ويبهتون ابن حنبل أنه سأل بشراً الحافي عن الزكاة،
فقال بشر:
أما عندكم فالعشر،
وأما عندنا،
فالعبد، وما ملكت يداه لسيده!!
وتبرق عيونُ الصوفية بالسرور السكران،
وتميد أعطافهم من نشوة الخمر الصوفي !!.
هؤلاء ينسون الإثم الكبير
في قول الصوفي الحافي:
"عندنا أم عندكم"
فإنه نَزْغَةٌ من الأسطورة الصوفية
التي تزعم:
أن الدين شريعة وحقيقة ( 1 )،
وأن الأولى دين الظاهرية،
وأن الأخرى دين الباطنية،
وقد سبق الحديث عن ذلك؟.
ويتناسَوْنَ أنه ينتسب إلى غير أهله
حين يزعم أن هذا الحق الذي قاله:
"العبد، وما ملكت يداه لسيده"
هو من دين الصوفية،
أو من شرعة الباطن!
ثم مَنْ سيد بشر؟ ( 2 )
لقد عرفتم سيد الصوفية الذي يعبدونه،
فاعرفوا إذن سيد بشر!
*****************
( 1 ) يقول الدباغ:
"إن الولي يسمع كلام الباطن، كما يسمع كلام الظاهر"
ولهذا قد يعصى الولي الصوفي في نظر الشريعة،
فيكون مطيعاً في نظر الحقيقة.
يقول الدباغ:
"إن الولي الكبير فيما يظهر للناس يعصي وهو ليس بعاصٍ
وإنما حجبت روحه ذاته.
فظهرت في صورتها،
فإذا أخذت في المعصية فليست بمعصية"
ص 42 جـ 2 الإبريز.
وهكذا يطلب منا الصوفية اعتقاد أن معاصيهم طاعات!!
( 2 ) هو بشر بن الحارث أبو نصر الحافي مات سنة 227هـ