ولما قال هذا الرجل :
" إن الرجل يحب أن يكون
ثوبه حسناً ونعله حسناً "
وخشي أن يكون هذا من الكبر
الذي جاء فيه الوعيد :
بيَّن له النبي
:
أن هذا ليس من الكبر ،
إذا كان صاحبه منقاداً للحق ،
متواضعاً للخلق ،
وأنه من الجَمال الذي يحبه الله ؛
فإنه تعالى جميل
في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ،
يحب الجمال الظاهري
والجمال الباطني .
فالجمال الظاهر :
كالنظافة في الجسد ،
والملبس ،
والمسكن ،
وتوابع ذلك .
والجمال الباطن :
التجمل بمعاني الأخلاق ومحاسنها .
ولهذا كان من دعاء
النبي
:
( اللهم اهدني
لأحْسَن الأعمال والأخلاق ،
لا يهدي لأحْسَنِها إلا أنت .
واصرف عني
سيئ الأعمال والأخلاق ،
لا يصرف عني سيئها إلا أنت ) .
والله أعلم .