أحــــبــــك ربـــــي

**عماد الجراح** · 23-04-12, 06:30 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحــــبــــــــك ربـــــي أحــــبــــك ربـــــي

\

و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ...
أما بعـد:

اخوااتي \ اخوااني

موضوع حديثناا اليوم هو الاقرب والاحب والاغلي على قلبي
وقلب كل مسلم عرف المعني الحقيقي للحب ....

سنتكلم عن أعلي و أسمي درجاات الحب عن الحب الذى لا يعاادله حب فى الوجود كله .... انه ...
حـــب الله ...

ومهما بلغ الانساان من الفصااحبة وروعة الاسلوب
وطلاقة اللساان سيبقي عاجز عن وصف هذا الحب لانه شئ نسشعرهـ
فـــ يملئ قلوبناا بلآنس والسعادة شئ لايمكن وصفه ولا يعرف لذته
الا من رزقه الله هذا الفضل العظيم نسأل الله ان يعمر قلوبنا وااياكم بحبهـ

غاليااتي مما لاشك فيه ان الانساان ( السوي العااقل )
مجبول على محبة من أحسن االيه وسرعاان ما يتعلق قلبه بمن أحب
ليصبح همه وشغله الشاااغل نيل رضاااهـ ومحاولة كسب محبتهـ ...

نعم هذه طبيعة الانساان مع أخيه الانساان فــ كيف ان كان المنعم المتفضل علينا هو الله
لننظر حولناا ونتأمل فى كل تلك النعم .. واول واعظم تلك النعم \ نعمة الاسلام |
وغيرهاا من النعم الدنيوية كــ الصحة والجماال والآهل وكل ماوهبناا الله من نعم ...حتى الحب الدنيوي المتعاارف عليه هو من اعظم نعم الله
ان يجمعك الله مع نصفك الآخر نعمة عظيمة تستوجب شكر المنعم ومحبته لانه جعل قلبك ينبض بالحب ويعرف معناهـ ...

فـــ سبحاان من رأته القلوب ولم ترهـ العيون
سبحاانه بديع السمواات والارض .. سبحان من خلق كل شئ وأحسن خلقه

لنتأمل فى بديع خلق الله وجمااله سبحان من خلق الورود والزهور وجعلها اشكال والواان
... سبحان من خلق السموات فزينها بالنجوم والكوااكب

* نحب الله لان الله جميل ويحب الجماال وقد ورد فى الحديث الصحيح
عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه .. ان رسول الله أحــــبــــك ربـــــي

قال :

(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال رجل :
إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا و نعله حسنة ؟
فقال : (( إن الله جميل يحب الجمال )) )
غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 114

نعم الله سبحانه وتعالى جميل في ذاته .. جميل في صفاته .. و جميل في أفعاله
لهذاا فـــ كل نفس نقية جميلة تحب الجماال لابد ان تحب الله ....

ولنعلم انه ( بقدر حبك لله الله يحبك ) والله ان هذه الكلماات القليلة لمن فهمهاا
مفعول عجيب فى التقرب الى الله ومحاولة كسب محبتهـ ورضاااهـ ,,

كيف السبيل لــ محبة الله ....

* اولاً ... ااما من اراااد ان يناال محبة الله عليه بطاعة الله
وتطبيق اواامرهـ واجتنااب نواهيهـ
ولنستمع لقوله تعاالى على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام :

( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )

* ثاانياً ... حب لقاء الله سبحاانه وتعالى فــ المحب غايته ومنية نفسه
لقاء حبيبه ومشاهدته ... وقد ورد عن أمنا عائشة رضى الله عنها
قالت ... قال رسول الله أحــــبــــك ربـــــي

:

( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقيل يا رسول الله كراهية لقاء الله في كراهية لقاء الموت
فكلنا يكره الموت قال لا إنما ذاك عند موته إذا بشر برحمة الله ومغفرته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه
وإذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله وكره الله لقاءه )
صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3458

* ثاالثاً ... الاكثااار من ذكر الله واشغاال السنتنااا وقلوبنااا بذكرهـ
فـــ المحب لا يجب ان يفتر لساانه ولا قلبه عن تذكر حبيبه وذكرهـ ,
ولا تنسواا ان من ذكر الله ذكرهـ الله عز وجل ....

قال تعالى : ( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون )

وفى الحديث القدسي .... يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ،
وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7405

* ثااالثاً ..... المواظبة على طاعة الله تعالى والاكثاار من النوااافل
فـــ هنيئاً لمن كان مواظباً على النواافل لانها تورث محبة الله
فـ كماا جاء فى الحديث القدسي ...
قال عز وجل :
(من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ،
وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ،
ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء
أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته )
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502

الله أكبر ما اعظمه من فضل وما اعظمه وما ااكرمه من حبيب
والله ثم والله ثم والله ليس أجمل من لحظة صفااء ومناجاة تقضيها والناس نياام مع من تحب فكيف ان كان الحبيب
هو الله يا الله ما اعظمه وما أجمله من شعور

والآجمل حين تذرف الدموع شوقاً للقاء الله ... ما اروع ان تهتف بداخلك
أحبك ربي ... كم اشتااق للقائك ... ياااااااااااااااااااااااااااهـ
ما اروع تلك الرجفة التى تشعر بها فى كل جسدك .. وما أجمل قطرات الدموع
حين تنهمر غزيرة تبلل وجنتيك .... حينهاا تهتف كل قطعة فى جسدك
كل شعرة .... كل ذرة ... بل كل نقطة دم تجري فى عروقك
أحبـــــــــــك ربـــي ...

ألهي كم اضنااني الشوق اليك .... كم أرقني بعدي عنك
كم أرهقتني ذنوبي وانشغالي بملذات الدنيا
ألهي ليس لى سواك .. أرحم ضعفي ومدني بقوة من عندك
لاغلب نفسي واقهر شيطان هوااي ...
ألـــهي
أحتااجك ... معي لتأخذ بيدي
لا راحة الا بقربك .. لا لذة الا فى مناجاتك
ألهي أحبك فلا تحرمني لذة قربك ...

ومن اجمل ما قرأت من اقواال السلف الصالح فى المحبة ...

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله

: (المحبّة هي حياة القلوب وغذاء الأرواح، وليس للقلب لذّة، ولا نعيم، ولا فلاح، ولا حياة إلّا بها. وإذا فقدها القلب كان ألمه أعظم من ألم العين
إذا فقدت نورها، والأذن إذا فقدت سمعها، والأنف إذا فقد شمّه، واللّسان إذا فقد نطقه، بل فساد القلب إذا خلا من محبّة فاطره وبارئه
وإلهه الحقّ أعظم من فساد البدن إذا خلا من الرّوح، وهذا الأمر لا يصدّق به إلّا من فيه حياة)

وقاال ايضاً : (وَاعجَبا لمن يَدعِي الْمحبَّة وَيحْتَاج إِلَى من يذكرهُ بمحبوبه
فَلَا يذكرهُ إِلَّا بمذكر أقل مَا فِي الْمحبَّة أَنَّهَا لَا تنسيك تذكر المحبوب)

* وقاال جعفر رحمه الله : إذا أحبّك الله سترك وإذا أحببته شهرك

وااخيراً اخوااتي \ اخوااني .....

لنعلم ان محبة الله هى غذااء الآروااح وقرة العيوون
وهى نور القلوب وشفااء النفوس ونعيمهااا فــ مسكين من حرم منها
فعيشه كله هموم وااحزاان وألام ....

أسأل الله العظيم ان يرزقنا محبته ولذة النظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم
وصلى الله وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه أجمعين.

هذا و ما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان ...

منقوول
أحــــبــــك ربـــــي