بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت شبهات وردود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بقلم : علي بن حسن الحلبي الأثري نشرَتْ–يومَ الخميس(17 ذي الحجة -1433هـ)-عددٌ من الصحف العربية - وبعض الصحف الأردنية المحلية- مقالاً (صحفياً) بقلم الكاتب المصري (!) فهمي هويدي ، بعنوان (السلفيون وما يفعلون)! ولي –قبل البدء بمناقشة مقاله-ملاحظتان عامّتان: الأولى: الكتابة الصحفيّة الرتيبة-يومياً ، أو أسبوعياً-كتابةٌ عَسِرةٌ ؛ لأنها تحتاج بحثاً وجهداً، وتتطلّب إنصافاً ومتابعةً؛ وإلا تحوّلت إلى عبء يصعب التخلّص منه إلا بالهَذْر والتقميش!والتكرار والتحويش!! الثانية: أنّ أولَ عهدي بالكاتب الصحفي فهمي هويدي –وآرائه وأفكاره!- كان قبل أكثر من ربع قرن ؛ لـمّا زار عمّان في منتصف الثمانينيّات -الإفرنجية- ، وألقى محاضرة (!) في بعض كُبريات قاعاتها. وقد رددتُ عليه يومَها-بما لا أكاد أتذكّر-لبُعد العهد- ؛ هل هو ردّ كتابيٌّ في صحيفة ، أم هو شفهيٌّ مواجهةً !- ؛ حيث غلط في محاضرته تلك وغالط -كثيراً–كشأنِه في جُلِّ مقالاته ومحاضراته التي يتكلّم فيها حول ما لا يفقهُه من الدين والإسلام-وما أكثرَه! وما أكثرَ جَرَيانَ قَلَمِه فيه!-وللأسف-حتى لُقِّب –وهنا أسفٌ آخرُ!- بـ : (الكاتب الإسلامي!)،و (المفكر الإسلامي!)! أما بعد: فالمقالُ الجديدُ للكاتب الصحفي فهمي هويدي-الذي أتناولُه بالرد-ها هنا-أقام كلامَه فيه حول (السلفيين)-في مصرَ-أفعالاً وسلوكياتٍ-، أكثرَ من كلامه حول (السلفية)-عموماً-بصفتها منهجاً ، وفهماً ، وتصوُّراً-والفرقُ واضحٌ لا يحتاج كثيرَ بيان-. وإذ كان أكثرُ كلامِه حول (مصر) –وأشياءَ مما جرى فيها-؛ فإن أهلَها –بارك الله فيهم وعليهم-هم أولى بالردِّ عليه ، والنقد له! ولكنّ هذا لا يمنع من إبداء وجوه العلم والبيان في الرد والتبيان- مِن سوى أهل مصرَ – وذلك على مبدأ (بلاد [الله] أوطاني..)-فضلاً عن قاعدة (عموم البلوى!)-! فأقول: افتتح الكاتب الصحفي –الذي يبدو أن عبء المقالات الرتيبة قد أنهكه -فعلاً-! وهدَّ قلمَه-جداً!-مقالَه بقوله: «أخشى أن يتحول السلفيون إلى عبء ليس فقط على الثورة المصرية، ولكن على الإسلام ذاته أيضاً. ذلك أن منهم أناساً يزايدون على غيرهم من المسلمين ويحسبون أنهم الفرقة الناجية الأكثر تديناً وتطهراً. ويتصورون أن ذلك يؤهلهم لأن يصبحوا أوصياء على المجتمع. وهم بذلك يسحبون من رصيد الثورة التى رفعت عنهم الإصر والحظر، ويشوهون الإسلام الذي ينسبون أنفسهم إليه، إذ باسمه يروجون للكآبة ويشيعون بين الناس القلق والخوف»! فأقول: تحفُّظُ الكاتب –أثناء كلامه-هنا-بعد تعميمه(!)الجائر-ذاك-في عنوانه ، وبعض مضمون كلامِه!-بتخصيصه -ثمّةَ–قائلاً-:»..ذلك أن (منهم) أناساً..»: تحفُّظٌ مقبولٌ !وإن كان بقيةُ كلامه -وأكثرُه-كما سيأتي-غيرَ مقبولٍ ، ولا مسدَّد! وقد قال-بعدُ-أيضاً-في موضعٍ غيرِ بعيد من مقاله-مخصِّصاً-أيضاً-:»..(بعض) السلفيين..»!! فهل هذا الصنيعُ منه (تناقض)،أو(تلاعب)،أو(تراجع)!؟ وأيّاً ما كان أمرُه ؛ فإنَّ كلا هذين التحفُّظين يُناقضان ذاك التعميمَ المبنيّ عليه عنوانُ المقال!فضلاً عن أكثر مفاصل موضوعه -كله-وتفصيلاته-بعدُ-!! ثم؛ لو أننا استبدلنا اسمَ (السلفيين) –في سرد كلامه-هنا-الذي ساقه مساقَ الاستنكار والاستهجان!-إلى اسم (الإخوان المسلمين!)،أو اسم (جماعة التبليغ!)-مثَلاً-أو غيرِهما-؛ لَـَما تغيّر نظمُ الكلام وسياقُه ، ولا سباقُه ولا لحاقُه –وعلى نفس مراده-! ..ذلكم أنَّ كلَّ فئة من هؤلاء –أو سواهم- تَعُدُّ نفسها –بفكرها ومنهجها- هي (الأكثر تديناً وتطهراً..)-و..و..إلى ما هنالك مما خصَّ التهمةَ به بالسلفيين دون سواهم!-؛ فَلِمَاذا هذا التخصيصُ الجائر -إذن-والحالةُ هذه؟! أقول ذلك تنزُّلاً ، غاضّاً النظرَ عن مدى حقيقة هاتيك الدعاوى –وبواعثها والدوافع- ؛ فضلاً عن مقدار قُربها أو بُعدها عن الشرع والواقع! أما آخر قوله-هنا-:» ويشوهون الإسلام الذى ينسبون أنفسهم إليه، إذ باسمه يروجون للكآبة ويشيعون بين الناس القلق والخوف «؛ فهو ناشئٌ –أولاً- عن سوء فهمِه (هو!) للإسلام-كما سيأتي بيانُ شيء منه-، و-ثانياً-:هو ردّةُ فعل من سلوكيات (بعض) المتحمّسين -بغير علمٍ- من (آحاد) المسلمين-سلفيِّين كانوا ، أو غيرَ ذلك-! ونبتدئ النقضَ لكلامه –الذي هو مقصودُ مقالنا- بآخر ما ذكره في مقاله –حيث أخّر المهمّ ، وابتدأ بما ليس هو الأهمّ!-: 1-قال –في أُخْرَيَات مقالِه-:»إنني أخشى أن يكون منطق اختزال التدين فى اللحية والجلباب القصير والمسواك والنقاب، هو نفسه الذى يكمن وراء اختزال تطبيق الشريعة في كلمة أو عبارة توضع فى الدستور، ذلك أن الذي يختزل التدين فى مظهر لا يستغرب من أن يختزل تطبيق الشريعة في نص مكتوب»!! أقول: هذه كلماتُ حقٍّ يُراد بها باطل –بل عين الباطل!-! وذلك -أولاً- من جهةِ كون الشعار التاريخي لجماعة (الإخوان المسلمين)-الذي هو (الإسلام هو الحلّ!)-على عمومه وتعويمه!-وإن كان مُلْغىً مِن حيث الواقعُ!-: فإنه يَلتقي –ولو من جهة-ما-مع شعار (تحكيم الشريعة)-الذي شنّ عليه الكاتبُ الهجمةَ الأكبرَ في مقاله-وإن كان تحت ستار آخر!-بل هذا الشعارُ-الأخير- أشملُ وأضبطُ من ذاك-إلى حدٍّ كبير-! وأما ثانياً: فـ (اللحية والجلباب القصير والمسواك والنقاب) مِن الدين ، وليست هي (الدين)! وعليه ؛ فإنَّ عدمَ الامتثال لهديها وأحكامها –مع القُدرة عليها ، واليُسر في تطبيقها-مخالفاتٌ للشرع والدين-وإنْ تفاوتت درجاتُ هذه المخالفات-! ومن باب عكس كلامه الباطل عليه-وبالحق-؛ أقول: إن الذي لا يقدر على تنفيذ هذه الأحكام –مع عِظَمِ سهولتها ويُسرها-لن يستطيعَ تنفيذَ غيرها من الأحكام التي (قد!) لا يقدر عليها كلُّ أحد-لوهن إيمانه ؛ لا لعُسرها في ذاتها-! وكذلك –على السواء-شأنُ الذي يتهاونُ في بعضِ هذه ؛ فهو لن يتمسَّكَ في أيٍّ من تلك! أقولُ هذا انطلاقاً من علمي اليقينيِّ بأن هذا الصنفَ من الكتّاب -هداهم ربُّ الأرباب- يريدون من وراء تلكم المزاعم الباطلة: تهميشَ السنة النبوية ، و:الطعنَ بحقائقها الشرعية ؛ تحت مصطلح (القشور!)-الجذّاب!-حيناً-تهويناً منها-، ووراء عنوان (المقاصد!)-الفضفاض!-أحياناً-تهرُّباً من التزاماتها-!! ولو أننا وَصَفْنا بعضَ ما يتقيّؤه هؤلاء القوم -وأشباهُهُم- من تسويدات واهية ، ومقالات واهنة- أنه : (قشور!) ؛ لأصابهم طائفٌ من الشيطان!ولَتخبّطوا بين الجدران الأربعة!! وتالله ، وبالله ، ووالله: إنها لَقشور ؛ والمثالُ بين أيديكم-ظاهرٌ كأضوأَ من النور-! 2-وقال –آخرَ شيء كَتَبَهُ!-:» إنني أحذر من هوس أغلب السلفيين بالصراع ضد الشيعة. وأذكّر بأن القضية ليست مثارة في مصر من الأساس، رغم ما يقال عن انتساب بضع عشرات إلى المذهب الجعفري. وأذكّر بأن أعداء الأمة يستهدفون الجميع ولا يفرقون بين السنة والشيعة، وأن معركة الأمة الحقيقية هي ضد الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية وليست ضد الشيعة أو إيران، أياً كانت خلافاتنا معهما»!! أقول: هذا تسطيحٌ هَشٌّ فارغٌ خاوٍ لقضية عقائدية مهمّة –غايةً-، وأشنعُه: قولُه –في آخره-حول الشيعة وإيران-:» أياً كانت خلافاتنا معهما «!! فـ...حتى لو كان ذلك –يا ذا- في (الله)،و(النبي)،و(الصحابة)، و(القرآن)-كما هي حقيقة خلاف أهل السنة البديعة مع الشيعة الشنيعة-!!؟ وأعجبُ العجب -مِن هذا الكاتب الصحفي-: أنه يقول هذا الكلامَ بعد أن تكشّفت-لأقلّ الناس ثقافةً دينيّةً أو دنيويّةً- الصورةُ الأبشعُ والأشنعُ والأقبحُ من ذلك التأييد الإيراني ، واللبناني ، والعراقي –الشيعيِّ فيهم-كلِّهم-ضدَّ الشعب السوري المسلم السُّنِّي-عجّل الله له أسبابَ انتصارِه- ، ومقاومته للنظام العَلَوي -وذلك منذ قريب سنتين كاملتين-... فكيف لو لم يكن-كما كان كان!-؟! أم أنكم (!)-يا هؤلاء- تؤيِّدون الجلاد ضد الضحية؟! والباطلَ أمام الحق؟! والشيعةَ بمقابل السنة ؟! ...فلْتقولوها-إذن-! أم أنكم تتلوّنون-مُنتظرين!-،وتنتظرون-مُتلوِّنين!-؟؟!! وبيانُ عموم هذه القضيّة الخطيرة –لكبيرِ أهمّيتها التي طوّح بها هذا الكاتبُ الصحفيُّ-بعيداً!- في نقاط: الأولى: الصراع ضد الشيعة صراع عقائدي متجذّر منذ قرون الإسلام الأولى ، وليس هو من قبيل هوايةِ صُنعِ الخلافِ -فضلاً عن (الهَوَسِ!) به!–أو نحو ذلك-كما شنّع الكاتبُ الصحفيّ-! فالحتمُ اللازمُ –لا بُدَّ- هو وجوبُ جعلِ هذا التحذير عكسياً ، وقلبِه رأساً على عَقِب ؛ وذلك بتوجيهه نحو أولئك الحالمين الواهمين ، الذين يظنون –بجهلهم ، ولجهلهم-أنه ليس من الشيعة خطرٌ على الإسلام والمسلمين-ولا أقول:على السلفية والسلفيين!-!! بل إنَّ خطر الشيعة -اليوم-لمن كان يعقلُ-ديني ودنيوي ، شرعي وسياسي!! الثانية: أعداد الشيعة في مصر-مع حرصهم على التكثير والتكثُّر!-ليس كما زعم الكاتب الصحفي-مُهوِّناً!-؛ فقد ذكر محمد الدريني- أحد أبرز الشخصيات الشيعية في مصر- ورئيس ما يُسمّى (المجلس الأعلى لرعاية آل البيت!): أن عدد الشيعة في مصر يبلغ مليوناً ونصف المليون! وإن كانت المصادر المصرية -غير الرسمية- تقدّر عددَهم بعدة آلاف-كما في بعض الاستطلاعات والدراسات المشهورة-المنشورة-. الثالثة: أخبار افتتاح الحسينيات الشيعية في مصر خرجت عن إطار المجالس الخاصة ، ومداولة الحديث حولها : إلى إطار الدعاية والإعلان لها ؛ بل الواقع والبنيان فيها ! ومثلُه : السعي الشيعي الجادُّ الدائبُ الحثيثُ لإنشاء المدارس، والمؤسّسات، والجمعيات ، والاعتراف الرسمي()بوجودهم! {فَأْينَ تًذْهَبونَ}؟! الرابعة: أسطوانة أن (أعداء الأمة الحقيقيين هم أمريكا وإسرائيل!) –للتهرُّب وراء ادّعائها من واجبات العقيدة الحقّة ، والشريعة المستحقّة - أضحت أسطوانة مشروخة بائدة !لا لون لها، ولا طعم، ولا رائحة! مع التوكيد الحازم -الجازم- على أنَّ العدو الداخلي المتستّر -المندسّ-أَوْلى بالنقض والكشف من العدو الظاهر المكشوف، والذي لا تخفى عداوتُه على صبيان المدارس ، ولا على المغفّل البائس!! الخامسة: يقول نعمة الله الجزائري –وهو أحدُ أكابر كبائر الشيعة- في كتابه «الأنوار النعمانية» (2/279)-بحق أهل السنة-بما لا نُطيل معه القولَ!-: «لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، ذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، نحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا»!! {شَاهِدينَ على أنفُسِهِم بالكُفْرِ}-اعتقاداً ، لا أعياناً-... ...من غير كثيرِ قول ، ولا كبير بَيَان. فأيُّ ذي عقل ودين يتهاونُ مع هذا الباطل المستنكَر المستبين –باليقين-؟! والله -وحده-المستعان ، وهو{أَعلَمُ بالمُفْسِدين}. 3- كلُّ فعلٍ وعملٍ أو قولٍ يفقدُ مقوّماتِ الضوابط الشرعية لأصول (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر):فهو مردودٌ غيرُ مقبول-أيّاً كان فاعلُه ، أو المتلبّسُ به-سواءٌ كان في مصر أو عمّان ! أو اليمن أو لُبنان!-. وكنت قد كَتبتُ -ونَشرتُ- قبل أكثرَ من عشرين عاماً-والفضل لله - وحده - رسالة علمية بعنوان:»ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند شيخ الإسلام ابن تيميّة» -كان سببُ تأليفها -يومذاك-أيضاً-بعضَ سلوكيّاتٍ ذاتِ بلاء، من أناس فعلوا-في بلادنا الأُرْدُنِّيَّة-مثلَ فعل هؤلاء-كما نُقل!-سواءً بسواء-! .4-مِن ضمن ما استنكره(!)الكاتب الصحفي ما وصفه بـ:»دعوة (بعض السلفيين)إلى [مظاهرة] مليونية جديدة لتطبيق الشريعة ، بدعوى أن الجمعية التأسيسية للدستور تخلت عنها!! أقول: فكان ماذا؟!وما عدا ممّا بدا؟! أليست المظاهرات –عندكم!-مباحة مستباحة؟! فلماذا تُنكرونها الآن على هؤلاء ؛ في الوقت الذي تدافعون -فيه- عن آخرين غيرهم-وأكثرَ منهم-فيما هو دون ذلك من باطلٍ ، أو أشدَّ بطلاناً!-ولا أقول: مِن حق!-وأنتم(!) المنادون بالحرية! والعدالة! والمساواة-بل الُمتنادون إلى ذلك-كله-زُرافاتٍ ووُحداناً-؟! ثم إنّي-انطلاقاً من مواقفكم المعروفة ، وآرائكم المعلنة –أقول: أليس في المطالبة بمليونية (تطبيق الشريعة!) –وهو ما استنكرتَه!وأرصدتَ مِدادَ قلمِك عليه- إعانةٌ لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مُرسي –سدده الله-، الذي ما انتخبه مسلمو مصر -بسبب فطرتهم الدينية القوية- إلا لإسلاميّته –ولا أقول: لإخوانيّته- ، مع كونه –واقعياً- ألغى ذلكم الشعار التاريخي لجماعته: (الإسلام هو الحل)-فلم يرفعه ، ولم يستعمله-!! فإذ الأمرُ كذلك ؛ فالواجب –منكم وإليكم (!)- دعمُ مثلِ هذا التوجّه ؛ لا وأدُه ، ومحاربتُه!! إلا على اعتبار أنه جاء من خارج إطار (جماعة الإخوان المسلمين!)-التي يطلق عليها قادتُها وأفرادها لقب (الجماعة الأم!)-! نقطة أخرى-ومن الباب-نفسه-: أليس في الدعوة إلى تطبيق الشريعة ، والحشد لذلك ، والرفع للوائه : حمايةٌ للمسلمين-ولحكّامهم من (الإخوان المسلمين)-في مصر- من بلاء أفكار الليبراليين ، والعلمانيين ، والحَداثيين-فضلاً عن الشيوعيين ، والملاحدة ، وعبدة الشياطين-؟؟!! أليس الواجبُ أن تكونوا عوناً لإخوانكم (!) هؤلاء في مطالبتهم الشرعية-هذه-، وأن تكونوا يداً بيد معهم ؛ كما كانوا معكم –في انتخاب مرشّحكم الإسلامي!والذي صار-بعدُ-رئيساً-يداً بيد؟! بل كلُّ المصريين –بل جميعُ المتابعين- يشهدون-موافقين ومخالفين-أنه لولا أصوات السلفيين في مصر-والذين شكّلوا مفاجأة كبرى للجميع!-لَـمَا فاز الدكتور مرسي بكرسيِّ الرئاسة الذي يتبوّؤه –الآن-بفارق ضئيل عن مُنافسه لا يتجاوز3% !! ...أقول هذا -كلَّه-بسائر مفرداته-تقريراً للواقع ؛ وإلا فإن (الواجبَ) الذي أعتقده-شخصياً ومنهجياً-لا يرضى كثيراً من تلكم الصنائع الجارية-والتي جرت!-في مصر الثورة!وما بعد الثورة!!ذلكم إن أهلَ الفقه والدين -جعلني الله وإياكم منهم- يأمرون بـ (الواجب)، ويتعاملون مع(الواقع)-كلٌّ بحسَبه-! فـلماذا-إذن-أضحت الدعوة إلى تحكيم الشريعة (الآن!) مستنكرة مرفوضة-مع أن العوامل كلها تؤكّد لزومَها ، وتؤيّد المطالبة بها-حتى من طرفكم أنتم-ولو بالقول والدعايات الانتخابية!-حسب-؟! سبحانك اللهمّ.. أم أن وراء الأكَمة ما وراءها؟! أم أنها سياسةُ(!) الكيل بمكيالين؟! 5-مِن ضمن ما أشار إليه الكاتب الصحفي –مستنكِرَه على السلفيين-:تحريم الغناء والموسيقى-مما لعله يكون (هو!) سببَ الكآبة (!) التي أشار إليها في صدر مقاله!-!! ولعلّه لا يدري-وإلا فالمصيبة أعظم!-: أن تحريم الغناء والموسيقى هو المذهب المنصور عند جماهير علماء الإسلام وفقهائه –خلفاً وسلفاً-؛ لكونه هو القولَ المؤيَّدَ بالأدلة والنصوص. نعم؛ سبيلُ إنكار هذا المنكر –وغيره من المنكرات- ينبغي أن يكون من أهل العلم ، وبالنصيحة الرفيقة الشفيقة، والموعظة الحسنة-دون عُنف ، أو إرهاب!-! 6-أشار إلى بعض حوادث العنف التي وقعت في تونُس والجزائر –مِن قِبَلِ مَن نَسَبَهُم (هو)- والإعلام والصحافة!- إلى (السلفية!) –وهم منها براءٌ-مبيِّناً (!) فَرْقَ ما بينهم وبين ما أحدثه (بعضهم) في مصر!-بقوله-في (جميعهم!)-:»..إلا أن ذلك يُعَدّ اختلافاً في درجة التعاسة والحمق..»!! فأقول: هذه اللغةُ الخفيفةُ الوضيعةُ(!) يقدر عليها كلُّ أحد! ولا تستعصي على أجهل الناس -فضلاً عن أعلمِهم الذي يترفّع بجميل خُلُقه عنها-!! فلا نقفُ عندها –كثيراً - ولا قليلاً!- مع سهولة إمكانية قلب كلامه عليه ! وعكسه نحوَه وإليه! مع أنّ -ها هنا- نُقطتين مُهمّتين ، لا بُدّ من الإشارة إليهما-أو على الأقلّ: التذكير بهما-: الأولى: ما سبقت الإشارةُ إليه من الدور الكبير –بل الأكبر- للسلفيين في مصر - في فوز الدكتور مرسي بمنصب رئاسة الجمهورية-بما لا يجحده ألدُّ أعدائهم ، وأشدُّ خُصومهم-. بل لو قلنا –وبملء أفواهنا-: لولا أصواتُ السلفيين في مصر : لَـمَا صار د. مرسي رئيساً –ولا قارَبَ- ؛ لَـمَا عَدَوْنَا الصواب! الثانية: وقوفُ الدعوة السلفية –بدُعاتها السلفيين-في كل مكان في العالم-ضدّ كثير من الأفكار المنحرفة التي تُلصِق أنفسَها بالإسلام –كالتكفيريين الجاهلين ، والجهاديين الغالين-وأشباههم-على تنوُّع ألقابهم وتعدُّد أفكارهم-؛ بكشف أفكارهم ، وتعرية ادِّعاتهم ، ونقض أدبيّاتهم ؛ مما كان له أكبرُ الدور ، وأعظمُ الأثر في نشر صحيح الإيمان ، وانتشار الأمن والأمان-في عدد ليس بالقليل من بلدان الإسلام-... أم أنَّ هذا التقبيح الصريح هو -من هذا الكاتب الصحفي- السياسةُ الأسهل ، والأسلوبُ الأهون في تنحية المخالف عن الطريق –بالإقصاء ، والتشقيق ، والتشكيك ،والتمزيق-؟! 7- كما أن كثيراً من المبتدعة والفسّاق والفُجّار-فضلاً عن بعض المرتدّين والكافرين!-يدّعون (الإيمان)،أو(الإسلام): فإن كثيراً من متحمّسي المسلمين –ممن لم يُشهَر بانتمائه إلى (جماعة الإخوان المسلمين)-على وجه الخصوص!-ولأسباب تاريخية واجتماعية محضة-: صار يُنسَب –أو يَنتسِب-إلى (السلفية!)-وبخاصةٍ إذا أعفى اللحيةَ ، واعتمر العمامةَ ، وارتدى الثوبَ!-وما أكثرَ من يصنعُ ذلك-اليومَ!-على تعدّد المشارب ، وتنوّع المذاهب-! وضابطُ (السلفيةِ)-الحقُّ-الحقَّةِ-كما لا يخفى على البصير-: السيرُ على نهج علمائها القائم على العلم والرحمة، والاتِّباعُ لفتاوى أئمّتها المبنيّ على الكتاب والسنة بمنهج سلف الأمة، وأشهرُهم –عند الإطلاق-على الإطلاق-علماؤهم الكبارُ: ابن باز ، والألباني، والعثيمين-رحمهم الله -جميعاً-. فكما أنّ مِن شروط صحّة الحديث المرويّ -حتى يُقبلَ- أن يكونَ باتصال السند إلى رُواته ؛ فكذلك صحّةُ الانتساب إلى (المنهج النبويّ)-السلفيّ- تقتضي لزومَ الاتصال بالسند إلى أئمّته وعلمائه.. وهؤلاء الأئمة –فضلاً عن مُتَّبِعي طريقتهم ، والآخذين بأقوالهم- عند أكثر أولئك المنتسبين –أو المنسوبين!-بغير وجهِ حق-إلى (السلفية!): مجروحون!ومطعون بهم!!ومغموز في عدالتهم!!! فكيف يقال-بعدُ-أو قبلُ!-:هؤلاء سلفيُّون؟! بل أين هم منها؟ وأين هي منهم؟! وما تقدم –في هذه النقطة- ينقض –مِن الجذر!- تهويشَ هذا الكاتب الصحفي –هداه الله- حول ما سمّاه:»تيارات متباينة داخل المربع السلفي»!! فالسلفيةُ الحقةُ واحدةٌ ؛ لا مجرد شعار ودعوى! بل هي حقيقة ودعوة... ومِن أشدّ الباطل :قول الكاتب الصحفيّ-بعد-سواءً أقاله على سبيل الإقرار! أو الاستنكار! -: «..أصبح ما يفعله أي سلفي منسوباً إلى الجميع ، بل منسوباً إلى الإسلاميين»!-مع كون الكاتب –نفسِه- تلبّس -في مقاله-نفسه-مراراً- بمثل ما نعاه على غيره-تماماً-! 8-لـمّا وصل الكاتب الصحفي إلى ذِكر (!) كلام (بعض) مَن شاركه –من السلفيين- في إنكار تلكم السلوكيات -المنكرة- التي صدّر بنقدها مقالَه ؛ قال: «لقد (قيل) لي إن الدكتور...استنكر تصرُّف الشباب في..»-إلخ-!! فلماذا تجزم -هناك- بثبوت تلك السلوكيات-بل جعلتَها بُنْيَةَ مقالك! –بـقولك:»قالوا»، و:»فعلوا»! بينما تُوهّن -هنا- هذه المنقولات-بـقولك: «قيل»!! مع أنَّ البابَ واحدٌ-ألا وهو: النقل المجرّد ، دون المعايَنة والتثبّت-؟! أهكذا الإنصاف؟! 9-نقل الكاتب الصحفي –في جَرّ مقاله-نصوصاً من (القانون المصري!!)-المبيح للحريات-بحسب وجهة نظر الكاتب العتيد-لاستدلاله به- على اعتبار أنّ منها: الغناء والموسيقى! –طبعاً!-؛ مُعْرِضَاً عن بيان –ولا أقول: تبنّي-حكم الشرع في الغناء والموسيقى-وما له وله ! ففاقدُ الشيء لا يعطيه!-؛ لكنّ الباطلَ الأكبرَ في شرعنة هذا المنكر-أو غيره!-، ولو سكت لكان خيراً له-وأحسن عاقبةً-!! وأكرّر-ولا بدّ-:إنما يكون الإنكار- في بيان حُكم تحريم الغناء والموسيقى –أو أيّ منكر غيره- من جهة أهل العلم -بالحق والصواب-، ومن دون عُنف ولا إرهاب.. 10-قوله-بعد-:»إنه من السذاجة أن يفتعل السلفيون أزمة وأن يستنفروا أنصارهم للاحتجاج على عدم ذكر أحكام الشريعة والنص على مرجعية المبادئ وحدها في الدستور..»-إلخ-!! فأقول: نحن ضدّ افتعال الأزمات ! ولسنا مع استنفار الأنصار-أو غير الأنصار!-!! لكننا مع وجوب التنصيص على (أحكام الشريعة) في أيّ دستور في العالم الإسلامي ؛ فضلاً عن الدعوة إليه ، والعمل به ، والتنفيذ له. والسذاجةُ كامنةٌ -أكثرَ وأوفرَ- في عقل وقلب مَن هوّن مِن هذا الأمر ، وجعله بلا قيمة ؛ لمجرد مقارنته الفاشلة بأحوال بعض الدول الإسلامية وأوضاعها!ناهيك عمّا تضمّنه تمثيلُه الباطلُ -ذاك-مِن خلل كبير ، وفساد كثير! ودندنتُه –أثناء تلكم المقارنة -الباطلة في ذاتها ، والفاشلة في آثارها-حول(العدل والحرية والمساواة والحفاظ على كرامة الخلق!)-مما يتغنّى به-مثله تماماً- الليبراليون!والعلمانيون!-وغيرُهم ممن كان ويكون!-: فهي تدلُّ على مدى جهله بالشرع! وقَدْرِ إدراكه العكسيّ(!) للواقع –على حد سواء-! وكم جرَّ التهاونُ في القول إلى التساهل –بل الارتكاس والانتكاس!-في العمل والفعل ..{لَو كانُوا يَعْلَمُون}! ...وهذا هو آخرُ المراد -الآنَ- من الرد على هذا الكاتب الصحفي- وليس هو بآخر الممكن- ؛ فأغلاطُه المنهجيةُ والفكريةُ -بَلهَ متابعة مؤيّديه وأنصارِه له فيما قاءه-:كثيرةٌ..{لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}.. { وَعَلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِر }-فأين المحق الواثق من المتهوّك الحائر؟!-! التاريخ : 06-11-2012 جريدة الدستورالأردنية
(hgsgtd,k ,lh dtug,k)=gg;hjf hgwptd tild hgi,d]dLk/vhj ,kr]hj -frgl:adokh ugd hgpgfd
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشاهين
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]() بارك الله فيكم وفيما نقلتم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشاهين
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
أشغلك الله بطاعته وأحسن خاتمتك أختنا الفاضلة . وشكرا جزيلا لك .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشاهين
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
أشغلك الله بطاعته وأحسن خاتمتك أختنا الفاضلة . وشكرا جزيلا لك .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشاهين
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]() بارك الله بك وبنقلك القيم النافع |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشاهين
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
الله يعطيك العآفية ولآحرمت الأجـر ؛ شــــآكـــــــــــــــرة لكم من أعمـــــــــــآق قلبـــي ~ وننتظر المزيـد من موآضيعك المميزة والرآئعة الرآئعة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشاهين
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
حياكم الله وبارك فيكم . شكرا على حضوركم الطيب .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشاهين
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
جزاك الله كل خير أخي الكريم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|