ودلّ الحديث
على أن الصيام الكامل
هو الذي يدع العبد فيه شيئين:
المفطرات الحسية،
من طعام وشراب ونكاح وتوابعها.
والمنقصات العملية،
فلا يرفث ولا يصخب،
ولا يعمل عملاً محرماً،
ولا يتكلم بكلام محرم.
بل يجتنب جميع المعاصي،
وجميع المخاصمات والمنازعات
المحدثة للشحناء.
ولهذا قال:
"فلا يرفث"
أي: لا يتكلم بكلام قبيح
"ولا يصخب"
بالكلام المحدث للفتن والمخاصمات.
كما قال في الحديث الآخر:
"من لم يدع قول الزور والعمل به
فليس لله حاجة
في أن يدع طعامه وشرابه".
فمن حقق الأمرين:
ترك المفطرات، وترك المنهيات،
تم له أجر الصائمين.
ومن لم يفعل ذلك فلا يلومن إلا نفسه.