بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
إبحث في الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محاضرة ((( في تعريف البدعة وبيان أنواعها وأحكامها ))) لفضيلة الشيخ الوالد صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان –حفظه الله تعالى- =========================== بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، أمرنا بالاتباع ونهانا عن الابتداع ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد الذي بعثه الله ليقتدى به ويطاع ، وعلى آله وأصحابه وسائر الأتباع . وبعد : فهذه فصول في بيان أنواع البدع والنهي عنها ، اقتضى كتابتها واجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم : ___________________________ تعريفها البدعة في اللغة : مأخوذة من البدع ، وهو الاختراع على غير مثال سابق . ومنه قوله تعالى : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أي : مخترعها على غير مثال سابق . وقوله تعالى : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ أي : ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد ، بل تقدمني كثير من الرسل ، ويقال : ابتدع فلان بدعة ، يعني : ابتدأ طريقة لم يسبق إليها . والابتداع على قسمين : ابتداع في العادات كابتداع المخترعات الحديثة ، وهذا مباح ؛ لأن الأصل في العادات الإباحة ، وابتداع في الدين وهذا محرم ؛ لأن الأصل فيه التوقيف قال ![]() أنواع البدع النوع الأول : بدعة قولية اعتقادية ، كمقالات الجهمية والمعزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم . النوع الثاني : بدعة في العبادات ، كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أنواع : النوع الأول : ما يكون في أصل العبادة - بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع ، كأن يحدث صلاة غير مشروعة ، أو صيامًا غير مشروع أو أعيادًا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها . النوع الثاني : ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة ، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلًا . النوع الثالث : ما يكون في صفة أداء العبادة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة ، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة ، وكالتمديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول ![]() النوع الرابع : ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع ، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام ، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل . كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة ؛ لقوله ![]() ![]() فمنها : ما هو كفر صراح ؛ كالطواف بالقبور تقربًا إلى أصحابها ، وتقديم الذبائح والنذور لها ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم . وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة . ومنها : ما هو من وسائل الشرك ؛ كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها . ومنها : ما هو فسق اعتقادي ؛ كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية . ومنها : ما هو معصية ؛ كبدعة التبتل والصيام قائمًا في الشمس والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع . تنبيه ![]() ![]() ![]() وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر ![]() والجواب عن ذلك : أن هذه الأمور لها أصل في الشرع ، فليست محدثة . وقول عمر: ( نعمت البدعة ) يريد البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذا قيل : إنه بدعه فهو بدعة لغة لا شرعًا ؛ لأن البدعة شرعًا ، ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه ، وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ؛ لأن النبي ![]() والتراويح قد صلاها النبي ![]() ![]() ![]() ![]() وكتابة الحديث أيضًا لها أصل في الشرع فقد أمر النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الفصل الثاني : ظهور البدع في حياة المسلمين والأسباب التي أدت إلى ذلك _______________________________________________ ظهور البدع في حياة المسلمين ، وتحته مسألتان : المسألة الأولى : وقت ظهور البدع ![]() المسألة الثانية : مكان ظهور البدع تختلف البلدان الإسلامية في ظهور البدع فيها . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فإن الأمصار الكبار التي سكنها أصحاب رسول الله ![]() وأما المدينة النبوية فكانت سليمة من ظهور هذه البدع وإن كان بها من هو مضمر لذلك ، فكان عندهم مهانًا مذمومًا ؛ إذ كان بها قوم من القدرية وغيرهم ، ولكن كانوا مقهورين ذليلين بخلاف التشيع والإرجاء بالكوفة ، والاعتزال وبدع النساك بالبصرة ، والنصب بالشام فإنه كان ظاهرًا . وقد ثبت في الصحيح عن النبي ![]() فأما الأعصار الثلاثة المضلة فلم يكن فيها بالمدينة النبوية بدعة ظاهرة البتة ، ولا خرج منها بدعة في أصول الدين البتة كما خرج من سائر الأمصار . الأسباب التي أدت إلى ظهور البدع مما لا شك فيه أن الاعتصام بالكتاب والسنة فيه منجاة من الوقوع في البدع والضلال . قال تعالى : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ وقد وضح ذلك النبي ![]() ![]() ![]() فمن أعرض عن الكتاب والسنة تنازعته الطرق المضللة والبدع المحدثة ، فالأسباب التي أدت على ظهور البدع تتلخص في الأمور التالية : الجهل بأحكام الدين ، اتباع الهوى ، التعصب للآراء والأشخاص ، التشبه بالكفار وتقليدهم . ونتناول هذه الأسباب بشيء من التفصيل : الجهل بأحكام الدين : كلما امتد الزمن وبعد الناس عن آثار الرسالة قل العلم وفشى الجهل ، كما أخبر بذلك النبي ![]() اتباع الهوى : من أعرض عن الكتاب والسنة اتبع هواه ، كما قال تعالى : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ وقال تعالى : أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ . والبدع إنما هي نسيج الهوى المتبع . التعصب للآراء والرجال يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق ، قال تعالى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا . وهذا هو شأن المتعصبين اليوم من بعض أتباع المذاهب والصوفية والقبوريين إذا دعوا إلى اتباع الكتاب والسنة ونبذ ما هم عليه مما يخالفهما ، احتجوا بمذاهبهم ومشايخهم وآبائهم وأجدادهم . التشبه بالكفار : هو من أشد ما يوقع في البدع ، كما في حديثأبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله ![]() ![]() ففي هذا الحديث أن التشبه بالكفار هو الذي حمل بني إسرائيل وبعض أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام أن يطلبوا هذا الطلب القبيح من نبيهم ، وهو أن يجعل لهم آلهة يعبدونها ويتبركون بها من دون الله - وهذا هو نفس الواقع اليوم- فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات كأعياد الموالد ، وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة ، والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات ، وإقامة التماثيل والنصب التذكارية ، وإقامة المآتم وبدع الجنائز والبناء على القبور وغير ذلك . الفصل الثالث : موقف الأمة الإسلامية من المبتدعة ومنهج أهل السنة والجماعة في الرد عليهم ________________________________________ موقف أهل السنة والجماعة من المبتدعة ما زال أهل السنة والجماعة يردون على المبتدعة وينكرون عليهم بدعهم ، ويمنعونهم من مزاولتها وإليك نماذج من ذلك : * عن أم الدرداء قالت : دخل علي أبة الدرداء مغضبًا ، فقلت له : ما لك . فقال : " والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئًا إلا أنهم يصلون جميعًا " [ رواه البخاري ( 1 / 159 ) . ] . * عن عمرو بن يحيى قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الاشعري . فقال : أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا ، فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا . فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر -والحمد لله- إلا خيرًا ، قال : فما هو ؟ قال : إن عشت فستراه . قال : رأيت في المسجد قومًا حلقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى . فيقول : كبروا مائة فيكبرون مائة . فيقول : هللوا مائة فيهللون مائة . فيقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة . قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا ، انتظار رأيك أو انتظار أمرك ، قال : أفلا أمرتهم أن يعدون سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم ، ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدوا سيئاتكم . فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ، ما أسرع هلكتكم ، هؤلاء صحابة نبيكم ![]() ![]() * جاء رجل إلى الإمام مالك بن انس رحمه الله فقال : من أين أحرم ؟ فقال : من الميقات الذي وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحرم منه ؟ فقال الرجل : فإن أحرمت من أبعد منه ؟ فقال مالك : لا أري ذلك . فقال : ما تكره من ذلك ؟ قال : أكره عليك الفتنة . قال : وأي فتنة في ازدياد الخير ؟ فقال مالك : فإن الله تعالى يقول : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وأي فتنة أعظم من أنك خصصت بفضل لم يختص به رسول الله ![]() منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل البدع منهجهم في ذلك مبني على الكتاب والسنة وهو المنهج المقنع المفحم ، حيث يوردون شبه المبتدعة وينقضونها ، ويستدلون بالكتاب والسنة على وجوب التمسك بالسنن والنهي عن البدع والمحدثات ، وقد ألفوا المؤلفات الكثيرة في ذلك ، وردوا في كتب العقائد على الشيعة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مقالاتهم المبتدعة في أصول الإيمان والعقيدة . وألفوا كتبًا خاصة في ذلك كما ألف الإمام أحمد كتاب وألف غيره من الأئمة في ذلك ، كعثمان بن سعيد الدارمي ، وكما في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم من الرد على تلك الفرق وعلى القبورية والصوفية . وأما الكتب الخاصة في الرد على أهل البدع فهي كثيرة . منها على سبيل المثال من الكتب القديمة : كتاب [ الاعتصام ] . للإمام الشاطبي . كتاب [ اقتضاء الصراط المستقيم ] . لشيخ الإسلام ابن تيمية فقد استغرق الرد على المبتدعة جزءًا كبيرًا منه . كتاب [ إنكار الحوادث والبدع ] . لابن وضاح . كتاب [ الباعث على إنكار البدع والحوادث ] لأبي شامة . كتاب [ الحوادث والبدع ] للطرطوشي . [ منهاج السنة النبوية في الرد على الرافضة والقدرية ] لشيخ الإسلام ابن تيمية . ومن الكتب العصرية : كتاب [ الإبداع في مضار الابتداع ] لعلي محفوظ . كتاب [ السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات ] . للشيخ محمد بن أحمد الشقيري الحوامدي . رسالة [ التحذير من البدع ] . للشيخ عبد العزيز بن باز . ولا يزال علماء المسلمين - والحمد لله - ينكرون البدع ويردون على المبتدعة من خلال الصحف والمجلات والإذاعات وخطب الجمع والندوات والمحاضرات ، مما له كبير الأثر في توعية المسلمين والقضاء على البدع وقمع المبتدعين . الفصل الرابع : في بيان نماذج من البدع المعاصرة __________________________________ الاحتفال بالمولد النبوي . التبرك بالأماكن والآثار والأموات ونحو ذلك . البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله . البدع المعاصرة كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم ، وكثرة الدعاة إلى البدع والمخالفات ، وسريان التشبه بالكفار في عاداتهم وطقوسهم ، مصداقًا لقوله ![]() الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول . ومن هذا التشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بالمولد النبوي ، يحتفل جهلة المسلمين ، أو العلماء المضلون في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد ![]() ![]() ![]() ![]() وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء مما يسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش . وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كما يقولون - فإنه بدعة محدثة وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وأيضًا هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات . وقلنا : إنه بدعة ؛ لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة ، وإنما حدث متأخرًا بعد القرن الرابع الهجري أحدثه الفاطميون الشيعة ، قال الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله : أما بعد فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ، ويسمونه المولد ، هل له أصل في الدين ؟ وقصدوا الجواب عن ذلك مبينًا ، والإيضاح عنه معينًا . فقلت وبالله التوفيق : لا أعلم لهذا المولد أصلًا في كتاب ولا سنة ، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وكذلك ما يحدثه بعض الناس ؛ إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإما محبة للنبي ![]() ![]() وقد ألفت في إنكار هذه البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة ، وهو علاوة على كونه بدعة وتشبهًا فإنه يجر إلى إقامة موالد أخرى ؛ كموالد الأولياء والمشايخ والزعماء فيفتح أبواب شر كثيرة . التبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياءً وأمواتًا وأما ما كان الصحابة يفعلونه من التبرك بشعر النبي ![]() ![]() ![]() وأيضًا فإن المكان الذي كان النبي ![]() ![]() البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله ![]() والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جدًّا ، منها : الجهر بالنية للصلاة ، بأن يقول : نويت أن أصلي لله كذا وكذا ، وهذا بدعة ؛ لأنه ليس من سنة النبي ![]() والنية محلها القلب فهي عمل قلبي لا عمل لساني . ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة ؛ لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفردًا . ومنها طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات . ومنها إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين ، يزعمون أن ذلك من باب العزاء أو أن ذلك ينفع الميت ، وكل ذلك بدعة لا أصل لها ، وآصار وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان . ومنها الاحتفال بالمناسبات الدينية ، كمناسبة الإسراء والمعراج ومناسبة الهجرة النبوية . وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل له من الشرع . ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب ؛ كالعمرة الرجبية ، وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به ؛ كالتطوع بالصلاة والصياح فيه ، فإنه لا ميزة له على غيره من الشهور لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ولا غير ذلك . ومن ذلك الأذكار الصوفية بأنواعها كلها بدع ومحدثات ؛ لأنها مخالفة للأذكار المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها ؛ ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ، ويوم النصف من شعبان بصيام ؛ فإنه لم يثبت عن النبي ![]() ومن ذلك البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية ، وزيارة النساء لها مع أن الرسول ![]() وختامًا : نقول : إن البدع بريد الكفر ، وهي زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله ، والبدعة شر من المعصية الكبيرة ، والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة ؛ لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها . والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها دينًا يتقرب به إلى الله فلا يتوب منها ، والبدع تقضي على السنن ، وتكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة ، والبدعة تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها . ما يعامل به المبتدعة تحرم زيارة المبتدع ومجالسته إلا على وجه النصيحة له والإنكار عليه ؛ لأن مخالطته تؤثر على مخالطه شرًّا وتنشر عدواه إلى غيره . ويجب التحذير منهم ومن شرهم إذا لم يمكن الأخذ على أيديهم ، ومنعهم من مزاولة البدع ، وإلا فإنه يجب على علماء المسلمين وولاة أمورهم منع البدع والأخذ على أيدي المبتدعة وردعهم عن شرهم ؛ لأن خطرهم على الإسلام شديد ، ثم إنه يجب أن يعلم أن دول الكفر تشجع المبتدعة على نشر بدعتهم وتساعدهم على ذلك بشتى الطرق ؛ لأن في ذلك القضاء على الإسلام وتشويه صورته . نسأل الله عز وجل أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل أعداءه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . ________________________
الموضوع الأصلي: محاضرة ( في تعريف البدعة وبيان أنواعها وأحكامها) لفضيلة الشيخ الوالد صالح الفوزان -حف || الكاتب: أم عبد الرحمان الجزااائرية || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد lphqvm ( td juvdt hgf]um ,fdhk Hk,huih ,Hp;hlih) gtqdgm hgado hg,hg] whgp hgt,.hk -pt
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 15-04-18 الساعة 01:34 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أم عبد الرحمان الجزااائرية
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]() جزاك الله خيرا ونفع بك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أم عبد الرحمان الجزااائرية
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أم عبد الرحمان الجزااائرية
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]() بارك الله بكِ أختنا الفاضلة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أم عبد الرحمان الجزااائرية
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]() حفظ الله شيخنا ونفعنا بعلمه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أم عبد الرحمان الجزااائرية
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ |
|
|