إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله .
في تجربة لي في إحدى منتديات الرافضة قمت بالمشاركة في هذين الموضوعين ، الموضوع الأول:
كتبه المشرف المحاور بعنوان "عمر يدفن بناته في الجاهلية" قال فيه:
اقتباس:
سم الله الرحمن الرحين
اللهم صلّ على محمد و آل محمد
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)
صدق الله العلي العظيم
و قد جاءَ عن عمرَ قولُه : أمرانِ في الجاهليةِ . أحدُهما : يُبْكِيْنِي والآخرُ يُضْحِكُنِي
أما الذي يبكيني : فقد ذَهبتُ بابنةٍ لي لِوَأْدِها ، فكنتُ أحفَرُ لها الحفرةَ وتَنْفُضُ الترابَ عن لِحْيَتِي وهي لا تدري ماذا أريدُ لها ، فإذا تَذَكّرتُ ذلك بَكَيْتُ .
والأخرى : كنت أصْنَعُ إلهًا من التمرِ أضَعُهُ عند رأسي يَحْرُسُنِي لَيلاً ، فإذا أصْبَحْتُ مُعَافًى أكلتُه ، فإذا تَذَكرت ذلك ضَحِكْتُ من نَفْسِي .
المصدر :
الجكني الشنقيطي، محمد الأمين بن محمد بن المختار (متوفاى 1393هـ.)، أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، ج 8 ص 439، تحقيق: مكتب البحوث والدراسات، ناشر: دار الفكر للطباعة والنشر. - بيروت. - 1415هـ - 1995م.
التميمي الحنبلي، حمد بن ناصر بن عثمان آل معمر (متوفاى 1225هـ)، الفواكه العذاب في الرد علي من لم يحكم السنة والكتاب، ج 9 ص 80 ، طبق برنامه الجامع الكبير.
فَقَالَ : أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ مَوْؤُودٍ رَقَبَةً
.
والموؤودةُ البنتُ المقتولةِ عندما تَوَلَّدَ ، كان أهلُ الجاهليةِ يفعلونَ ذلك مخافةَ العارِ والفقرِ.
المصدر: النووي الشافعي، محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مر بن جمعة بن حزام (متوفاى676 هـ)، المجموع، ج 19 ، ص 187 ، ناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، التكملة الثانية
لقد ظننت للوهلة الأولى أنه جاء برواية صحيحة و خطأي في البداية أنني لم أتثبت منها
فأجبته و قلت:
1-عدم ورودها في كتب السنة والحديث التسعة أو كتب الآثار والتاريخ ،و لقد ذكرت لي كتباً تحتمل رواياتها الصحة و الخطأ إذا كنت على اطلاع على كتبنا ...
2 - إذا كان وأد البنات منتشراً في بني عدي ، فكيف ولدت حفصة بنت عمر بن الخطاب ا له في الجاهلية قبل البعثة بخمس سنوات ولم يئدها ؟! لا شك
أن ذلك دليل على أن وأد البنات لم يكن من عادة عمر بن الخطاب
في الجاهلية . انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة ا في " الإصابة "
للحافظ ابن حجر (7/582)
3-وقد وقفنا على ما يشير إلى عدم وقوع الوأد من عمر بن الخطاب
، وهو ما يرويه النعمان بن بشير يقول : سمعت عمر بن الخطاب
يقول: وسئل عن قوله : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) التكوير/8، قال :
جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله قال : ( إني وأدت ثماني
بنات لي في الجاهلية . قال : أعتق عن كل واحدة منها رقبة . قلت : إني صاحب
إبل . قال : ( أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة ) رواه البزار (1/60)،
والطبراني في "المعجم الكبير " (18/337) وقال الهيثمي : " ورجال البزار
رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد "
(7/283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا
الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب – إلى كفارة من وقع منه
الوأد في الجاهلية ، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك ، وإنما رواه
من فعل قيس بن عاصم ، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه .
4- ثم على فرض صحة ذلك فأمر الجاهلية مغفور ، والإسلام يَجُبُّ ما قبله ،
وإذا كان الله سبحانه وتعالى يغفر الشرك وعبادة الأوثان الذي كان عليه كثير
من الصحابة في الجاهلية ، فكيف بأمر وأد البنات ؟
يقول الدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى :
" وأما عمر فقد ذكر عنه أنه وأد ابنة له في الجاهلية ، ولم
أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر ، ولكني وجدت الأستاذ
عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) فقال :
وخلاصتها : أنه كان جالساً مع بعض أصحابه ، إذ ضحك قليلاً ،
ثم بكى ، فسأله مَن حضر ، فقال : كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة ،
فنعبده ، ثم نأكله ، وهذا سبب ضحكي ، أما بكائي ، فلأنه كانت لي ابنة ،
فأردت وأدها ، فأخذتها معي ، وحفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ،
فدفنتها حية .
وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة ؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب
، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ، ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت
عمر ، وحفصة أكبر بناته ، وهي التي كني أبو حفص باسمها ، وقد ولدت حفصة قبل
البعثة بخمس سنوات فلم يئدها ، فلماذا وأد الصغرى المزعومة..! لماذا
انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها ، ولا أحد من عمومتها
وخالاتها " ناهيك عن أن عباس العقاد أديب و ليس محدثاً و لا فقيهاً و لا عالماً ...انتهى.
ثم أجابني بقوله :
اقتباس:
روايات وأد عمر لابنته في الجاهلية موجودة في كتبكم
و اليك هذه الرواية:
حدثنا عَبْدَانُ بن أَحْمَدَ ثنا الْحُسَيْنُ بن مَهْدِيٍّ الأُبُلِّيُّ ثنا عبد الرَّزَّاقِ أنا إِسْرَائِيلُ ثنا سِمَاكُ بن حَرْبٍ قال سَمِعْتَ النُّعْمَانَ بن بَشِيرٍ يقول سمعت عُمَرَ بن الْخَطَّابِ يقول وَسُئِلَ عن قَوْلِهِ وإذا الموؤودة سئلت قال جاء قَيْسُ بن عَاصِمٍ إلى رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال إني وَأَدَتُ ثَمَانِيَ بناتٍ لي في الْجَاهِلِيَّةِ قال اعتق عن كل وَاحِدَةٍ منها رَقَبَةً
قلت (عمر ) إني صَاحِبُ إِبِلٍ قال اهْدِ إن شِئْتَ عن كل وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً
المصدر:
الطبراني، ابوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب (المتوفى 360 هـ)، المعجم الكبير، ج 18 ص 337، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، ناشر: مكتبة الزهراء - الموصل، الطبعة: الثانية، 1404هـ – 1983م.
و قام بإغلاق الموضوع على الفور و منعني من المشاركة
تدبروا الحديث الأخير جيداً ،إنه لا يشير لا من قريب و لا من بعيد إلى أن عمر قد دفن ابنته،بل يشير إلى قيس بن عاصم فهو الذي سأل و أخذ الجواب بحضور عمر!!!
من عجائب الشمعة أنها تحترق لتضيء للآخرين ... ومن عجائب الإبرة أنها تكسو الناس وهي عارية ... ومن عجائب القلم أنه يشرب ظلمة ويلفظ نوراً
لئن تغدو فتشعل شمعة واحدة ، خير لك من أن تلعن الظلام مليون مرة
الإيجابي : يفكر في غيره
السلبي : يفكر في نفسه
الإيجابي : يصنع الظروف
السلبي : تصنعه الظروف
و تذكر : لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً
قال ابن القيم رحمه الله :" كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل منها ، كذلك فإنه ليس للإنسان من حياته إلا ما كان لله "