![]() |
المشاركة رقم: 226 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الثاني : معنى الحشر في الاصطلاح . ____________________________________ ويطلق الحشر على يوم القيامة. وهو سوق الناس وجمعهم إلى المحشر لحسابهم ، كما ظهر في التعريفات السابقة . وقال ابن حجر في بيان معنى الحشر أنه : (حشر الأموات من قبورهم وغيرها بعد البعث جميعاً إلى الموقف ) قال الله عز وجل : ( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) وقال الـبـيـجـوري : الحشر عبارة عن سوقهم – أي الناس– جميعاً إلى الموقف وهو الموضع الذي يقفون فيه . والله أعلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 227 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الثالث : صفة الحشر . ____________________________________ يحشر الله الناس في الموقف وتدنو منهم الشمس قدر ميل في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فيشق على الناس هذا اليوم العظيم ويبلغ فيهم العرق مبلغاً عظيماً فيلجمهم، أي يصل إلى أفواههم ، كما أشار بذلك النبي ![]() قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : (وتقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله، وأجمع عليها المسلمون، فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلاً وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق)(2). * روى الإمام مسلمفي صحيحه من حديث المقدادبن الأسود قال: سمعت رسول الله ![]() "تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى يكون منهم كمقدار ميل، [قال سليم بن عامر [أحد رواة الحديث]:فوالله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين]، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه،ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً وأشار رسول الله ![]() والله أعلم __________________________________________________ __________ (1) حَقْو : جمع أحْقاء . • الحَقْو: الخَصْر، وهو وسط الإنسان فوق الورك ، المصدر : المعجم : اللغة العربية المعاصر . • الحَقْو: الخَصْر، المصدر : المعجم :المعجم الوسيط ، المعجم : الغني . (2) الواسطية – مجموع الفتاوى – (3/145) . (3) رواهـ مسلم .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 228 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الثالث : صفة الحشر . ____________________________________ ويحشر الناس في ذلك اليوم على أرض أخرى غير هذه الأرض، ولها خصائص معينة بينتها السنة. فعن سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ " قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ : لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لأَحَد .(1) وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسولُ اللهِ ![]() "تكونُ الأرضُ يَوْمَ القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبارُ بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة".(2) وعنعائشة ![]() ![]() (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )(3) قالت قلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ قال: " على الصراط ".(4) وفيه من حديث اليهودي الذي سأل رسول الله ![]() أين يكون الناس يوم تُبدَّلُ الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسولُ اللهِ ![]() والله أعلم __________________________________________________ __________ (1) رواه البخاري . • والعفراء أي بيضاء تضرب إلى الحمرة قليلا وقيل بيضاء بياضا غير ناصع وقيل خالصة البيضاء . • وقرصة النقي هي القرصة من الدقيق النقي من الغش والنخال . (2) رواهـ البخاري ومسلم . (3) سورة إبراهيم آية رقم ( 48 ) . (4) رواهـ مسلم بلفظ ( سألت ) بدلاً من ( أنا أول الناس سأل ) . (5) رواهـ مسلم .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 229 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ ملاحظة : الكلام في هذا الباب (باب صفة الحشر) يطول جداً ، والنصوص فيه لا تحصى كثيرة ، وإنَّما أشرنا إلى بعض من كل ودق من جل وقطرة من بحر والله المستعان ، ولله الحمد والمنة.(1) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- حينما يقوم الناس من قبورهم لرب العالمين يساقون إلى المحشر لفصل القضاء، ولتجزى كل نفس بما تسعى؛ فيجزى كل عامل ما يستحق من الجزاء، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. ولكن ، س : كيف يكون مجيئهم للحشر؟ ج : قد بينت السنة النبوية الهيئات التي يأتي بها الخلائق، وهي هيئات وحالات مختلفة؛ إماحسنة، وإماقبيحة، بحسب ما قدموا من خير، وشر، وإيمان، وكفر، وطاعة, ومعصية، فتزود لها بالعمل الصالح. ومن تلك الهيئات الأمثلة الآتية : (1) أخبر به النبي ![]() ![]() كما في الحديث الذي ترويه أم المؤمنين عائشة ![]() ![]() "تحشرون حفاة (2) عراة (3) غرلاً (4) ".(5) وقد ورد هذا المعنى في حديث ابن عباس ![]() ![]() "إنكم محشورون حفاة عراة ".(6) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) للفائدة أكثر في هذا الباب وللاستزادة ينظر : ( اضغط هنا ) . (2) حفاة : أي تمشون على أرجلكم دون نعل أو خف . (3) العاري : هو من لا ثوب له على جسده . (4) الأغرل : هو الذي لم يختتن، أي إن البشر يرجعون كهيئتهم يوم ولدوا، حتى إن الغرلة ترجع وإن كان قد اختتن صاحبها في الدنيا؛ تحقيقاً لقوله تعالى في سورة الأنبياء آية رقم (104) : (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ). (5) رواهـ البخاري ومسلم . (6) رواهـ البخاري ومسلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 230 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (2 ) يحشر بعض الناس (وهم الكافرون) وهم يسحبون في المحشر على وجوههم، وكم يستغرب كثير من الناس هذه الحال؛ لأنهم في الدنيا لم يعرفوا تلك الحال، ولم يتصوروا وقوعها، ومع أنها حالة غريبة لكنها غير منفية لا عقلا ولا نقلا. فأما العقل فإنه لا ينفي وقوعها،وذلك إذا علمنا أن قدرة الله على كل شيء أمر هين،فإن الذي أمشى هؤلاء على الرجلين له القدرة على أن يمشيهم على وجوههم، بل لو أراد الله ذلك لحصل في الدنيا فضلا عن الآخرة. ومصداق ذلك ما جاء عن أنس بن مالك ![]() أنرجلا قال: يا نبي الله، كيف يحشر الكافر على وجهه ؟، قال: "أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة". قالقتادة: بلى وعزة ربنا.(1) ومعلوم أن أمر الآخرة وأحوالها غير أمر الدنيا وأحوالها،فكل شيء في الآخرة جديد ولا عهد للناس به، فهي حياة أخرى لها مميزات وكيفيات لا توجد في الدنيا،وليس على الله بعزيز في أن يمشي الكافر على وجهه، إذ لو أراد الله ذلك في الدنيا لكان حاصلا فيها، ولكان أمرا مألوفا كما هو الحال في المشي على الرجلين. ولله تعالى فوق هذا كله حكم قد ندركها،وقد لا ندركها، فإن الكافر في الدنيا كان ذا عتو واستكبار، يمشي على رجليه متبخترا معتزا بنفسه، لا يحني رأسه لشيء غير هواه، فلا يعرف التواضع لله في شيء،بل كان يستنكف من السجود لربه والخضوع له. وهذا ما ذهب إليه ابن حجر في بيان حكمة هذا المشيحين قال: والحكمة في حشر الكافر على وجهه:أنه عوقب على عدم السجود لله في الدنيا، بأن يسحب على وجهه في القيامة؛ إظهارا لهوانه، بحيث صار وجهه مكان يده ورجله في التوقي عن المؤذيات.(2) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه البخاري ومسلم . (2) فتح الباري
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 231 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (3 ) [حـشـر الـمـتـكـبـريـن ] ومن الأوصاف الأخرى التي وردت في السنة لحشر فئات من الناس،صنف من الناس يحشرون في أحقر صفة وأذلها، وهؤلاء هم المتكبرون. فلأنهم في الدنيا يمشون في كبرهم وتبخترهم على الناس، عالية رؤوسهم عن التواضع لله أو لخلقه، هؤلاء المستكبرون ورد في صفة حشرهم عن رسول الله ![]() ![]() "يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال, يغشاهم الذل من كل مكان ".الحديث ... (1) وهذه الحالة المخزية تناسب ما كانوا فيه في الدنيا من تعاظم وغرور بأنفسهم،لأنهم كانوا في الدنيا يتصورون أنفسهم أعظم وأجل المخلوقات؛ فجعلهم الله في دار الجزاء أحقر المخلوقات وأصغرها. --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه الترمذي (2492)، وأحمد(2/179) (6677)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (557). قال الترمذي: حسن صحيح، وحسنه البغوي في ((شرح السنة)) (6/537) وصححه ابن مفلح في ((الآداب الشرعية)) (3/521)، وقال العراقي في ((تخريج الإحياء)) (3/415): إسناده حسن، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (4/474) كما قال في المقدمة. وحسنة الألباني
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 232 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (4 ) [حـشـر الـسـائـلـيـن ] ومن الصور الأخرى التي تشاهد في يوم القيامة صور أولئك السائلين الذين يسألون الناس وعندهم ما يغنيهم، يأتون يوم القيامة وفي وجوههم خُمُوش(1) أو كُدوح(2)، أو يأتون وليس في وجوههم مُزعة(3) لحم ، يعرفهم الناس كلهم. وهذا ما ورد عن عبد الله بن عمر ![]() ![]() "ما يزال الرجل يسأل الناس ؛ حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم".(4) وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ![]() "من سأل وله ما يغنيه ؛ جاءت خموشاً أو كدوحاً في وجهه يوم القيامة ".(5) (والجزاء من جنس العمل ). --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) خموش : جروح . (2) (كد) أي : خدش وهو الأثر ، وفي رواية : (كُدوح). (3) والمزعة هي: (بضم الميم – وحكى كسرها – وسكون الزاي بعدها مهملة: أي قطعة"، " وقال ابن التين: ضبطه بعضهم بفتح الميم والزاي). قال ابن حجر: (والذي أحفظه عن المحدثين الضم). (4) رواهـ البخاري ومسلم . (5) رواه أبو داود (1626)، والترمذي(650)، والنسائي (5/97)، وابن ماجه (1502)، وأحمد (1/388) (3675)، والحاكم(1/565)، والبيهقي (7/24) (13586). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي: حسن، وصححه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (2/108)، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (2/273) كما قال في المقدمة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 233 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (5 ) [حـشـر أصحاب الغلول ] ومن المشاهد كذلك : مشهد أقوام يأتون حاملين أثقالاً على ظهورهم، كالبعير والشاة وغيرهما، وهؤلاء هم أهل الغلول، فإنهم يحشرون في هيئة تشهد عليهم بالخيانة والغلول أمام الخلق أجمعين، فمن غل شيئاً في حياته الدنيا ولم يظهره؛ فسيظهره الله عليه يوم يبعث، يكون علامة له، وزيادة في النكاية وتشهيراً بجريمته يحمل ما غل على ظهره. ومصداق هذا ما جاء في كتاب الله عز وجل حيث قال : (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)(1). والغلول: هو كتمان أو إخفاء أو أخذ شيء من الغنيمة [والخيانة في كل ما يتولاه الإنسان] سواء من أموال الزكوات أو الإيرادات المالية أو أي شيء يتولاه الإنسان ... بغير حق – فإن هذا من الغلول. وما جاء في السنة النبوية كما في حديث أبي مسعودالأنصاري قال: بعثني النبي ![]() والخلاصة: أن من مات على عمل بعث عليه. قالالبرديسي في شرح حديث جابر ![]() ![]() قال: (أي على الحالة التي مات عليها من خير أو شر، فالزامر يأتي يوم القيامة بمزماره، والسكران بقدحه، والمؤذن يؤذن، ونحو ذلك).(4) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) سورة آل عمران ، الآية رقم ( 161 ) . (2) رواه أبو داود (2947)، والطبراني(17/247) (14377)، والمنذري في ((الترغيب والترهيب)) (2/25). والحديث سكت عنه أبو داود، وصحح إسناده عبد الحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (361)، وحسنه الألباني في ((صحيح أبي داود)).. (3) رواه مسلم (2878) . (4) ((تكملة شرح الصدور)) (ص: 12) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 234 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (6 ) [حـشـر أهل الوضوء ، أهل الغرة والتحجيل ] وإذا كان من قدمنا ذكرهم كانوا أمثلة سيئة لمن يعمل أعمالهم، فإنه في الجانب الآخر نجد من يتسم بالصفات الحميدة ، ولهذا فإنه يبعث حميداً عليه سيما أهل الصلاح والتقوى ، سيما أمة محمد ![]() ( وهي كرامة من الله تعالى لأوليائه وأحبائه ) كما قال ![]() "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل".(1) والغرّة : بياض في وجه الفرس ، والغرة بياض الوجه . والتحجيل : بياض في قوائمه ، والتحجيل: بياض في اليدين والرجلين . وكما قال ![]() ![]() " أمتي يوم القيامة غر من السجود , محجلون من الوضوء".(2) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه البخاري (136)، ومسلم (246) . (2) رواه الترمذي (607)، وأحمد (4/189) (17729)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/17)، والضياء(9/106) (94). قال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث ابن بسر، وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح، وصحح إسناده على شرط الشيخين شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للمسند.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 235 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (7 ) [حـشـر الـشـهـداء ] ومن المشاهد الأخرى: مشهد لأقوام يحشرون ودماؤهم تسيل عليهم،وهم الشهداء،فإنهم يحشرون ودماؤهم تسيل كهيئتها يوم جرحت في الدنيا، تفجر دماً. كما ورد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ![]() "كَــلــْـــمٌ يــكْـــلـــَــمـه المسلم في سبيل الله ثم تكون يوم القيامة كهيئتها إذا طعنت تفجر دماً.اللون لون دم والعرف عرف المسك" ... إلى آخر الحديث.(1) وهذا إكرام لهم وبيان لمزاياهم، وتشهيراً بمواقفهم وعلو مقامهم عند الله تعالى، لأن الجزاء من جنس العمل. قالالنووي : وأماالــكَـــلـــْـــــم – بفتح الكاف وإسكان اللام– فهو الجرح. ويـــــكْــــلــَـــــم – بإسكان الكاف – أي : يجرح . قال: وفيه دليل على أن الشهيد لا يزول عنه الدم بغسل ولا غيره، والحكمة في مجيئه يوم القيامة على هيئته أن يكون معه شاهد فضيلته وبذله نفسه في طاعة الله تعالى.(2) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواهـ مسلم (1876) . (2)((شرح صحيح مسلم)) (4/541).
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 236 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الخامس : أول من يحشر من الخلق . ____________________________________ [أول من يحشر من الخلق ] الصحيح في ذلك أن أول من يحشر من الخلق نبينا محمد ![]() لقوله ![]() "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة , وأول من ينشق عنه القبر ".(1) فهو أول الناس يحشر ،وأول الخلقتنشق عنه الأرض ، لا غيره من البشر . قال البرديسي : وأما أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة فـنـبـيـنـا محمد ![]() ونقل عن شارح ( الجوهرة) قوله : وأول من يحيا ويحشر نبينا ![]() --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه مسلم (2278) . (2) (( تكملة شرح الصدور )) ( ص : 12)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 237 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث السادس : التفاضل في المحشر . ____________________________________ [الـتـفـاضـل في الـمـحـشـر ] [1 ] ومن الأحوال الفاضلة في المحشر... حال الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله... ومنهم السبعة الذين ذكرهم النبي ![]() "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد،ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه،ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه،ورجل ذكر الله خالياً، ففاضت عيناه".(1) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه البخاري (660)، مسلم (1031).من حديث أبي هريرة ![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 238 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث السادس : التفاضل في المحشر . ____________________________________ [الـتـفـاضـل في الـمـحـشـر ] [2 ] وأفضل أمم المؤمنين في المحشر أمة محمد ![]() -اختصاصها بأنها أكثر أتباع الأنبياء عدداً. كما في حديث صحيح مسلم : "أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ". -وتميزها بعلامة تعرف بها وهي أنهم يأتون غراً محجلين من آثار الوضوء. كما في الحديث الذي رواهـ البخاري ومسلم : "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ". وقال ![]() "لكم سيما ليست لأحد غيركم, تردون عليّ غراً محجلين من آثار الوضوء". وأفضل أحوال أهل المحشر وأكملهم حال الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ولا ريب، وأفضل أحوال الأنبياء حال آدم وأولي العزم من الرسل الخمسة: نوح , و إبراهيم , و موسى , و عيسى , و محمد صلوات الله وسلامه عليهم كما دل عليه صراحة حديث الشفاعة المخرج في الصحيحين وقد سبق ذكره . فأهل المحشر يقصدونهم خاصة من بين سائر الأنبياء والمرسلين لكي يشفعوا عند الله لإراحتهم من هول الموقف،ومحمد ![]() --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 239 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الخامس : الـــمـــوقـــف . ____________________________________ [الـــمـــوقـــف ] إذا انتهى الناس إلى الموقف الذي أعده الله تبارك وتعالى مكاناً لاجتماع خلقه فيه، وشرفه جل وعلا بنزوله فيه لفصل القضاء بين عباده ؛ فإن الخلق يكونون فيه على ما لا يتصور ولا يدرك كنهه من القلق والخوف العظيم ، وقد جاء في القرآن الكريم و في السنة النبوية الشريفة أوصافاً كثيرة لهذا الموقف العظيم. فالشمس فوق رؤوسهم ، والعرق قد بلغ من كل واحد قدر عمله ، حتى إن منهم من يلجمه إلجاماً ، وهم وقوف حفاة عراة غرلاً ، شاخصة أبصارهم إلى السماء ، ينتظرون فصل القضاء ، لا ينظر أحد إلى أحد ، يفر الحميم من حميمه ، والقريب من قريبه ، قد ملئت قلوبهم بما يشغلها ،وكيف لا تملأ وهم ينتظرون إما ناراً حامية ، وإما جنة عالية. كل واحد يتذكر ما سعى وما قدم لهذا الموقف العظيم ؛ لا شغل له إلا ذلك ، حتى يفصل الله بينهم ، ويتبين مصير كل واحد منهم. فالموقف هو المكان الخاص الذي أعده الله تبارك وتعالى لحشر الناس لحسابهم وفصل القضاء بينهم. وقد جاء في صفة الموقف من القرآن الكريم والسنة النبوية الآيات والأحاديث الكثيرة في وصف هذا الموقف العظيم وما يقع فيه من الثواب والعقاب وما يقع فيه كذلك للخلق من الكرب الشديد والفزع العظيم. وقد ذكرنا بعض هذه الآيات والأحاديث فيما مضى من الدروس، وذكرنا أيضاً صفة الأرض التي يحشر الناس عليها وبإمكانكم مراجعة الروابط التالية للفائدة أكثر: ما جاء في صفة الموقف من القرآن الكريم: اضغط هنا ما جاء في صفة الموقف من السنة النبوية: اضغط هنا ما جاء في صفة الأرض التي يقف الخلق عليها: اضغط هنا --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 240 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل السادس : أهوال يوم القيامة . المبحث الثاني : صفة أهوال يوم القيامة . المطلب الأول : قبض الأرض وطي السماء . ____________________________________ [قبض الأرض وطي السماء ] يقبض الحق تبارك الأرض بيده في يوم القيامة ويطوي السموات بيمينه. كما قال تبارك وتعالى : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ). [ الزمر : (67) ] وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ![]() " يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول : ( أنا الملك أين ملوك الأرض ) ". رواه البخاري(4812)، ومسلم (2787) وهذا القبض للأرض والطي للسموات يقع بعد أن يفني الله خلقه . --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ, خواطر موحدة, omloay |
|
|