![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تألق
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
![]() وانظروا هذه الصِّفة البَليغَة له : كانَ مرَّةً عليه الصَّلاة والسَّلام يحدِّثُ أصحابَه ، وما كان ثَمَّ أبو بكرٍ وعُمَر - ما كانا موجودَيْن - ، قال أبو هريرة ![]() ![]() ولو أخذنا نتحدَّث عن فضَائلِ أبي بكر وعمر خاصَّةً من خلالِ القرآن ومن خلالِ سنَّة النَّبيِّ ![]() ولهذا نتوجَّه إلى الله عزَّ وجلَّ ونسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا ، وبأنَّه الله الَّذي لا إله إلَّا هو ألَّا يجعل في قلوبنا غِلًّا لأحدٍ من أصحاب النَّبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام ولا لأحدٍ من المؤمنين ، وأن يغفرَ لنا ولإخواننا الَّذين سبقونا بالإيمان، ونسأله جلَّ وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يحشرَنا يومَ القيامة مع نبيِّه الكريم ، ومع صحابتِه الميامين، نسأله جلَّ وعلا أن يحشرنا يوم القيامة مع أبي بكر، ومع عُمَر، ومع عثمان، ومع عليٍّ، ومع زوجاتِ نبيِّنا ![]() ![]() وينبغي علينا - إخوة الإسلام - أن نعتنيَ بدراسة أحوال الصَّحابة ومناقبِ الصَّحابة وفضائلِ الصَّحابة بدءًا بما جاء في القرآن الكريم ، ثمَّ ما جاء في سنَّة النَّبيِّ الكريمِ عليه الصَّلاة والسَّلام ، ثمَّ أيضًا ما جاء من الآثار المباركة والنُّقول العظيمَة الَّتي دوَّنها أئمَّة الإسلام وعلماء الدِّين في كُتُب الحديث ، مثل ما جاء في «صحيح البخاري»، وفي «صحيح مسلم»، وفي «السُّنن الأربعة»، وفي «المسانيد»، و«المعاجم»، و«الأجزاء» ، والكتب الخاصَّة الَّتي أُفرِدَت في فضائل الصَّحابة، نقرأ ، لماذا نقرأ ؟ ما الذي نستفيده من القراءة ؟ نستفيد أمورًا كثيرة ألخصها لكم في نقاط : § النُّقطة الأولى: أنَّك إذا قرأتَ عن الصَّحابة وأخبارِهم وسيرِهم وأحادِيثهم العطرة فإنَّك تزداد حبًّا لهم ، وثناءً عليهم ، وترضِّيًّا عليهم، واستغفارًا لهم ، وذكرًا لهم بالخَير ؛ وكفى بهذه فائدة. § والفائدة الثَّانية: أنك تحرصَ عندما تقرأ أخبارهم وسيَرهم أن تتشبَّه بهم ، وأنت كلَّما كنتَ بالصَّحابة أشبهَ كُنْتَ إلى الخيرِ أَقْرَبَ ، كُلَّما ازدَدتَّ تشبُّهًا بالصَّحابة وسلوكًا لنَهجهم وترسماً لخُطاهم كنتَ أقربَ النَّاس إلى الخَير ؛ لماذا؟ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قال: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران:110] ، والنَّبيُّ ![]() ![]() § والفائدة الثَّالثة : أنَّك ستكونُ بعيدًا أشدَّ البُعد من النَّيل منهم أو الوَقيعة فيهم أو الطَّعن أو نحو ذلك ؛ أنت أُمِرتَ بالاستغفار والثَّناءِ والمدحِ والإكرامِ والإحسانِ والمحبَّةِ والتَّوقيرِ تجاه أصحابِ النَّبيِّ ![]() ثم تأتي أيها الإخوة مسألةٌ أخيرةٌ أختم بها حديثنا عن الصحابة ![]() ماذا علينا نحو الصحابة في الأمور التي شجرت بين الصَّحابة ، والخلاف الذي وجد بين بعض الصحابة ؟ ماذا علينا في هذا المقام ؟ ونحن نعلم أنه وُجد بين بعض الصحابة شيء من الخلاف فماذا يجب علينا نحن تجاه هذا الذي شجر بين الصحابة ؟ v أحد السَّلف سُئِل عن هذا الأمر فقال: «تلك فتنة طهَّرَ الله منها سيوفَنا، فَلْنُطَّهِّر منها ألسنَتَنا» هذه واحدة . v وأحدُ السَّلف سُئلَ عن هذا الذي شجر بين الصحابة ماذا علينا نحوه ؟ قال: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة:134] . § لنَفْرِض أنَّ أحدَ الصَّحابة أخطَأ فهل الله عزَّ وجلَّ يحاسبك يوم القيامة أنتَ على هَذا الخطأ ؟ ﴿ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ فلماذَا تُقحِم نفسَك في هذا الَّذي شجَر بين الصَّحابة وأنتَ لستَ حسيبًا عليهم ولا رقيبًا ، ﴿ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. هذا أمر . § وأمرٌ آخَر وهُو في غاية الأهمِّيَّة : هذَا الخَطأ الَّذي لنفرضُ أنَّه وُجِدَ عند بعض الصَّحابة ما شأنه في ميزان الإسلام؟ يقول عليه الصَّلاة والسَّلام : « إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ » . ولهذا الأمور الَّتي تُنقَل عن الصَّحابة من خلاف أو خطَأ لا تخلو من حالَيْن : 1- إمَّا أنَّها كذبٌ عليهم ![]() 2- وما صَحَّ عنهُم من ذلكَ فهُم مجتَهدون فيه ؛ إما بين مجتهد مصيبٍ له أجران ، أو مجتهد مخطئ له أجرٌ واحدٌ وذنبُه مغفور ؛ ولا ينبَغي للإنسان أن يخوضَ في شيء ممَّا شَجَر بين الصَّحَابة ؛ إلَّا إذا أرادَ أن يُدافعَ عنهُم ويَذُبَّ عن حِماهُم، ويُبَيِّن مكانَتَهُم وقدرَهم وشأنَهم ![]() ثمَّ إنِّي أختمُ هذا الحديث بهذا الدُّعاء ، فأقول لكم أيها الإخوة إني داعٍ فأمّنوا ، وبقلوبكم إلى الله عز وجل توجهوا : اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آل محمَّدٍ، كَمَا صلَّيتَ على إِبْرَاِهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما بارَكت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ ، وارض اللَّهمَّ عن الخلفاء الرَّاشدين الأئمَّةِ المهديِّين ؛ أبي بكرٍ الصِّدِّيق ، وعمرَ الفاروق ، وعثمانَ ذي النُّورين ، وأبي الحَسَنَيْنِ عليٍّ ، وارض اللَّهمَّ عن بقيَّة العشرة المبشَّرين بالجنَّة ، وارض اللَّهمَّ عن زوجاتِ نبيِّك ![]() ربَّنا اغفر لنا ولإخوانِنَا الَّذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غِلًّا للَّذين آمنوا، ربَّنا إنَّك رءوف رحيم ، اللَّهمَّ إنَّا نبرأ إليك ونعوذُ بك يا ذا الجلالِ والإكرام من طريقةِ من يقعُ في أحدٍ مِن أصحابِ النَّبيِّ ![]() اللَّهمَّ واغفر لنا أجمعين ، اللَّهمَّ وفِّقنا لما تحبُّ وترضى ، وأعنَّا على البرِّ والتَّقوى. اللَّهمَّ إنَّا نسألك موجباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك ، والغنيمةَ من كل برٍّ ، والسَّلامةَ من كلِّ إثم ، والفوزَ بالجنَّة ، والنَّجاة من النَّار. اللَّهمَّ أصلح لنا ديننا الَّذي هو عصمة أمرِنا ، وأصلح لنا دنيانا الَّتي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا الَّتي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادةً لنا في كلِّ خير ، والموت راحةً لنا من كلِّ شرٍّ. اللَّهمَّ أصلح ذات بينِنا ، وألِّف بين قلوبِنا ، واهدِنا سبلَ السَّلام، وأخرجْنا من الظُّلماتِ إلى النُّور ، وبارِك لنا في أسماعِنا وأبصارِنا وقُوَّاتِنا أبدًا ما أحيَيْتَنا. اللَّهمَّ اجعل جمعنا هذا جمعاً على طاعتِك يا ذا الجلال والإكرام وما يقرِّب إليك ، وثقِّل به موازينَنا يا حيُّ يا قيومُّ يا ذا الجلال والإكرام . اللَّهمَّ اجعلنا ممَّن يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه أولئك الَّذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين ، وصلَّى الله وسلَّم وبارك وأنعم على عبده ورسوله نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين . المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 14-04-18 الساعة 08:04 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
أبوعبدالله, السليماني, الشـــامـــــخ, خواطر موحدة, عزتي بديني |
|
|