بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 13 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
الأمر الثالث: (معرفة دين الإسلام بالأدلة) ولاحظ كلمة (بالأدلة) هنا هذا هو الإيمان الذي ينفع غاية النفع أن يكون عندك معرفة بالإسلام عن طريق الدليل، بعكس دين وإيمان المقلد الذي هو إمعة فعل مقلده فعل، ترك مقلده ترك، وهذا مع الأسف الشديد ليس بالإيمان الراسخ الجازم، إيمان المقلد تقليداً محضاً إيمان غير راسخ إنما يكون الإيمان راسخ جملة وتفصيلاً إذا كان عن علم بالدليل، إذن لابد من معرفة دين الإسلام بالأدلة. لاحظ أن الشيخ - عرَّف العلم بالمعرفة فقال المسألة الأولى العلم, وهو معرفة لاحظ العلم عرَّفه بماذا؟ بالمعرفة فهل العلم هو المعرفة أو بينهما عموم وخصوص، المسألة فيها بحث طويل عند علماء اللغة ويبحث هذه المسألة أيضاً علماء الأصول، منهم من قال إن العلم هو المعرفة وهذا يبدو أنه مما يرجحه المؤلف -يعني أنهما لفظان مترادفان، ومنهم من قال إن المعرفة أخص من العلم، العلم أعم والمعرفة أخص وعلى كل حال هذه الدقائق ليست من محل البحث في هذه الرسالة الوجيزة. قال :(المسألة الثانية: العمل به) بعد أن التعلم لابد من خطوة ثانية، العلم وحده خطوة غير كافية في النجاة لا يمكن أن تنجو بالعلم فقط بل لابد من العمل به فعمل بلا علم لا ينفع، وعلم لا عمل معه لا ينفع، إذن هما أمران متلازمان العلم الذي يتبعه العمل، علم بلا عمل لا ينفع، عمل بلا علم لا ينفع، ولذا كان اليهود مغضوب عليهم لما؟ لأن عندهم علم وليس عندهم عمل، وكان النصارى ضالين؛ لأن عندهم عمل وليس عندهم علم وكان أهل الهداية من هذه الأمة مهتدين لأجل أنهم جمعوا بين العلم والعمل، إذن لابد من العمل لابد بعد أن تعلم أن تعمل وإلا فإنك ما استفدت شيئاً بل أضحى العلم حجة عليك، بل ربما صار العلم وبالاً عليك. إذن لابد أن تؤدي زكاة هذا العلم وتخرج من عهدته إلا بأن تعمل به، فأضحى العلم له زكاة وهي العمل به، إذن لابد من العمل بعد العلم.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
![]() |
|
أبو فراس السليماني, الشـــامـــــخ, عبق الشام |
|
|