُ هرم: يا حممة! ما أبكاك؟ قَالَ: ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور، فتخرج من فيها، وتناثر نجوم السَّماء؛ فأبكاني ذلك، وكانا يصطحبان أحيانًا بالنَّهار، فيأتيان سوق الريحان، فيسألان الله - تعالى -الجنة، ويَدْعُوان، ثم يأتيان الحدّادين، فيتعوذان من النار، ثم يفترقان إلى منازلهما.
كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليل، وينادي بأعلى صوته عجبت من الجنة، كيف ينام طالبها؟ وعجبت من النار، كيف ينام هاربها؟ ثم قرأ: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ} [سورة الأعراف: 97]
عن مالك بن دينار، قَالَ: اسْتُعْمِل هرم بن حيان، فظن أن قومه سيأتونه، فأمر بنار فأوقدت بينه وبين من يأتيه من القوم، فجاءه قومه يُسَلِّمون عليه من بعيد، فقال: مرحبًا بقومي، ادنوا، قالوا: والله ما نستطيع أن ندنو منك، لقد حالت النار بيننا وبينك، قَالَ: وأنتم تريدون أن تَلْقَوْني في نار أعظم منها؛ في نار جهنم، قَالَ: فَرَجَعُوا.
ثابت البناني:
المتعبد النّاحل، المتهجد الذّابل، قد أحب الصَّلاة حتى تمنى الصَّلاة بعد انقطاع العمل.
كان ثابت البناني يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحدًا من خلقك أن يُصَلِّي لك في قبره فأعطنيه.
قَالَ الذَّهبي: فيقال: إن هذه الدعوة استجيبت له، وإنه رُئِي بعد موته يصلي في قبره - فيما قيل.
وكان يقول ثابت - رحمه الله -: ما أكثر أحد ذكر الموت، إلا رُئي ذلك في عمله.
وقال ثابت - رحمه الله -: كابدت الصَّلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة.
قَالَ شعبة: كان ثابت البناني يقرأ القرآن في كُلِّ يوم وليلة، ويصوم الدَّهر.
وقال حماد بن زيد: رأيت ثابتًا يبكي حتى تختلف أضلاعه.

وقال جعفر بن سُليمان: بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب، فنهاه الكحّال عن البكاء، فقال: فما خيرهما إذا لم يبكيا؟! وأبى أن يعالج.
وقال حماد بن سلمة: قرأ ثابت: {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا} [سورة الكهف: 37] وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويُرَدِّدها.
عبد الله بن عون:
الإمام العلم، الحافظ لِلِسَانه، الضابط لأركانه، كان للقرآن تاليًا، ولأعراض المسلمين عافيا.
عن خارجة، قَالَ: صَحِبْتُ ابن عون أربعًا وعشرين سنة، ما سمعت منه كلمة أظن عليه فيها جُنَاح.
وعن سلام بن أبي مطيع، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَوْن أَمْلَكُهُم لِلِسَانِه.
عن معاذ بن معاذ -واحد من أصحاب يونس بن عبيد -أنه قَالَ: إِنِّي لأعرف رجلًا منذ عشرين سنة، يتمنى أن يَسْلَمَ له يوم من أيام ابن عون، فما يقدر عليه.
وقال ابن المبارك: ما رأيت مُصَلِّيا مثل ابن عون.
وعن ابن عون، أن أمه نادته فأجابها، فعلا صوته صوتها؛ فأعتق رقبتين.
قَالَ بكار السيريني: صحبت ابن عون دهرًا، فما سمعته حالفًا على يمين، برةً ولا فاجرة.
وكان ابن عون إذا صلى الغداة، يمكث مستقبل القبلة في مجلسه، يذكر الله، فإذا طلعت الشمس صلَّى، ثم أقبل على أصحابه.
قَالَ قُرَّة بن خالد: كنا نعجب من ورع محمد بن سيرين، فأنساناه ابن عون.
قَالَ بكار بن محمد: كان ابن عون يصوم يومًا، ويفطر يومًا.
قَالَ معاذ بن معاذ: ما رأيت رجلًا أعظم رجاء لأهل الإسلام من ابن عون، لقد ذُكِرَ عنده الحجّاج وأنا شاهد، فقيل: يزعمون أنك تستغفر له؟ فقال: مالي لا أستغفر للحجّاج من بين النَّاس؟ وما بيني وبينه؟ وما كنت أبالي أن استغفر له السّاعة.
قَالَ بكار بن محمد: كان ابن عون إن وصل إنسانًا بشيء؛ وصله سرًا، وإن صنع شيئًا صنعه سرًّا، يكره أن يطَّلع عليه أحد.
عامر بن عبد قيس:
العابد العالم، الخائف الوجل، أضَرَّ ببدنه ليتنعم به في الآخرة.
قَالَ عَامِرُ بن عبد قيس: لأجتهدن فإن نجوت فبرحمة الله، وإن دخلت النّار فلبعد جَهْدِي.
وكان يقول: ما أبكي على دنياكم رغبة فيها، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشِّتاء، وقيل له: إن الجنة تدرك بدون ما تصنع! وإن النار تتقى بدون ما تصنع! فيقول: لا حتى لا ألوم نفسي، ومرض فبكى، فقيل له: ما يبكيك وقد كنت وقد كنت..فيقول: مالي لا أبكي! ومن أحق بالبكاء مني!
والله ما أبكي حرصًا على الدنيا، ولا جزعًا من الموت، ولكن لبعد سفري، وقلة زادي، وإني أمسيت في صعودٍ وهبوطٍ، جنةٍ أو نار، فلا أدري إلى أيهما أصير.
وعن الحسن أن عامرًا كان يقول: من أُقرئ؟ فيأتيه ناس فيقرئهم القرآن، ثم يقوم فيصلِّي إلى الظُّهر، ثم يُصَلِّي إلى العصر، ثم يُقرئ النَّاس إلى المغرب، ثم يصلي ما بين العشاءين، ثم ينصرف إلى منزله، فيأكل رغيفًا وينام نومةً خفيفة، ثم يقوم لصلاته، ثم يتسحر رغيفًا ويخرج.
وكان عامر بن عبد قيس لا يزال يُصَلِّي من طلوع الشمس إلى العصر، فينصرف وقد انفتحت ساقاه، فيقول: يا أمارة بالسُّوء إنما خلقت للعبادة، وهبط واديًا به عابد حبشي فانفرد يصلي في ناحية؛ والحبشي في ناحية أربعين يومًا لا يجتمعان إلا في فريضة.
ومَرَّ عامر بن عبد قيس في الرَّحبة، وإذا برجل يُظْلَم، فألقى رداءه، وقال: لا أرى ذمة الله تخفر وأنا حي؛ فاستنقذه، ويُرْوى أن سبب إبعاده إلى الشّام كونه أنكر وخلَّص هذا الذِّمي، ولما سُير عامر بن عبد الله؛ شيعه إخوانه، وكان بظهر المربد، فقال: إني داعٍ فأمنوا: اللهم من وشي بي، وكَذَبَ عَلَي وأخرجني من مصري، وفرق بيني وبين إخواني، فأكثر ماله، وأَصِحَّ جسمه، وأطل عمره.
قَالَ قتادة: لما احتضر عامر بكى، فقيل: ما يُبكيك، قَالَ: ما أَبْكِي جزعًا من الموت، ولا حرصًا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام الليل.

يتبع .










توقيع : أبـو عـبـد الـرحـمـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور أبـو عـبـد الـرحـمـن   رد مع اقتباس
قديم 17-04-12, 10:33 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
أبـو عـبـد الـرحـمـن
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبـو عـبـد الـرحـمـن


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 7069
المشاركات: 1,618 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
أبـو عـبـد الـرحـمـن مدهشأبـو عـبـد الـرحـمـن مدهش

الإتصالات
الحالة:
أبـو عـبـد الـرحـمـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبـو عـبـد الـرحـمـن المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

منصور بن المعتمر:
حليف الصيام والقيام، من أحسن النَّاس صلاة، و أسردهم صياما.
عن الثوري قَالَ: لو رأيت منصورًا يصلي لقلت يموت الساعة.
وكان منصور من العُبّاد صام ستين سنة وقامها، وكان جيرانه يحسبونه بالليل في الصيف خشبةً قائمة، فلما مات كانوا يقولون الخشبة ما فعلت!
قالت ابنة لجار منصور بن المعتمر لأبيها: يا أبت! أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة؟! قَالَ: يا بنية! ذاك منصور كان يقوم بالليل.
وكان منصور يصلي في سطحه فلمّا مات، قَالَ غلامٌ لأمه: يا أمه الجذع الذي كان في سطح آل فلان ليس أراه، قالت: يا بني ليس ذاك جذعًا؛ ذاك منصور قد مات.
وصام منصور وقام، وكان يأكل الطَّعام؛ ويُرى الطَّعام في مجراه.
وعن زائدة أن منصور بن المعتمر: صام ستين سنة، يقوم ليلها، ويصوم نهارها، وكان يبكي، فتقول له أمه: يا بني قتلت قتيلا! فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصُّبح كحل عينيه، ودهن رأسه، وفرق شفتيه، وخرج إلى النَّاس.
وعن سفيان وذكر منصورًا بن المعتمر، فقال: قد كان عمش من البكاء.
عن أبي بكر بن عياش قَالَ: ربما كنت مع منصور في منزله جالسًا فتصيح به أمه وكانت فظة غليظة، فتقول: يا منصور! يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبي عليه! وهو واضع لحيته على صدره؛ ما يرفع طرفه إليها، وكان يقول للأم ثلاثة أرباع البر.
وكانت أم منصور تقول له: يا بني إن لعينك عليك حقًا، ولجسمك عليك حقًا، فكان يقول لها منصور: دعي عنك منصورًا، فإن بين النفختين نومًا طويلا.
سفيان الثوري:
لقد ضرب سفيان المثل في العبادة، حتى ترأس على أهل زمانه - رحمه الله -. فلقد كان عابدًا متنسكًا، قائمًا بأمر الله، لا يعيقه عائق، ولا يخشى في الله لومة لائم.
قَالَ سُفْيَان بن عيينة: ما رأيت رجلًا أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري.
وعن أبي عاصم النبيل قَالَ: سمعت سفيان يقول: كان الرَّجل إذا أراد أن يطلب العلم؛ تعبد قبل ذلك عشرين سنة.
قَالَ مؤمل بن إسماعيل: قَدِمَ سفيان مكة فكان يُصلِّي الغداة ويجلس يذكر الله حتى ترتفع الشمس، ثم يطوف سبعة أسابع - أشواط - يُصلي بعد سبوع ركعتين يطولهما، ثم يصلي إلى نصف النَّهار، ثم ينصرف إلى البيت، فيأخذ المصحف فيقرأ، فربما نام كذلك، ثم يخرج لنداء الظهر، ثم يتطوع إلى العصر، فإذا صلى العصر أتاه أصحاب الحديث فاشتغل معهم إلى المغرب، فيصلي ثم ينتقل إلى العشاء؛ فإذا صلَّى فربما يقرأ ثم ينام.
وعن يوسف بن أسباط، قَالَ: قَالَ لي سُفيان بعد العشاء: ناولني المطهرة أتوضأ، فناولته فأخذها بيمينه، ووضع يساره على خدِّه، فبقي مفكرًا ونمت، ثم قمت وقت الفجر، فإذا المطهرة في يده كما هي، فقلت: هذا الفجر قد طلع، فقال: لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الآخرة حتى السّاعة.
وقال عبد الرزاق: دعا الثوري بطعامٍ ولحم، فأكله ثم دعا بتمر وزبد فأكله، ثم قام يصلي، وقال: أحسن إلى الزِّنجي وَكُدَّه.
وقال عبد الرَّزاق أيضًا: لما قدم سفيان علينا، طبخت له قدر سَكْبَاج فأكل، ثم أتيته بزبيب الطائف فأكل، ثم قَالَ: يا عبد الرَّزاق أَعْلِف الحمار وَكُدَّه، ثم قام يصلي.
وكان قد تغدَّى، وأتى برطب فأكل، ثم قام إلى الصَّلاة فصلَّى ما بين الظهر والعصر، ثم قَالَ: يقال: إذا زِدت في قَضِيم الحمار، فزِد في عَمَلِه.
وعن أبي خالد الأحمر قَالَ: أكل سفيان ليلةً فشبع فقال: إن الحمار إذا زيد في عَلَفِه زيد في عمله، فقام حتى أصبح.
عبد الله بن المبارك:
الإمام السَّخي الجواد، أليف القرآن والحج والجهاد.
قَالَ إسماعيل بن عياش: ما على وجه الأرض مثل عبد الله بن المبارك، ولا اعلم أن الله خلق خَصْلَةً من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد الله بن المبارك، ولقد حدثني أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة فكان يُطعمهم الخبيص، وهو الدهر صائم.
وكان عابدًا زاهدًا ورعًا، يُخْفِي ذلك ما استطاع.
قَالَ محمد بن الوزير - وصي ابن المبارك -: كنت مع عبد الله في المحمل فانتهينا إلى موضعٍ بالليل وكان ثم خوف، قَالَ: فنزل ابن المبارك، وركب دابته حتى جاوزنا الموضع فانتهينا إلى نهر، فنزل عن دابته وأخذت أنا مقودته واضطجعت، فجعل يتوضأ ويصلي، حتى طلع الفجر؛ وأنا أنظر إليه، فلما طلع الفجر ناداني، قَالَ: قُمْ فتوضأ، قَالَ: قلت: أنا على وضوء، فركبه الحزن حيث علمت أنا بقيامه، فلم يُكلمني حتى انتصف النهار، وبلغت المنزل معه.
وقال الحسن بن عرفة: قَالَ لِي ابن المبارك: استعرت قلمًا بأرض الشّام فذهبت على أن أرده إلى صاحبه، فلمّا قدمت مرو نظرت فإذا هو معي، فرجعت إلى الشّام حتى رددته على صاحبه.
لقد ملك ابن المبارك القلوب بدينه وسخائه حتى فاقت شهرته الرَّشيد.
قدم أمير المؤمنين الرَّشيد الرقة، فانجفل النَّاس خلف ابن المبارك، وتقطعت النِّعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولدٍ لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فقالت: من هذا؟ قالوا: عالم من أهل خراسان قَدِم، قالت: هذا والله الملك؛ لا ملك هارون الذي لا يجمع النَّاس إلا بشرطٍ وأعوان.
حسان بن أبي سنان:
حافظ الطرف واللسان، ثابت القلب و الجنان، من رآه خاله أبدًا مريضًا، خفي العبادة دائم الطّاعة.
قالت امرأة حسّان بن أبي سنان: كان يجيئني فيدخل معي في فراشي ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها، فإذا عَلِم أني قد نمت سَلَّ نفسه فخرج، ثم يقوم فيصلي، قالت: فقلت له: يا أبا عبد الله! كم تُعذب نفسك! ارفق بنفسك، قَالَ: اسكتي! ويحك، يُوشِكُ أن أرقد رقدة لا أقوم منها زمانًا.
وخرج حسّان يوم العيد، فلمّا رجع قالت له امرأته: كم من امرأة حسنة نظرت إليها اليوم ورأيتها، فلمّا أكثرت، قَالَ: ويحك! ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك.
قيل له: في مرضه الذي مات فيه كيف تجدك؟! قَالَ: بخيرٍ إن نجوت من النار، فقيل: له فما تشتهي؟ قَالَ: ليلة بعيدة ما بين الطرفين؛ أُحيى ما بين طرفيها.
الحسن بن صالح حي:
الفقيه العابد، والعالم الزاهد، محيي الليل بالقرآن طارت بسيرته الرُّكبان.
فعن أبي سليمان الدّاراني قَالَ: ما رأيت أحدًا الخوف والخشوع أظهر على وجهه من الحسن بن حي، قام ليلة حتى أصبح ب {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [سورة النبأ: 1] يُردد آية فغشي عليه؛ ثم عاد إليها فغشي عليه، فلم يختمها حتى طلع الفجر.
وكان لهم - يعني لآل الحسن بن صالح بن حي -خادم يخدمهم، فاحتاجوا إلى بيعها فباعوها، فلما كان في أول الليل ذهبت وألحت على مولاها تقيمه، وتقول: ذهب الليل! مرة بعد مرة، حتى أضجرته فصاح بها، قالت: فلمّا أصبحت ذهبت إلى عند الحسن، فقالت: يا سبحان الله! ما كان يجب عليكم فيما خدمتكم أن تبيعوني من مسلم!
فقال الحسن: سبحان الله! وما له؟ قَالَت: انتظرت ليقوم ليتهجد فلم يفعل، فألححت عليه فزبرني وشتمني، قَالَ: فَصَاحَ يا علي! وقال: ما تعجب من هذه! اذهب فتسلف ثمنها من بعض إخواننا وأعتقها.
قَالَ وكيع بن الجراح: كان علي والحسن ابنا صالح بن حي وأمهم قد جزَّؤوا الليل ثلاثة أجزاء، فكان عليُّ يقوم الثلث، ثم ينام، ويقوم الحسن الثلث، ثم ينام، وتقوم أمهما الثلث، فماتت أمهما، فجزءا الليل بينهما، فكانا يقومان به حتى الصّباح، ثم مات علي، فقام الحسن به كله.
أبو سليمان الداراني:
كان مداومًا على العبادة، ملازمًا للطاعة، شغله هم الآخرة عن كُلِّ هم.
عن أبي سليمان الدَّراني قَالَ: إنما هانوا عليه فعصوه، ولو كرموا عليه لمنعهم منها.
وقال: إذا وصلوا إليه لم يرجعوا عنه أبدًا، إنما رجع من رجع من الطَّريق.
وعن أبي سليمان الدَّراني يقول: بينا أنا ساجد إذ ذهب بي النَّوم، فإذا أنا بها يعني الحوراء قد ركضتني برجلها، فقالت: حبيبي ترقد عيناك والملك يقظان ينظر إلى المتهجدين وتهجدهم، بؤسى لعينٍ آثرت لذَّة نومة على لذة مناجاة العزيز، قم فقد دنا الفراغ، ولقي المحبون بعضهم ببعض فما هذا الرُّقاد، حبيبي وقرة عيني أترقد عيناك وأنا أُرَبّى لك في الخدور منذ كذا وكذا، فوثبت فزعًا، وقد عرقت استحياءً من توبيخها إياي، وإن حلاوة منطقها لفي سمعي وقلبي.
من كتاب العبادة واجتهاد السلف فيها للشيخ
الكاتب: الشيخ صلاح الدين علي عبدالموجود










توقيع : أبـو عـبـد الـرحـمـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور أبـو عـبـد الـرحـمـن   رد مع اقتباس
قديم 17-04-12, 10:35 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
أبـو عـبـد الـرحـمـن
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبـو عـبـد الـرحـمـن


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 7069
المشاركات: 1,618 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
أبـو عـبـد الـرحـمـن مدهشأبـو عـبـد الـرحـمـن مدهش

الإتصالات
الحالة:
أبـو عـبـد الـرحـمـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبـو عـبـد الـرحـمـن المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

الموضوع طويل ...
ولكن يستحق القراءة ويمكن أن تعود له كل مرة لتقطف سيرة عطرة










توقيع : أبـو عـبـد الـرحـمـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور أبـو عـبـد الـرحـمـن   رد مع اقتباس
قديم 17-04-12, 10:55 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
الجنس: انثى
المذهب: السنـــة
بمعدل : 1.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 31
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبـو عـبـد الـرحـمـن المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

لكنة مفيد وفقك الله لكل خير وجعلها في ميزان حسناتك










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
قديم 17-04-12, 11:37 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
أبـو عـبـد الـرحـمـن
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبـو عـبـد الـرحـمـن


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 7069
المشاركات: 1,618 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
أبـو عـبـد الـرحـمـن مدهشأبـو عـبـد الـرحـمـن مدهش

الإتصالات
الحالة:
أبـو عـبـد الـرحـمـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبـو عـبـد الـرحـمـن المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

بارك الله بكِ أختاه الفاضلة










توقيع : أبـو عـبـد الـرحـمـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور أبـو عـبـد الـرحـمـن   رد مع اقتباس
قديم 17-04-12, 11:53 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
أم الشهيد السلفية
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 6477
المشاركات: 2,721 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية سلفية
بمعدل : 0.57 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 21
نقاط التقييم: 304
أم الشهيد السلفية عطاءه مستمرأم الشهيد السلفية عطاءه مستمرأم الشهيد السلفية عطاءه مستمرأم الشهيد السلفية عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
أم الشهيد السلفية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبـو عـبـد الـرحـمـن المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

ما أجمل قرأة سيرة هؤلاء القوم صدقوا مع الله

اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف

أخي جزاك الله خير الدارين وبارك فيك










توقيع : أم الشهيد السلفية

موت الأحبة و رحيلهم يدمي و يؤلم القلوب ,
و يدمع العيون , ويضعف النفوس..
فما لذة الحياة إلا مع من نحب
ومن نرتاح لهم,أولئك
الذين نسعد إذا حضروا و نشتاق إذا رحلوا ..

اللهم ارحم موتى المسلمين..

عرض البوم صور أم الشهيد السلفية   رد مع اقتباس
قديم 20-04-12, 09:33 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
أبـو عـبـد الـرحـمـن
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبـو عـبـد الـرحـمـن


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 7069
المشاركات: 1,618 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
أبـو عـبـد الـرحـمـن مدهشأبـو عـبـد الـرحـمـن مدهش

الإتصالات
الحالة:
أبـو عـبـد الـرحـمـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبـو عـبـد الـرحـمـن المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الشهيد السلفية مشاهدة المشاركة
ما أجمل قرأة سيرة هؤلاء القوم صدقوا مع الله

اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف

أخي جزاك الله خير الدارين وبارك فيك
وفيك بارك الله أختنا الفاضلة وبارك الله بكِ










توقيع : أبـو عـبـد الـرحـمـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور أبـو عـبـد الـرحـمـن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 01:08 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant