في القِطار حكايا وعِبَر!!متجدد

[اخت الشهيد]

حكاية ( خاتم التسبيح)

كما كتبت في الأعلى أن وقت الأنتظار يجب أن يضع الأنسان به بصمة
وأن يستثمره في كل خير..

ولاشك أن

التسبيح والأستغفار يكون في اليد أفضل من غيره

ولكني أستخدمه في بعض الأحيان لظبط العدد
وفي صباح أحد تلك الأيام التي كنت بها في ذاك القطار
جلست بقربي أمراة كبيرة في السن بسيطة جداً
وكان هذا الخاتم بيدي أسبح فيه وإذ بهذه المرأة تسألني من فضلك بنيتي هل هذا الخاتم
فيه بطارية فقد إشتريت أثنين ومع مرور الوقت توقف عن العمل فأخبرتها على ما أظن ياخالة
أن في داخله بطارية وقلت لها تفضلي هذا مني لكِ
تبسمت وقالت لا يابُنيتي شكراً سأشتري واحد
قلت لها بالله عليكِ ياخالة أن تأخذيه أنا أريد أن أخذ أجره
لجمها الصمت ورأيت في عينيها بريق دموع
كأنها دموع فرحة وحنين إلى ماذا لاادري!!
قالت شكراً وجزاكِ الله خيراً ومن خلال حديثي قالت أنتِ من غير هذا البلد قلت نعم
ياخالة انا لست من هذا البلد وطلبي كلما إستخدمتي هذا الخاتم
لاتنسينا بدعوة من لسانكِ الطيب ..
قالت بأذن الله .. في هذه الاثناء توقف القطار في المحطة التي تُريد النزول فيها
فسلمت عليه ونزلت .. وبعدها بدقيقه رجعت مسرعة
لتقول صحيح ماهو إسمك والأبتسامة تزين وجهها الذي بدت عليه
ملامح تعب السنين ..
فأخبرتها بأسمي فوضعت يدها على كتفي وقالت بوركتِ يابنتي ..وذهبت مسرعة ونزلت
العبرة:يجب علينا أن لا ننظر إلى كل مايحيط بنا بعين صغيرة
وإن صغُر فالكلمة الطيبة لاتحتاج إلى كلمات فصيحة عميقة بل تحتاج فقط إلى الصدق الذي ينبع من القلوب
والهدية لايهم أن تكون كبيرة أو صغيرة غالية أو رخصية فما تحمل من المعان الروحانية أسمى من كنوز الدنيا
لنكون سبباً قي إدخال سرور على قلوب من حولنا..
فلا ندري أي عمل سيكون سبباً في دخولنا الجنان

أخت الشهيد