21-07-13, 03:52 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
إن آفة أي عبادة هي اعتيادها، وعند الاعتياد يتسلل الملل إلى القلب، ومن وراء الملل التذبذب والانقطاع .. ولذا كان على أصحاب الذكاء والرشد الإيماني أن ينظروا إلى هذا الضيف الكريم نظرة جديدة، تختلف من عامٍ إلى عام؛ ليدوم موسم جني الثمار، ويبقى نبع الخير والفوائد فياضًا باستمرار، وكأن رمضان جوهرة ثمينة سقطت عليها أشعة الإيمان لتعكس آلاف الألوان، فينقرض معها الملل ويعود نسيًا منسيًا. فلنجعل لرمضان هذا العام طعمًا آخر .. حياة جديدة .. دورًا غير مسبوق .. وهذا الدور هو: أن يكون أعظم عون لك على التغيير .. فتغيير نفوسنا هو الذي يقود إلى تغيير الأمة بأسرها .. وهو ما نطقت به الآية الكريمة {.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..}[الرعد:11]، لكن على قلوب الكثيرين منا أقفالها !! وإذا كان التغيير واجبًا في زمانٍ مضى، فإنه اليوم أصبح أكثر وجوبًا وأشد إلحاحًا، وانظر أخي .. وأنتِ أختاه .. ما حلَّ بأمتنا؟ ألا نمتليء غيظًًا من الدم المهراق على أرض سوريـة وأراكان وغزة ومصر ؟! ألا يؤرِّق منامنًا الأقصى الأسير المهدد بالهدم في كل لحظة ؟! ألا نحترق كمدًا لرؤية تخلفنا في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها في كافة الدول العربيه؟! إلى كل غيور .. بل إلى كل حي: رمضان فرصة أغلى من الذهب لإحداث التغيير المنشود، وذلك لأسباب ثلاثة رئيسة: إن المواظبة على العمل الصالح فترة والانقطاع عنه فترة تُضعف تأثيره على القلب بخلاف المواظبة والاستمرار، ولذا كان من رحمة الله بنا أن فرض علينا الصيام شهرًا كاملاً لمنفعتنا وحرَّم علينا الإفطار بغير عذر ولو ليوم واحد .. فظاهر الأمر إلزام لكن باطنه فضل وإنعام، ولهذا لا تجد مسلمًا صام هذا الشهر بحقه إلا وقد تأثر قلبه وسرت فيه نفحة إيمانية .. ويبقى استمرار التأثر مرتبطًا بالإنسان نفسه؛ هل يحمي رصيده الذي اكتسبه من غفلة طارئة أو نسيان دائم أم يقع فريسة لهما. في شهر الصوم .. تصوم مع الجموع الغفيرة .. تذهب إلى صلاة التراويح وسط أمواج المؤمنين الهادرة .. تشهد ختمات القرآن وسط ألوف من الطامعين في المغفرة .. ولذا لا تستوحش من قلة السالكين، بل تتشجَّع، ويقوى قلبك، وتتحمس لفعل الخير وإن كنت في الأصل كسولاً فاترًا، وعملية التشجيع هذه لا تجدها في غير رمضان .. فمتى تمتلأ المساجد كمثل شهر الصيام؟ ومتى يتنافس الناس في قراءة القرآن كما يفعلون في شهر القرآن؟ ومتى تجود أياديهم ويعطفون على المحتاجين كما يفعلون اليوم؟! فأدرك نفسك أخي .. لا يفوتك أكبر المواسم وأربح أيام العام!! ثالثًا: شمول التغييـــر .. إن التغيير المنشود يشمل نواحي خمسة رئيسة تتناول حياة الإنسان بكافة تفاصيلها: 1) العادات .. وتشمل العادات السيئة التي أضرت بدينك أو دنياك أو بهما معًا، فحرمتك من خيراتٍ كثيرة وبركاتٍ وفيرة. 2) العبادات .. وتشمل قسمين رئيسين: شعائر الله التي يتقرَّب بها العبد إلى ربه من صلاة وصيام وصدقة وحج، أو المحرَّمات التي يتقرَّب العبد إلى الله بهجرها. 3) القلبيات .. وتشمل عبادات القلوب جليلة القدر عظيمة الأجر، من خشية ومراقبة ورضا وصبر وغيرها. 4) العلاقات .. وتشمل علاقاتك بأهلك وجيرانك وأصحابك وأقرانك، ومن تعرف ومن لا تعرف، بل والمسلم وغير المسلم. 5) القناعات .. وتشمل كل قناعة خاطئة، وفهم مدمِّر، وفكرة هدَّامة غزت العقول وصارت جزءًا من ثقافة الناس. وبالتالي فهو تغيير عميق يتجاوز القشرة إلى الثمرة، والمظهر إلى الجوهر .. وبذلك يتضح أننا إذا أردنا تغيير الواقع المرير فلابد من عمل كبير وصبر طويل، لنخرج من النفق المظلم الذي دخلنا فيه منذ تنكبنا طريق الله، وكفانا شرفًا أن نبدأ .. ويزيدنا شرفًا أننا بدأنا في أشرف الأوقات: رمضان، ولا يضير أحدنا تأخر، فالفضل في النهاية لمن صدق وثبت لا لمن سبق زمنًا ثم رقد. إخواتي .. أظلكم شهرٌ مبارك .. نزل فيه كتابٌ مُبارك .. في ليلةٍ مُباركة، والبركة هي الزيادة، وهذا واضحٌ جلي .. ففي أي شهر آخر تستطيع أن تغيِّر كل هذه المجالات؟! ...............رمضان ياحبيب ليتك دوما قريب بتصرف واضافة
vlqhk e,vm hgjyddv ,hgHglhsm hgeldki
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21-07-13, 07:41 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
Al3sjd
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|