واستمع معي إلى هذا الدعاء:
"ربنا إنا نتوجه إليك،
ونتضرع بين يديك
ونذكرك بالتهليل والتكبير،
ونثني عليك بالتسبيح والتقديس.
إلهي! وملاذي،
وكَهْف صَوْني وعَوْني في شدائدي وبلائي ،
إني أبسط إليك أكف الضراعة ،
وأمد إليك أيدي الابتهال،
يا ربي المتعالي، وياذا الجلال والجمال،
أن تنزل كل بركتك وموهبتك،
وسابقة رحمتك،
وسابغة نعمتك على أحبتك
الذين شملتهم لحظات أعين رحمانيتك "( 1 )
فهذه النجوى المُضَمَّخَةُ بالعبير سكران الرَّوْح،
غرامِيَّ النفحات،
أتحس فيها شيئاً
يرغب عنه إخلاص توحيدك ؟
ولكن أتدري لمن هي ؟
إنها للزنديق القزم القمئ
عباس بن ميرزا حسين
أو "عبد البهاء" يناجي بها رَبَّه ،
أفتجعل منه هذه الصلاة مسلما ناسكا في الفجر ؟!
كلا ،
فإنه لا يناجي بها الله ،
وإنما يناجي بها أباه ميرزا حسين علي
الذي آمن به زنادقة البابية من الشيعة
أنه أتم و أكمل مظهر تَجَسَّدت فيه الذات الإلهية،
فقد زعم لهم ذلك،
فآمنوا بما زعم!
وقد زادت الصوفية هذا الكفر خطيئة،
فعبدت رَباً يتجسد بذاته ووجوده
وصفاته وأفعاله
في كل شيء !
*****************
( 1 ) ص 220، 265 مكاتيب عبد البهاء