وقد أسلم طبيب أمريكي، فلما سُئل عن سبب إسلامه قال: أسلمت بسبب حديث واحد، وآية واحدة، قالوا له: ما الحديث؟ قال: قوله - - :
(بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)،
ثم قال معقّبا: هذه أصول الطب، ولو أن الناس نفذوها ما كاد يمرض أحد.
ومن طريف ما يُذكر في ذلك أن حوارًا جرى بين طبيب ألماني وصحفي مسلم في إحدى مستشفيات ألمانيا، قال الطبيب الألماني للصحفي المسلم:
ما سبب تأخر المسلمين عن الحضارة والنهضة؟
فأجابه الصحفي المسلم ( مسلم بالهوية فقط ) : إن سبب تأخر المسلمين هو الإسلام، فأمسكه الطبيب الألماني من يده،
وذهب به إلى جدار قد عُلقت عليه لوحة، فقال له: اقرأ الكلمات المكتوبة على هذه اللوحة، فإذا فيها الحديث الشريف
الذي يقول فيه النبي - - : (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه...)،
وعند نِهاية الحديث قد كُتب، القائل: محمد بن عبد الله، فقال الطبيب الألماني للصحفي المسلم:
أتعرف هذا؟ قال: نعم هذا نبينا،
فقال له: نبيكم يقول هذا الكلام العظيم، وأنت تقول: إن سبب تأخركم هو الإسلام!!
وختم الألماني الحوار بقوله: للأسف إن جسد محمد عندكم، وتعاليمه عندنا!!
وخلاصة ما يذكره الأطباء المتخصصون في ذلك - تصديقا للحديث - أن الإسراف في الطعام هو السبب الحقيقي لمرض السمنة التي تؤدي إلى تصلب الشرايين
وأمراض القلب وتشحم الكبد وتكون حصوات المرارة ومرض السكر ودوالي القدمين والجلطة القلبية والروماتزم المفصلي الغضروفي بالركبتين
وارتفاع ضغط الدم والأمراض النفسية والآثار الاجتماعية التي يعاني منها البعض، وقد لجأت كثير من المصحات العالمية في الدول الغربية
إلى استعمال الصيام كوسيلة فعالة في إنقاص وزن المرضى الذين لا تجدي معهم وسيلة أخرى.